وكلاء السيارات في دبي يكافحون ركود المبيعات بسيل من الحوافز والإغراءات

يجتهد وكلاء السيارات بالإمارة في تحريك عجلة المبيعات عبر تقديم حوافز مغرية للعملاء تشمل تخفيضات مغرية في أسعار السيارات، وتقديم خدمات مجانية تشمل الصيانة الدورية، وخدمة على الطريق، أو تامين السيارة تأمينا شاملا لمدة عام، أو تقديم هدايا عينية والدخول في سحوبات للفوز بهدايا مادية أو رحلات سياحية.

ويستفيد القلة من سكان دبي من الحزم الإغرائية ممن لم تتأثر أوضاعهم المالية بالأزمة العالمية، لكن السواد الأعظم من السكان تمر أمام عيونهم سيول العروض الترويجية دون أن يستفيدوا منها؛ حيث ينتابهم تخوف من فقدان وظائفهم، بالإضافة إلى أن البنوك تشددت بشكل كبير في منح التمويلات بعد أن ارتعبت من منظر السيارات التي تركها وافدون في مطار دبي هربا من التحولات المالية المثيرة.

ويتفاوت التحرك السعري للسيارات الجديدة في ظل الأزمة من وكيل إلى آخر؛ إلا أن ما يجمعهم جميعا هو أن الأسعار تراجعت عما كانت عليه في عام 2008 بالنسبة للموديلات الجديدة لعام 2009 بنسب تتراوح بين 7 و12% تشمل السيارات بجميع جنسياتها الألمانية والأمريكية واليابانية والكورية.

تحديات بالجملة

ويقول مدير عام المبيعات والتسويق في فورد الشرق الأوسط حسين مراد: من الواضح أن قطاع السيارات في المنطقة يواجه عاما من التحديات؛ حيث إن حجم القطاع تدنى بنسبة تتراوح بين 20% وحتى 40% بحسب كل سوق، وذلك على خلفية التراجع الحاصل في مستويات ثقة العملاء والتسهيلات الائتمانية”.

ويضيف في حديث خاص لـ”الأسواق.نت”: “بالمقارنة مع التوجهات السائدة في القطاع، لا تزال مبيعات فورد تحافظ على تفوقها، على الرغم من تباطؤ أداء القطاع بشكل عام. إننا بالطبع نشهد عاما مليئا بالتحديات، ونتوقع أن تكون نسب النمو عند حدها الأدنى، إن لم نقل إننا سنحافظ على مستوانا الحالي”.

.. وحوافز بالجملة أيضا

وفيما يخص الحوافز أوضح أنه لطالما وفرت منتجات فورد ولينكولن وميركوري للعملاء واحدا من أعلى مستويات القيمة مقابل السعر الذي يدفعونه لشراء سيارة من سياراتنا، وهو ما شكل ركيزة أساسية في النمو الذي شهدناه مؤخرا بالمنطقة”.

وتشمل قائمة العروض لدى فورد كفالة الشركة؛ حيث تكفل فورد سياراتها لمدة 3 سنوات أو 60 ألف كلم، مع خدمة المساعدة على الطريق على مدار الساعة، بالإضافة إلى كفالة لمدة 5 سنوات أو 100 ألف كلم لنظام نقل الحركة لمنتجاتها في أمريكا الشمالية، علما أن هذه المزايا لا تتوفر لدى كافة الصانعين، يضاف إلى ما سبق مجانية الخدمات والصيانة والتأمين في بعض الأسواق، وهذا يعتمد على الوكيل والمنتج نفسه، بالإضافة إلى ذلك، توفر حوافز موسمية من خلال العروض التي نطلقها، ويوفر الوكلاء حاليا حوافز وخططا مرنة لتسديد ثمن السيارة، بغية مساعدة العملاء في ذلك”.

فرص ولكن ؟

ويقول مؤيد مسؤول مبيعات سابق لدى داماك العقارية “إن العروض مغرية للغاية، لكنه لن يجد بنكا يقوم بتمويله بعد أن فقد وظيفته”.

ويضيف “بالإضافة إلى أنه يلاحظ أن الأسعار تراجعت عما كانت عليه سابقا بنسب مقبولة فإن الخدمات الأخرى كالصيانة المجانية والتأمين المجاني لفترات زمنية تمتد إلى عام أو أكثر تقلل من تكلفة اقتناء سيارة”.

وطحنت الأزمة المالية قطاعات اقتصادية عدة في دبي تصدرها قطاع العقارات سرعان ما انجرفت مبيعات السيارات إلى دوائر الأزمة بعد أن تشددت البنوك في شروط إقراض العملاء التي كانت تشكل الشريان الرئيس في تغذية هذه الصناعة.

ويمتلك شخص -حسب إحصاءات رسمية- من بين كل شخصين سيارة في دبي، وهي أكبر نسبة في العالم من حيث عدد مقتني السيارات، وإذا كنت في دبي سابقا كان بمقدورك أن تحصل على سيارة فارهة شرط أن تكون مقيما وحاصلا على رخصة سوق نظامية، وتبرز شهادة راتب، وتوقع على شيكات بقيمة السيارة مع الفوائد، ولن يطلب منك وكيل المبيعات أي دفعة مقدمة بل كان سيؤمن لك سيارتك ويسجلها رسميا ويسلمك المفاتيح.

خصومات جيدة

وفي مركز بيع سيارات هيونداي أمس الأحد 8-2-2009 في ديرة دبي استطاع موقع الأسواق.نت أن يحصل على حسومات تصل إلى 7% من قيمة السيارة من كل موديل وطراز، هذا بالإضافة إلى أن العرض الترويجي المرفق لعملية البيع يقلص القيمة الفعلية أكثر من 12% عن السعر السابق.

ولا يصرح عادة الوكلاء المحليون لوسائل الإعلام عن وجود تراجعات سعرية في قيمة السيارات، لكن يمكن لأي عميل ملاحظة الفروقات في زيارة قصيرة إلى مراكز بيع هذه السيارات.