السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلاً بكم

موسوعه جميـــــــــــلة جداً عن عالم الفضــــاء جمعتها لكم

بسم الله الرحمن الرحيم
ان شاء سوف نبدأ رحلتنا
حول عالم الفضاء وما يدور حولنا
نبدا فى امان الله
وبدايه رحلتنا هتكون عن
vvvv
vvv
vv
v
نشأة الكون ونهايته ، وإعادة الخلق مرة أخرى! …

الإنفجار العظيم الذي تكون منه الكون ، تخلق النجوم والكواكب والمجرات من الدخان الكوني ، تحديد عمر الكون ، ظاهرة إتساع الكون ، نهاية الكون.
لاحظ العلماء ظاهرة إتساع الكون ؛ ومنها أستنتجوا نشأة الكون ، وتوقعوا كيف تكون نهايته ، ورصدت وكالة الفضاء ناسا وجود بقايا للدخان -الناشئ عن الإنفجار- الذي تكونت منه النجوم والكواكب ، ومن الإشارات القرآنية توصل د/زغلول النجار إلى عُمْر الكون، والذي يتطابق تقريباً مع ما توصلت إليه وكالة ناسا مؤخرا باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً ،
وأخيراً ماذا سيحدث للسماوات والأرض في النهاية؟!.

1- توسيع نطاق الكون

1-1:إثبات أن الكون يتوسع:
– كان العالم ينادي بثبات الكون ‏، وعدم تغيره ، وظل هذا الاعتقاد سائداً حتي بداية القرن العشرين ، حين أثبت عالم الفيزياء الروسي ألكسندر فريدمان وعالم الفلك البلجيكي جورج ليمريت نظرياً أن الكون في حركة دائمة ، وأنه آخذ في التوسع .
– وهذه هي الحقيقة التي ثبتت أيضا من خلال بيانات الرصد في عام 1929م ، وعندما قام عالم الفلك الأميركي إدوين هابل بمراقبة السماء عن طريق التلسكوب ؛ اكتشف أن النجوم والمجرات كانتا تبتعدان باستمرار عنا‏ ،‏ وعن بعضها البعض بمعدلات تقترب من سرعة الضوء -المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية‏- ، وهذا دليلٌ على حقيقة توسع الكون، وتباعد مجراته ،‏ وقد أيدت كل من: المعادلات الرياضية، وقوانين الفيزياء النظرية استنتاجات الفلكيين في ذلك‏.‏
– أثارت هذه النتائج جدلاً طويلاً حتى سلم العلماء بحقيقتها‏ ، وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى تلك الحقيقة قبل ألف وأربعمائة سنة بقول الحق ‏-تبارك وتعالى‏- :‏(وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) ‏(‏ الذاريات‏:47) ‏، وكلمة “السماء” كما جاءت في هذه الآية تستخدم في أماكن مختلفة من القرآن الكريم ، وهنا ايضاً بمعنى:الفضاء والكون ، فمن بلاغة الآية أنها نزلت ، وأثبتت أن الكون “يتوسع” في وقت كان فيه علم الفلك لا يزال بدائياً ، والعالم كله ينادي بثبات الكون‏ ، وعدم تغيره ؛ وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله -الخالق-، وحاكم الكون كله.
منذ لحظة الإنفجار العظيم إتسع الكون بسرعة كبيرة

(ويشبهها العلماء بسطح البالون المنفوخ فالنقاط الموجودة على سطح البالون تبتعد بعضها عن بعض

كلما تمدد البالون وهكذا فالكون كلما اتسع زادت المسافات الموجودة فيه).
2-1:إختيار معدل إتساع الكون:-
– والمعدل المتوسط لعملية اتساع الكون لابد وأنه قد اختير بحكمة بالغة ؛ لأن معدله الحالي لم يتجاوز بعد الحد الحرج الذي يمكن أن يؤدي إلى انهياره وتكدسه علي ذاته ؛‏ مما يؤكد أنه محكوم بضوابط بالغة الدقة والإحكام‏ ،‏ ولا يزال الكون المُدرَك مستمراً في توسعه منذ نشأته ‏، وذلك بنفس معدل التوسع الحرج‏ ،‏ ولو تجاوزه بجزء من مئات البلايين من المعدل الحالي للتوسع ؛ لانهار الكون علي الفور‏ ، فسبحان الذي حفظه من الانهيار‏..!!‏!
‏ – ولم تتمكن للنظرية النسبية من تفسير ذلك ، ولا يمكن لعاقل تصور مصدراً لخلق هذا الكون بهذا القدر من الإحكام غير كونه أمراً من الخالق ‏-‏ سبحانه وتعالى‏- الذي قال:

( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون )‏ (‏ يس‏ :82 )‏.

2- نشأة الكون
1-2:إستنتاج كيف نشأ الكون من إتساعه:-
– من ثَمَّ نادي كل من علماء الفلك‏ ،‏ والفيزياء -الفلكية والنظرية- :بأننا إذا عدنا بهذا الاتساع الكوني إلى الوراء مع الزمن ؛ فلابد أن تلتقي كل صور المادة و الطاقة الموجودة في الكون‏ -‏المدرك منها وغير المدرك‏- ، وتتكدس علي بعضها البعض في جرم ابتدائي واحد يتناهى في الصغر إلى ما يقرب الصفر أو العدم ‏،‏

وتنكمش في هذه النقطة أبعاد كل من المكان ، والزمان حتى تتلاشي في ظاهرة يسميها العلماء :

“جوهر مدمج للغاية” ، ويسميها القرآن الكريم باسم : ‏”الرتق‏”.‏
– وهذا الجرم الابتدائي كان في حالة من الكثافة ، والحرارة تتوقف عندهما كل القوانين الفيزيائية المعروفة ، ولا يكاد العقل البشري أن يتصورهما‏ ،‏ فانفجر هذا الجرم الأولي بأمر الله ‏- ‏تعالى‏- ؛ ونتج عنه الكون كله منذ خمسة عشر مليار سنة ،‏ في ظاهرة يسميها العلماء عملية: “الانفجار الكوني العظيم” ، ويسميها القرآن الكريم باسم: “الفتق” ، والأوساط العلمية الحديثة متفقة على أن الانفجار الكبير هو الوحيد الذي شرح كيفية نشأة الكون ، وقد سبق هذا الكتاب كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى ذلك الحدث الكوني العظيم من قبل ألف وأربعمائة من السنين بقول الحق ‏-‏تبارك وتعالى‏- :

(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (‏الأنبياء‏:30)‏.

طبقاً لنظرية الإنفجار العظيم: كل شىء بدأ من إنفجار نقطة ذات كثافة لانهائية وحجم يساوى صفر

، وبمرور الوقت إتسعت المسافات بين هذه الأجسام

2-2:التعليق العلمي :-

– في هذه الآية ، نقرأ سؤال موجه إلى المكذبين بخصوص بدء خلق الكون ، والسؤال هو : هل يمكن لهذه البداية بعد أن رأوا و لاحظوا- أن تتم فقط صدفة ؟!

– فحاولوا شرح تفرد الكون من خلال عبارة “جوهر مدمج للغاية”، و”لحظات الانفجار العظيم”،
و”تبريد مفاجئ” ،وهلم جرا، والله لخص كل الكلمات -التى حاول أن يصل إليها المكذبون وعجزوا-
في كلمتين هما:”رتق” و”فتق”.
– فوصف القرآن ما توصلوا إليه -وهو أن كل هذا الخلق بدأ من أصل واحد- من خلال الكلمة العربية “رتقا” ، فإن ذلك يعني – باللغة العربية- قطعة متصلة و مضغوطة من الألياف المنسوجة أو القماش.
– ولكن أولئك العلماء الماديين ، قد ضلوا عندما تصورا أن هذه المادة تحولت أو انتشرت إلى مثل هذا النظام الرائع من تلقاء نفسها ، فيجب أن يعترفوا بأن كل هذا قامت به سلطة الخالق، وإرادته ؛
حتى يكونوا علميين أو منطقيين في استنتاجاتهم.
– ويصف الخالق انتشار هذه المادة المضغوطة بكلمة “فتقناهما” ، وهذه الكلمة تعني أن الله فصل هذه المادة (الرتق) بإرادته إلى ألياف متجانسة ، تُشكل الأرض والسماوات.
– ونحن نرى هذا التجانس في الألياف ، أو المكونات التي تملأ هذا الكون المُنظَم : حيث نجد أن مواد الشمس تُشابه المواد الأخرى على الأرض ، وعلي سطح القمر ، وعلى الكواكب الأخرى ، وعلى أي نجمة أخرى ، وجميع هذه المواد شُكلت بواسطة ذرات متشابهة في التركيب.
– وهذا النظام المتجانس بدأ منذ اللحظة الأولى للخلق ؛ لأن مثل هذا الخلق تم بواسطة خالق واحد حقق وحدانيته.
-ومن ثمَّ فالتعبير ب”رتق” بوصفها قطعة قماش مَنسُوج أفضل بكثير من التعبير ب”بدء من مضغوط الجوهر” ، وكلمة “فتقناهما” التي تعني تشكيل السماوات والأرض عن طريق نشر ألياف الرتق بإرادة الله ، أفضل من التعبير ب”الانفجار العظيم” ؛ لذا فإنه على الباحثين ترك الافتراضات الغير منطقية من تفجير الكون لنفسه بطريقة حكيمة ، ويجب أن يعترفوا بصدق كلمات القرآن الكريم ؛ فمثل هذا الاعتراف ، سيقودهم إلى أن يكونوا مؤمنين حقيقيين بهذا الدين الحق الذي جاء لتصحيح جميع المعتقدات الغامضة ، والغير منطقية.
3-2:تكون الدخـان :-
– وتشير دراسات الفيزياء النظرية في أواخر القرن العشرين إلى أن جُرماً بمواصفات الجُرم الابتدائي للكون عندما انفجر؛ تحول إلى كرة من الإشعاع والجسيمات الأولية أخذت في التمدد والتبرد بسرعات فائقة حتى تحولت إلى غلالة من الدخان ، وفي الثامن من نوفمبر سنة ‏1989‏م أطلقت وكالة الفضاء ناسا‏ مركبة فضائية باسم “مكتشف الخلفية الإشعاعية للكون” -وذلك في مدار حول الأرض علي ارتفاع ستمائة كيلومتر من مستوي سطح البحر‏- ؛ لقياس درجة حرارة الخلفية الإشعاعية للكون‏ ، ‏وقياس كلاً من: الكثافة المادية والضوئية ، والموجات الدقيقة في الكون المدرك‏ ،‏ بعيدًا عن تأثير السحب والملوثات في النطق الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏ ،‏ وقام هذا القمر الصناعي المُستكشف بإرسال قدر هائل من المعلومات، وملايين الصور لآثار الدخان الكوني الأول، الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم للكون ، وأثبتت تلك الصور أن هذا الدخان في حالة معتمة تمامًا تمثل حالة الإظلام التي سادت الكون في مراحله الأولى قبل خلق الأرض والسماوات‏ ، فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة في ثنايا كتابه ‏:

(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ … وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ… ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) ‏(‏فصلت‏:

4-2:تكون النجوم المنتجة للضوء والحرارة:-
– تحول الكون إلى غلالة من الدخان المكوَّن من الفوتونات والإلكترونات والنيوترينوات وأضداد هذه الجسيمات مع قليل من البروتونات ،والنيوترونات التي يمكن أن توجد في الكون علي هيئة ما يسمي باسم “المادة الداكنة”. – ولولا استمرار الكون في التوسع والتبرد بمعدلات منضبطة بدقة فائقة ؛ لأفنت: الجسيمات الأولية للمادة وأضدادها بعضها بعضًا‏ ،‏ وانتهي الكون‏ ، ولكنه حُفِظ بحِفظ الله الذي أتقن كل شيء خلقه ‏، وينادي الآن جوث بأن التمدد عند بدء الانفجار العظيم كان بمعدلات فائقة التصور أدت إلى زيادة قطر الكون بمعدل : ‏2910‏ مرة

في جزء من الثانية ‏،‏ وتشير حسابات الفيزياء النظرية إلى الاستمرار في انخفاض درجة حرارة الكون إلى بليون‏(‏ألف مليون‏)‏ درجة مطلقة بعد ذلك بقليل‏ ،‏ وعند تلك الدرجة اتحدت البروتونات والنيوترونات لتكوين :

نوي ذرات الإيدروجين الثقيل(الديوتريوم) التي جزء منها تحلل إلى الإيدروجين ، والآخر اتحد مع مزيد من البروتونات والنيوترونات ؛ لتكون نوي ذرات الهيليوم‏ والقليل من نوى ذرات عناصر أعلى مثل :
نوى ذرات الليثيوم ونوى ذرات البريليوم ‏، ولكن بقيت النسبة الغالبة لنوى ذرات غازي الأيدروجين والهيليوم‏ .
– وتشير الحسابات النظرية إلى أنه بعد ذلك بقليل توقف إنتاج الهيليوم والعناصر التالية له ،‏ واستمر الكون في الاتساع والتبرد لفترة زمنية طويلة ،‏ وانخفضت درجة حرارة الكون إلى آلاف قليلة من الدرجات المطلقة حين بدأت ذرات العناصر بالتجمع ، وبدأ الدخان الكوني في التكدس علي هيئة أعداد من السدم الكونية الهائلة‏.‏

– ومع استمرار عملية الاتساع والتبرد في الكون ، بدأت أجزاء من تلك السدم في التكثف علي ذاتها بفعل الجاذبية وبالدوران حول نفسها بسرعات متزايدة بالتدريج ؛ حتي تخلقت بداخلها كتل من الغازات المتكثفة‏ ،‏

ومع استمرار دوران تلك الكتل الكثيفة في داخل السدم ؛ بدأت كميات من غازي الإيدروجين والهيليوم الموجودة بداخل الكتل الكثيفة في التكدس علي ذاتها بمعدلات أكبر‏ ؛ مما أدي إلى مزيد من الارتفاع في درجات حرارتها حتي وصلت إلى الدرجات اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي ؛ فتكونت النجوم المنتجة للضوء والحرارة‏.‏

– وفي النجوم الكبيرة الكتلة استمرت عملية الاندماج النووي ؛ لتخليق العناصر الأعلى في وزنها الذري بالتدريج مثل:الكربون والأوكسيجين وما يليهما ؛ حتي يتحول لب النجم بالكامل إلى الحديد ؛ فينفجر هذا النجم المستعر ‏(Nova)‏علي هيئة: فوق المستعرات، وتتناثر أشلاء فوق المستعرات وما بها من عناصر ثقيلة في داخل المجرة ؛ لتتكون منها الكواكب والكويكبات ‏،‏ بينما يبقي منها في غازات المجرة ما يمكن أن يدخل في بناء نجم آخر‏.‏

– وتحتوي شمسنا علي نحو‏ 2%‏ من كتلتها من العناصر الأثقل في أوزانها الذرية، من غازي: الإيدروجين والهيليوم‏ ،‏ وهما المكونان الأساسيان لها‏ ،‏ وهذه العناصر الثقيلة لم تتكون كلها بالقطع في داخل الشمس ،
بل جاءت إليها من بقايا انفجار بعض من فوق المستعرات‏.‏
– ويقرر علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني ، كان خليطاً من الغازات الحارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة وأضداد المادة ، لتشهد هذه الصورة من صور الزوجية السائدة في الكون لله وحده بالتفرد بالوحدانية فوق كافة خلقه‏ ،‏ ولا توجد كلمة توفي هذه الحالة حقها مثل كلمة دخان ؛ فسبحان الذي أنزلها في كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين ، وظل هذا الدخان المعتم سائدا ، ومحتويا علي ذرات العناصرالتي خلق منها بعد ذلك كل من الأرض والسماء‏.‏‏

– ويقدر العلماء كتلة هذا الدخان المعتم بحوالي‏ 90%‏ من كتلة المادة في الكون المنظور‏،‏ وكتب جورج سموت -أحد المسئولين عن رحلة المستكشف- تقريراً نشرَهُ سنة ‏1992‏م بالنتائج المستقاه من عدد هائل من صور كونية ، كان من أهم هذه النتائج : الحالة الدخانية المتجانسة التي سادت الوجود عقب الانفجار الكوني العظيم ،‏

وكذلك درجة الحرارة المتبقية علي هيئة خلفية اشعاعية أكدت حدوث ذلك الانفجار الكبير ‏.‏
– وكان في تلك الكشوف أبلغ الرد علي النظريات الخاطئة التي حاولت -من منطلقات الكفر والإلحاد- :
تجاوُز الخلق ‏،‏ والجحود بالخالق ‏-‏سبحانه وتعالى‏-‏ ؛ فنادت كذبا بديمومة الكون بلا بداية ولا نهاية ، من مثل: نظرية الكون المستمر التي سبق أن أعلنها ودافع عنها كل من هيرمان بوندي ‏ وفريد هويلفي سنة‏1949‏م‏
، ‏ ونظرية الكون المتذبذب‏ التي نادي بها ريتشارد تولمان من قبل‏.
– فقد كان في إثبات وجود الدخان الكوني والخلفية الإشعاعية للكون بعد إثبات توسع الكون ما يجزم بأن كوننا مخلوق له بداية ، ولابد أن ستكون له في يوم من الأيام نهاية‏ ، وقد أكدت الصور التي بثتها:

مركبة المستكشف‏ للخلفية الإشعاعية والتي نشرت في ابريل سنة‏1992‏م كل تلك الحقائق‏.‏

صورة التقطت للإشعاع الخلفي للكون (Back ground radiation): فالبقع الحمراء تمثل أماكن الحرارة ،

والبقع الزرقاء تمثل الأماكن البار

دة
3-إشارات قرآنية لتحديد عمر الكون
– لقد ذكر القرآن الكريم في كثير من آياتـه أن الله تعالى خلق الكون في ستـة أيام ، كمـا في قوله سبحانـه:

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)(قّ:38).

– أما عن الأيام ، فالمقصود بها مراحل أو حقب زمنية ، لخلق الكون و ليست الأيام التي نعدها نحن البشر ،

بدليل عدم وجود عبارة “مما تعدون” في جميع الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة للخلق كما في قوله -تعالى- :

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7) ،
وقوله تعالى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة:4) ،
وهنا نلاحظ أن اليوم في سورة السجدة آية (4) : يمثل مرحلة من مراحل الخلق ،
أما اليوم في الآية (5) : فهو من أيامنا التي نعدها بطلوع الشمس كل يوم ،
والسؤال الآن هو: ما هي هذه الأيام أو المراحل الستة ،وكيف يمكن تقسيمها كونياً ؟
الإشارة القرآنية :-
– قال- تعالى- : ” قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ …
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ …
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ …
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً
ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ”(فصلت:9-12) ؛ طبقاً لهذه الآيات فإن الأيام الستة للخلق قسمت -كما أجمع المفسرون- إلى ثلاثة أقسام متساوية ، كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن كالآتي :
أولاً : يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى :-

– قال تعالى: (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(فصلت:9).

ثانياً : يومان لتسوية السماوات السبع : –

– قال تعالى فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)(فصلت:12) ، وهذا يشير إلى الحال الدخانية للسماء بعد الانفجار الكوني العظيم بيومين ، حيث بدأ تشكل السماوات فقضاهن سبع سماوات في يومين .

ثالثاً : يومان لتدبير الأرض جيولوجياً و تسخيرها للإنسان : –

– قال تعالىوَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)(فصلت:10) ؛ مما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت في البداية على قشرة الأرض فور تصلبها بدليل قوله “من فوقها”.

– وقوله تعالى:”و بارك فيها أقواتها -أي قدَّر أرزاق أهلها- ، وقوله تعالى : “في أربعة أيام سواء للسائلين” :

أي تمام أربعة أيام كاملة متساوية، بلا زيادة ولا نقصان للسائلين من البشر عن مدة خلقها وما فيها.

– ويرى جميع المفسرين أن هذه الأيام الأربعة تشمل: يومي خلق الأرض و يومي التدبير الجيولوجي لها ، ويتضح مما سبق :

تساوي الأيام زمنياً ، وإلا لما أمكن جمعها و تقسيمها إلى ثلاثة مراحل متساوية.

التدبير الجيولوجي للأرض حتى وصول السائلين (الإنسان ): استغرق يومين من أيام الخلق الستة ؛

أي استغرق ثلث عمر الكون .

– وحيث أن التدبير الجيولوجي للأرض منذ بدء تصلب القشرة الأرضية، وحتى ظهور الإنسان قد استغرق زمناً قدره 4.5 مليار سنة -طبقاً لدراسة عمر الأرض- ؛ إذاً عمر الكون =4.5 × 3= 13.5مليار سنة ، وهذا الرقم يقارب ما توصلت إليه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخراً ، وذلك باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً ؛ لدراسة الكون حيث قدرت عمر الكون بـ 13.7 مليار سنة.
4- ماذا سيحدث للكون في النهاية؟!
– بعد وصف عملية بدء الخلق في الأية (30) من سورة الأنبياء -كما رأينا- يخبرنا رسول الله في حديث صحيح حول مستقبل مثل هذا الكون في نهايته أو في يوم البعث :

فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” يطوي الله السماوات يوم القيامة

ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ،
وفي رواية : يأخذهن بيده الأخرى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ؟ ” (رواه مسلم) ،
وهذا الحديث الشريف ينطلق أيضاً من معنى آيتين كريمتين يقول فيهما ربنا(تبارك وتعالى) :
1- (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (غافر:16) ،
2- (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).

1-4:إتفاق العلماء والنظريات مع القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة:-
إليكم كلام علماء وكالة “ناسا” الأمريكية للفضاء وبالحرف الواحد على الموقع الخاص ب”ناسا” :

What is the Shape of the Universe?

The density of the Universe determines its geometry or shape. If the density of the Universe exceeds the so-called “critical density”, then the shape of space is curved like the surface of a huge sphere. If the density of the Universe is less than the “critical density”, then the shape of space is curved like the surface of a saddle. If the density of the Universe exactly equals the “critical density”,
then the shape of the Universe is flat like a sheet of paper.
ما هو شكل الكون؟
كثافة الكون هي التي تحدد هندسة الشكل ، فإذا كانت كثافة الكون تزيد عن مايسمى ب”الكثافة الحرجة” ؛ يكون شكل الفضاء منحنى مثل: سطح جسم كروي ضخم ، وإذا كانت كثافة الكون أقل من الكثافة الحرجة ؛ يكون شكل الفضاء منحنى مثل:

سطح السرج ، أما إذا كانت كثافة الكون تساوي تماماً الكثافة الحرجة ؛ يكون شكل الفضاء مسطح مثل: صفيحة من الورق.

– ثم يؤكد هؤلاء العلماء بالنص :-

The most widely accepted theory predicts that the density of the Universe is very close to the critical density, and that the shape of the Universe should be flat,

like a sheet of paper.
“إن النظرية الأكثر والأوسع قبولاً تتوقع بأن كثافة الكون قريبة جداً من الكثافة الحرجة ، وأن شكل الكون ينبغي أن يكون منبسطاً ، مثل صفيحة من الورق”.
– ويسبق القرآن الكريم ماتوصل إليه هؤلاء العلماء ملخصاً هذا بشكل رائع في قوله -تعالى- :

(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ

وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].
2-4:التعليق العلمي على الآية :-
-في هذه الآية يصف اللهُ عملية إنهاء حياة الكون ، وأنه بدأ من “الرتق” لذا نهايته سترجع إلى نفس الأصل بنفس الطريقة -كما لو كان يبدأ- ، فيقول سبحانه أنه سيلف السماء ويطويها ، كما لو أن واحداً يطوي صفحات كتاب ، للعودة إلى أصلها كالرتق ، وإن هذه الكلمات المنزلة لتُظهر عظمة الخالق جلَّ وعَلا.
3-4:الفرق بين القرآن ونظريات العلماء:-
– القرآن يشير بأنّها إرادة الله ويخبرنا الله في كتابه بأنه هو وحده الذي يقرّر وقت مثل هذه النهاية :

(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)(الأعراف:187).

-ويتخيّل العلماء بنظرياتهم بأنّها إرادة الطبيعة ، وبأنّ الكون سيقرّر وقت ضرره بعقله الخاص ومشيئته الخاصة.

5-الخاتمة
– نحن نسمو بإحدى النظريات المطروحة -لتفسير خلق الكون ونهايته- إلى مقام الحقيقة لمجرد وجود إشارة لها في كتاب الله ، أو في حديث صحيح مروي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؛ ونكون بذلك قد انتصرنا بالقرآن ، أو بالسنة النبوية للعلم ، وليس العكس .

– وعلى أية حال ، فإن أيّ شخص بالعقل الذكي والقلب السليم سيفهم مثل هذه الكلمات الخالدة ؛ كإعلان لعبادة الله على نحو مستقيم ، كما في الآية رقم (106) من سورة الأنبياء يقول الله- تعالى- :

(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ…..وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) (الأنبياء:106-107).
– فهذه المادة ليست للمحاكمة أو لتقديم تفسير لآيات القرآن الكريم ، لأنه لا أحد يمكن أن يصل إلى التأويل الأمثل

لأي من الآيات ؛ فلدينا الكثير جداً من المعارف ، ومازلنا لم نتوصل إلى الفهم الحقيقي لهذه الآيات ،

ولا يزال هناك هامش واسع ؛ لتفسير الآخرين الذين هم أكثر تخصصاً وغيرهم ممن سيأتي ،
ولمعرفة المزيد عن أسرار الكون قال تعالى :
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ( فصلت : 53 ).
– وأقول في النهاية أنَّ الدين ليس متحجراً بل إنه قمة التطور في كل عصر وأوان كما تبين لنا ، ولا سبيل للعيش بدونه ؛ فهو منهج الإنسان الذي يدله على الخير ؛ فالدين الحياه ، وينبغي علينا أن نترك إتباع الغير والهوى والموضة ، ونبحث في كل قول لله ولرسوله لنتبعه ؛ لأنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها ،

فقال تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم

لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ
وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (الأنفال : 24 ).
…………………………………………
…………………………………..

يتبع

9 thoughts on “°°۩°°۩°°۩ رحلــ ــة الــ ــ ــى عــ ــ ـالم الفضــ ــ ــاء°۩°°۩°°۩

  1. من أشهر النيازك التي ارتطمت بالأرض

    في 30 يونيو عام 1908م، وفي الصباح الباكر اخترق حجر نيزكي الغلاف الجوي الأرضي فوق سيبيريا، وكانت سرعته تقدر بحوالي 54000 كم/بالساعة، ووفقاً لشهود العيان فقد شوهد النيزك على بعد 400 كم من الموقع، وكان على هيئة كرة كبيرة ملتهبة يصاحبها صوت عاصف قوي، وقبل اصطدامه بالأرض بحوالي 6 كم ارتفاعاً، انفجر ذلك النيزك فوق نهر تنغوسكا Tunguska انفجاراً رهيباً أرسل خلاله موجات صدمية عبر الهواء فسمعه كل من في العالم في ذلك الوقت، وأدى الانفجار إلى مسح الغابة هناك على بعد مئات الأميال، واقتلاع أكثر من 60 مليون شجرة صنوبر بمساحة تقدر بـ 2150 كم مربع. وقيل بأن ذلك الانفجار كان أقوى بـ 1000 مرة من قنبلة هيروشيما.

    – صورة خيالية لنيزك Tunguska 1908م في سيبريا قبيل انفجاره على بعد 400 كم –

    – لحظة انفجار النيزك كما شُوهدت على بعد 60 كم –

    – الدمار الذي حل بعد انفجار النيزك –

    نيزك هوبا الحديدي، والموجود الآن في جنوب أفريقيا، والذي يعد أكبر قطعة نيزك تم اكتشافها حتى الآن، ويصل وزنه إلى أكثر من 60 طناً، ويقدر العلماء سقوط هذا النيزك قبل أكثر من 80,000 سنة.

    نيزك ALH84001، الذي وجدته العالمة البرتا سكور عام 1984م في حقول آلان هيلز في القطب الجنوبي، ويلقى هذا النيزك اهتماماً عالمياً كبيراً بسبب أنه نيزك مريخي، مما يجعل دراسته قد تؤدي إلى معرفة الحياة على سطح المريخ بصورة أوضح. وهذا النيزك قد سقط على الأرض منذ حوالي 13,000 سنة.

    ..>>◄◄(( غرائب الظواهر الكونيه .. وسبحان الله ))►►<<..


    سوف نتدحث عن مجموعه من الظواهر التى تحدث فى الكون بعضها غريب وبعضها معروف ولكن اسبابه
    غريبه وبعضها فى الارض والاخر فى السماء

    1- ولاده النجوم

    ولادة وتشكل النجوم حدث يومي كحدث فنائها، وهذا ما يطلق عليه دورة حياة النجوم. إن الوحدة أو اللبنة الأساسية في الكون هي المجرة، وهي تجمع كبير للنجوم والأجرام الفضائية، وهناك ألوف الملايين من المجرات تتسابق فيما بينها وتتخذ إتجاهاً يبتعد عن المجرات الأخرى، وفي هذه المجرات تحدث الولادة للنجوم، ففيها مجموعة كبيرة من الغاز والسدم المتكتلة والمتجمعة في أنحاء شتى منها لتكوين كميات ضخمة من النجوم الفتية، وكذلك فيها النجوم التي في أوج قوتها، وفيها أيضاً النجوم التي تقضي نحبها وسط إنفجارات نووية جياشة وكل هذه تمثل بدأ الخليقة وشبابها وشيخوختها ثم فنائها ونهايتها، وتتكون النجوم بشكل أساسي من كرات من الغاز (الهيدروجين)، وكلما تراكم وازداد ضغطه على قلب النجم أزدادت الحرارة وبدأ النجم بالتهيء للتحولات النووية، التي تبدأ نتيجة الضغط الهائل في قلب النجم والذي يجعل الأندماج النووي لذرات غاز الهيدروجين، سببا لتألق نجم جديد.
    وسرعان ما تزداد عملية الإندماج بين ذرات الهيدروجين مكونة غاز الهيليوم مع حرارة وضوء ناتجة من مخلفات التفاعل، وتتوجه الطاقة الناتجة من التفاعلات النووية نحو سطح النجم ليشع بنوره معلنا ولادة نجم جديد.وتتعذر مراقبة ولادة النجوم في المجرات البعيدة مباشرة، وغالبا ما تلحظ بفضل إشعاع خاص يطلق عليه “اتش-الفا” ينبعث من محيط النجوم الجديدة الضخمة والتي تعمر أقل بكثير من النجوم التي توازي الشمس حجما.وأفاد الباحثون بأن مع ولادة كل نجمة ضخمة واحدة تنشأ 230 نجمة أصغر منها، لكن هذه الحسابات ترتكز على ولادات النجوم في وسط المجرات حيث تتجمع النجمات الضخمة.

    2- ظاهره طلوع الشمس من المغرب على المريخ (( اثبات خطأها ))


    تناقلت بعض وسائل الاعلام الامريكيه خبر مضمونه ان
    كوكب المريخ قد تباطئت سرعته في الاتجاه الشرقي في الاسابيع القليلة .الماضية حتى وصل الى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب …… وفي يوم الاربعاء 30 يوليو توقفت حركة المريخ عن السير في الاتجاه الشرقي !!وبعد ! ذلك في شهري اغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالانطلاق بشكل عكسي نحو الغرب …. وذلك الى نهاية شهر سبتمبر . وذلك يعني ان الشمس تشرق الان من مغربها على المريخ !!
    وهذه الظاهرة العجيبة تسمى الحركة العكسية ….. ويقول العلماء ان كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الاقل !!! ومن بينها كوكبنا !!كوكب الارض سوف تحدث له هذه الحركة العكسية يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها !!

    اثبات خطأها
    في الواقع إن الكواكب جميعا لا تتراجع في حركتها وإنما هي في حركة أمامية مستمرة .ما يحدث أن كوكب ما عندما يسير في مساره قد يكون أسرع أو أبطأ من الكرة الأرضية وعند نقطة التوازي بين المسارين يبدو الأبطأ حركة وكأنه يعود ويتراجع إلي الوراء .لذلك يبدو أن السبب في هذه الظاهرة هو اختلاف سرعات الكواكب فكل كوكب يتحرك بسرعات مختلفة حسب بعده عن الشمس أي يتحرك بعجلة متغيرة و الكواكب بشكل عام تختلف في سرعاتها .و هذه الحركة الظاهرية للكواكب تحصل عادة عند اقترابها من كوكب الأرض وتسمي بتراجع الكواكب.تلك الحركة الظاهرية تبدو للراصد من الأرض كأن الكوكب يبدأ بالتباطؤ ثم يتوقف عن الحركة وبعد ذلك يسير بالإتجاه المعاكس وهذه الظاهرة تم تفسيرها من زمن بطليموس (85 ـ 165م ) حيث استطاع تفسير تلك الحركة التراجعية للكواكب السيارة وفق نموذج جعل من الأرض مركزاً، فيما يدور الكوكب في فلك يسمى “فلك التدوير” يقع مركزه في نقطة تقع على محيط الفلك الذي تكون الأرض مركزه وهو المسمى الفلك الحامل .تخيلوا معي مدار كوكب الأرض ، ومدار كوكب المريخ والكوكبين يسيران متجاورين في مدارهما حول الشمس ….ولأن مدار كوكب الأرض أصغر من مدار المريخ ، يبدو المريخ بطيئاً ، رغم سيره العادي في مداره ، وكوكب الأرض يتقدم في مداره ويترك المريخ وراءه ، فيبدو لنا المنظر ونحن على الأرض وكأن المريخ يتراجع .!!!!
    للتوضيح أكثر تخيل انك تقود سيارة و أنا أقود سيارة أخرى …عندما أكون أسرع منك سأسبقك وساكون أمامك فإذا زادت سرعتك ستشعر أنني أتراجع إلى الخلف لكن في الواقع أنني لم أتراجع بل سرعتي قلت أو سرعتك زادت عن سرعتي ..أي أن الحركة ظاهرية ، ما هي إلا خداع بصرى !!!!!!!!!!

    أي أنه حينما نقول كوكب المريخ يتراجع هذا لا يعني مطلقا طلوع الشمس من مغربها في كوكب المريخ وهذه ما هي إلا خرافات !!!!

    3- النجم الطارق

    تتجلى أمامنا عظمة النجم الثاقب الذي أقسم الله به، وسمَّاه (الطارق) وجاء العلماء في القرن 21 ليطلقوا نفس الاسم على هذه النجوم، لنتأمل…
    من عجائب الاكتشافات الكونية ما سمّاه العلماء بالنجوم النيوترونية، وقد كان أول من طرح فكرة النجوم النيوترونية العالمان Fritz Zwicky و Walter Baade عام 1933، حيث وجدا بنتيجة حساباتهم أن الكون يحوي نجوماً عادية ونجوماً نيوتترونية أي أن هذه النجوم تتكون من جسيمات صغيرة هي النيوترونات.وبدأ العلماء على مدى أربعين عاماً رحلة البحث عن هذه النجوم الجذابة، حتى جاء عام 1967 حيث قام كل منJocelyn Bellو Anthony Hewishبمراقبة السماء لفترة طويلة وأخيراً تمكنوا من تسجيل إشارات راديوية، تبين أنها صادرة عن هذه النجوم. ولكن الإثبات العلمي اليقيني على وجودها لم يأت إلا في أواخر القرن العشرين عندما استطاع العلماء تصوير هذه النجوم ودراستها دراسة معمقة، وتأكد لهم وجودها بكميات كبيرة في الكون .
    وعندما قام العلماء بتسجيل الإشارات الراديوية القادمة من الفضاء البعيد، ظنوا في البداية أنها رسالة من كائنات مجهولة، ولكن تبين أن هذه الإشارات ما هي إلا صوت لدقات منتظمة جداً، فقد سمعوا وكأن أحداً يطرق عدة طرقات كل ثانية . ولكن في البداية تخيلوا بأن هذا النجم ينبض مثل قلب الإنسان، ولكن تبين فيما بعد أنها تصدر أصواتاً أشبة بالطرق، فأسموها المطارق العملاقة التي تدقّ مثل الجرس .

    كيف تتشكل هذه النجوم ؟
    لكل نجم بداية ونهاية، وعندما يكون وزن النجم أكبر من وزن الشمس بمرة ونصف تقريباً، وعندما تنقضي حياة هذا النجم وينفد وقوده يبدأ بالانهيار ويمر في حالة تشبه الانحلال، فالإلكترونات لا تعود قادرة على البقاء في مداراتها حول الذرة، ولذلك سوف تُجبر على اختراق الذرة والانصهار في البروتونات، لتتشكل بذلك النيوترونات. وتولد حرارة تبلغ أكثر من مليون مليون درجة مئوية، وبالتالي فإن هذا النجم يتحول إلى نجم نيوتروني يزن أكثر من 400 مليون مليون كيلو غرام !هكذا ينفجر النجم ويتهاوى على نفسه ويبدأ في مركزه تشكل النجم النيوتروني النابض والذي يبدأ بإطلاق نبضات أشبه بصوت المطرقة.

    ويؤكد العلماء أن هذه النجوم تبث أشعة عظيمة ولامعة، ففي عام 1979 سجل العلماء الشعاع الأكثر لمعاناً في السماء وقد كان ناتجاً عن نجم نيوتروني ثاقب، فقد بث هذا النجم كمية هائلة من أشعة غاما gamma rays وهي أقوى أنواع الأشعة الثاقبة، لقد بث خلال 0.2 ثانية كمية من الإشعاعات الثاقبة تعادل ما تبثه الشمس في ألف سنة!!! ويقول العلماء الذين رأوا هذا الشعاع إنهم لم يشاهدوا شعاعاً بهذه القوة واللمعان من قبل !!

    4- السديم ..ماهو وماهى انواعه

    السديم هو عبارة عن سحابة من الغبار تتكون نتيجة ظروف معينة في غالبيتها من انفجار او مخلفات نجوم قد انفجرت نتيجة لاختلال في عملياتها منها تقدم عمر النجم وانتهاء عمره.
    والسدم عادتا تكون ذات اشكال جميله تجذب الانتباه……!!!
    وقد قسم علماء الفلك انواع السدم طبقا لشكل السديم او نتيجة الظروف التي تكون بها هذا السديم وفيما يلي انواع السدم :-
    *الســديـم الكوكبي * Planetary Nebula
    يتكون هذا النوع من السدم عندما يشيخ النجم ويتقدم في العمر ويكون قد احرق كل الهيدروجين وتحول الى الهليوم في مركزه، وتحول ايضا الهليوم إلى الكربون واالاكسوجين، حينها تصل التفاعلات النووية إلى النهاية في مركز النجم، وبينما يستمر الهليوم الذي يحترق في القشرة الخارجية مما يجعل هذا النجم يتمدد ويكبر في الحجم وتصبح الطبقات الخارجية للنجم غير مستقره بسبب ذلك ويفقد النجم كتلته في شكل رياح نجمية قوية، ويسبب ذلك الاختلال طرد الجزء الهام من كتلة النجم من الطبقة التي تمددت ويبقى قلب النجم ساخن جدا ويصبح نجم صغير في مركز السديم يبعث بالإشعاع ذو الطاقة العالية.
    *الســديـم الإشعاعي *(الإنبعاثي) Emission Nebula
    ينشأ هذا السديم نتيجة انبعاث الاشعة فوق البنفسجية من نجم ما ساخن على سحابة من غاز الهيدروجين، وتحدث نتيجة لذلك عملية تأين للذرات (انتزاع الالكترونات من الذرات)، ومن الممكن أن تبدأ الإلكترونات الحرة بعد ذلك في عملية الاتحاد والاندماج..
    *الســديـم العاكس *(الإنعكاس) Reflection Nebula
    هو سديم يلمع نتيجة الضوء المعكوس عليه من النجوم المحيطة به، حيث تقوم النجوم المضيئة والقريبة من السديم بعكس الضوء في المنطقة التي يتواجد فيها الغبار بكمية كبيرة
    *الســديـم المظلم* Dark Nebula
    السدم المظلمة هي سحب من الغبار التي تمنع او تمتص اية ضوء منبعث من خلفها. تتشابه تكوينيا مع سدم الإنعكاس ؛ ولكنها مختلفة معها فقط بسبب طريقة او مصدر الضوء والسحابة.
    *بقايا النجوم العملاقة* Supernova Remnants

    وسنتكلم عنها فيما يلى فى الظاهره القادمه

    5- موت النجوم

    إن موت النجوم يعني انتهاء وقودها النووي وتوقف التفاعل الحراري النووي، وتحدث هذه الحالة عندما يفقد النجم الكثير من طاقته بالتفاعلات التي تحصل على سطحه حيث يستهلك الكثير من مخزون الهدروجين،وعندها يشتد الصراع بين قوتين: قوة الجذب نحو الداخل وقوة الإشعاع الحراري إلى الخارج، وهذا الصراع هو المقصود بعدم الاستقرار. فإذا انكمش النجم إلى الداخل بفعل قوة الجذب فإن الحرارة الداخلية سوف تزداد أكثر وأكثر، بينما أثناء التمدد يحاول النجم أن يحتفظ بكيانه، وتكون النتيجة تمدد المناطق الخارجية وتقلص في المركز.
    وتبعا لذلك فإن النجم يتمدد لكبر حجمه مئات المرات كما تهبط درجة حرارته إلى النصف تقريبا، كما يتغير لون النجم إلى اللون الأحمر، وهذا ما يعرف بالعمالقة الحمر.وقد جاء عالم الفلك الهندي شاندرا الذي بين أنه اذا كتلة النجم أقل من الحد الحرج أو ما يعرف بحد شاندرا وهو 14من كتلة الشمس فإنه يستطيع الاحتفاظ بكتلته لكن بعد أن تنكمش إلى حد معين لتكون ما يعرف بنجم القزم الأبيض، أما إذا زادت على ذلك فسيحدث انفجار في النجم يعرف بالسوبر نوفا وينتهي إلى أن يكون النجم ما يعرف بالثقب الأبيض. والقزم الأبيض هو نجم ميت لأن قلبه الحراري النووي قد توقف، وتكدست العناصر الثقيلة حوله، وبدأ جسمه بالبرودة، لكن برغم موته، فإنه يبقى يطلق الأشعة تحت الحمراء لفترة من الزمن حتى يتوقف بعدها ليصبح جثة هامدة ويعرف عندها بالقزم الأسود. إن هذا النوع من النجوم تتراوح أقطارها بين نصف قطر الأرض إلى أربعة أضعاف قطرها، أما كثافتها فتتراوح بين خمسين ألف إلى مليون ضعف كثافة الماء، حيث أن السنتمتر المكعب الواحد من القزم الأبيض سوف يزن 64 طنا وله قوه جذب جباره حيث إنك لو وضعت إنسانا على مقربه القزم الأبيض فإن قوة الجاذبية سوف تبتلعه، بل سوف تحوله إلى حجم مكروب صغير.

    6- نهايه شمسنا كيف ستكون؟؟

    الشمس أساس الحياة على كوكبنا يا ترى ما مصيرها و كيف ستصبح بعد عدة ملايين من السنوات ..!؟
    من المعروف أن الطاقة الهائلة الناتجة عن الشمس هي نتيجة لتفاعلات الاندماج النووي التي تحدث في داخل الشمس , إن عملية اندماج نوى ذرات الهيدروجين لإنتاج الهيليوم في باطن الشمس يمكن أن تستمرّ لبضعة آلاف الملايين من السنين , إلاّ أن نفاد الهيدروجين من قلب الشمس ووفرة الهيليوم داخله تؤدي إلى حصول لا تجانس واضح في توزيع المادة فالهيليوم أثقل من الهيدروجين بأربع مرات , وهذا يعني اختلال كثافة مادة النجم وفقدان التوازن ..
    لذلك لا بدّ من حركة شاملة لإعادة توازن جسم الشمس .. ويحصل هذا إذا ينتفخ الجزء الخارجيّ من مادة الشمس انتفاخا هائلا فيما يتقلص اللبّ .. وعندئذ يتغير لون الشمس إلى الأحمر .. وبانتفاخها هذا تصبح عملاقا هائلا يبتلع الكواكب الثلاثة الأولى عطارد والزهرة والأرض لذلك تسمى الشمس في هذه المرحلة بــ( العملاق الأحمر ) … وإذ تضعف القوى الداخلية في اللب ّ , فإن القشرة الخارجية المنتفخة لا تستطيع أن تسند نفسها على شيء فينهار جسم الشمس على بعضه في عملية تسمى ( التكوير ) , وذلك بسبب جاذبية أجزائه بعضها للبعض الآخر , مما يجعلها تنكمش انكماشا مفاجئا وسريعا .. فتنسحق المواد للشمس , وتتداخل الجزيئات , وتتقارب الذرات تقاربا شديدا حتى تكاد تتداخل , إلا أن قوة التنافر الكهربائي بين الأغلفة الألكترونية للذرات تقاوم تداخلها عندما تصبح المسافة بينها قليلة .. وبذلك تتعادل قوة التنافر الكهربائي مع قوى الجذب التي تؤدي إلى تكوير الشمس .. وعندما يحصل هذا التوازن تكون الشمس قد وصلت إلى مستقرها . وتدعى عندئذ ” قزم أبيض ” إذ لا يتبقى من ضوئها إلا نور خافت ضئيل .

    7- ظاهره كسوف الشمس

    هي ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الارض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف اى في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمرى بحيث يلقى القمر ظله على الارض وفى هذه الحالة اذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضىء.و بالرغم من ان القمر يتواجد مرة كل مطلع شهر قمرى بين الشمس والارض اى يمكن للقمر ان يكون في طور المحاق ولكنه ابعد من ان يصل ظله إلى الارض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر في طور البدر وبعيدا في مداره عن الارض بحيث لايحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار الاهليلجى للقمر حول الارض وميل مدار القمر حول الارض على المستوى الكسوفى بزاوية 5 درجات بحيث لا تتواجد الاجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.
    و بشكل عام قد تستمر عملية الكسوف كله(بما يتضمن كلى وجزئى ) من بدايتها إلى نهايتها قرابة الثلاث ساعات ونصف اما مرحلة الكسوف الكلي/اى استتار قرص الشمس بشكل كامل/ فهى تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق في احسن الاحوال ويعود السبب إلى ان قطر بقعة ظل القمر على الارض لايصل في احسن الاحوال لاكثر من 270 كم وبما ان سرعة حركة ظل القمر على الارض تبلغ قرابة 2100 كم/سا بالتالى فان المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلى أكثر من هذه المدة ابدا.

    أنواع الكسوف

    1. كسوف كلي (Total-Central):ويحدث عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض وفي هذه الحالة ينكسف كامل قرص الشمس. ويحدث الكسوف الكلي في مناطق التقاء رأس مخروط ظل القمر بالأرض. ويتخذ الكسوف الكلي مساراً محدداً بسبب حركة الأرض والقمر.
    2. كسوف جزئي (Partial): ويحدث في المناطق التي يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض. وشبه ظل القمر في هذه الحالة هي المنطقة التي لا يرى كامل قرص الشمس منها أي أن قرص الشمس لن يشاهد كاملاً من هذه المناطق. وتزداد نسبة الكسوف الجزئي عند الإقتراب من منطقة (مسار) الكسوف الكلي. وفي هذه الحالة ينكسف جزء من قرص الشمس

    3. كسوف حلقي أو خاتميّ (Anular): ويحدث عندما يكون القمر في نقطة بعيدة ما عن الأرض (لأن مسار القمر حول الأرض بيضاوي) فيكون قرص القمر أصغر من أن يحجب كامل قرص الشمس، وفي هذه الحالة لايصل رأس مخروط ظل القمر إلى سطح الأرض، فينكسف قرص الشمس من الوسط في المناطق التي تقع في امتداد مخروط الظلّ و قد تصل فترة حلقتيه إلى اثنتى عشرة دقيقة وثلاثين ثانية وذلك بسبب المسافة الأكبر التى يجب على قرص القمر الصغير ان يقطعها.
    4. الكسوف(hybride) هو ما بين الكسوف الكلي و الكسوف الحلقي كما ان هذا الكسوف نادر جدا.

    8- شموس تبتلع كواكبها..!!

    كشف العلماء أن الكون ليس هادئاً كما نتصور، بل هناك نجوم تنفجر وأخرى تبتلع الكواكب، على عكس النظام الشمسي المحكم، والذي يثير دهشة العلماء، دراسات كثيرة تؤكد أن نظامنا الشمسي مميز عن بقية الأنظمة، وأن مجموعتنا الشمسية مستقرة جداً في عملها، على عكس مجموعات شمسية كثيرة، فقد عثر علماء فلك إسبان على أدلة تشير إلى احتمال ابتلاع عدد من النجوم الشبيهة بالشمس كواكبها الدائرة في مدارها، وعثر فريق من العلماء على نجم يطلق عليه إتش دي 82943 ، تنبعث في محيطه غازات من نوع نظائر ليثيوم 6 التي لا توجد عادة في الطبقات الخارجية للنجوم الشبيهة بالشمس لأنها تتلاشي في المراحل المبكرة من عملية نشوء النجوم، لكنها تبقى غير متغيرة في الكواكب. ويؤكد الفريق العلمي أن التفسير الوحيد لوجود هذه الغازات هو أن النجم ابتلع مجموعة أو مجموعتين من كواكبه، ويعتبر هذا النجم شبيهاً جداً بالشمس، ولكنه أكبر منها قليلاً وأكثر إشعاعاً، ويقع على بعد ثماني وسبعين سنة ضوئية مما يجعله قريباً نسبياً من كوكب الأرض. وللنجم كوكبان يدوران حوله، أحدهم تبلغ كثافته ضعف كوكب المشتري، والآخر أقل منه بقليل. وقد حيرت النجوم خارج مجموعتنا الشمسية عدداً من الفلكيين منذ اكتشافهم لها عام اثنين وتسعين لأنها تدور في فلك قريب جداً من النجوم التي انبثقت عنها.
    والتفسير الوحيد الممكن هو احتمال أن تكون هذه النجوم لها جاذبية دفعت عدداً من الكواكب نحو النجوم التي انبثقت عنها، وأحيانا ابتلعتهابينما دفعت عدداً آخر إلى مدار غريب الأطوار أو قذفت بها خارج النظام تماماً، وقد تم اكتشاف أكثر خمسين نظاماً خارج مجموعتنا الشمسية حتى الآن، وبينت دراسة تحليلية مقدار غرابة نظامنا الشمسي بكواكبه العملاقة مثل المشتري وزحل البعيدين عن الشمس.وبينت دراسة لأكثر من 450 نجماً شبيهاً بالشمس احتواءها على عنصر الحديد في الجزيئات المحيطة بها أو على سطوحها، مما يدل على أن تلك النجوم قد أتخمت نفسها بابتلاع العناصر الفضائية.

    9- الثقوب السوداء

    الثقب الأسود هي منطقة في الفضاء، عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها أنهيار من نوع خاص هو الأنهيار بفعل الجاذبية ،و ذلك ينتج عن القوة العكسية للإنفجار حيث أن هذه القوة تضغط النجم و تجعله صغيرا جدا وذا جاذبية قوية خارقة، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم (نتيجة تداخل جسيمات ذراته وإنعدام الفراغ البيني بين الجزيئات)، وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة في الثقب الأسود، وبحسب النظرية النسبية العامّة لـأينشتاين فإن الجاذبية تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ، وهذا يعني أن الضوء ينحرف تحت تأثير الجاذبية، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا يمكن لأي إشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو بذلك أسود. وأمكن معرفة وجوده بمراقبة بعض الأشعاعات من الأشعة السينية التي تنطلق من المواد حين تتحطم جزيئاتها نتيجة أقترابها من مجال جاذبية الثقب الأسود وسقوطها في هاويته، وللتوضيح فإن تحول الكرة الارضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الارض الحالية. أي بمعنى أنضغاط مادتها لجعلها من غير فراغات بينية في ذراتها وبين جسيمات نوى ذراتها، مما يجعلها صغيرة ككرة المنضدة في الحجم ووزنها الهائل يبقى على ما هو عليه. حيث أن الفراغات الهائلة بين الجسيمات الذرية نسبة لحجمها الصغير يحكمها قوانين فيزيائية لا يمكن تجاوزها أو تحطيمها في الظروف العادية وسبحان الله .

    10- الثقب الدودى والسفر عبر الزمن

    وهو ثقب مثل الاسود وهو يوصل من موقع إلى موقع آخر في نفس الكون ( في الزمن الحالي أو في الزمن آخر). فدور الثقب هنا هو أنه يكون قادرا على الوصول إلى مواقع بعيدة في الكون بخلق طريق مختصر خلال المكان والزمان، ويسمح للسفر بينهم في زمن أسرع من سرعة الضوء في الفضاء الطبيعي.
    السفر عبر الزمن من داخل الثقب الدودى :
    في تلك الحالة يكون الثقب عبارة عن طريق مختصر للانتقال من نقطة في المكان والزمان إلى نقطة أخرى من المكان والزمان.
    ويتم ذلك بتعجيل نهاية إحدى طرفي الثقب إلى سرعة عالية نسبة إلى الآخر، وبعد ذلك وفي وقت ما يعيده إلى وضعة قبل التعجيل، الزمن النسبي المتوسع يؤثر على الزمن في فتحة طرف الثقب الدودي المعجل الذي يمر عليه الزمن بأقل من الطرف الثابت كما يراها مراقب من خارج الحدث. على أية حال، يتصل الوقت بشكل مختلف خلال الثقب الدودي عن خارجه، لذلك فإن الساعات المتزامنة في كل طرف فتحة ستبقى متزامنة نسبة إلى شخص ما يسافر خلال الثقب نفسه، مهما كان حركة الأطراف، هذا يعني بأن أي شئ داخل طرف الثقب الدودي المعجل يغادر الطرف الثابت عند نقطة في زمن قبل الدخول إليها.
    ولتوضيح ذلك على سبيل المثال، إذا كانت الساعات في كلتا الفتحتين تشير إلى العام 2000 قبل عملية تعجيل إحدى الاطراف، وبعد الرحلة وتسريع الزمن النسبي لاحدى الاطراف، فإن الطرف المعجل سوف يعاد إلى نفس المنطقة مثل الطرف الاخر، وكانت ساعة الطرف المعجل تشير إلى العام 2005 بينما ساعة الطرف الثابت تشير إلى العام 2010، حيئذ فإن المسافر الذي دخل الطرف المعجل في هذه اللحظة سيغادر الطرف الثابت عندما تكون تشير ساعة الطرف الثابت أيضا للعام 2005، في نفس المنطقة لكن خمس سنوات في الماضي، بنفس الصورة الثقب الدودي سيسمح للجزيئات لتشكيل ممر مغلق في الزمن، والمعروف بمنحنى الزمن.

    إستحالة الفكرة :
    لسوء الحظ أن عبور الثقب الدودي والإنتقال من كون إلى آخر هو شئ مستحيل، فإذا إفترضنا وتمكن المسافر من أن يعبر أفق واحد فقط وفي إتجاه واحد، فعليه أولا أن ينتظر حتى يكون الثقبين قد إندمجا وإجتمعت آفاقهم، وقد يدخل المسافر من خلال أفق واحد لكن بعد أن يدخل لا يستطيع الخروج، إما من خلال ذلك الأفق أو خلال الأفق الذي على الجانب الآخر ويكون مصيره في هذه المخاطره هي أن يموت في الانهائية التي تتشكل من إنهيار الثقب الدودي، ولكنه يمكن أن يرى إشارات خفيفة من الكون الآخر، حيث أنه (المسافر) سيكون قادرا على رؤية الكون الآخر فقط بعد السقوط من خلال أفق الحفرة المظلمة وذلك من خلال مضيق الثقب الدودي، ومن الطبيعي جدا إننا غير قادرين على دخول الكون الآخر، والعقوبة لرؤيتها هو الموت في اللانهائية.

    11- كلما كان الكوكب اصغر كلما كان اسخن..!!

    أفاد احد الابحاث للعلماء بأن الكواكب الساخنة والصغيرة قد يكون من الأسهل تحديدها لأنها تظل على هذه الحالة لعمر أطول مما يعتقد علماء الفلك .وقد تحتفظ كواكب مثل الأرض لعدة ملايين من الأعوام عقب تشكلها الاولى بسطح ساخن من الصخور المنصهرة التى ستتوهج فى بريق يكفى ليجعلها واضحة تمام الوضوح فى الوقت الذى تدور فيه حول النجوم المجاورة.وأشارت العالمة ليندا إلكينز تانتون إلى أن مرحلة “محيط الصهارة” لكواكب فى حجم الأرض قد تستمر لعدة ملايين من الأعوام أكثر بكثير من التقديرات السابقة.ويوضح هذا البحث أنه حتى عقب تصلد الصهارة على السطح خلال حوالى 5 ملايين عام، فإنها قد تظل ساخنة بما يكفى لكى تتوهج فى بريق الأشعة تحت الحمراء لعشرات الملايين من الأعوام مما يوفر فرصة طويلة نسبياً للتمكن من رصدها.
    والمشكلة الكبرى لعلماء الفلك الذين يأملون فى رصد كواكب حول النجوم الاخرى هو الفارق الهائل فى السطوع بين النجم والكوكب الذى يضئ فقط من خلال عكس الضوء القادم من نجمه الرئيسي، لكن الفارق فى السطوع فى أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء لسطح كوكبى متوهج ومنصهر سيكون أقل بكثير مما يجعل الرصد ممكناً.

    12 – خسوف القمر

    وخسوف القمر غير كسوف الشمس فيمكن رؤيته من أي مكان علي الأرض عندما تكون الشمس فوق الأفق . ولو وقع القمر في منطقة شبه ظل الأرض فان جزءا من الضوء يسقط فوق سطح القمر. ومنطقة شبه الظل التي ينحجب فيها بعض ضوء الشمس عن القمر بسبب الأرض.وقد يصعب ملاحظة أن ثمة خسوفا يحدث . فيبدأ ضوءه بالخفوت دون أن يخسف (خسوف شبه الظل) .و يبدأ القمر بدخول منطقة ظل الأرض فيبدأ الخسوف الجزئي. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تنحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض.ويخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض.لكن . والقمر عندما يكون في ظل الأرض لايصل ضوء مباشر لسطحه . ولو وجد شخص وقتها على القمر فإنه سوف يرى ان الارض تحجب نور الشمس ويكون حول الارض دائرة او حلقه حمراء ناتجه عن عكس الارض للشمس فتكون حالة كسوف شمسي ..ويمكن رؤية الخسوف بسهولة من فوق الأرض . والخسوف يحدث عندما يكون القمر يدرا.ولايقع الخسوف لو مر القمر اسفل أو أعلي ظل الأرض .وكما أن بعض الضوء يصل سطح القمرحتي ولو كان في ظل الأرض بطريقة غير مباشرة لأن الضوء يمر وينكسر في جو الأرض . فيبدوسطح القمر لونه أحمر مصفرا (برتقالي ) بسبب الأشعة الحمراء التي لايمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض .

    انواعه
    خسوف كلي، ويحدث الخسوف الكلي للقمر عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض، . وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر.و تكون الشمس والارض والقمر جميعهم على امتداد واحد وتتوسط الارض بين الشمس والقمر مما يحجب اشعة الشمس عن القمر . والخسوف لا يقع الا والقمر بدرً.
    – خسوف جزئي، ويحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر.

    -خسوف شبه الظل، ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف. ومنطقة شبه الظل هي المنطقة التي ينحجب فيها جزء من ضوء الشمس عن القمر أي أن المراقب للشمس من على سطح القمر يراها منكسفة جزئياً. إذن لكي يحدث الخسوف الكلي فإنه لابد أن يحدث الخسوفان السابقان. وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لايمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض.

    13 – زخات الشهب

    والشهب بصفه عامه هي عبارة عن حبيبات ترابية تخترق الغلاف الجوي لكرتنا و يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم و 1 سم.
    وتصل سرعة الشهب الى 70 كم/ث وتعتمد مدة احتراق الشهب على حجم وكتلة الشهاب وزاوية الدخول للغلاف الجوي ، وتأخد عملية الاحتراق مدة قصيرة نسبية ما بين 100 ميلي ثانية الى 1200 ميللي ثانية ‏ ونتيجة لهذه السرعة العالية فإن ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الارضي وهذا يؤدي الى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل اسهم نارية لامعة تاركه ذيلا طويلا يظهر وميضه بقوة وذلك لثوان أو جزء من الثانية ثم تنطفئ…
    وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120كلم عن سطح الارض ثم تحترق وتتحول الى رماد على ارتفاع 60 كلم لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الارضية على الاطلاق وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد….

    14- سقوط النيازك

    النيازك ( مفردها نيزك ) ، و هي أكبر من الشهب ، هي قطع صخور تسبح في الفضاء ، وعندما تمر قرب الأرض فإن الجاذبية الأرضية تسحبها إليها ، وحين تدخل الغلاف الجوي الأرضي فإنها تحتك بالهواء ، وترتفع حرارتها وتتفكك عادة إما إلى غبار أو تتبخر ، وقد تصل بعض أجزائها إلى الأرض ، ومرورها بالغلاف الجوي وإرتفاع درجة حرارتها وسقوطها السريع يجعلها تبدو لامعة كالنجوم التي تتحرك بسرعة ، فأعتقد البعض انها نجوم ساقطة.
    و هناك عده مصادر للنيازك ، بالمجموعة الشمسية من بينها حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري. وتسير النيازك في مدارات بيضاوية بين الكوكبين. والنيازك صخرية. وتعتبر البقايا الناتجة من تشكيل الكواكب بالمجموعة الشمسية. ويسمى النيزك نيزكا عند أرتطامه بالكواكب. ولكن للغلاف الجوي للأرض دورا في حمايتنا من النيازك حيث يحولها لشهب محترقة. ولكن رغم هذا, فالارتطام النيزكي يشكل تهديداً حقيقياً لكوكبنا. وقلما يصل نيزك إلى سطح الأرض، أنه يحترق في الغلاف الجوي. والنيازك التي وصلت سطح الأرض وجد أنها تتركب من نفس العناصر الكيميائية لباقي أجرام المجموعة الشمسية بما فيها كوكب الأرض.

    يتبع

  2. ~ التجمــــعات النجـــــــــمـية ~ .. Constellations

    الكوكبات النجمية أو التجمعات النجمية عبارة عن مجموعة من النجوم تحتشد أحياناً في مناطق معينة وتفترق في أخرى ، بحيث تؤلف مجاميع نجمية ذات أشكال معينة تخيلها الأقدمون من أجدادنا ، وتحمل بعض تلك التجمعات أسماء حيوانات كالدب أو الكلب أو الغراب أوالدجاجة أوالأسد أوالسرطان أوالجدي ، وبعضها يحمل أسماء أبطال الأساطير كالجبار والمرأة المسلسلة والراعي والهرقل ، والبعض الآخر يحمل أسماء أخرى مثل قلب العقرب وفم الحوت وآخر النهر والغول ..
    ويشير بعض المؤرخين إلى أن سكان دجلة والفرات منذ حوالي 3000 ق.م هم أول من أطلق معظم أسماء الكوكبات النجمية

    والمجموعات النجمية هي تقسيمات وهمية تهدف الى تحديد خارطة السماء، وقد بدأت الحضارات القديمة في هذا النوع من التقسيم فقد قسمت السماء الى اثنى عشر برجا او مجموعة كل برجا يعادل ثلاثون درجة أو ما يعادل الثلاثين يوماً ونتيجة لدوران الأرض في مدار بيضاوي حول الشمس فإن زاوية النظر للشمس من على الأرض تتغير خلال أيام السنة أي أن الشمس تنتقل ظاهرياً خلال الإثني عشر برجا ولتبقي في البرج الواحد قرابة الثلاثين يوماً لتكمل دورة ظاهرية واحدة خلال السنة أي خلال 365 يوم وربع اليوم .

    وفي العلم الحديث صنف العلماء حتى الان 88 مجموعة نجمية تغطي كافة انحاء السماء المرئية، تعرف اثنتا عشر منها بدائرة البروج .وهذه تشكل الستارة الخلفية لحركات الكواكب السيارة والقمر والشمس ..وتميز النجوم المختصة داخل إحدى الكوكبات بحرف من الأبجدية اليونانية فيرقم النجم الأكثر سطوعاً ألفا ، والتالي بيتا ، و هكذا ….. ونظرا لتغير مواقع النجوم سواء كان يوميا او فصليا – التغير الفصلي مرتبط بحركة الأرض حول الشمس – ، لذلك جاء تقسيم العلماء للكواكب النجمية حسب الفصل الذي يغلب ظهورها فيه، ولهذا يقال عن كوكبات من النجوم أنها كوكبات الشتاء أو الصيف أو الخريف أو الربيع، لذا فقد رسم علماء الفلك خرائط النجوم لكل فصل على حدا اي اربعة خرائط للسماء خلال السنة الواحدة. وتفسير ذلك ان بزوغ نجم من النجوم يبكر كل يوم 4 دقائق زمنية عن يوم بزوغه في اليوم السابق، لذلك فإن بعد ثلاثة أشهر من بزوغه الأول سوف يتأخر عن موعده بمقدار ست ساعات، فيبدو لنا كأن النجم قد أتم دورة كاملة خلال عام تقريباً . والحقيقة أن الأرض تكون قد أتمت دورة كاملة حول الشمس.
    واستخدم الأقدمون التجمعات النجمية للاهتداء عند السفر بالليل كما كانوا يعينون بها مواعيد الفصول .

    ** بعـــض الامثـــــــــله عنــــــــها **

    تجمعات نجمية أو عناقيد نجمية وهي مجموعة من النجوم متجمعة معا كأنها عناقيد مثل مجموعة الثريا والتي تقع فوق كتف الجبار اليمنى في كوكبة الثور. وكثيرا ما ندعوها (الشقيقات السبع) أو باللغة الدارجة (بنات نعش)، وقد ذكرت أساطير الأغريق إنهن سبع بنات لأطلس حولتهن الآلهة إلى نجوم لإنقاذهن من الجبار. وفي الواقع فإن هذه المجموعة النجمية (العناقيد النجمية) التي يطلق عليها الثريا تحوي الكثير من النجوم ويقول علماء الفلك إنها تحوي أكثر من خمس مائة نجم على الأرجح.

    وتبدو نجوم الثريا قريبة ولكنها تبعد عن الأرض أكثر من 300 سنة ضوئية، ومثل هذه المجاميع النجمية تدعى بالمجاميع المفتوحة، أو التجمعات المفتوحة لأن نجومها في الواقع ليست قريبة ولو بدت كذلك، وهناك مجموعة أخرى مفتوحة تسمى النثرة أو المجموعة النحلية، وكذلك هنالك لمن يسكن إلى الجنوب من خط الاستواء أن يرى القبة السماوية الجنوبية وفيها مجموعة القلاص، بقرب نجم الدبران الساطع في كوكبة الثور.

    ومن المجاميع ما يسمى بالمجاميع الكروية أو (العناقيد الكروية) كونها مكومة كالكرة، ولكن المسافات الفاصلة بينها في الحقيقة تبلغ ملايين الكيلومترات، وأول من وجد هذه المجاميع هو وليم هرشل العالم الفلكي الذي أكتشف كوكب أورانوس، وبعد ذلك تمكن أبنه جون هرشل أن يشاهد عناقيد نجمية كثيرة حيث سافر إلى الجنوب من خط الاستواء وفي منطقة جنوب أفريقيا قضى بعض الوقت في أكتشاف العناقيد النجمية في فضاء القبة السماوية الجنوبي، وأكتشف إن أعدادها التي ترى في الجنوب من خط الاستواء أكثر عددا مما هي عليه في نصف الكرة الشمالي.

    ** أسماء المجموعات النجمية وفقا للتقسيم العائلي **
    تم تقسيم المجموعات النجمية بمجموعات اصغر وقسمت عائلات حسب التالي:-

    عائلة الدب الاكبر The Ursa Major Family


    وهى من اشهر هذه العائلات وتحتوى على كل من

    الدب الاكبر والدب الاضغر والتنين والسويلقان والعواء والاسد الصغير وغيرها

    The Zodiacal Family عائلة البروج

    وهى ماتحتوى على مانعرفه من ابراج
    مثل العذراء والعقرب والميزان والجدى والثور والحوت والدلو وغيرها

    The Perseus Family عائلة حامل راس الغول

    وهى ماتحوى العملاقه اندروميدا بين جنباتها وغيرها من المجموعات النجميه

    The Hercules Family عائلة الجاثي

    وتحتوى على الحيه والترس والارنب وقنطورس وغيرها

    The Orion Family عائلة الجبار

    الشهيره وتحتوى على كل من الجبار والكلب الاكبر والاصغر ووحيد القرن والسبع

    The Heavenly Waters عائلة مياه الجنة

    وتحتوى على العديد مثل النهر والحوت الجنوبى وفرس النهر والدولفين وغيرها

    The Bayer Group

    وهى تحوى الطوقان والهندى والذبابه والعنقاء وغيرها

    The La Caille Family

    وتحوى العديد مثل الساعه والجبل والمجهر وغيرها

    *****

    ** اسماء المجموعات النجمية ومواقعها **

    أنظــــــر فى المرفقــــــات

    *****

    الخــــــــــرائط النجـــــــــــــــميه

    ** خريطة نجمية قديمة **

    النقاط الضوئية المتلألئة في سماء الليل للوهلة الأولى تبدو جميعها متماثلة و منذ ألاف السنين قسم الفلكيون القدماء تلك الألئ ” النجوم “الى مجموعات مُثلت في صور اسطورية .. كالعقرب و الدب و الأسد ..بحيث يسهل تذكرها هكذا ولد نظام الكوكبة المعروف حالياً .. بإثني عشر برجاً ..مع العلم انه لا توجد علاقة بين نجوم الكوكبة الواحدة .. فهي تبدوا بتلك الأشكال فقط عندما ينظر اليها من الأرض ..


    خريطة نجمية قديمه

    وقد تميزت الخرائط النجمية القديمة في الماضي و في عهد القدماء برموز مصورة للنجوم والكواكب حتى حشدت السماء الشمالية بالحيوانات و الرموز الأسطورية ..

    ** خريطة للنجوم وتشكيل الأبراج **

    ومع ازدياد حركة الملاحة جنوباً اصبح بالأمكان تخطيط المزيد من السماء ..وبظهور التلسكوبات و تطور تقنيات الرصد تحددت مواقع النجوم بدقة اكبر مما أدى الى تقليل انتاج الخرائط..


    خريطة السماء كما تبدو في النصف الشمالي للكرة الارضية


    خريطة السماء كما تبدو في النصف الجنوبي للكرة الارضية

    ولكن هذا لم يمنع علماء الفلك من تطوير الخرائط ايضا التى تبرز الابراج فنيا ورسمها ..
    …………………………………………

    ………………………………………

    …..النيازك…..

    النيازك: تعريفها، ومصادرها، وأنواعها، وأخطارها، وأشهرها، وأشهر الحفر النيزكية.


    النيازك هي أجسام تنتمي للمجموعة الشمسية، وهي النفايات التي بقيت في فضاء المجموعة الشمسية بعد تشكل الكواكب، وحتى تدعى هذه الأجسام بـالنيازك Meteorite فإنها يجب أن ترتطم بسطح الكواكب أو أقمارها، فلو نظرنا مثلاً إلى سطح القمر لشاهدنا مئات الفوهات الناجمة عن اصطدام النيازك به في المراحل الأولى من تكوينه، وكذلك بالنسبة لسطوح الكواكب الصخرية الأخرى مثل المريخ وعطارد.

    مقدمة عن النيازك

    النيازك هي أجسام تنتمي للمجموعة الشمسية، وهي النفايات التي بقيت في فضاء المجموعة الشمسية بعد تشكل الكواكب، وحتى تدعى هذه الأجسام بـالنيازك Meteorite فإنها يجب أن ترتطم بسطح الكواكب أو أقمارها، فلو نظرنا مثلاً إلى سطح القمر لشاهدنا مئات الفوهات الناجمة عن اصطدام النيازك به في المراحل الأولى من تكوينه، وكذلك بالنسبة لسطوح الكواكب الصخرية الأخرى مثل المريخ وعطارد.

    والنيازك تشكل تهديداً حقيقياً للأرض، ولكن بفضل الله ثم بفضل الغلاف الجوي للأرض تتحول هذه النيازك إلى شهب Meteor حيث تحترق وتتلاشى قبل أن تصل إلى سطح الأرض.

    * عندما تقترب الكتل الصخرية المختلفة والتي تسبح في الفضاء من الأرض فإن الجاذبية الأرضية تؤثر عليها مما يؤدي إلى جذبها نحو الأرض، وعندما تدخل في الغلاف الجوي للأرض وتحتك بذرات عناصره الغازية فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها إلى أكثر من 2500 درجة مئوية، فإما أن تحترق وتتلاشى وهذا ما يعرف بـ [ الشهب Meteor ]، أو أنها تكون كبيرة فلا تتلاشى كلية بالجو وإنما يصل جزء منها إلى سطح الأرض، وهذا ما يعرف بـ [ النيازك Meteorite ] وقد ينفجر في الغلاف الجوي ويتساقط قطعاً على الأرض.

    * يصل إلى الأرض يومياً من الفضاء ملايين من الكتل الصخرية، ولكن ولله الحمد معظم هذه الكتل الصخرية مجرد شهب لا تؤثر على الأرض، أما ما يعتبر منها نيزكاً فعدده قليل.
    ويزداد وزن الأرض سنوياً من 0.7 إلى 7 كغم في الكيلو متر المربع سنوياً بسبب سقوط النيازك ورماد الشهب عليها.

    – قطع نيزك متناثرة على الأرض

    سرعة وحجم الشهب والنيازك

    عندما تصل الشهب إلى الأرض فإن سرعتها تكون بين 10 – 80 كم/ثانية، وتبدأ بالتوهج عندما تصبح على ارتفاع 100 كم عن سطح الأرض تقريباً، وتكون قد تبخرت تماماً عندما تصبح على ارتفاع من 48 – 80 كم عن سطح الأرض تقريباً، ويتراوح حجم الشهاب غالباً ما بين حبة الرمل إلى حبة الحمص، وعندما يظهر الشهاب بشكل ضوء ساطع فإن ذلك يسمى بـ [ الكرة النارية Fireball ] وهو يتميز بأنه يترك وراءه ذيلاً واضحاً من الغبار .
    أما بالنسبة للنيازك فإن سرعتها قريبة من سرعة الشهب أما حجمها فيكون أكبر من حجم الشهب، فهو ما بين عدة أقدام إلى عدة أميال.

    مصادر النيازك

    1) حزام الكويكبات:
    وهو يعتبر من أهم مصادر النيازك التي قد تصل إلى الأرض، ويوجد ما بين مداري المريخ والمشتري مسافة شاسعة تحتوي العديد من الكتل الصخرية التي تكون أحجامها ما بين حجم الحصى إلى عدة مئات من الأميال عرضاً، وكتلة جميع هذه الصخور لا تزيد عن 5% من كتلة القمر، ويسمى الكبير منها بـ [ الكويكبات ]، ومن حين لآخر تنطلق بعض الكتل الصخرية من مدارها وتدخل جو الأرض.

    2) الأجرام الناتجة عن اصطدام جسم ما بأحد الكواكب، وهذه الأجسام تتسكع بشكل متواصل في المجموعة الشمسية، ويمكن أن تشكل خطراً باصطدامها بنا.

    3) حزام كيوبر:
    ويضم عدداً كبيراً من الأجسام، ولكن خطرها أقل نظراً لوجود كوكب المشتري ذي الجاذبية الرهيبة، والذي يقلل من احتمال وصولها إلينا، ويقع حزام كيوبر بعد مدار كوكب نبتون

    تركيب النيازك

    حسب تحليل العلماء للنيازك التي سقطت على الأرض، فإن النيازك تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
    الأول: نيازك حديدية، تتكون معظمها من: الحديد والنيكل والكوبالت.
    الثاني: نيازك صخرية، مشابهة بوجه عام لتركيب صخور الأرض، ولكن كثافتها أعلى من كثافة الأحجار الطبيعية.
    الثالث: نيازك حديدية صخرية

    – نيزك حديدي –

    أخطار النيازك

    تتسبب النيازك الكبيرة بأضراراً هائلة على كوكب الأرض وعلى الحياة فيه. فاصطدام نيزك كبير بالأرض قد يؤدي إلى توليد فوهة يبلغ قطرها 10-20 ضعف قطر هذا النيزك، حيث أن اصطدام النيزك يؤدي إلى توليد قوة تعادل قوة انفجار ما بين قنبلة نووية واحدة إلى آلاف القنابل النووية، حيث تختلف القوة المتولدة بسبب الاصطدام حسب حجم وسرعة النيزك، فعلى سبيل المثال: كانت قوة انفجار نيزك سيبيريا في عام 1908 أقوى بـ 1000 مرة من قنبلة هيروشيما.

    ومن أوضح الأمثلة على خطورة النيازك ما وضعه العلماء حول سبب انقراض الديناصورات على كوكب الأرض. فقبل 65 مليون سنة كانت الديناصورات هي الكائنات المسيطرة على كوكب الأرض ولا ينافسها على ذلك أحد، ولكن جرماً سماوياً ضرب كوكب الأرض وأباد ما يعادل ثلاثة أرباع الحياة التي كانت على كوكب الأرض بما فيها الديناصورات، ومن لم يمت بذلك الاصطدام مات بآثار ذلك الاصطدام ولعل أبرزها كان البرد الجليدي، حيث غطت الأرض سحابة غبارية كثيفة أدت إلى عصر جليدي غلف الكرة الأرضية بالثلج، وبعد انقضاء هذا الشتاء الطويل لم يبق أي أثر للديناصورات وتمكنت الثدييات الأخرى من التطور والاستمرار بعد انقراض الديناصورات.

    الفوهات النيزكية وأشهر النيازك

    اكتشف الجيولوجيون حتى الآن على سطح الأرض حوالي 175 حفرة ناتجة عن أحجار نيزكية، ويترواح عرضها بين مئة ميل وعدة مئات من الأقدام، ومن المؤكد أن عدد الحفر النيزكية أكبر من ذلك بكثير، ولكن بما أن ثلثي الكرة الأرضية مغطى بالمياه فاحتمال وقوع النيزك في المياه هو 3 على 4، وأيضاً ربما تكون العوامل الجوية وعوامل الحت والتعرية كفيلة بإخفاء آثار الضربات النيزكية الكبيرة التي حدثت في قديم الزمان ، أو ربما أن الحفرة قد امتلئت بالماء مع الوقت.

    من أشهر الحفر النيزكية التي اكتشفت على سطح الأرض


    فوهة ديب باي، التي تقع في منطقة ساسكاتشفان في كندا، وهذه الفوهة الدائرية يبلغ قطرها حوالي 13 كيلو متر، ويصل عمقها إلى أكثر من 220 متر، وهي جزء من بحيرة أكثر اتساعاً منها وغير منتظمة الشكل، ويقدر العلماء عمر هذه الفوهة بحوالي 99 مليون سنة.

    فوهتي كلير ووتر clear water، وتقع في الكيبك في كندا، وهما فوهتين نيزكيتين تشكلتا معاً منذ حوالي 290 مليون سنة، على أثر ضربة نيزكية مزدوجة، ويبلغ قطر الفوهة النيزكية الكبيرة حوالي 32 كم، أما الفوهة الصغرى فيبلغ قطرها حوالي 22 كم، وقد تحولت الفوهتان إلى بحيرتان كبيرتان.

    فوهة بارينغر الشهيرة الموجودة في أريزونا الأمريكية، ويبلغ عرضها أكثر من ميل وعمقها أكثر من 175 متراً. وقد تشكلت هذه الفوهة منذ حوالي 50,000 سنة لدى اصطدام نيزك حديدي قطره حوالي 50 متراً ووزنه يعادل بضعة ملايين الأطنان، وتعتبر هذه الفوهة من الفوهات النادرة جداً والتي ما تزال محافظة على شكلها.

    فوهة وولف كريك، التي تقع في المناطق الصحراوية في شمال أستراليا، وهي أيضاً من الفوهات القليلة جداً والتي لا تزال محافظة على شكلها. ويبلغ عمر هذه الفوهة حوالي 300,000 سنة، وقطرها 880 متراً، أما عمقها فيبلغ حوالي 60 متراً، وتم اكتشافها في عام 1947.

    فوهة بوستومتوي، وتقع في غانا في أفريقيا، ويبلغ قطرها 10.5 كم وعمرها أكثر من 1.3 مليون سنة، وهذه الفوهة مملوءة بالماء بشكل كامل تقريباً، وهي تدعى ببحيرة بوستومتوي.

    فوهة مانيكواغان، والتي تقع في الكيبك في كندا، وقد تشكلت منذ حوالي 212 مليون سنة، وتحولت هذه الفوهة حالياً إلى بحيرة مغطاة بالجليد قطرها حوالي 70 كيلومتر، وتظهر فيها الحلقة الخارجية من الصخور المحيطة بالفوهة. وتُظهر هذه الصخور علامات واضحة للانصهار بفعل الاصطدام العنيف، ويُعتقد بأن القطر الحقيقي للفوهة كان يبلغ 100 كيلومتر، ولكنه تعدل بفعل عوامل المناخ والتعرية.

    يتبع

  3. السفر إلى الماضي بين العلم والقرآن

    في هذه المقالة نتعرف على حقيقة مهمة في القرآن وهي أن كل واحد منا سيرى أعماله يوم القيامة حاضرة، وهذه الحقيقة قد أنكرها الملحدون من قبل، وسوف نرى كيف يأتي العلم الحديث ليؤكد إمكانية رؤية الماضي ولكن لا يمكن تغييره…..

    ما أكثر الاعتراضات التي قدمها المشركون وأنكروا من خلالها يوم القيامة ولم يتخيلوا كيف سيبعثهم الله بعد أن أصبحوا تراباً، ولم يتخيلوا كيف سيحاسبهم على أعمالهم، بل كيف سيرون أعمالهم!

    إن القرآن الكريم هو كتاب الحقائق، فكل آية من آياته تتضمن حقيقة علمية لا بدّ أن نكتشفها بشرط أن نتدبرها ونتأملها ونتفكر فيها. ومن هذه الآيات قوله تعالى (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف: 49].

    إن الذي لفت انتباهي أن الآية تتحدث عن يوم القيامة، أي عن حدث سيقع في المستقبل، ومع ذلك نجد أن صيغة الأفعال جاءت في الماضي!!! (وَوُضِعَ الْكِتَابُ) ، (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا)، فهذه أفعال تمت في الماضي مع أن الحديث عن يوم القيامة، فما هو السر؟
    بعد تفكير طويل وجدتُ بأن القرآن هو كتاب الحقائق المطلقة، ولذلك فهو يتحدث عن أشياء مطلقة، فالزمن بالنسبة لنا نحن البشر ينقسم إلى ماض ومستقبل، أما بالنسبة لله تعالى وهو خالق الزمن فلا وجود للماضي أو المستقبل، بل إن الله تعالى يرى الماضي والمستقبل، كيف لا يراهما وهو خالقهما؟

    ولذلك عندما يقول القرآن (وَوُضِعَ الْكِتَابُ) فهذا يعني أن هذا الأمر قد وقع فعلاً ولكننا لم نعش هذه اللحظات بعد، وعندما يقول القرآن (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) فهذا يعني أن الكافر سيعيش هذه اللحظات بل هو قد عاشها، ولكنه لا يعلم ذلك!

    والسؤال: هل يوجد إثبات علمي على صدق هذا الكلام؟

    يتحدث العلماء اليوم عن إمكانية السفر إلى الماضي! فالنظرية النسبية التي وضعها آينشتاين في مطلع القرن العشرين تؤكد بأن الزمن لا يسير بلمح البصر إنما يسير بسرعة كونية هي سرعة الضوء، وهي 300 ألف كيلو متراً في الثانية، وهذه أقصى سرعة حقيقية يمكن الوصول إليها.

    عندما تصل سرعة أي جسم إلى هذه السرعة الكونية سوف يتوقف عندها الزمن، أي أننا نعيش اللحظة الحاضرة فقط، فلا نرى الماضي ولا المستقبل. ولكن عندما نسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء فإننا نستطيع رؤية الماضي، وهذا ما يؤكده العلماء اليوم.

    ولذلك يمكن للإنسان أن يرى أعماله الماضية ولكنه لا يستطيع أن يغيرها! وسبحان الله! يأتي القرآن ليتحدث بكل دقة عن هذه الحقيقة فيقول: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) أي أن كل إنسان سوف يرى أعماله وكأنها تحدث في اللحظة الحاضرة، ولكنه لا يستطيع أن يغيرها، وهذا ما يقوله العلماء اليوم عندما يتحدثون عن السفر إلى الماضي، بأن الإنسان يستطيع أن يرى الماضي ولكنه لا يستطيع أن يغيره!

    ما هي النظرية النسبية

    معظمنا يسمع بالنظرية النسبية ولكن قد نجد عدداً كبيراً لا يعلم ما هي هذه النظرية؟ باختصار شديد إن كل شيء في هذا الكون هو نسبي، فنحن مثلاً نعيش على أرض نراها ثابتة ولكنها في الحقيقة تدور بسرعة كبيرة حول محورها، وتدور بسرعة أكبر حول الشمس. وتنجرف بسرعة مذهلة مع المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية بما فيها الأرض ونحن، تجري بسرعة عالية مع المجرة باتجاه محدد قد رسمه الله لها. والمجرة تسير أيضاً مع مجموعة المجرات المحيطة بسرعة كبيرة…. وهكذا عدد من الحركات لا ندركها ولا نراها، ولكن العلم كشفها لنا.

    إذن ليس هنالك شيء يمكن أن نقيس السرعة بالنسبة له، فكل شيء يتحرك ويسير بمسار محدد ومحسوب، وهذا ما نجد إشارة قرآنية عنه في قوله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33].

    إن القوانين التي تحكم حركة الأشياء سوف تتغير عندما تقترب سرعتها من سرعة الضوء، وبالتالي فالقوانين نسبية أيضاً وتابعة لسرعة الجسم المتحرك. فلو فرضنا أن مركبة فضائية تمكنت من السير بسرعة قريبة من سرعة الضوء فإن جميع القوانين التي نعرفها ستتغير، وسوف يتباطأ الزمن حتى إن الذي يعيش في هذه المركبة سيعيش طويلاً لآلاف السنوات (وهذا خيال علمي طبعاً).

    هنالك أمر مهم في النظرية النسبية وهو أن أي حادثة تحدث الآن لا يمكن أن نراها بنفس اللحظة، إنما تستغرق زمناً يتعلق ببعدها عنا. فإذا انفجر نجم يبعد عن الأرض ألف سنة ضوئية، إذا انفجر الآن سوف لن نرى هذا الانفجار إلا بعد ألف سنة، وهي المدة اللازمة للضوء ليقطعها من النجم إلى الأرض.

    أنواع الزمن

    وبناء على ذلك فكل ما نراه هو الزمن الماضي أي أننا لا نرى اللحظة الحاضرة أبداً مادام هنالك زمن يفصلنا عنها ولو كان صغيراً، ولذلك يوم القيامة سوف يختفي هذا القانون ونرى الأشياء حاضرة وكأنها تحدث الآن: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا).

    وحتى نرى اللحظة الحالية يجب أن نسير بسرعة الضوء، أما إذا أردنا أن يعكس الزمن اتجاهه فما علينا إلا أن نسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء لنرى الماضي!

    ويكمن رسم المخطط الآتي:

    السرعة الزمن

    أقل من سرعة الضوء الماضي

    تساوي سرعة الضوء الحاضر
    أكبر من سرعة الضوء إعادة رؤية الماضي

    إن الله تعالى يرى هذه الأزمنة الثلاثة بنفس اللحظة، ولذلك نجد القرآن غالباً ما يتحدث عن المستقبل بصيغة الماضي! ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ * وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ) [الشعراء: 90-92]. ومع أن الآيات تتحدث عن يوم القيامة أي عن الزمن المستقبل، إلا أنها جاءت على صيغة الماضي: (أُزْلِفَتِ، بُرِّزَتِ، قِيلَ).

    إننا نحن البشر ننتظر حتى تحدث هذه الأشياء، ولكن الله تعالى لا ينتظر بل يرى كل شيء وقد وقع حقيقة، ولذلك يقول تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ * بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ) [النمل: 65-66].

    مجرة تبعد عنا ملايين السنوات الضوئية، إننا نرى في هذه الصورة شكل المجرة قبل ملايين السنوات، أما شكلها الآن فلا يعلمه إلا الله تعالى، وقد تكون هذه المجرة قد انفجرت وماتت منذ ملايين السنين، ولكننا لا نرى ذلك، لأن الشعاع الضوئي القادم إلينا من هذه المجرة قطع بلايين الكيلو مترات حتى وصل إلى الأرض. ولذلك يؤكد العلماء بأننا لو استطعنا السير بسرعة أكبر من سرعة الضوء سوف نلحق هذا الشعاع الضوئي ونسبقه ونرى الماضي!

    القوانين ستتغير يوم القيامة

    إن هذا الكلام لا يعني أن الناس سيسيرون بسرعة أكبر من سرعة الضوء يوم القيامة حتى يروا أعمالهم الماضية، إنما سيكون ليوم القيامة قوانينه الخاصة والتي لا ندركها، ولكننا نؤكد أن تحقيق هذا الأمر من الناحية العلمية ممكن.

    والدليل على أن يوم القيامة له قوانينه التي تختلف عن قوانين الدنيا قول الحق تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [إبراهيم: 48]. ويقول أيضاً: (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [ق: 22].

    وبما أن وسيلة الرؤية هي البصر والأشعة الضوئية، فإن رؤية أي حدث يستغرق زمناً كما قلنا، هذا في الدنيا، أما يوم القيامة فالأمر مختلف تماماً، لأن القوانين ستتغير وتتبدل وعندها يستطيع الإنسان رؤية أشياء لا يستطيع رؤيتها في الدنيا، وهذا معنى قوله تعالى (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ).

    معجزة المعراج

    وهنا أيضاً نتذكر حادثة المعراج عندما عرج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى السماء ورأى أصحاب النار يعذّبون فيها، رآهم رؤية حقيقية، ولكن الكفار أنكروا عليه ذلك فلم تتصور عقولهم المحدودة هذا الأمر.

    ولكن العلم اليوم وعلى لسان غير المسلمين يعترفون بإمكانية رؤية أشياء حدثت في الماضي، كما يعترفون بإمكانية رؤية أشياء سوف تحدث في المستقبل، وهنا تتجلى عظمة معجزة المعراج، حيث إن الله تعالى قد جعل العلماء يكتشفون أشياء تؤكد لهم أن رؤية الماضي أو المستقبل علمياً أمر صحيح ومنطقي وغير مستبعد.

    ولذلك قال تعالى عن هذه المعجزة: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) [النجم: 17-18]. وهذا يدل على أن النبي الكريم قد رأى المعجزات في السماء ليلة المعراج رؤية حقيقية، بعكس ما يدعي البعض أنه رآها في المنام!

    والعجيب أن هنالك معجزة علمية في كلمة (المعراج)، فلم يسمّها “الصعود” أو الطيران” أو غير ذلك، بل سمى النبي الكريم هذه المعجزة بالمعراج، لأن حركة الأجسام في الفضاء لا يمكن أبداً أن تكون مستقيمة، بل لابد من أن تكون متعرجة، بسبب حقول الجاذبية الكثيفة حول المجرات وتجمعاتها.

    ويحضرني في هذا المقام محاولة لبعض المشككين بكتاب الله تعالى، هذه المحاولة أرادوا من خلالها تأليف كتاب يشبه القرآن فظهرت الأخطاء مباشرة حتى في عنوان هذا الكتاب! فقد سموه “الفرقان الحق”، وحسب معاجم اللغة فإن كلمة (الفرقان) تعني الذي يفرق بين الحق والباطل، ولذلك لا يجوز أن نقول “فرقان حق” أو “فرقان باطل” لأن كلمة الفرقان بحد ذاتها تدل على التفريق بين الحق والباطل!

    فتأمل أخي القارئ كيف أخطأ هؤلاء حتى في عنوان الكتاب، وهم يمتلكون تقنيات القرن الحادي والعشرين ولديهم العلماء والمال والحاسبات الرقمية، والسؤال: كيف استطاع رجل أمي يعيش في القرن السابع أن يؤلف كتاباً ضخماً (كما يدعي الملحدون) مثل القرآن ولا يرتكب أي خطأ علمي أو لغوي، لو لم يكن رسول الله؟

    توضيح

    إن المعلومات الواردة في هذه المقالة لا تعني أبداً أن العلماء سيتمكنون من رؤية المستقبل، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى القائل: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59].

    ولكن العلماء يمكنهم أن يتصوروا أن معرفة الغيب ممكنة، ولكن ليس من الضروري أن يصلوا إليها، تماماً كما يمكنهم أن يتصوروا أن رؤية الماضي ممكنة علمياً ولكن ليس بالضرورة أن يروا الماضي، ولذلك فإن هذا البحث هو دليل على أن القرآن لا يتحدث عن أشياء غير منطقية، إنما حديث القرآن هو ضمن المنطق العلمي، وهذا دليل على صدق قول الحق تبارك وتعالى عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا) [النساء: 82].

    وهنا لابد من وقفة

    لو كان النبي الكريم قد جاء بأشياء من عنده إذن كان من الممكن أن يخطئ في تسمية معجزة المعراج، فلماذا سماها المعراج بما يتوافق مع الحقيقة الكونية وهي حركة الأجسام التعرجية في الفضاء؟

    لو كان النبي يريد أن يفتري على الله كذباً كما يدعي بعض المشككين، فلماذا ينسب كل شيء في هذا القرآن إلى الله تعالى؟ ولماذا يتحدث عن المستقبل بصيغة الماضي؟ وكيف ضمن أن الناس سيقبلون منه هذا الأسلوب الجديد وغير المألوف؟

    ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم يريد أن يكذب على الناس، فكيف علم أنه سيكون خاتم الأنبياء جميعاً؟ كيف ضمن أنه لن يأتي بعده نبي لو لم يكن رسول الله حقاً؟ وكيف ضمن أن الإسلام سينتشر إلى جميع بقاع الدنيا: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف: 9].

    ………

    يتبع

  4. أصل المجال المغناطيسي الأرضي

    لا يوجد ما هو أكثر غموضا من مجال الارض المغناطيسي, حتى البرت أينشتين اعتبره من أكثر الألغاز غموضا في الفيزياء.

    قبل أكثر من 1000 سنه اكتشف الصينيون انه اذا وضعنا شظيه رفيعه من حجر ما في وعاء يطفو على سطح الماء فأنه سيتغير اتجاه هذه الشظيه و دائما ما تتموضع باتجاه معين, سمي هذا الحجر فيما بعد المغناطيس و من هذا الاكتشاف اخترعت البوصله, في عام 1600 نشر William Gilbert بحثا بعنوان De Magnete, معتمدا على قياساته للمجال المغناطيسي الارضي حول الكره الارضيه و بين فيه ان الكره الارضيه مثل المغناطيس الكبير عوضا عن الفكره التي كانت سائده في ذلك الزمان ا=أن المجال المغناطيسي الارضي يسببه شيء خارج الارض و في عام 1838 اثبت غاوس ان مصدر المجال المغناطيسي الارضي يقع اما في مركز الارض او بالقرب منه
    تتصرف الارض كمغناطيس عملاق يمتد حتى الفضاء الخارجي حولها حاميا الارض من الجسيمات المشحونه القادمه من الفضاء الخارجي او الرياح الشمسية و لكن هذا المجال المغناطيسي غير منتظم و غير ثابت بالقيمه و بالاتجاه كما تبينه الصوره التاليه, و السبب ان الارض من الداخل هي حارة بما يكفي ليتشكل المغناطيس (درجه الحراره التي تفقد الماده عندها خصائصا المغناطيسيه تسمى درجه كوري) لذلك يجب ان يتم تزويد المغناطيس الارضي بالطاقه بشكل مستمر و إلا ستفقد الارض مغناطيسيتها و ستصبح عرضة للرياح الشمسيه, لذلك يجب ان يوجد هذا المصدر للطاقه بالقرب من مركز الأرض حيث مسبب المجال المغناطيسي.

    في عام 1919 اقترح Larmor أن المجال المغناطيسي الشمسي يمكن ان يبقى مستمرا على طول الزمن بسبب عمليه ميكانيكيه تشمل مولدا ذاتيا للمجال. Elsasserو Bullard تبنو الفكره و طبقوها على المجال المغناطيسي الأرضي حيث ان المجال المغناطيسي الارضي ينتج من مولد ذاتي موجود في لب الارض السائل.
    يعمل هذا المولد ايضا على تضخيم المجال المغناطيسي, و منذ عام 1939 اعتقد ان المجال المغناطيسي الارضي ينشأ بسبب تيارات الحمل الموجوده في لي الأرض السائل حيث ان هذا السائل بطبيعته موصل للتيار الكهربائي.

    إن فكره تيارات الحمل و التي تتفاعل مع قوى كوروليوس الناتجه من دوران الارض حول نفسها تعمل كمولد و مضخم للمجال المغناطيسي, تبدو الفكره منطقيه للان حيث انها تفسر وجود المجال المغناطيسي الارضي, و لكن هل تيارات الحمل هذه ستستمر بالحركه! و توليد المجال المغناطيسي.

    ابسط مفهوم لتيارات الحمل حسب Chandrasekhar: تنشا تيارا ت الحمل عندما يتم تسخين طبقه رقيقه من السائل من الاسفل بوجود تدرج بدرجات الحراره او فرق بدرجات الحراره بين هذه الطبقه و الطبقه التي تليها حيث تصبح هذه الطبقه اقل كثافتة من الطبقات التي فوقها و تصعد الى اعلى فوق جميع الطبقات الى ان تاتي طبقه اخرى تكون اقل كثافة منها. يميل المائع الى ان يعيد ترتيب نفسه ليقلل من الاختلافات الحراريه بين اعلى طبقه و ادنى طبقه و عليه تنشأ تيارات الحمل لتعيد توزيع الحراره في داخل المائع .

    ظهر الدراسات ان مجال الارض المغناطيسي موجود منذ 3.5 بليون سنه و هو مستقر لفترة طويلة من الزمن اذا تجاهلنا الانعكاسات و عكس الاقطاب التي تحدث فيه, و عليه فإن المائع الارضي الذي ينشيء المجال المغناطيسي بسبب تيارات الحمل الناتجه فيه يجب ان يكون مستقرا و ثابتا على الاقل لفترات زمنيه طويلة و يجب ان تبقى تيارات الحمل التي تنشأ في لب الارض السائل ثابتة القيمة و الاتجاه!.

    الان يظهر السؤال المهم: هل يمكن ان تبقى فعلا تيارات الحمل هذه مستقره و ثابته بما فيه الكفايه لفترات زمنيه طويله تمكننا من تاريخها باصخور الموجوده في قعر المحيط؟ و هو السؤال الذي طرحه J. Marvin Herndon (هو المؤلف الاصلي للموضوع ايضا )

    لينتج تيارات حمل في لب الارض السائل لفترات زمنيه طويله و تكون هذه التيارات مستقره فانه يلزم وجود تدرج ثابت و مستقر بدرجات الحراره بين اعلى اللب السائل و ادناه , لذلك جب ايجاد طريقه لنكي نبقي على الفرق في درجات الحراره بين اعلى و اسفل اللب السائل في الارض و هنا تكمن المشكله!
    ان قلب الارض السائل مغلف ببطانه عازله للحراره هي الستار الصخري حيث سمكه تقريبا 2900 كم وهو سيء التوصيل للحراره و سعته الحراريه قليله, لذلك فان كميه الحراره التي ينقلها اللب السائل بواسطه تيارات الحمل الى الجزء الاسفل من الستار لن يتم تبديدها بفعاليه في الغلاف الصخري و اذا فان تيارات الحمل سوف لن تكون مستقره نهائيا و لن تدوم لفترات طويله لكي تنتج مجالا مغناطيسيا ارضيا مستقرا لفترات طويله. لحل المشكله فرض J. Marvin Herndon في عام 1993 وجود طبقه من المائع السائل في لب الارض الداخلي يجعل عمليه التبادل الحراري مستمره لفترات طويله من الزمن معتمدا على فكره كان قد طرحها من قبل تقول بوجود مفاعل نووي ارضي GeoReactor يعمل على توليد الحراره في لب الارض و يعمل هذه المفاعل كمزود للطاقه للنظام المغناطيسي الارضي او للالية التي يتولد بها المجال المغناطيسي الارضي.

    في عام 1996 نشر J. Marvin Herndon بحثا في المجله العلمية الامريكيه يصف فيه ان المفاعل النووي الارضي يتكون من قلب من اليورانيوم محاطا بغلاف من نواتج الانتشار و بقايا تحلل المواد المشعه كما تبين الصوره التاليه

    في عام 2007 قدم J. Marvin Herndon دليلا على ان الغلاف المحيط باليورانيوم هو مائع و اعطى تفسيرا جديدا لنشئة المجال المغناطيسي الارضي حيث ان مولد المجال المغناطيسي الارضي يكون بداخل المفاعل النووي الارضي حيث يمكن للحراره المتولده داخل قلب المفاعل الننوي الارضي ان تنتقل الى السائل المحيط به ثم ستصل الى موصل جيد للحراره هو لب الارض السائل حيث تنتقل به الحراره, ان هذه الاليه تضمن وجود تيارات حمل ثابته و مستقره لفترات طويله من الزمن الامر الذي يضمن انتقال الحراره

    و ينشأ المجال المغناطيسي الارضي بنفس الاليه الناتجه عن تاثير دوران الارض و قوى كوروليوس
    كما هو مبين بالصوره.

    و المفهوم الذي طرحه J. Marvin Herndon ينطبق على مجموعه الكواكب التي لها مجال مغناطيسي خاص بها.

    …………………………………….

    ……………………………….

    يتبع
    ….

Comments are closed.