15 الف مضارب بالاسواق الخليجية مهمتهم جني الارباح

السياسة الكويتية الجمعة 13 فبراير 2009 1:23 م

لعبوا دورا خطيرا في الحيلولة دون انطلاقها منذ بداية تداولات 2009 في وقت تحتاج فيه الاسواق للتماسك

حتي نهاية تداولات امس الخميس بان ان الاسواق الخليجية مجتمعة تعاني من ظاهرة خطيرة بدات تتكرس من خلال اداء مؤشرات البورصات امس الخميس , وهي ظاهرة جني الارباح عبر مضاربات كثيفة , ورغم انها ظاهرة متكررة بشكل يومي الا انها تسببت في الاغلاق الضغيف لاسواق المال مجتمعة بما فيها التي لم تستطع ان تصعد الا باقل من نصف نقطة مئوية .

والظاهرة كما يقول المحللوم متكررة بشكل شبه يومي من قبل مضاربين يقدر عددهم في الاسواق الخليجية بنحو15 الف مضارب لا علاقة لهم بالاستثمار, حسبما قدرهم المحلل المالي ابراهيم حسني في اتصال هاتفي اجرته مع ” السياسة” من قطر , وقال حسني ان الاسواق تحتاج احيانا الى مرحلة تماسك جماعي توقف عمليات البيع المكثف لكي تحافظ المحافظ ومعهم المستثمرون علي مكاسبهم الي حين استقرار السوق ومن ثم تبدا عمليات البيع والشراء العادية بغض النظر عن صعود او هبوط المؤشرات , ولكن ما نراه اليوم ان المضاربين والذين يقدر عددهم تقريبا باكثر من 15 الف مضارب يتوزعون بين الاسواق الخليجية سواء السعودية او الكويت او قطر او سوق مسقط او البحرين او الدوحة مع سوقي الامارات لعبوا دورا خطيرا في الحيلولة دون تماسك الاسواق منذ بدء تداولات 2009 لا سيما انه حتى الان لم تشهد التداولات ما يشيه الانهيار او التراجع الحاد الذي ورثته البورصات منذ اندلاع الازمة المالية العالمية .
وقال حسني: تداولات 2009 مستقرة او يمكن اعتبارها ايجابية حتي اللحظة وخصوصا في السعودية والدوحة نظرا لارتفاع معدل الشفافية في السوقين ولكن بسبب المضاربين توقفت المؤشرات عن الصعود الطبيعي لتعوض المتداولين عن خسائر او جزء من خسائر .2008
انطلاقا من رؤية المحلل المالي ساد التذبذب اداء البورصات في نهاية الاسبوع ففيما كان السوق السعودي مغلقا امس انضمت مسقط الى الكويت والدوحة وختموا الاسبوع في المنطقة الحمراء وصحيح ان التراجعات لم تكن كبيرة فقد بلغت في البورصات الثلاث اقل من نصف نقطة مئوية , اسفرت عن خسارة الكويت اكثر من 31 نقطة والدوحة 15.3 نقطة ومسقط 11.6 نقطة فيما صعدت بقية الاسواق فواصل دبي قفزته مدعوما كما توقعت السياسة امس الاول من طفرة طالت القطاع العقاري واغلق للمرة الاوي منذ فترة السوق فوق مؤشر ال 1500 حيث قفز الى 1508.9 نقطة بعد ارتفاعه 20.2 نقطة , كما صعد سوق ابوظبي بنقطتين فقط بعد ان كاد يغلق متراجعا اما البحرين كعادته ارتفع ب 9.8 نقطة بعد نموه ب0.6 %
وبان من اداء الاسواق في ختام هذا الاسبوع تحديدا انها هي من قضت علي مكاسبها واضاعت فرصة نمو السوق , وبدا انه من المستحيل السيطرة على ظاهرة المضاربة التي حالت من دون انطلاقة سوق دبي المدعوم بانتعاش السوق العقاري , وكادت تنهي سوق ابو ظبي في المنطقة الحمراء , وتسببت في اغلاق الكويت والدوحة على تراجع مستمر منذ يومين من دون اي مبرر.
وازاء وضع التذبذب فقد استمرت الاسواق على هذا المنوال امس بين صعود وهبوط مع تداولات اتسمت بعدم الاستقرار طيلة ساعات التداول في سوقي الامارات والكويت بين لحظات صعود كان من الممكن ان يظل المؤشر مرتدا نحو الارتفاع لان التداولات الى حد كبير كانت محدودة ولحظات هبوط تؤكد تدخلات بالبيع المكثف من دون مبرر لان النظر الى الصفقات التي تكرس البيع المكثف تشير الى انها تتخلص من اسهم بلغت سعرا غير مسبوق ولا يمثل السعر اغراء للتخلص منه.
ويفسر ابراهيم حسني الامر بقوله ان مثل تلك الصفقات يكون السهم الذي بلغ القاع حقق نصف ريال في السعودية او قطر او50 فلسا في الكويت ورغم انه دون قيمته الاسمية الا انه يتم التخلص منه لجني ارباح ربما لاتصل الى نصف ريال بل اقل من 10% من الريال ومع بيع مكثف للسهم المترنح اصلا يزداد ترنحه لانه يمثل خوفا من قبل مستثمر اخر لحيازته ظنا منه ان الشركة في طريقها الى مشكلة اكبر تشير الى ان سهمها لم يعد يساوي شيئا.
وفي التفاصيل كان لافتا امس ان هناك اكثر من 150 سهما في جميع الاسواق الخليجية تتداول باقل من قيمتها العادلة سواء في السعودية او الكويت او دبي او ابو ظبي وحسب اجماع المحللين الذين يرون بارقة امل في ارتداد المؤشرات صعودا مع تعافي الاقتصادات العالمية من تداعيات الازمة فان تلك الاسهم مازالت حتى اللحظة تمثل استثمارا واعدا حتى ان تم الاحتفاظ بتلك الاسهم لاكثر من عامين خصوصا اسهم الشركات العملاقة سواء في قطاع العقارات في دبي او قطاع الصناعة والخدمات في الكويت او قطاع المصارف في ابوظبي او قطاع البتروكيماويات في السعودية , او القطاع المالي في بورصتي البحرين والدوحة , ومن خلال متابعة لطبيعة التداولات في النصف الاخير من 2008 وحتى تداولات امس تحظى عدد كبير من الاسهم باهمية خاصة تجعل منها فرصة واعدة للاستثمار المستقبلي.
وعلى صعيد الاسواق الصاعدة بجانب البرحين تمكن مؤشر سوق الامارات من الصعود بنسبة 0.42% ليغلق على مستوى 2392.80 نقطة وشهدت القيمة السوقية إرتفاعاً بقيمة 1.44 مليار درهم لتصل إلى 341.14 بليون درهم و قد تم تداول ما يقارب 0.65 بليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 0.87 بليون درهم من خلال 12.890 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع الخدمات إرتفاعاً بنسبة 1.45% تلاه مؤشر قطاع التأمين إنخفاضاًً بنسبة 0.09% تلاه مؤشر قطاع الصناعات إنخفاضاًً بنسبة 0.17% تلاه مؤشر قطاع البنوك إنخفاضاًً بنسبة 0.27%. وقد بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 23 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

2 thoughts on “15 الف مضارب بالاسواق الخليجية مهمتهم جني الارباح

  1. خخخخ ………. تفسير بسيط للموضوع …. الكل تكبد خسائر قاسيه

    فمن البديهي السعي للتعويض ومن جانب اخر الصحن صغير

    والمعازيم كثر ……… يعني اللقمه اللي بتخليها غيرك بياخذها

    حتى لو تطلب الامر سحبها من فمك ……….

    صراع البقاء ……..

  2. لا يلامون في ذلك .. السوق قتل كل مبادئ الاستثمار .. و ليس هناك أية قوانين تحمي المستثمرين .. فهل يلام المضاربين ..

Comments are closed.