2005-12-31

دبي – سمير سويلم:

شهد الدرهم ارتفاعاً بنسبة 10% مقابل العملات الرئيسية وهي اليورو والاسترليني والين في حين ارتفعت التحويلات من الامارات بنسبة 25%.

وقال عيسى الأنصاري نائب رئيس مجلس إدارة الأنصاري للصرافة إنه من الملاحظ خلال العام 2005 صعود الدولار الأمريكي مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني بنسبة 10 في المائة تقريبا، وهي النسبة نفسها التي ارتفع فيها الدرهم الإماراتي مقابل تلك العملات لارتباط الدرهم بالدولار، حيث كان سعر الجنيه الاسترليني في بداية العام 88و1 دولار ليبلغ 72و1 دولار في نهاية العام، اما الين الياباني فقد سجل في بداية العام 105 ينات مقابل الدولار ليبلغ 118 ينا في نهاية العام. اما اليورو فسجل في بداية العام 3و1 دولار ليبلغ 18و1 دولار في نهاية العام.

وأضاف الأنصاري أنه بالنسبة للعملات العربية شهدنا خلال العام 2005 هبوطاً مستمراً للجنيه المصري حتى شهر سبتمبر/ أيلول، إلا انه سرعان مع انتعش في الربع الأخير من العام 2005. أما بالنسبة للدينار العراقي فقد حافظ على مستوياته على الرغم من الأحداث الكثيرة التي شهدها العراق في تلك الفترة، ليستقر سعره عند 1540 ديناراً مقابل كل دولار. بينما ظل الدينار الاردني محافظا على سعره، الا ان الليرة السورية سجلت هبوطا منذ بداية العام وحتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني، إلا انها عادت إلى الانتعاش مع نهاية العام. وفي ما يتعلق بالليرة اللبنانية فقد تحسنت تحسنا طفيفا، لا سيما أنها استمرت ثابتة لسنوات عديدة، لترتفع بنسبة 2 في المائة من 1510 ليرات مقابل الدولار في بداية العام لتبلغ 1498 ليرة مقابل الدولار في نهايته.

أما بالنسبة للعملات الخليجية فقد شهد الريال السعودي انخفاضا مؤقتا استمر 10 أيام وذلك :ssfvg2: نتيجة ورود كميات كبيرة من الريالات السعودية نقدا إلى الدولة ما أثر في سعر صرفه مقابل الدرهم.

وذكر عيسى الأنصاري أنه بالنسبة للتحويلات فقد شهدت تحسنا كبيرا خلال العام 2005 ، لترتفع 25 في المائة مقارنة مع العام 2004.

ومن جانبه قال أسامة حمزة آل رحمة مدير أول الفردان للصرافة إن اليورو الأوروبي سجل في الربع الأول من العام 2005 صعودا مقابل الدولار، إلا أن الدولار الأمريكي بدأ بالتحسن مقابل العملات، حيث سجل الدولار ارتفاعا في نهاية العام مقابل اليورو وسائر العملات الرئيسة. مشيرا إلى أن التوقعات كانت تقتضي أن يعاود اليورو ارتفاعاته مع نهاية العام، إلا أن ذلك لم يحدث وحافظ الدولار على قوة دفعه وتحسنه حتى نهاية العام 2005.

وأوضح أسامة آل رحمة أن الدرهم استرجع قوته مقارنة مع العام ،2004 وأصبحت أسعار صرفه مقابل العملات الأخرى لا بأس بها.

وأشار آل رحمة إلى أن من أسباب قوة الدولار الزيادة المتكررة في أسعار الفائدة التي قررها البنك المركزي الأمريكي، اضافة الى تحسن العجز التجاري الأمريكي وبعض المؤشرات الاقتصادية، إلى جانب ذلك شهدت بعض الدول الأوروبية تراجعا في نموها الاقتصادي مثل فرنسا وألمانيا وايطاليا، كما كان لعدم التصويت على الدستور الأوروبي الموحد تأثيرا في عدم الثقة بالعملة الأوروبية الموحدة.