هيئة تنظيم الاتصالات على خطى دون كي شوت

مجلة حطة أول مجلة إلكترونية إماراتية

بقلم : إيناس البوريني

وصف مسؤول في هيئة تنظيم الاتصالات المنافسة في السوق المحلي بين شركتي الاتصالات بـ “الشرسة ” وذلك قبل فترة قصيرة في حديث لإحدى الجرائد المحلية .

و إنني لا إرادياً توقفت عند هذه الكلمة كثيراً في محاولة لاستجماع ما أستطيع استجماعه كي أتبين أين (الشراسة) التي يتحدث عنها مسؤولنا في الهيئة، فلم أستطع .. إنه تصريح مضحك جداً و مردود عليه .

فأين الشراسة في المنافسة و أين العدل في تنظيم القطاع إن كان كل ما هو حرام على اتصالات؛ حلال على دو ؟

فلتنظر هيئة تنظيم الاتصالات إلى السوقين السعودي والمصري التي تعمل فيهما (اتصالات) لتعرف ما هي (الشراسة) في المنافسة.

فأين الشراسة إن كانت (اتصالات) بقوتها وملياراتها تقدم لنا عرضاً محدود المدة لخصم 30 فلساً على الرسائل الدولية بعد الواحدة صباحاً وحتى السابعة صباحاً ؛ وفي مصر والسعودية تقدم هي ذاتها ساعات من الاتصال المجاني يومياً ؟

وأين هي هذه الشراسة إن كانت ( الهيئة ) قد رفعت من سعر دقيقة الاتصال ( بالخفاء ) بعدما أعلنت دو أن تسعيرة الدقيقة غير عادلة بالنسبة لها وسوف لن تستطيع تحقيق أرباح من خلالها وهذا كان حتى قبل أن تبدأ بطرح خدماتها. وأين الصدق في تصريحات الهيئة في أن سعر الدقيقة قد انخفض 15% منذ دخول دو إلى السوق؟ أليس تناقض هذين التصريحين يبرز لنا الحقيقة بوضوح؟

وأين هي المنافسة أصلاً إن كانت الهيئة ترفض أغلبية عروض (اتصالات) ذات القيمة والفائدة مثل التي نراها تقدمها في الأسواق الأخرى، و تمنحها بالمقابل إلى ( صغيرتها دو ) دون اكتراث إلى كسرها قوانين وقواعد المنافسة ولا تتذكرها إلا حينما تتقدم (اتصالات ) بطلب السماح بعرض ذو شأن ؟ و بقدرة قادر يتحول أي عرض من ( اتصالات) إلى مخالفة لقوانين المنافسة العادلة ! تلك القوانين التي تم تفصيلها على مقاس (دو) من الأساس .

دو اليوم تطرح عرضاً كان في السابق قد منعت عنه ( اتصالات ) بحجة ” المنافسة الشريفة” وقانون ” منع البيع بأقل من سعر التكلفة ” .

فقد طرحت دو عرض تجديد الاشتراك بمقابل 55 درهم فيحصل العميل على رصيد مجاني قيمته 110 دراهم . هنا القوانين تختفي من لائحة الهيئة .

إن قوانين المنافسة التي تتبعها هيئة تنظيم الاتصالات هي قوانين مضحكة جداً مقارنة بالأسواق العربية الأخرى المفتوحة والتي فيها منافسة شرسة فعلاً . و ما تفعله الهيئة عندنا لا تفعله أي جهة مسؤولة أخرى في بقية البلاد .

وإن كان مسؤولو الهيئة ينكرون هذا الكلام فليتفضلوا بالمقارنة بين السوق المحلي وأسواق عربية أخرى، أو على الأقل فليخبرونا لماذا لا تقدم لنا مؤسسة اتصالات عروضاً مثل عروضها في السعودية و مصر ؟

إن ما تعلمه الهيئة ونعلمه هو أن المنافسة إن كانت شرسة فعلاً فلن تفلح (دو) في البقاء.

والكارثة الأكبر أن علينا أن نتحمل هذا الهراء حتى عام 2015 وهو العام الذي من المتوقع أن تكون فيه (دو) قد كبرت و وصلت سن التنافس الحقيقي ، وعندها سيسمح لشركات عالمية بالدخول إلى السوق الإماراتي.

الآن – بعد أكثر من 20 شهراً من دخول دو إلى السوق – نتساءل: هل نجحت هيئة تنظيم الاتصالات في أداء مهمتها؟

برأيي؛ إن كانت مهمة الهيئة هي ” لجم ” مؤسسة اتصالات العملاقة ومنعها من خوض منافسة حرة حقيقية، وحماية “دو” من منافسة هي ليست “قدها” فإن الهيئة نجحت بل نجحت جداً.

إن هذا الذي يحدث ليس شطارة منكم ، بل هو دليل فشل في التخطيط و التطبيق وبالتالي في النتائج . قارنوا بأنفسكم بين أنفسكم و الهيئات التي لها نفس نشاطكم في الدول الأخرى و عندها ستدركون أننا نعرف مدى خيبتكم .

فلا تفعلوا ما فعله (دون كي شوت) الذي كان يتخيل طواحين الهواء وحوشاً يحاربها و أنتم تتوهمون وجود المنافسة وتوهمونا بها، ففي النهاية لم يصدق دون كي شوت إلا دون كي شوت وكان الآخرون يضحكون عليه .

ارباب

9 thoughts on “هيئة تنظيم الاتصالات على خطى دون كي شوت

  1. هيئة تنظيم الاتصالات على خطى دون كي شوت

    مجلة حطة أول مجلة إلكترونية إماراتية

    بقلم : إيناس البوريني

    فقد طرحت دو عرض تجديد الاشتراك بمقابل 55 درهم فيحصل العميل على رصيد مجاني قيمته 110 دراهم . هنا القوانين تختفي من لائحة الهيئة .

    ارباب

    أظن الأخت ما عندها رقم دو وما جددت اشتراكها لتعرف ان هالعرض أكبر كذبه على عملاء دو …

    العرض يقول بعد تجديد الاشتراك ب 55 درهم ما راح تحصل الا على التجديد ولكن مع كل ثلاث مرات اتعبي البطاقة ولنفترض كل مره اتحط بطاقة ب 20 وبعد ادخال البطاقة الثالثة راح اتحصل على 10 دراهم فقط سارية المفعول ل 30 يوم وهكذا لغاية 11 مره أو 110 دراهم … يعني بحسبه بسيطة 20 درهم قيمة البطاقة ضرب 3 بطايق = 60 درهم … 60 درهم ضرب 11 مره = 660 درهم

    بالمختصر لازم اتجدد البطاقة ب 55 درهم واتعبيه أقل شيء ب 660 درهم علشان اتحصل على 110 دراهم …

    والله ان الكثيرين انغشوا بهالعرض …

  2. والله صدقت يا أرباب

    يبدو الأمر وكأن ما تكسبه إتصالات من المستهلكين في السوق الإماراتي (8.7 مليار درهم لعام 2008) تقوم بتقديمه كتسهيلات للمستهلكين في الاسواق الاخرى التي تعمل فيها إتصالات

    يجب أن يكون هناك حسم لهذا الموضوع فمن غير المعقول أن يتمتع المستهلكون في الخارج بمزايا كالحلم ونحن هنا في الشركة الأم يتم الضحك علينا ببرنامج سخيف إسمه “مزيد” لا يسمن ولا يغني من جوع حيث تحتاج فيه إلى جمع 2500 نقطة لكي تحصل على خصم 25 درهم

    ما هذه السخافات

Comments are closed.