15 أسرة ضحية لتحايل أحد مكاتب السياحة والسفر في رأس الخيمة …

الخليج – عدنان عكاشة/
وقعت 15 أسرة ضحية لتحايل أحد مكاتب السياحة والسفر في رأس الخيمة، بعد اكتشافها أن تذاكر السفر لوجهات مختلفة في العالم، التي اشترتها من المكتب لقضاء الإجازة الصيفية، ما هي إلا “تذاكر وهمية”، ما بدد أحلام العطلة عند بعضهم والعودة إلى الوطن لدى البعض الآخر، بعد أن اكتشفوا عدم وجود حجوزات بأسمائهم، وأن التذاكر التي بحوزتهم (مضروبة) .
الواقعة، التي تلقت “الخليج” شكوى بصددها، وأكدتها مصادر مسؤولة في رأس الخيمة، تشير إلى بداية مبكرة لظاهرة “النصب الصيفي” هذا العام، والتي يقع بعض الأهالي أحياناً في شركها، ما يقرع جرس الإنذار، ويستدعي التحذير والوعي، لا سيما ونحن على بعد أيام قليلة من موسم السفر .
سعيد جبر المناعي، رب أسرة مواطن من منطقة سيح الزهرة في رأس الخيمة، أشار إلى “أنه اشترى 10 تذاكر سفر لعشرة من أفراد أسرته إلى مصر، حيث كان ينوي قضاء أشهر الصيف، بقيمة 14 ألف درهم، دفع منها ،12500 قبل أن يكتشف حقيقة التذاكر الوهمية”، موضحاً أن “الأسلوب الذي لجأ إليه المكتب تمثل في الحجز فعلياً لدى شركات الطيران في المرة الأولى، إلا أنه ما لبث أن ألغى الحجز بعد فترة وجيزة، الأمر الذي اكتشفته فعلياً بعد سؤالي لإحدى شركات الطيران المعروفة التي أخبرني العاملون فيها، عن وجود حجز ملغى” .
وقال المواطن عباس الطنيجي، من منطقة شمل: “اشتريت 13 تذكرة لي مع أبنائي إلى مصر أيضاً، بقيمة 21 ألف درهم، وأصابتني صدمة لاحقاً، بعد أن اكتشفت وقوعي ضحية عملية نصب وتحايل، في حين ننتظر الفرج وعودة حقنا، لإحياء الأمل بقضاء إجازة صيفية سعيدة” .
من جانبها، أفادت مصادر مختصة في رأس الخيمة أن “الدائرة المعنية تلقت شكوى من 15 أسرة، معظمهم مواطنون، خلال الأيام الماضية، حول تعرضهم للنصب من قبل مكتب السياحة والسفر، فيما بادرت الدائرة إلى التحقيق في الواقعة وبحث شكاوى الناس، وإغلاق المكتب لاحقاً، وقدر إجمالي المبالغ، التي تم تحصيلها للمكتب من الأهالي بأكثر من 90 ألف درهم” .
وتزامنت مواعيد الإقلاع والسفر في عدد من “التذاكر الوهمية” التي أصدرها المكتب، مع موسم انتهاء العام الدراسي الحالي، لا سيما بين الحادي والعشرين والخامس والعشرين من يونيو/حزيران المقبل .
ووفقاً لبعض الشكاوى، لجأ صاحب المكتب إلى جذب الناس، مع اقتراب موسم العطل الصيفية، عبر تقديم عروض خاصة وحسومات كبيرة على أسعار التذاكر، ما أغرى أرباب الأسر، لخفض النفقات العالية للسفر، وقضاء الإجازة خارج الدولة، وأفاد أحد الضحايا أنه اشترى 3 تذاكر إلى المغرب بقيمة 5،500 درهم، في حين أن قيمة التذكرة الحقيقية الواحدة في السوق المحلي 3500 درهم تقريباً .
الاقتصادي