رضا حماد
الأحد 06 صفر 1430هـ – 01 فبراير2009م

الأسبوع الماضي أعلنت هيئة الأوراق المالية إنجازات مهمة في خطتها الإستراتيجية 2008 – 2010، كثير من هذه الإنجازات يستحق الإشادة، لكن بعضها يستوجب التأمل لما يثيره من دهشة واستغراب، أكثر ما يدعو للاستغراب في قائمة الإنجازات تقرير إدارة الرقابة الذي كشف عن أن الهيئة اتخذت تدابير وجزاءات حيال 342 مخالفة متنوعة، بينها 215 مخالفة لشركات وساطة و67 لشركات مساهمة عامة، فضلاً 60 مخالفة ارتكبها مستثمرون وممثلي وسطاء ومديري عمليات وتداول ومديرين تنفيذيين في شركات وساطة.

ما يثير الاستغراب هنا، أننا لم نسمع عن هذه المخالفات في حينها، ربما تكون الهيئة قد أعلنت عن وقف تراخيص شركات أو فرضت غرامات بحق أخرى، لكن حيثيات ودواعي ذلك غابت نهائياً عن المشهد، وغاب معها بطبيعة الحال احتساب حجم ونوعية الأضرار المترتبة على هذه المخالفات.

من حق المستثمرين الذين يتداولون يومياً معرفة طبيعة المخالفات التي تُرتكب وآليات مواجهتها، فماذا لو كان أحدهم قد تضرر نتيجة هذه المخالفات، أليس من واجب الهيئة رد حقوقه الضائعة. في معظم أسواق المال هناك عمليات تُلغى وأناس يُمنعون عن التداول وأموال تُرد لأصحابها نتيجة عمليات تلاعب أو استغلال معلومات بعد أن يظنوا أنهم خسروها.

وهنا يبرز تساؤل: ألا توجد بين هذه المخالفات التي أحصتها الهيئة بـ 342 مخالفة، عمليات تلاعب بالأسعار أو استغلال لمعلومات غير متاحة للكافة، أم أنها مجرد مخالفات إدارية بسيطة تستقر في نهاية العام في تقرير إنجازات ولا ينبغي إحاطة المستثمرين علماً بها ؟!

جوهر فلسفة أي عقوبة هو الردع، لذا ينتفي الردع إذا حوسب المخالفين سراً، ودون إعلان لحيثيات تطمئن النفوس، وتؤكد للمستثمرين محليين وأجانب أن هناك عيوناً ساهرة تحمي مدخراتهم وتردع كل من تسول له نفسه التلاعب.

لا أتمنى أن يأخذ البعض هذا الرأي باعتباره نقداً شخصياً، إنه محاولة لتأكيد دور الهيئة، فعليها مسئولية كبيرة لتعزيز ثقة المستثمرين في السوق، فكما أننا في انتظار المزيد من التشريعات والضوابط التي تدعم استقرار السوق خلال الفترة المقبلة، ننتظر أيضاً مزيداً من الشفافية لتوضيح دور الهيئة الرقابي، فالثقة لن تعود للمستثمرين إلا إذا أدركوا باليقين أن هناك من يحميهم من المتلاعبين، والحماية لن تتأتي إلا بالردع وهو في كل الأعراف قرين الإشهار.

وإذا كنا نطالب بقدر أكبر من الشفافية، فإن على هيئة الأوراق المالية أن تثبت أنها النموذج الذي يقتدي به الجميع، ليمضوا معها في نفس الاتجاه.

نقلاً عن صحيفة “المال” الإماراتية.

4 thoughts on “342 مخالفة

  1. أظن أن هذا الكلام لو كان صحيحا= العقاب السري ، عدم رد الحقوق للمظلومين
    دليل علو وقوع الهيئة في المحرمات
    وهي المخولة بردع المحرمات
    وهي المسؤولة أمام الله أولا ثم أمام القانون ثم أمام جميع المستثمرين…
    هي المسؤولة عن كل فلس يؤخذ دون وجه حق
    أو يسلب بطريق خداع أو نصب

    أنت المسؤوووولة
    أنت المسؤوووولة
    أنت بكل موظفيك كبيرا وصغيرا
    أنت وليس سواك
    وحسبي الله ونعم الوكيل
    على من ظلمنا

    ..

    .


  2. وهنا يبرز تساؤل: ألا توجد بين هذه المخالفات التي أحصتها الهيئة بـ 342 مخالفة، عمليات تلاعب بالأسعار أو استغلال لمعلومات غير متاحة للكافة، أم أنها مجرد مخالفات إدارية بسيطة تستقر في نهاية العام في تقرير إنجازات ولا ينبغي إحاطة المستثمرين علماً بها ؟!
    ….

    لا أتمنى أن يأخذ البعض هذا الرأي باعتباره نقداً شخصياً، إنه محاولة لتأكيد دور الهيئة، فعليها مسئولية كبيرة لتعزيز ثقة المستثمرين في السوق، فكما أننا في انتظار المزيد من التشريعات والضوابط التي تدعم استقرار السوق خلال الفترة المقبلة، ننتظر أيضاً مزيداً من الشفافية لتوضيح دور الهيئة الرقابي، فالثقة لن تعود للمستثمرين إلا إذا أدركوا باليقين أن هناك من يحميهم من المتلاعبين، والحماية لن تتأتي إلا بالردع وهو في كل الأعراف قرين الإشهار.

    وإذا كنا نطالب بقدر أكبر من الشفافية، فإن على هيئة الأوراق المالية أن تثبت أنها النموذج الذي يقتدي به الجميع، ليمضوا معها في نفس الاتجاه.[/b]

    نقلاً عن صحيفة “المال” الإماراتية.

    دورهم

    ان كنت ستنتظر الشفافيه .. نقول انطر يا (…) يوم اييك الربيع

  3. الموضوع غلج شويه والشباب مخهم مايجمع مثل الأول خاصتاً بعد ما أفلسو وأنبح صوتهم وهم يطالبون بالشفافية والعدالة وتطبيق النظم والكلام الفاضى

    الحين الأغلبية فى حالة اللاوعى وعدم التصديق مما يحصل أمامهم، واليوم سألت واحد فى السوق 1+1 يساوى كم رد على يساوى عشرة فلس حمر.

    الشباب طفرانين ولا تزيد النار حطب، عطيهم من اللى الخفيف اللى يبرد القلب ويخفف المواجع والعوض على الله .

    وقول للجمبرى ان اللى ماعنده فرانكشتاين يدور له شغلة ثانية أبرك….

    مع انه اليوم اليوم خسران

Comments are closed.