حد شاف ها الفلم صراحة راسي بدا يعورني مسوين على قولة واحد من الشباب “زوبعة في فنجان”

‏لا أستطيع الحكم «فنياً» على مستوى فيلم «أششش» الذي أنتجته ثلاث شابات إماراتيات، وشاركن به ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي المقام في دبي، لا أستطيع الحكم لأني لم أشاهده، ولكن حسب وصف الزميل محمد عبدالمقصود فإن الحضور من المشاهدين كان مفاجئاً، حيث غصت بهم القاعة واضطر عدد منهم إلى افتراش ممرات صالة العرض.
يمكن اعتبار ذلك نجاحاً، خصوصاً أن الفتيات الثلاث أنتجن الفيلم ضمن مشروع تخرجهن في كليات التقنية العليا، وعلى نفقتهن الخاصة، ومن دون دعم، أو مساعدة من أي جهة، كما أنهن استعن بأربع ممثلات بينهن اثنتان تقفان أمام الكاميرا للمرة الأولى!
وبغض النظر عن المستوى الفني ودرجة نجاحه، إلا أن النجاح الحقيقي يتمثل في قصة الفيلم وواقعيته، أو بالأحرى جرأة كل من المخرجتين وكاتبتي السيناريو شما بونواس وحفصة المطوع، في الإصرار على إخراجه وإنتاجه، والجرأة هنا ليست في اقتحام الفيلم عالم البنات، والتطرق إلى المسكوت عنه، من خلال مناقشة قضية «البويات»، فمثل هذه الظاهرة، وغيرها، تمت مناقشتها في السنوات الأخيرة بشكل لا بأس به، صحيح أنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب نظراً لحساسيته من جهة، ولسيطرة التيار الذي مازال يعتقد أن المجتمع خالٍ من جميع الظواهر السلبية، كما هو خالٍ من الأغذية الفاسدة، أو السيارات المعيبة، وبالتالي فهذا التيار يحارب ويضغط على كل الأصوات التي تتطرق إلى هذه القضايا المجتمعية الحساسة، على الرغم من أن الهدف الأسمى هو محاربتها.
الجرأة في حالة الفتيات الثلاث، هي في تحدثهن عن ظواهر بنات جيلهن، والتطرق بصراحة متناهية إلى القضايا التي تمر بها الفتيات اللواتي هن في أعمارهن نفسها، وهذا يرفع صدقية الطرح إلى أبعد حدوده، خصوصاً أن العادة جرت دائماً على أن مناقشة مثل هذه القضايا تكون حكراً على المسؤولين والمسؤولات، والاجتماعيين والاجتماعيات، وأساتذة الجامعات، ورجال الدين، ولم ينتبه أحد إلى أصحاب القضية نفسها، ولم يستمع إليهم أحد، ولم يعطهم أحد الفرصة لمناقشة قضاياهم وطرحها بجرأة وشفافية، ولم يطلب منهم أحد طرح الحلول التي يرونها مناسبة.
والجرأة تكمن أيضاً في عرض الفيلم، على الرغم من الانتقادات العنيفة حسب وصف الفتيات، حيث أكدن أنهن تعرضن لضغوط وانتقادات حادة بعد أن تسربت بعض مقاطع الفيلم عبر الإنترنت وهواتف «البلاك بيري»، وأعتقد أن هذا الأمر طبيعي جداً في مجتمع مثل مجتمعنا، فهناك من لا يرى سوى ما يحب أن يرى، وهناك من لا يطيق أن يسمع رأياً مخالفاً لرأيه، وهناك من يعشق دفن رأسه في الرمل مثل النعامة، على الرغم من ثبوت عدم صحة قصة دفن النعامة رأسها في الرمال خوفاً وغباءً!
والجرأة أيضاً، تكمن في أن من تحدث هذه المرة، فتيات، أو بالأحرى إناث وليس ذكوراً، فالذكور عادة ما يقبل منهم المجتمع طرح أي قضية ومناقشة أي مشكلة، بينما لا يحب من الفتاة سوى الصمت، وهذا ما أكدته حفصة المطوع حين قالت: «إشكاليات الفيلم ليست تقنية بل هي متعلقة بطريقة الكيل بمكيالين في ما يتعلق بالمسموح عرضه، ففي الوقت الذي نجد مشكلات كل الشرائح الاجتماعية الذكورية مطروحة للعرض والتناول الدرامي، مهما كانت حساسيتها، فإن القضايا الحقيقية للمرأة محظور تناولها بحجة أن معالجتها تحمل إساءة إلى المجتمع»!

9 thoughts on “‏جرأة فتيات صغيرات!‏

  1. هذا اسخف شي في الموضوع تصدق !!! الجمهور لازم يصفق!!!

    لا تنسى إنه لازم يوقف أولا،،،،، بعدين يصفّق.

  2. يا مشاهد يا محترم، إنك توقف و تصفّق بحراره، إحتراما لهالممثله المحترمه اللي إنتقدت هالمغنيات الساقطات.

    هذا اسخف شي في الموضوع تصدق !!! الجمهور لازم يصفق!!!

  3. مع إني ما شفت الفلم،

    بس هالنوعية من الأفلام (و أقصد فيها معالجة الفتيات الممثلاث للقضايا الحساسه المختلفه) فعلا تضحّكني.
    مادري والله، اللي يالسه تمثّل هالأدوار تقص علينا ولا على عمرها. يعني وحده يالسه تمثّل دور “البويه”،
    شو تتوقّعون يكون شكلها (و لو كانت تمثّل) ؟

    هالموضوع يذكّرني بممثله لبنانيه كانت في برنامج cbm على قناة mbc. كانت تتمصخر على المغنيات
    اللي يغنن بوضعيات مغريه مثل روبي و اليسا و هيفا. فكانت تلبس نفس لبسهن و تغري نفس إغرائهن
    مع بعض التحوير في كلمات الأغاني (على أساس إنها تنتقدهن). طبعا الإغراء اللي كانت تنتهجه
    هالممثله، يفوق بمراحل، الإغراء اللي تنتهجه المغنيات المذكورات. لكن في النهايه، المفروض منك
    يا مشاهد يا محترم، إنك توقف و تصفّق بحراره، إحتراما لهالممثله المحترمه اللي إنتقدت هالمغنيات الساقطات.

Comments are closed.