أخبار شرطة دبي – أ.ش.د :
جددت القيادة العامة لشرطة دبي، تحذيرها من سفر الأبناء إلى الخارج بمفردهم وبخاصة الطلاب دون رقابة من أولياء الأمور وبلا توعية مسبقة للمخاطر التي قد تواجههم، ودعت جميع الأسر والأشخاص الذين باشروا الإعداد لقضاء العطلة الصيفية خارج الدولة، إلى التفكير ملياً في اختيار المكان المناسب لقضاء عطلتهم الصيفية، وعدم السماح لفلذات أكبادهم السفر بمفردهم وحمايتهم من مغبة الوقوع في براثن الآفات التي تنتشر في المجتمعات الغربية والآسيوية بصورة سريعة بين المراهقين، وبخاصة آفة العصر (( المخدرات ))، التي يتفنن مروجوها في إيقاع ضحاياهم في براثنها.
وقال العميد عبد الجليل مهدي محمد نائب مدير الإدارة العامة للأمن الوقائي : نظراً لما يشهده مطار دبي الدولي من ازدحام في هذه الفترة، فإنه قد يصبح فقدان الحقائب أو نسيان التذاكر أو تأخر المسافر عن موعد الطائرة أو عدم تجديد جواز السفر (( أمراً شائعاً )) ما يربك رب الأسرة والعاملين في المطار من رجال شرطة وإدارة الجنسية والإقامة، والطيران المدني أو شركات طيران، لذا يجب الاستعداد مبكراً ليوم السفر.
وأكد أنه يتوجب على جميع الأسر التي ستقضي إجازتها خارج الدولة أن تعد برنامجاً دقيقاً يتضمن عدد أفراد الأسرة والحقائب وما تحتويه وموعد المغادرة ومحل الإقامة والتأكد إذا كان البلد الذي ستتوجه إليه يحتاج إلى تأشيرة دخول أم لا وأن محل الإقامة فيه جاهز لاستقبالهم، ومعرفة قوانين الدولة عند الدخول والإقامة والمغادرة.
ودعا العميد عبد الجليل مهدي، المسافرين إلى التأكد من محتوى جميع الحقائب وما هي المواد والأشياء المسموح لهم بحملها في حقيبة اليد أو في الحقائب المسموح دخلوها الطائرة، مشيراً إلى أن تذاكر السفر تحتوي على تعليمات واضحة بهذا الشأن يجب قراءتها، منوهاً بأن رجال شرطة المطار يصادرون جميع المواد والأدوات المحظور حملها في حقائب اليد، طبقاً للقوانين المعمول بها دولياً.
كما حذر من حمل أي مسافر حقائب أشخاص لا يعرفهم، حيث يأتي العديد من المسافرين إلى المطار محملين بحقائب تتجاوز زنتها الحد المصرح به من قبل شركة الطيران، فيحاولون تمريرها بواسطة مسافرين آخرين لا يحملون حقائب، موضحاً أن هذه الممارسات تؤدي إلى مشكلات ونتائج سلبية لا تحمد عقباها، ويتعرض ( فاعل الخير مع الآخرين ) إلى المساءلة القانونية.
وجدد نائب مدير الإدارة العامة للأمن الوقائي، تحذيره من سفر الأبناء إلى الخارج بمفردهم وبخاصة الطلاب دون رقابة من أولياء الأمور وبلا توعية مسبقة للمخاطر التي قد تواجههم في بلاد تختلف عادات وتقاليد مجتمعاتها عن عاداتنا وتقاليدنا.
ودعا أولياء الأمور إلى مراقبة فلذات أكبادهم وحمايتهم من مغبة الوقوع في براثن عصابات النصب والاحتيال وترويج المخدرات خاصة آفة (( الحبوب المخدرة المصنعة ))، التي تنتشر في المجتمعات الغربية والآسيوية بصورة سريعة بين فئات الطلاب والمراهقين، موضحاً أن هذه الحبوب ذات أبعاد صحية خطيرة نتيجة سهولة توزيعها وسعرها الرخيص وانتشارها الواسع، وقد يحصل عليها الشاب ويغرر في تناولها من رفقاء السوء أو أصحاب الذمم السيئة والنفوس الضعيفة الخارجين عن القانون الذين يهدفون إلى إفساد وتدمير الشباب أينما وجدوا أو حلوا طمعاً في الكسب المادي وإن كان على حساب أرواح الآخرين.
وذكر أن نتائج الإحصائيات في إدارة مكافحة المخدرات في شرطة دبي، أظهرت أن العديد من الشباب المتعاطين الذين وقعوا ضحايا العصابات الإجرامية، بدأ تعاطيهم لهذه السموم خارج الدولة، نظراً لتوفر الكثير من المغريات وأماكن اللهو وعدم وجود رقابة على الأماكن التي يتم فيها تعاطي المخدرات، مشيراً أن الإدمان يبدأ من الحبة الأولى، ولجهل الشباب أثناء السفر وعدم وعيهم الكافي تدس المخدرات لهم في الشراب، كما أن بعض الدول تسمح باستخدام كميات معينة من المخدرات.
وأرجع العميد عبد الجليل مهدي، أسباب تعاطي هذه السموم إلى عوامل عدة : كضعف الوازع الديني ورفقاء السوء والسفر إلى الخارج دون رقيب والشعور بالفراغ وحب التقليد والسهر خارج المنزل وتوفر المال وانخفاض مستوى التعليم، كما توجد هناك أسباب تتعلق بالأسرة : كالتفكك أو إدمان أحد الوالدين أو الاخوة، وانشغال أولياء الأمور عن الأبناء وغياب الرقابة والمتابعة.
وأوضح أن هناك مؤشرات يمكن من خلالها اكتشاف المدمن مثل الانطواء على النفس، وعدم الرغبة في الطعام، والعصبية وكثرة النوم، والتأخر خارج المنزل، وطلب الكثير من المال دون الحاجة الماسة إليه والسرقة، بالإضافة إلى مظاهر تبدو على المدمن نفسه كشحوب الوجه وانخفاض سريع في الوزن واضطراب الشخصية وعدم التركيز وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي، والعثور على أدوية غريبة في سيارته أو غرفة نومه بالإضافة إلى وجود علامات على الجسم، و هذه المظاهر لا تشكل بالضرورة دليلاً على الإدمان، وإنما قد تنذر الآباء إلى أن هناك تغيراً في سلوكيات وعادات أبنائهم تستوجب مراقبتهم ومساعدتهم.
(( أخبار شرطة دبي – أ.ش.د ))

3 thoughts on “و جاء الصيف………..شرطة دبي تدعو الآباء إلى عدم السماح للأبناء السفر بمفردهم ..

Comments are closed.