مصادر تشير إلى أن إعلان فك ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي سيتم خلال أسابيع

الرياض (سبق) عبدالله الذيب:
ذكرت مصادر اقتصادية لـ (سبق) أن مؤسسة النقد قد تعلن عن فك ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي خلال الأسابيع القليلة القادمة بسبب ضعف الدولار الأمريكي الذي أدى إلى تفاقم حجم التضخم في السعودية والذي من المتوقع أن يصل إلى 10% قبل نهاية العام الميلادي الحالي 2008 .
وأضافت مصادر (سبق) الاقتصادية أنه من المتوقع أن يتم ربط الريال بسلة من العملات من ضمنها الدولار الأمريكي واليورو وبعض العملات العالمية التي لن يفصح عنها.

الجدير بالذكر أن الدولار الأمريكي استمر في الهبوط خصوصاً بعد إعلان بوش الرئيس الامريكي اليوم أنه لن يتم دعم الدولار اليوم ، هذا بالإضافة إلي أن الأسواق والمتاجر في مدينة نيويورك قامت اليوم بقبول العملة الأوروبية (اليورو ) كعملة أساسية للبيع والشراء وأعلن أصحاب تلك الأسواق والمتاجر أن قبولهم لليورو كعملة أساسية يرجع لضعف الدولار وقوة اليورو الذي أصبح عملة قوية تحفظ لهم مصالحهم واستثماراتهم بالإضافة إلي أن الدولار قد يعاني من تراجع شديد في الأيام القادمة بسبب الكساد الذي تمر
به الولايات المتحدة حاليا.

العملة الأمريكية تزداد سوءا وتلميحات بخفض الفائدة لمواجهة الأسوأ
المضاربة تشتد على الريال .. وعلاقة النفط بالدولار مهددة

– “الاقتصادية” من لندن – 22/02/1429هـ
ارتفعت أسعار عملات دول الخليج أمس مع استقرار الدولار قرب انخفاض قياسي أمام اليورو ما أثار تكهنات بأن دول الخليج الغنية بالنفط قد ترفع قيم عملاتها أو تتخلى عن ربطها بالدولار لاحتواء التضخم. وارتفع الريال السعودي المثبت عند مستوى 3.75 ريال للدولار منذ 1989 إلى 3.74 ريال للدولار. وكان المستثمرون يراهنون على أن الدرهم الإماراتي قد يرتفع بنسبة 2.8 في المائة في عام و4.1 في المائة في عامين حسب الأسعار الآجلة.
ودفع هبوط الدولار إلى مستويات قياسية أسعار النفط إلى الارتفاع إلى مستويات جديدة أمس الأول، لكن المحللين يقولون إن هذه العلاقة قد تنفصم عراها قريبا.
في المقابل ألمح بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) إلى إمكانية تخفيض نسبة الفائدة مرة أخرى لمواجهة المخاوف من حالة ركود قد تصيب الاقتصاد الأمريكي. وقال برنانكي في تقريره نصف السنوي إلى الكونجرس الأمريكي، إن “الاحتياطي الفيدرالي سيتصرف كلما دعت الحاجة من أجل التدخل لدعم النمو الاقتصادي”. ويقول المحللون إن كلام برنانكي يزيد التوقعات بإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض جديد لنسبة الفائدة خلال الاجتماع المقرر في 18 آذار (مارس) المقبل. يذكر أن نسبة الفائدة خفضت أخيرا إلى حدود 3 في المائة وذلك خلال اجتماعين عقدا في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وعلى الرغم من قوله إنه على البنك المركزي مراقبة التضخم بدقة كبيرة، قال برنانكي إن الحالة الاقتصادية أصبحت أكثر سوءا وقد تسوء أكثر”. وأضاف برنانكي أن “من بين مكامن الخطر إمكانية تدهور حالة سوق العمل أو سوق العقارات بشكل أكبر مما هو متوقع ما سيؤدي حتما إلى تشديد شروط الاقتراض”. وتعد تصريحات برنانكي هذه الأخيرة في سلسلة من التحذيرات التي كان قد أطلقها هذا العام حول حالة الاقتصاد الأمريكي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

ارتفعت أسعار عملات دول الخليج العربية أمس مع استقرار الدولار قرب انخفاض قياسي أمام اليورو مما أثار تكهنات بأن دول الخليج الغنية بالنفط قد ترفع قيم عملاتها أو تتخلى عن ربطها بالدولار لاحتواء التضخم. وارتفع الريال السعودي المثبت عند مستوى 3.75 ريال للدولار منذ 1989 إلى 3.74 ريال للدولار. وكان المستثمرون يراهنون على أن الدرهم الإماراتي قد يرتفع بنسبة 2.8 في المائة في عام و 4.1 في المائة في عامين حسب الأسعار الآجلة. وتحدث هذه المضاربة في الوقت الذي أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي غير مرة أنها لا تنوي تعديل قيمة الريال ولا فك ارتباطه بالدولار. وتركت الكويت الدينار يرتفع أمام الدولار لمرة ثانية محققا مكاسب بلغت أكثر من 6 في المائة لأول مرة منذ أن تخلت الدولة عن ربط عملتها بالدولار في أيار (مايو) الماضي. وأصبح التضخم يمثل عامل قلق متزايد في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم حيث بلغت ارتفاعات الأسعار أعلى مستوياتها من ربع قرن بمعدل 7 في المائة في السعودية و13.74 في المائة في قطر في الربع الأخير من العام الماضي. وقال إلياس الجاسر مسؤول أسواق رأس المال في الشرق الأوسط في بنك كاليون إن تكلفة الواردات الخليجية التي يهيمن عليها اليورو ارتفعت في المتوسط بأكثر من 20 في المائة هذا العام. وأضاف, خرجوا بالعديد من الحلول لكن لا يبدو إن أيا منها سيوقف التضخم ما لم يفعلوا شيئا فيما يتعلق بالعملات. وقال إن وصول أسعار النفط إلى ما يقرب من مائة دولار للبرميل سيسهل على الحكومات الخليجية رفع قيم عملاتها مما يزيد من التكهنات بأنها سترفع قيم العملات في وقت قريب. وربط العملات بالدولار يقيد قدرة البنوك المركزية على مكافحة التضخم بإجبارها على اتباع خطى السياسة النقدية الأمريكية في وقت يخفض فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في محاولة لإبعاد شبح الركود الاقتصادي. وعلى العكس تشهد اقتصادات الخليج نموا بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى خمسة أمثالها تقريبا منذ عام 2002. وقال ألان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي يوم الإثنين الماضي إن التضخم في دول الخليج العربية سينخفض بدرجة كبيرة إذا تخلت الدول المنتجة للنفط عن ربط عملاتها بالدولار. وأعرب بعض صناع القرار في الخليج عن قلقهم إزاء الوضع الراهن. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لـ”رويترز” يوم السبت الماضي إن قطر تدرس رفع قيمة عملتها ضمن خيارات أخرى لمكافحة التضخم. وأضاف الشيخ حمد أن سعر الصرف يسهم بنسبة 40 في المائة في التضخم في قطر حيث يقل سعر العملة بنسبة 30 في المائة عن قيمتها الحقيقية. وكان المستثمرون يراهنون على ارتفاع الريال القطري بنسبة 2.9 في المائة في تسعة أشهر حسب الأسعار الآجلة. ولم يكشف البنك المركزي الكويتي عن تكوين سلة عملات ربط بها العملة بدلا من الدولار وقال فقط إنها تعتمد أساسا على العملة الأمريكية. وبلغ معدل التضخم في الكويت سابع أكبر مصدر للنفط في العالم 7.3 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وهو أحدث بيان متوافر. وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب الوحدة السعودية لبنك “إتش. أس.بي.سي” سلة عملات الكويت تتعرض لضغوط بشكل خاص إذ إن فاعليتها في مكافحة التضخم المستورد تراقب عن كثب مع استمرار ارتفاع الأسعار

6 thoughts on “واخيرا تم فك ارتباط الدولار

  1. نتمنى والله ..

    لكن ليست بهذه السهولة
    لان هذا اقتصاد وفيه مصالح سياسية بين الدول

    لكن نتمى لو السعودية تنوع للحد من التضخم
    وفي نفس الوقت ماتتعرض لخساير العام الماضي

  2. توضيح شخصي :
    الريال مربوط بالدولار الامريكي مباشرة وفي حالة تعرض الدولار لاي ضعف فإن الريال يتعرض لضعف ايضا

    في المقابل هناك الكثير من العملات التي تشهد ارتفاع قوي مقابل الدولار و تسجل ارقام قياسية جديدة لم يشهدها سوق العملات من قبل مثل اليورو و الين وغيره

    من هذا المنطلق اتجهت فكرة فك ارتباط الريال بالدولار و ربطه بسله من العملات ولتوضيح معنى ذلك

    سلة العملات تعني
    انه بدلا من تقييم الريال بعملة واحدة مثل الدولار يقيم الريال كالتالي:
    اليورو 35%
    الين 15%
    الجنيه الاسترليني 15%
    الدولار الاسترالي 10%
    الفرنك السويسري 15%
    الدولار النيوزنلدي 10%
    (التوزيع فقط لتوضيح)

    هذا ما يقصد به ربط الريال بسلة عملات يعني في حالة تعرض اي عملة لهبوط او خسارة فإن التأثير يكون بشكل بسيط كون ان النسبة موزعة بين العملات وليس مثل ربط العملة بعملة واحدة فقط مما يزيد من المخاطرة في حالة هبوط العملة المربوط بها

    لذلك في حالة ربط الريال بسلة عملات فإن من الطبيعي ان يتغير سعر الريال مقابل الدولار

    ادري اني طولت اشوي بس حاجة اخيرة

    الحل الجذري لتضخم و تدهور الريال هي اصدار عملة خليجية موحدة و طرحها في الاسواق العالمية لان الاقتصاد الخليجي يشهد طفرة اقتصادية قوية ومع نمو الاقتصاد في دول الخليج مع ربط و تسعير المنتجات النفطية بسعر العملة الخليجية الموحدة يعني السيطرة و التربع على قمة اقتصاد العالم

    لو تلاحظون منذ سنة 2007 وحتى الان كم عدد الشركات الاوربية و الاميريكة التي تم الاستحواذ عليها من قبل شركات خليجية

    دمتم بخير

Comments are closed.