بسم الله الرحمن الرحيم

في الماضي كانت المرأة العربية كما قال الشاعر نزار قباني تقوم بزيارتين لا ثالث لهما؛ الأولى لبيت زوجها والثانية إلى القبر، وذلك لقدسية بيت الزوجية، لكن اليوم باتت العلاقات الزوجية واهية قد تنهار لأتفه الأسباب دون الأخذ بعين الاعتبار لتبعات الطلاق وما ينتج عنه من تفسخ اسري وضياع لمستقبل الأطفال الذين تمزقهم الخلافات بين الطرفين.


فقد أظهرت إحصاءات رسمية أن متوسط نسبة الطلاق في دولة الإمارات تصل إلى 34%، وتأتي الإمارات في المرتبة الثالثة في عدد حالات الطلاق بعد السعودية التي تبلغ فيها النسبة 48%، ثم الكويت والتي تصل فيها النسبة 36%. وأشارت دراسة حديثة أعدتها وزارة العمل والشئون الاجتماعية الإماراتية إلى أن هناك 15 سببا للطلاق في الإمارات، موضحة أن الرجل دائما هو الذي يقدم على الطلاق إزاء مبررات، أهمها الرغبة في الزواج من امرأة أخرى بنسبة 31%، وعدم إنجاب الزوجة بنسبة 23%، وتدخل الأهل بنسبة 21%، وتناول الخمور وإهمال الأسرة بنسبة 13%، ثم الطلاق التعسفي بنسبة 16%، وأسباب أخرى تتصل بالخلافات المادية، وعدم اهتمام الزوجة بشئون الزوج، وكثرة مطالبها.

علي خلفان الكندي مأذون شرعي يقول إن عدم تحمل الشباب كثيرا من أعباء وتكاليف الزواج واعتمادهم في كثير من الأحيان على الأهل وعلى صندوق الزواج، ساهمت إلى حد بعيد في استسهال الطلاق، لأن كل شيء يأتي بسهولة يذهب بسهولة، كذلك تدخل الأهل في الحياة الزوجية.

وعدم التفاهم والسكن المشترك مع الأهل و فوارق اجتماعية وثقافية، والغيرة والشك الزائد، مشيرا إلى أن بعض الأسباب كانت واهية، وان اغرب حالات الطلاق أن شابا جاء لتطليق زوجته بسبب عدم حصوله على الفيلا التي وعد بها والدها، والتي كشفت عن نية غير سليمة في زواجه من ابنته التي بنيت على المصلحة.

وذكر علي هارون رئيس لجنة التوجيه الأسري في محكمة الفجيرة بأن إنهاء العلاقة الزوجية أصبح سهلا للغاية ويتخذه الزوجان دون أدنى مسؤولية، مشيرا إلى انه وخلال عمله في التوجيه السري وجد أن الزوجين قد يقدما عليه لأتفه الأسباب وان الأولاد أصبحوا لا يشكلون أي عائق أمام الزوجين لاختيار الطلاق، فقد جاءت إليه زوجة ولديها ولدان يبلغ احدهما ثلاثة أشهر والآخر سنة ونصف، تريد أن تتخلى عنهما وتطلق من زوجها لأسباب تافهة.

أسباب غريبة

ولعل حواجز العشرة الزوجية بين الأزواج ووجود الأولاد والبيت والمسؤوليات التي ينبني عليها اتخاذ مثل هذا القرار المصيري في فك الحياة الزوجية واللجوء إلى الطلاق .. هذه الحواجز العائلية لم تعد تشكل عند الكثيرين أمراً ذا بال يدفع إلى الوقوف أمام اتخاذ قرار قد تكون نهايته دمار أسرة بكاملها..

وما يدل على ذلك الحالات الغريبة لطلب الطلاق كما يروي بعضاً منها علي هارون حيث يقول: إن زوجتين أقامتا دعوة تفريق على زوجهما لأنه كان يكذب عليهما ويدعي انه يحب كل واحدة أكثر من الأخرى، وأخرى جاءت تطلب الطلاق وتدعى (م.ن.ع) وعندما سألتها اللجنة عن سبب إصرارها على هذا الطلاق قالت إنها في حالة «وحم» بسبب الحمل، وإن وحمها جاء بالطلاق ويشجعها عليه.

ولذلك لن تستريح حتى تحصل عليه على الرغم من نصح اللجنة لها باعتبار الوحم أمراً عارضاً وليس سبباً مقنعاً للطلاق، مشيرا إلى أن إلحاح الزوجة جعل اللجنة تضطر إلى تطليقها من زوجها، لكنها وبعد مرور أشهر قليلة عادت المرأة نفسها لتطلب إعادتها إلى زوجها، وعندما سئلت عن سبب طلبها العودة، قالت انتهت مرحلة «الوحم» بعد الولادة.

وذكرت مصادر أن محكمة الشارقة الشرعية رفضت التفريق بين زوجين بسبب الحجة الضعيفة للزوجة، التي جاءت للطلاق لأن الزوج لم يسمح لها بارتشاف فنجان القهوة مع زميلاتها يوميا.

ثقافة استسهال الطلاق

إلى ذلك أكد الدكتور ممدوح مختار استشاري العلاج النفسي والسلوكي بدبي أن سيكولوجية الاستسهال أصبحت الثقافة السائدة في المجتمع وسببا رئيسا وراء ارتفاع الطلاق في المجتمعات الخليجية وفي العالم قاطبة، كذلك أصبح الأمن الأسري خارج حدود الأسرة وتلقفه عوامل مختلفة أهمها وسائل الإعلام المختلفة والانترنت، والتقنيات ووسائل الاتصال الحديثة وغيرها من التقنيات التي لعبت دورا كبيرا في هدم كثير من القيم، وأدت إلى ضعف دور الأسرة والأهل الذي كان رادعا للحد من الطلاق.

وأضاف أن أسباب الطلاق أصبحت في كثير من الأحيان غير منطقية فقد ذكر أن رجلا قام بتطليق زوجته لأنها تقوم بزيارة والدتها القريبة من بيتها، وانه قام بتصويرها بالفيديو منذ أن خرجت من البيت وحتى وصولها إلى بيت أمها، كدليل على أنها تزورها رغم انه حذرها من ذلك، وكأنها تفعل جريمة شنيعة لا تغتفر، وانه كان مقتنعاً بذلك قبل أن يتم التوصل معه إلى ضرورة العدول عن قراره غير محق بمنعها من زيارة والدتها.

ولعل من أهم الأسباب الكامنة وراء الإقدام على مثل هذا القرار ضعف الثقافة الأسرية بين الزوجين وعدم المعرفة بالحقوق والواجبات بينهما، حيث يؤكد عبيد محمد إبراهيم مفتش قضائي بوزارة العدل أن معظم حالات الطلاق تحدث في السنوات الخمس الأولى من الزواج، وان سوء الاختيار من البداية وراء ارتفاع حالات الطلاق.

كذلك ضعف الدراية بالحقوق والواجبات بالنسبة للزوجين، مطالبا الجهات المعنية بتنظيم دورات للمقبلين على الزواج، أسوة بماليزيا التي جعلت هذه الدورات إلزامية للمقبلين على الزواج والتي أثمرت بالحد من حالات الطلاق بشكل لافت، مما كان له آثارا ايجابية على المجتمع من نواح عدة، فقد حققت زيادة في الدخل القومي وفي المردود الاقتصادي، لانخفاض المشاكل الزوجية التي تؤثر على أداء الموظفين في العمل.

وأضاف انه خلال عمله لسنوات عدة وجد أن هناك بعض الرجال والنساء يقدمون على الطلاق لأسباب وحجج ضعيفة، حيث قام رجل بتطليق زوجته لأنها تدخن الشيشة رغم أنها وعدت المحكمة بتركها تماما، وكانت عند وعدها، لكن زوجها أصر على الطلاق رغم كل ذلك، بحجة انه اجبر على زواجها، رغم انه لديه منها 5 أولاد.

منقول – البيان


19 thoughts on “15 سببا تؤدي إلى الطلاق في الإمارات!!!!!

  1. الله يسامح العاملين في محاكم الامارات

    دائما” في صف المرأه … وأقسم لكم بالله …

    انه معظم حالات الطلاق عندنا …

    ليست من 15 سبب المذكوره أعلاه …

    في سبب يمكن يجهله الكثيرون …

    (( الخيانه الزوجيه من طرف الزوجه )) …

    لا أريد أن أدخل في التفاصيل … ولكن هذا هو الواقع …

    ودمتم بود

    كلامك سليم 100% و بعد الخيانة من طرف الزوج متواجدة ايضا. و لكن التقرير غير دقيق فالمراة هي اهم اسباب الطلاق و ليس الذكور كما هو مكتوب . الله يهدي الجميع

    __________________

  2. الله يسامح العاملين في محاكم الامارات

    دائما” في صف المرأه … وأقسم لكم بالله …

    انه معظم حالات الطلاق عندنا …

    ليست من 15 سبب المذكوره أعلاه …

    في سبب يمكن يجهله الكثيرون …

    (( الخيانه الزوجيه من طرف الزوجه )) …

    لا أريد أن أدخل في التفاصيل … ولكن هذا هو الواقع …

    ودمتم بود

Comments are closed.