وسائل عصرية مهمة للمعيشة (أربعة أركان.. لاستقرار الأسرة المادي)
وسائل عصرية مهمة للمعيشة
أربعة أركان.. لاستقرار الأسرة المادي

بقلم/ سمير عابد شيخ (الأمين العام السابق لاتحاد البنوك الإسلامية )

كان رجلاً عفوياً بسيط المظهر، لم ينل من التعليم سوى أبسطه، ولكنه كان تاجراً ناجحاً أدار أعماله بفطرة نقية بعيدة عن ملوثات عصرنا الحديث! يحضر إلى البنك بانتظام ليودع ثمرة جهده من النقود التي تناثرت في جيوبه كيفما اتفق، علمنا يوماً أن صغيرته الوحيدة ابتليت بمرض عضال أفقده رشده، وأضحى يجوب مشافي العالم حتى نفد ماله، عادت روح صغيرته إلى بارئها، وعاد هو معدماً لا يكاد يفي بحاجات أسرته! كانت مأساة قاسية تعلمنا منها دروساً عديدة.. أحدها نعمة الاستقرار الأسري المالي التي سيتناولها هذا المقال.

في ركاب القدر

تعلمنا في الصغر أن الإيمان بالقدر خيره وشره هو من أركان الإيمان، كما علمنا رسول الهدى عليه الصلاة والسلام أن نسأل الله تبارك وتعالى اللطف في القدر، والرضا بالقضاء بعد وقوعه، ومن مسلمات الرضا حسن التعامل مع متغيرات الحياة والقيام بواجبات النفس والأسرة بل والمجتمع والوطن الحبيب، من أجل هذا وجب علينا أن نتعلم القيام بمسؤولياتنا الدينية فضلاً عن المادية التي هي صلب موضوعنا هذا.

تكامل الأركان

من أفضل ما استعرضت مما كتب عن الأمان المالي الأسري، وجدت أن هناك عناصر أربعة يستحب وجودها لتحقيق هذا الهدف الذي ينشده الكثير منا، جدير بالملاحظة، أن طريقة ترابط هذه العناصر لا يقل أهمية عن وجودها، ولذلك فإن العناصر يجب أن تتعاضد ببعضها بحيث لا تتجاوز أو تسبق إحداها الأخرى! فهي بذلك تشبه أسس البنيان الذي لابد من وجود الطابق الأدنى قبل بناء الأعلى وإلا تهاوى البناء على رؤوس أصحابه.

الركن الأول: التــأمين .. التـكافـل

لا شك أن وتيرة هذا العصر وسماته زجت بالناس في دوامة حياتية لها متطلبات وتحيطها مخاطر تجاوزت ما كان عليه سلفنا الصالح، وعليه فقد وجب علينا التعامل مع هذه المتغيرات بالوسائل العصرية شريطة التوافق مع ديننا الغالي علينا جميعاً، فلقد كانت رواحل أجدادنا من الجمال والبغال لا تصطدم فتقتل البعض وتدمي الآخرين، وكانت أمراضهم محدودة بحدود الزمان والمكان، أما الآن فلقد نشأت أمراض جديدة ترتبط بمهن ووظائف لم تكن موجودة من قبل، وأمراض أخرى أصبحت تنتقل بسرعة الطائرات النفاثة التي تنقل البشر بأمراضهم عبر القارات، وكان السعي في طلب الرزق مريحاً للعقل متعباً للجسد، أما الآن فأصبح العكس أصح، وكما تغيرت عناصر تكوين الأحداث، كان لابد من تغير عناصر التعامل معها، ولهذا فإن مفهوم التكافل وهو البديل الشرعي للتأمين، أوشك أن يصبح من ضرورات هذا العصر، بل القاعدة الأولى التي ترتكز عليها الثلاثة الأخرى لتحقيق الطمأنينة المالية للأسرة المعاصرة.

ولقد تدارس علماء الشريعة في عصرنا الحديث المخاطر التي يتعرض لها الإنسان في مجرى حياته مما سبق الإشارة إليه، وخلصوا إلى شرعية نظام التأمين التعاوني أو التكافل لما في ذلك من حمـاية مشــــروعة للمجتمع في كثير من المخاطر، ولهذا ينصح بعض الخبراء بأن يكون نظام التكافل الأسري هو الصخرة العتيدة الأولى لمنظومة الأمان الأسري، ومن المعلوم أن نظام التكــــافل يشمل مسارات كثيرة مثل حـوادث السير والعلاج والتعليم وغيره.

الركن الثاني: حســــاب الطــوارئ

يندفع العالم الحديث باتجاه تعظيم دور القطاع الخاص على حساب القطاع الحكومي العام، والقطاع الخاص يستند في مسوغات توظيفه إلى ارتقاء مستوى تعليم الموظفين وانضباطهم، وهذه الشروط لا تتوافر في الكثير من الموظفين، ولهذا سنجد بمرور الزمن أعداداً متتابعة من الموظفين ســيفقدون وظائفهم لفترات قد تطول أحياناً، وعليه فمن الحكمة أن يقوم رب العائلة بإنشاء حساب خاص للطوارئ لمواجهة هذه الظـــــروف، ويوصــي الخبــــراء أن يوضــــع بـــه ما يتـرواح بــــين 3 أشهر إلى 6 أشهر من تكلفة معيشة الفرد، فإذا كنت تنفق نحو سبعة آلاف ريال شــــهرياً على أســــرتك، عليك أن تضع بهذا الحساب ما بين 21 ألفـــاً إلى 42 ألف ريـــال، لكي تستطيـــع أن تعيش لنحو ســـتة أشهر دون وظيفة إذا اضطررت لذلك.

الركن الثالث: الادخــــار

يستند مفهوم الادخار إلى منطق بسيط جداً: الذي تستهلكه الآن يمكن أن تستهلكه مستقبلاً، والادخار يحمل في طياته درجات متفاوتة من التضحية، على العاقل أن يتحملها لأجل مستقبله، والخطوة الأولى هي أن توزع مدخراتك إلى ثلاثة أوعية: احتياجات قصيرة الأجل، ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل.. أما الأولى: فهي تترواح ما بين عام واحد وثلاثة أعوام، والثانية خمسة أعوام والثالثة ما فوق ذلك، فقد يحتاج المرء إلى أجهزة منزلية جديدة بعد عام، أو دفعة أولى لشراء مسكن بعد أربعة أعوام، أو رسوم دراسية جامعية لأطفال حين يكبرون بعد عشرة أعوام.

ونقطة البداية هي أن تقدر المبالغ التي تحتاجها لكل موضوع، وإليك هذا المثل : إذا كنت تنوي الادخار لتسدد دفعة أولى في حدود مائة ألف ريال لشراء مسكن مناسب بعد أربع سنوات مثلاً فعليك أن تدخر نحو 2083 ريالاً شهرياً * 48 شهراً = مائة ألف ريال، أما إذا كنت تعلم بتدني معاش التقاعد الذي ستحصل عليه عند تقاعدك وتريد تعزيز ذلك بدخل إضافي شهري، فعليك أن تحسب المبلغ الإضافي الذي تحتاجه لتوفير العيش الكريم لأسرتك ولنقل إنه ثـلاثـــة آلاف ريال شهرياً، فـإذا كنت ستبلغ سن التقاعد بعد عشر سنين مثلاً فيجب عليك بناء وعاء إدخار طويل الأجل من الآن ليوفر لك هذا المبلغ الإضافي عند الحاجة، وهكذا دواليك حتى تسجل احتياجاتك الضرورية للمستقبل سواء كانت قصيرة أم طويلة الأجل، وأرجو ألا تعتذر أيها القارئ الكريم بحجة التوكل لأن ديننا الحنيف أمرنا بتوظيف العقل والمنطق ثم التوكل، ولتكن على يقين أن أطــــفالك لن يقـــبلوا عذر التوكل إذا عجزت عن تعليمهم الجامعي حينما يحتاجون لذلك.

الركن الرابع: الاستثمار

متى ما أتممت المراحل الثلاث الأولى من حيث الفكرة والمعلومات التي تحتاجها، عليك أن تضعها مجتمعة في إطار الخيار الاستثماري المناسب، بمعنـــى آخــر. بعد أن تقرر أنواع الغطاء التكافلي الأسري الذي تحتاجه، وحجم حساب الطوارئ، واحتياجاتك المستقبلية مختلفة الآجال، عليك أن تفكر في الوسائل الاستثمارية الأنسب والأفضل التي تحقق لك أهدافك سابقـة الذكـــر.

فإذا قررت الحاجة إلى تكافل لدرء مخاطر حوادث السير لك ولأولادك الذين يقتنون سيارت خاصة بهم، عليك أن تفاضل بين أنظمة التكافل المعروضة في الأسواق من المنظور الاستثماري، فمن المعلوم مثلاً أن بعض الشركات الإسلامية تعتبر قسط التكافل الذي تدفعه سنوياً بمثابة قسط استثمار، تعيد لك قسمــاً منه بعد مرور عدد من السنوات دون حوادث سير، فهذا لا شك أفضل من الشركة التي تأخذ منك أقساطاً مدة عشـرين عاماً، وتكون أنت خـــلالها سائقــاً موفقـاً لم ترتكب أي حــــوادث، ومع ذلك تستمـــر في دفـــع الأقساط سنوياً دون عـوائد لك!

وعندما تنتقل إلى ركن حساب الطوارئ، عليك أن تفكر بالوعاء الاستثماري الأفضل لوضع هذا الحساب، هل تضعه في حساب جار يستفيد منه البنك وتتحمل أنت زكاته السنوية، فتجد نفسك تلهث سنوياً فقط لإبقاء الحساب كاملاً بعد تسديد زكاته! أم أنك تضع هذه المبالغ في حساب استثمـــاري مجاز شرعاً ليغطـي الزكـــاة الشرعيــــة ويعود عليك بمـردود منتظم يرفع هذا الحســاب الاحتيــاطي دائمــاً ليتنــاسب مع ارتفاع غلاء المعيشة الذي نعــاني جميعــاً منـــه!.

وكذلك عندما تتضح لك احتياجاتك المستقبليـــة، عليك أن تبحث جيـــداً في المــردود الاستثماري الذي تستطيع أن تجنيه بالتوازن مع تحقيق أهدافك، فعلى سبيل المثال، عليك أن تزاوج بين آجال احتياجاتك وأوعية استثمارك، فلا ينبغي أن تضع الأموال التي ستحتاجها بعد عام لشراء أثاث جديد لمنزلك في نفس الوعاء الاستثماري الذي ستضع فيه الأموال التي ستحتاجها بعد أربع سنوات لشراء سيارة كبيرة تتسع لعائلتــك، كما لا ينبغي أن تضع الأمــــوال التي ستحتاجهــا بعد أربع سنوات مع تلك التي ستحتاجها عندما تحال للتقاعد بعد خمسة عشر عاماً! وفي الدول المتقدمة، هناك بيوت استشارة مالية تساعد المواطنين على تخطيط مستقبلهم المالي بما يتواءم مع ظـــروفهم وليأذن لي القـــارئ الكريم أن أقدم له بعض المبادئ التي أرجو أن تعينـــه في ترتيب شــؤونه المــاليـــة كمــا يلــي:

● كلما قصر أجل احتياجاتك، ضعها في استثمارات أقل مخاطر، والعكس صحيح.

● وزِّع مدخراتك ولا تضع البيض في سلة واحدة.

● تابع استثماراتــك بعنــايــة ولا تنم عنها، فإن الأسواق لا تنام!

● انقل استثماراتك طويلة الأجل إلى أوعية قصيرة الأجل عندما يقترب أجل الحاجة لها.

● إذا كنت “صريفاً” ضع بعض استثماراتك في صناديق مغلقة كي تحمي نفسك من نفسك!

● راقب الله في استثماراتك فإن الحلال أبرك وأزكى وأدوم

9 thoughts on “وسائل عصرية مهمة للأدخار ولادارتك للمصاريف

  1. وسائل عصرية مهمة للمعيشة (أربعة أركان.. لاستقرار الأسرة المادي)

    ● إذا كنت “صريفاً” ضع بعض استثماراتك في صناديق مغلقة كي تحمي نفسك من نفسك!

    ● راقب الله في استثماراتك فإن الحلال أبرك وأزكى وأدوم

    احسن نصيحتين

  2. المعادلة السحرية لإدارة مصاريفك وزيادة مدخراتك

    بواسطة محمد القويز بتاريخ 10 يناير 2010 | 0

    في البداية، يجب أن أعترف أني كذبت قليلاً لأجل أن أشدّك عزيزي القارئ لقراءة هذا المقال، ففي الحقيقة لا توجد معادلة سحرية واحدة يمكن للشخص العمل بها في سبيل إدارة مصاريفه والادخار بشكل أفضل. ولكن هناك عديد من النصائح التي يمكنها مساعدتك لتحسين حالك. وسنتطرق لأهمها أدناه:
    أولاً: لا تدخر ما يتبقى بعد الإنفاق، ولكن أنفق ما يتبقى بعد الادخار
    والمقصود بذلك هو أن عليك رفع أولوية الادخار بأن تعامله ليس كفائض، إنما كإحدى فواتيرك الأساسية التي يجب أن تؤديها بشكل مستمر. وقد تطرقت لهذه النقطة بشيء من التوسع في مقال سابق بعنوان «مفتاح الادخار الناجح: ادفع لنفسك أولاً» والمنشور في 12/07/2009م.
    ثانياً: قسم دخلك لحسابات مختلفة وخصص كل حساب لمصرفه
    الحساب الأول (المصروف الشهري): وهو الجزء الذي يتم صرفه لينتهي تماماً في نهاية كل شهر، وهو ما تستخدمه لسداد فواتيرك الشهرية وطعامك وكل المطالب الأساسية في حياتك اليومية. ويفضل أن يكون هذا المبلغ في حساب مستقل يرتبط ببطاقة صراف لتسهيل السحب اليومي منه. وهذا الحساب لا ينبغي استثماره باعتباره مستهلَكا شهرياً، ولا يحتمل أي مخاطرة.
    الحساب الثاني (المدخرات القصيرة الأجل): وهو مبلغ موجود في حساب آخر مخصص للأهداف المالية القصيرة المدى، وتضم المصاريف غير المتكررة بشكل شهري، كإيجار المنزل الذي يُدفع كل ستة أشهر وأقساط مدارس الأبناء، وأقساط التأمين السنوية، واشتراكات المجلات والصحف، إضافة إلى المصاريف غير المتوقعة كالتعرض لحالات طارئة مثل تعطل السيارة أو إصلاح بعض الأشياء التالفة التي تحتاج للصيانة بالمنزل، وكل هذه الأشياء تدخل تحت اسم الأهداف المالية القصيرة المدى، ولذلك لا بد أن يتم مراكمة مبلغ من المال شهرياً حتى يكتمل المبلغ المطلوب بحلول الوقت المتوقع استخدامه فيه لسداد الإيجار أو الأقساط المطلوبة، دون التعرض إلى أزمة مالية تدفع بصاحبها إلى الاقتراض.
    ويمكنك تنفيذ ذلك بتقدير المبلغ المالي الذي ستحتاج إليه لهذه المصارف كل عام، ثم تقسم هذا المبلغ على عدد شهور السنة لتوضح المبلغ المطلوب توفيره من الدخل كل شهر للإيفاء بهذه المطالب، مع إمكانية إضافة مبلغ جزافي بسيط للحالات الطارئة. وهذا الحساب يمكن استثماره في وسائل استثمارية منخفضة المخاطر (كالمرابحة أو الصكوك بنسبة أقل)، ويجب الابتعاد عن استثماره في مجال الأسهم أو العقار لأنها متغيرة بشكل كبير، وقد تؤدي إلى الخسارة التي يترتب عليها وقوعك في مشاكل مالية عند حلول موعد التزاماتك المالية.
    الحساب الثالث (المدخرات الطويلة الأجل): وهذا مبلغ تقتطعه في حساب ثالث للأهداف المالية الطويلة المدى، وهي الأهداف التي تتجاوز فترة السنة والسنتين، كبناء المنزل أو الزواج أو إقامة مشروع ما، ويتم تقديرها عبر تحديد المبلغ المطلوب والوقت المتاح لتحقيق هذا الهدف مع الوضع في الاعتبار الأرباح المتوقعة للمبلغ المدخر خلال هذه الفترة فيختلف في وسيلة استثماره حسب طبيعة الهدف المحدد له والمدة الزمنية الخاصة به وردة فعلك في حال عدم تحقيق الهدف، فإذا كنت تبحث عن تحقيق هدف على مدى زمني قصير «سنتين أو ثلاث سنوات» وستتأثر بشكل كبير في حال عدم تحقيق هذه الأهداف، يجب عليك أن تلجأ إلى الاستثمار المنخفض المخاطر، أما إذا كنت تضع فترة زمنية طويلة لتحقيق أهدافك ولن يتأثر كثيراً إذا لم تتحقق، فيمكنك الدخول إلى مجالات استثمارية أعلى مخاطرة.
    وقد تختلف النسب التي تخصصها لكل حساب حسب حاجاتك ومتطلباتك الشهرية. ولكن يظل الهدف دائماً هو عدم الاعتماد في أي مصرف إلا على الحساب المخصص له، ففي حال نفد الجزء الأول المتعلق بالمصاريف الشهرية، فلا بد أن تقتصد في مصروفاتك حتى ينتهي الشهر وتحصل على دخل الشهر الجديد، لأنك إذا فتحت المجال لتحويل مبالغ من حساب آخر فسيتسبب في حدوث عجز في أحد هذه الحسابات وبالتالي التعرض إلى مشاكل مالية مستقبلية.
    ثالثاً: قرّر الادخار مرة واحدة فقط
    يجب أن تتخذ قرارك بالادخار لمرة واحدة، وليس لمرات متكررة، بمعنى، ألا تلجأ إلى الادخار بشكل يدوي بحيث تجاهد كل شهر لاستقطاع مبلغ لتجنيبه للادخار، بل يجب أن تذهب إلى بنكك مرّة واحدة فتخبره برغبتك في استقطاع مبلغ محدد من دخلك الشهري لتحويله إلى حساب استثماري أو توجيهه إلى قطاع استثماري ما، وذلك بصفة دورية ودون الرجوع إليك، وينطبق ذلك على أي حساب من الحسابين الخاصين بالمدخرات القصيرة والطويلة المدى، ليتبقى للشخص في حسابه الجاري فقط المبالغ المفترض أن يقوم بصرفها بشكل شهري، ويتعامل مع هذا المبلغ على أساس أنه هو الدخل الوحيد له وليس لديه دخل آخر غيره.
    أرجو أن تجدوا في هذه النصائح بعض الفائدة لمساعدتكم على تقنين مصاريفكم والادخار بشكل أفضل. كما أرجو من القراء الكرام المشاركة بأي آراء أو أفكار قد يكونون استفادوا منها في هذا الصدد.

Comments are closed.