هل ستكون إعادة تقييم العملة في مصلحة عقارات دبي؟
ثمة إجماع وطني متزايد بأن قيمة الدرهم منقوصه أمام الدولار الأمريكي بنسبة 20-30% وأنه آن أوان إعادة التقييم قد اقترب، حتى لو بقيت العملات الخليجية مرتبطة بالدولار كما تريد المملكه العربية السعودية. ولكن ما هو التأثير الذي سيحدث على عقارات دبي عند حدوث تقييم بنسبة 10-15%؟
الأربعاء 12 ديسمبر 2007 – 18:28 Gmt+4

ارتفاع الأسعار يعطي المستثمرين ثقة أكبر بالسوق
لنبدأ مع المستثمرين الحاليين في عقارات دبي، حيث أن إعادة التقييم بالنسبة لهم هي بمثابة زيادة لمرة واحدة مع ارتفاع قيمة أصولهم في الدولار مباشرة عند إعادة التقييم.

واذا كان هناك ديون على العقارات فإن من شأنها أن تزداد بزيادة قيمة الدولار. ولكن مع كون الديون في العادة أقل من قيمة الممتلكات التي أخذت عليها، فإن مالكي العقارات سيبقون يجنون الأرباح من إعادة تقييم الدرهم.

والموقف أكثر تعقيداً بالنسبة للمشترين الجدد، حيث لن يكون هناك فرق بالنسبة للمشترين المحليين الذين تكون مداخيلهم ومدخراتهم عادة بالدرهم.

ارتفاع الأسعار

أما بالنسبة للمشترين الأجانب فستعني إعادة تقييم الدرهم زيادة في الأسعار عند الشراء باستخدام عملتهم الخاصة. ولا يشجع ارتفاع الأسعار في العادة المشترين الجدد على الرغم من أن هذا الارتفاع في سوق العقارات يجذب المشترين الذين يصبحون أكثر قناعة بأن الاستثمار في هذا القطاع هو فكرة جيدة.

ولذلك، لا بد من موازنة الأثر السلبي لارتفاع أسعار العقارات من حيث قيمة الدولار مقابل الأثر الإيجابي الذي قد يحصل على نفسية المشتري. وباختصار، اذا كان باستطاعة الناس رؤية ارتفاع الأسعار فإنهم يميلون إلى الاعتقاد بانها يمكن أن ترتفع أكثر.

وعلاوة على ذلك، يوجد بعض المنطق في هذا الاعتقاد باعتبار أن إعادة تقييم الدرهم قد لا تكون عملية إعادة التقييم الأخيرة في دولة غنية بالنفط مثل الإمارات مع اقتصاد بعيد تماماً من أزمة الائتمان العالمية التي سببت الألم الكبير للاقتصاد الأميركي.

قد يكون الحال إن مشتري العقارات يلاحظون كيف أن المالكين الحاليين قد استفادوا من إعادة التقييم لمرة واحدة ليقرروا أن يكونوا في السوق في المرة المقبلة!

الخيار المأمون

كما ويأتي ذلك في وقت يجد فيه مستثمرو القطاع العقاري الدوليون أن خياراتهم أصبحت محدودة أكثر فأكثر بعد إخفاق الأسواق التقليدية التي كانت تعرف على أنها ‘آمنه’. وقد بدأت الأسعار تتداعى حتى في أسواق المملكة المتحدة، لتشمل أسواقاً مثل إيرلندا وإسبانيا إلى جانب الولايات المتحدة بالتأكيد.

ولكون الإمارات العربية المتحدة هي المكان الذي ما زالت الشمس مشرقة فيه والازدهار النفطي مستعراً، وحيث أسعار المنازل هي أرخص بكثير مما هي عليه في الأسواق المتراجعة، سواء من حيث الأرقام المطلقة والنسبية – ولذا فمن المستبعد أن يكون لإعادة تقييم الدرهم تأثير كبير على سوق أسعار المنازل في دبي، وحتى أنها قد تعزز الثقة في وقت تعاني فيه غيره من أسواق العقارات من مأزق عميق.

وسيلاحظ مراقبي عقارات دبي منذ زمن طويل أنه حتى إن بقي الدرهم مرتبطاً بالدولار فإنه من المحتمل انخفاض أسعار الفائدة الذي من المرجح أن يفوق أي تأثير سلبي من إعادة التقييم.

One thought on “هل ستكون إعادة تقييم العملة في مصلحة عقارات دبي؟

Comments are closed.