عبد الرحمن إسماعيل من دبي – 27/06/1428هـ السبت, 29 جماد ثاني 1428 هـ الموافق 14/07/2007 م
قدر خالد بن كلبان كبير المسؤولين التنفيذيين العضو المنتدب لشركة دبي للاستثمار حجم استثمارات الشركة في السعودية بنحو 300 مليون درهم في أربع شركات هي “سبكيم”, “نماء”, “المصنع السعودي الأمريكي للألمنيوم “، و”طويق” للاستثمار التي أسستها الشركة أخيرا برأسمال عشرة ملايين دولار، وتتخذ من الرياض مقرا لها لتكون ذراعها الاستثمارية في أسواق المملكة.
وأكد بن كلبان في حوار مع “الاقتصادية”، أن “طويق ” التي يساهم في رأسمالها مجموعة من رجال الأعمال السعوديين المعروفين ستكون طريق دبي للاستثمار لدخول مجالات استثمارية جديدة في السوق السعودية، حيث تدرس الشركة حاليا فرصا لدخول القطاع العقاري إلى جانب الاستحواذ على شركتين جديدتين عاملتين في قطاع الزجاج، حيث أنهت بالفعل تقييم واحدة منهما ويجرى التفاوض على سعرها.

شراكة مع رجال أعمال سعوديين
وأوضح أن “طويق” تبحث حاليا عن فرص استثمارية في السعودية في كل القطاعات التي تعمل فيها الشركات التابعة لـ “دبي للاستثمار” التي يقدر عددها بنحو 44 شركة خصوصا قطاعات الزجاج والعقارات والحديد مضيفا أنه التقى خلال زيارته مطلع الأسبوع الجاري للرياض عددا من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين لبحث عدد من الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تدخلها “دبي للاستثمار” سواء مع شركاء سعوديين أو من خلال التملك الكامل للمشاريع.
وتوقع بن كلبان أن ترتفع أرباح “دبي للاستثمار” بنسبة 40 في المائة عن النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والبالغة 544 مليون درهم، وهى النسبة نفسها التي يتوقع أن تنهي بها الشركة عام 2007 بأكمله مقارنة بعام 2006 التي لامست المليار درهم.
وارجع النمو القياسي في الأرباح إلى استفادة جميع الشركات التابعة خصوصا العقارية والصناعية من الطفرة التي تشهدها الأسواق داخل دولة الإمارات وخارجها خاصة القطاع العقاري الذي يساهم بنسبة كبيرة من أرباح الشركة، فقد بلغت قيمة إيرادات شركة دبي للاستثمار العقارية 525 مليون درهم عن النصف الأول من العام، كما حققت محفظة الأسهم الداخلية نموا بنسبة 15 في المائة والمحافظ الاستثمارية في الأسواق الخارجية 12 إلى 15 في المائة.
وكشف بن كلبان في الحوار عن اعتزام شركة دبي للخدمات المالية الذراع الاستثمارية لـ “دبي للاستثمار” تملك 15 في المائة من أسهم البنك الفرنسي السوداني الذي يعد ثاني أكبر بنك في السودان وتقدر حجم أعماله بنحو 400 مليون دولار, ويعد هذا الاستحواذ هو الثاني للشركة التي تأسست منذ أشهر حيث تملكت منذ تأسيسها 5 في المائة من البنك الإسلامي الآسيوي في سنغافورة ضمن صفقة قيمتها 25 مليون دولار.
وفي رده على سؤال حول الأسباب التي دفعت الشركة بعد عشر سنوات من التأسيس في دبي للتوسع في الأسواق الخارجية، أكد أن الشركة ظلت طيلة الفترة الماضية تركز على السوق الإماراتية التي تستحوذ على 90 في المائة من أعمالها, وبعد عشر سنوات تمكنت خلالها من أن تصبح من كبريات شركات الاستثمار في المنطقة اتخذت قرارها بالتوسع في الأسواق الخارجية خصوصا الخليجية للاستفادة من معدلات النمو القياسية التي تحققها هذه الأسواق، إضافة إلى الاستجابة لرغبات مستثمرين استراتيجيين يريدون الدخول في شراكة مع “دبي للاستثمار” في مشاريع ضخمة في الأسواق المجاورة.
وأكد أن الشركة تلقت عروضا للاستثمار في غالبية دول المنطقة غير أنها ستركز في المرحلة المقبلة على سوقي السعودية وقطر باعتبارهما من الأسواق الواعدة وتسجلان نموا قياسيا حيث تبحث “دبي للاستثمار العقاري” عن فرص عقارية في الرياض يجرى التفاوض حولها حاليا فيما تعتزم إقامة مصنع للزجاج في قطر لتكون الشركة على مقربة من عملائها هناك.

تصدير نموذج مجمع دبي للاستثمار
وأرجع توسع الشركة في إقامة مصانع للزجاج داخل الإمارات وخارجها إلى الاستفادة من الطفرة العقارية والعمرانية في منطقة الخليج حيث تعتزم الشركة اتخاذ دبي مركزا لصناعة الزجاج في المنطقة مع وجود مصانع تابعة لها في دول الخليج، حيث سيكون لها ثلاثة مصانع على الأقل في السعودية ومصنع آخر في قطر، مضيفا أن دول الخليج تعاني من نقص في المعروض من الزجاج في ضوء الطلب الذي ينمو بنسبة لا تقل عن 10 في المائة سنويا، ويقدر حجم استثمارات الشركة في صناعة الزجاج بنحو 1.2 مليار درهم.
وكشف بن كلبان عن رغبة شركته في تصدير نموذج “مجمع دبي للاستثمار” الذي يقع على مساحة أكثر من 32 كيلو مترا ويضم مشاريع متنوعة صناعية وفندقية وسكنية وتجارية استقطبت استثمارات محلية وأجنبية بعشرات المليارات من الدولارات إلى الأسواق المجاورة قائلا “عرضنا الفكرة على أكثر من حكومة في المنطقة ولاقينا استجابة لإقامة جزء من نموذج المجمع وليس النموذج كاملا، حيث طلب المسؤولون توزيع المشاريع حسب تخصصها بدلا من تجمعيها في موقع واحد كما هو حادث في المجمع، بمعني أن تقام المشاريع الصناعية في المدن الصناعية والعقارية والفندقية بعيدا في قلب المدن.
وأضاف قائلا “سنحاول إقناعهم بالفكرة على الأقل بتجميع مشاريع الصناعة وسكن العمال والمعارض في موقع واحد في المجمع وإن كان من الصعب أن يتقبلوا فكرة سكن فاخر ومنتجعات قريبة من هذه المشاريع كما هو الحال في مجمع دبي.

7 شركات قابضة و44 تابعة
وأوضح أن استراتيجية إعادة الهيكلة التي نفذتها الشركة منذ سنوات وأسفرت عن تأسيس سبع شركات قابضة متخصصة في قطاعات العقار والزجاج والصناعة والاستثمار المالي تضم تحت مظلتها 44 شركة تابعة أعطى القرار للشركات بالبحث بنفسها عن فرص استثمارية سواء داخل الدول أو خارجها دون الرجوع مباشرة إلى الشركة الأم بعدما أصبحت تمول نفسها ذاتيا أو عبر الاقتراض.
وتوقع أن تساهم الاستثمارات الخارجية للشركة بنحو 30 في المائة من أرباح الشركة الأم خلال ثلاث سنوات مقارنة بـ 7 في المائة حاليا، مقدرا حجم الاستثمارات المالية للشركة في الخارج في أوراق مالية وصناديق ومحافظ استثمارية تضم صكوكا وسندات بنحو 750 مليون درهم من ميزانية الشركة.
كما قدر حجم الفرص الاستثمارية المتاحة أمام شركة دبي للاستثمار العقاري بنحو 12 مليار درهم، مؤكدا أن الشركة نجحت في أن تصبح بعد سنوات قليلة من تأسيسها منافسا لكبريات شركات التطوير العقارية في الإمارات، وهو ما جعل حكومة الفجيرة تختارها في شراكة ضمن شركة جديدة برأسمال 500 مليون درهم.

موقفنا ثابت من الاكتتاب
وتوقع بن كلبان أن يتم طرح 30 في المائة من شركة ” مشاريع ” التي تضم تحت مظلتها 19 شركة متوسطة وصغيرة الحجم متنوعة النشاط في اكتتاب خاص خلال الربع الأخير من العام الجاري, وأن تحقق “دبي للاستثمار” أرباحا من وراء الاكتتاب لا يقل عن 300 مليون درهم، مضيفا أن المفاوضات تجرى حاليا مع بنك الاكتتاب الذي سيتعهد بالتغطية حول تقييم أصول الشركة بعد تغير وضعية السوق منذ آخر تقييم جرى نهاية العام الماضي.
وأكد أن “دبي للاستثمار” لم تغير موقفها بشأن طرح عدد من شركاتها التابعة للاكتتاب الخاص أو العام ولديها العديد من الشركات الناجحة التي تستحق الطرح العام أو الخاص، غير أنه جدد تحفظه على تمسك وزارة الاقتصاد بطرح نسبة 55 في المائة على الأقل من أسهم الشركات الراغبة في التحول إلى مساهمة عامة، وهو ما اعتبره غير مشجع للشركات الخاصة التي تريد طرح نسبة أقل لا تزيد على 30 في المائة مع الاحتفاظ بحصة الأغلبية حتى تستمر سيطرتها على الشركة.
وقال إن الشركات التابعة هي التي تتقدم بنفسها للحصول على تمويلات من البنوك بعد الموقف المالي الجيد الذي حققته في السنوات الماضية حيث قاربت “دبي للاستثمار الصناعي” على إنهاء قرض مجمع بقيمة مليار درهم وتعتزم “زجاج القابضة” اقتراض ما قيمته 750 مليون درهم لعملياتها التوسعية وستكون قيمة التمويلات التي ستطلبها “دبي للاستثمار العقاري” ضخمة تصل إلى مليار دولار بسبب طبيعة مشاريعها العقارية الكبيرة.
وكشف بن كلبان عن اعتزام “دبي للاستثمار” التقدم لإحدى وكالات تصنيف الائتمان العالمية للحصول على تصنيف للشركة، حيث ستنظر وكالة التصنيف في كافة القطاعات الاقتصادية العاملة فيها الشركة وكذلك مصادر التمويل والتوزيع للتعرف على مواطن القوة والضعف

http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=86977

———————————————————————————
( شي جميل جدا **ان يكون سمنا في طحينا ** كما يقال )