نتائج الثانوية تثير استياء الطلاب وتخيب آمال أولياء الأمور

أعلنت المناطق التعليمية أمس نتائج امتحانات الفصل الدراسي الاول لطلبة الصف الثاني عشر في التعليم العام ومراكز تعليم الكبار والمنازل والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم وتسلم الطلاب والطالبات نتائجهم في مدارسهم وسط حالة من الذهول والاستغراب نتيجة تدني درجاتهم في الامتحان.

وعبر عدد كبير من أولياء الأمور عن امتعاضهم لوجود فروقات لافتة بين النتائج التي حصل عليها أبناؤهم داخل المدارس (التقويم المستمر)، ونتائج امتحان الفصل الدراسي الاول للصف الثاني عشر، ودعا عدد منهم إلى إعادة تصحيح الأوراق الامتحانية، فيما طالب عدد آخر وزارة التربية بأن تقوم بدراسة ما حدث والعمل على الكشف عن موطن الخلل وتجنبه في الفصل الدراسي المقبل، وبكى العديد من الطلاب لدى تسلمهم درجات امتحان الفصل الدراسي الاول، كما بكى عدد من أولياء الامور تحسرا على مستقبل ابنائهم، نظرا للنتائج التي جاءت مخيبة للآمال والتي شكلت احباطا لتطلعات الطلبة المستقبلية.

وقال عدد من مديري المدارس إن المعدلات المتدنية ورسوب الطلاب أسعفتها درجات التقويم المستمر، حيث تبين الفرق الواضح بين الدرجات التي حصل عليها الطلبة في التقويم المستمر وبين الدرجات التي حصلوا عيلها في الامتحان، وهذا بدوره يعكس صعوبة الامتحان في عدد من المواد

الدراسية مثل مواد الرياضيات والفيزياء والأحياء للقسم العلمي، ومادة اللغة الانجليزية للقسم الأدبي، معتبرين أن وزارة التربية قامت بتغيير الورقة الامتحانية بشكل سريع وغير مدروس ولم تدرب المعلمين والطلاب على النموذج الجديد للورقة الامتحانية، ما سبب انخفاض نتائج الطلبة في المواد الدراسية خلال الامتحان.

وكشفت النتائج الأولية عن مستويات متدنية لطلبة القسم العلمي بالصف الثاني عشر في تعليمية ابوظبي في المواد العلمية وابرزها الرياضيات والفيزياء والجيولوجيا التي واجه فيها طلبة هذا القسم صعوبات لا تعد ولا تحصى، وبالرغم من ان سمة النجاح هي السائدة في تلك المواد وفقاً لما اكده مديرو ومديرات المدارس الثانوية امس لدى استكمالها اعداد النتائج وتوزيعها على الطلبة منذ ساعات الدوام الاولى الا ان نتيجة نهاية الفصل الدراسي الأول جاءت غير مطمئنة ولا مريحة لإدارات المدارس وطلابها وأولياء الأمور الذين حضروا مع ابنائهم لاستلام النتائج من مدارسهم.

وارتبط توزيع الشهادات في المدارس بتسليم الطلبة لكتبهم الى ادارة المدرسة وفقاً لقرار الوزارة الذي ينص على اعادة الكتاب المدرسي بعد انتهاء كل فصل دراسي للاستفادة منه في السنة القادمة.

معدلات الرياضيات والفيزياء والأحياء والإنجليزية بين 60 إلى 70%

أولياء الأمور يطالبون “التربية” ببحث أسباب النسب المتدنية وإنقاذ مستقبل أبنائهم الأكاديمي

اكد عدد من مديري ومديرات المدارس في تعليمية ابوظبي ل “الخليج” انهم صعقوا عند ظهور النتائج في النظام الالكتروني وبعد انتهاء عمليات التدقيق والرصد نظراً للدرجات الهابطة التي حصل عليها الأبناء في الامتحانات الماضية وبدرجة اساسية المواد العلمية ومنها الرياضيات.

وأوضحت امينة الماجد مديرة مدرسة أم عمار ان الدهشة والذهول انتاب الطالبات وأولياء امورهن لدى تسلمهن الشهادات، مشيرة الى اعلى نسبة في مادة الرياضيات 94% وفي الفيزياء 90%، منوهة الى انه بالرغم من عدم وجود رسوب في تلك المادتين الا ان المعدلات هابطة وتتراوح ما بين 60 و70%، لافتة الى ان اعلى معدل في النتيجة النهائية لهذا الفصل بكافة المواد 97% بالنسبة للقسم العلمي و98% للأدبي، ولكن هناك معدلات متدنية لم تتوقعها معظم الطالبات نظراً لحصولهن على درجات متواضعة جداً في المواد التي واجهن فيها صعوبات وتعقيدات خلال تأديتهن الامتحانات الماضية.

وتحفظ عدد من مديري المدارس الثانوية في الافصاح عن مستويات درجات طلابهم في امتحانات الفصل الاول وبالذات المواد العلمية حيث أغلق بعضهم هواتفهم وامتنع البعض الآخر عن الاجابة حول تقدير نسب النجاح والرسوب في تلك المواد دون ابداء أي سبب لهذ التحفظ.

والتقت “الخليج” عدداً من اولياء الامور في ساحات الاستقبال بالمدارس الذين انتهزوا فرصة تواجدها خلال تسليم الشهادات باثين شكواهم لها حول النتائج التي اصابتهم بالحسرة على مستقبل ابنائهم نظراً لتدني درجاتهم التي ستنعكس سلباً على معدلاتهم النهائية في نتيجة الفصل الدراسي الثاني، صابين جام غضبهم واستيائهم على واضعي الاسئلة، خاصة فيما يتعلق بالمواد العلمية التي واجه الطلبة فيها صعوبات خلال تأديتهم لامتحاناتها الماضية، مشيرين الى ان نسبة رسوب وتدن ملحوظ في درجات الامتحان، وان المستويات غير طبيعية كما أعلنت المنطقة التعليمية أمس.

وعمت ملامح الخزن والغضب وجوه الطلاب والطالبات وأولياء الأمور الذين توافدوا على قسم الامتحانات في منطقة العين التعليمية ولم يخل المشهد التراجيدي من الدموع والاكتئاب الحاد لدرجة الإغماء في بعض الحالات التي لم تحتمل هول المفاجأة بحصولها على معدل منخفض جداً أو بالرسوب في عدد من المواد وخاصة العلمية منها مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء مما دفع غالبيتهم للتوجه لمنطقة العين التعليمية لتقديم شكوى أملاً في أن يجدوا من يراعي مشاعر حزنهم الشديد ويعمل على مراجعة تصحيح الامتحانات والنظر في الدرجات مطالبين بالحصول على هذا الحق في المراجعة. مما أحدث إزعاجاً في أقسام الامتحانات وبريد الديوان الذي استقبل طلبات المشتكين والمراجعين.

وبالاطلاع على نتائج العينة العشوائية من نتائج امتحانات الثانوية العامة تبين رصد نسبة نجاح تبلغ 71% للقسم الأدبي في مادة التربية الإسلامية، حيث حصل 6% من الطلبة على درجات 91-99%، ونسبة نجاح 98% للقسم العلمي.

أما نسبة النجاح في العينة العشوائية للقسم الأدبي في مادة اللغة العربية فتبلغ نسبة 69%، حيث حصل 5،2% من الطلبة على نسبة ما بين 90-99%، أما طلبة العلمي فسجلت نسبة نجاح 95،8%، حيث حصل 17% على نسبة ما بين 90-99%.

وفي مادة الرياضيات للقسم الأدبي سجلت نسبة نجاح 79%، حيث حصل 22% فوق 90%، وللقسم العلمي نسبة نجاح 59،2% حيث حصل على 3،3% من الطلبة 90- 99%.

والفيزياء سجلت نسبة نجاح في العينة العشوائية لطلبة القسم العلمي 69%، حصل 3% من الطلبة على معدل فوق 90%.

وقد انهالت على المنطقة ومكتب الخليج مكالمات كثيرة متواصلة طوال يوم أمس على نتائج أبنائهم، كما اكتظت مكاتب المنطقة بسيل كبير من الأهالي الشاكين من الظلم في رصد وتصحيح الدرجات وتدنيها ورسوب المتفوقين من أبنائهم ببعض المواد، كما أشارت المنطقة إلى أكثر من 50 ولي أمر جاءوا للمنطقة شاكين بالإضافة لعشرات المتصلين من الطلبة أو أولياء الأمور أو أساتذة بعض المدارس الذين صدموا بنتائج طلبتهم.

وقال محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي للبنين: اثارت نتائج الثانوية العامة استياء الطلبة عند استلامهم أمس درجاتهم امتحان الفصل الدراسي الاول،وعبر الكثير من الطلبة عن استغرابهم لتدني درجاتهم في الامتحان،وخاصة طلاب القسم العلمي الذين قالوا إن درجاتهم في مادتي الرياضيات والفيزياء جاءت أقل من التوقعات بكثير، معتبرين أن هذا الامر سينعكس على معدلاتهم الدراسية،كذلك الامر بالنسبة لطلبة الأدبي الذين أكدوا أن درجاتهم في امتحاني مادتي اللغة الانجليزية والاحياء كان منخفضاً لدرجة كبيرة وثمة فارق بين درجات التقويم ودرجات الامتحان.

وتلقت إدارة المدرسة شكاوى عبر الهاتف من أولياء امور الطلاب،عبروا خلالها عن امتعاضهم الشديد من تغيير الورقة الامتحانية ونموذج الأسئلة،وبعض أولياء الامور بكوا من النتائج التي حصل عليها أبناؤهم أثناء حديثهم مع إدارة المدرسة.

وقال بعض الطلاب إن تغيير امتحان السيبا للغة الانجليزية قبل شهر تقريبا من الامتحان، كان له أثر سلبي فيهم لأنهم لم يعتادوا على النظام الجديد للاسئلة.

وأوضح محمد أهلي مدير مدرسة الوحيدة للتعليم الثانوي للبنين أنه لدى توزيع درجات الامتحان على الطلاب، عبر العديد من طلاب القسم العلمي عن استغرابهم من تدني درجاتهم في امتحان الرياضيات والفيزياء والكيمياء، ومن طلاب القسم الأدبي لتدني درجاتهم في امتحان اللغة الانجليزية التي تغير نموذج اسئلتها ولم يتح للطلاب التعود والتدرب على النمط الجديد للاسئلة.

واشتكى الطلاب من تغير الورقة الامتحانية في وقت لم يتدربوا على النموذج الجديد.

وفي الشارقة عبر عدد كبير من أولياء أمور طلبة الثانوية العامة عن استيائهم الشديد من النتائج التي حصل عليها أبناؤهم أمس، مع إعلان النتائج النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الأول، فيما طالبت منطقة الشارقة التعليمية بتشكيل لجنة مشتركة من الوزارة والمناطق التعليمية لتحليل النتائج ومعرفة أسباب ما حدث.

واشتكى طلبة الثانوية العامة بمدارس مكتب الشارقة التعليمي في المنطقة الشرقية وأولياء أمورهم وعدد من الإدارات المدرسية من سوء النتائج التي شكلت بنسبها المتدنية إحباطاً لتطلعات الطلبة الأكاديمية حيث ساد الحزن والوجوم مدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن جراء النتائج المخيبة للآمال لطلبة القسمين العلمي والأدبي بعد إعلان مدارس المنطقة لنتيجة امتحانات الفصل الأول للصف الثاني عشر في أعقاب استلامها من إدارة المنطقة صباح أمس.

وانتقلت الأحزان من المدارس بعد استلام الطلبة لشهاداتهم لتعم الأسر التي فوجئت بنسب النجاح المتدنية وفقاً لشهادات أبنائها ما دفع كثيراً من أولياء الأمور للاتصال ب “الخليج” معبرين عن حزنهم على مستوى النجاح في وقت كانوا يتعشمون فيه احراز نتائج كفيلة بتحقيق تطلعات أبنائهم الأكاديمية.

من ناحيتهم أعرب عدد كبير من أولياء الأمور ل “الخليج” والحزن يكسو أصواتهم عن أسفهم للنتائج الضعيفة والمخيبة للآمال التي حصل عليها أبناؤهم، وطالبوا وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة لبحث أسباب النسب المتدنية لطلبة الثانوية العامة ولمعرفة أوجه القصور سواء كان في المقرر الدراسي أم في نوعية ونمط الأسئلة أم في الزمن أو الجدول الامتحاني لإنقاذ مستقبل أبنائهم الأكاديمي.

وفي أروقة المدارس أجمعت الإدارات على سوء النتائج التي تم توزيعها على طلبة المدارس صباح أمس وقالت بدرية علي عبود مساعدة مديرة باحثة البادية إحدى مدارس الغد بخورفكان إن النتيجة في غاية السوء وان 40 طالبة من أصل 70 في القسم الأدبي كانت نتيجتهن الرسوب فيما أحرزت طالبات العلمي درجات متدنية في مواد الرياضيات والفيزياء والأحياء، مشيرة إلى أن النتيجة العامة في مجملها سيئة جداً، وأن نظام التقويم المستمر هو من ساهم في نجاح الطالبات، ولولاه لكانت نتيجة الرسوب كارثية. وأضافت أن نظام الورقة الامتحانية الجديد هو السبب الرئيسي في تدني نسب النجاح حيث اعتمد على معايير غير مألوفة للطلبة ولم تميز بين الطالب المتميز والعادي من دون تدريبهم عليها في وقت جاء نظام التقويم في مصلحة الطالب.

وأثار ظهور النتائج بالمدارس المختلفة التابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية حفيظة وشكوى العديد من الطلبة وأولياء أمورهم نتيجة انخفاض نسب معدلات نجاحهم إن لم تكن ضمن درجات الرسوب في موادهم ومناهجهم الدراسية المقررة، معزين ذلك إلى صعوبة الأسئلة في الورقات الامتحانية خاصة في مواد الفيزياء والكيمياء واللغة الانجليزية والرياضيات إضافة إلى عدم دقة مراجعة الإجابات في مراكز التصحيح التي تم استحداثها مؤخراً، مطالبين الجهات المعنية بإدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية بتشكيل لجنة خاصة، تعنى بإعداد فتح أظرف الإجابات ومراجعتها بشكل دقيق، لإنصاف الطلبة وإعادة أملهم في تحقيق مستقبل علمي واجتماعي يستطيعون من خلاله خدمة وطنهم المعطاء.

إبراهيم البغام رئيس قسم الشؤون التربوية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أكد أن نتائج الامتحانات الأولية تظهر انخفاض معدلات ونسب النجاح بشكل ملحوظ لدى طلبة الثانوية العامة في مواد اللغة الانجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء، حيث تراوحت النسب ما بين 90% كأعلى نسبة نهائية ونزولاً حتى نسبة 12% بالنسبة لطلبة الدراسة الصباحية، في حين كانت نتائج الرسوب عالية في نتائج طلبة المنازل والدراسة المسائية، معللاً تلك النتائج المنخفضة بصعوبة الورقة الامتحانية في بعض المواد الدراسية.

وأعرب عدد من اولياء الامور والطلبة وادارات المدارس في منطقة عجمان التعليمية عن استيائهم وسخطهم من تدني معدلات طلبة الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي بعد ان تبين امس انها دون المستوى.

وطالب عدد من الاهالي وزارة التربية والتعليم بإعادة تصحيح أوراق أبنائهم وتحليل نتائجهم المدرسية لمعرفة موطن الخلل والسبب في التدني، متسائلين عن اهداف وزارة التربية والتعليم من تعقيد الاسئلة وتخفيض مستوى الدرجات لطلبة المرحلة الثانوية على وجه الخصوص.

من جانبه قال عبيد المطروشي مدير منطقة عجمان التعليمية إن التدني واضح في نتائج طلبة التعليم الخاص بصورة كبيرة مطالبا بمزيد من المتابعة وإعداد الطلبة وتدريبهم على المناهج وأساليب التقويم الجديدة إضافة إلى العمل بجهد أكثر في قضية تدريب المعلمين وتطوير أدائهم، لافتا الى أن معدلات طلبة المدارس الحكومية جاءت منطقية ومتناسقة مع التقويم.

فوزية غريب: لجنة لتحليل النتائج

أكدت فوزية حسن بن غريب مدير منطقة الشارقة التعليمية تدني النتائج في بعض المواد مقارنة في السنوات الأخرى، وطالبت بتشكيل لجنة من الوزارة والمناطق التعليمية لتحليل نتائج كل مادة والوقوف على النواحي الايجابية والسلبية فيها.

وقالت “نحن خضنا تجربة جديدة هي تجربة التصحيح المركزي ويجب أن تقيم هذه التجربة أيضا، علما أن الورقة الامتحانية موحدة لكل الطلبة في الدولة، وهناك فروق بين معدلات تقويم الطلبة في المدارس ونتائج الامتحانات التحريرية”، وتساءلت هل هذا الخلل من الورقة الامتحانية أم من نظام التقويم المستمر؟

التربية: الامتحانات وضعت وفق معايير عالمية

قالت وزارة التربية والتعليم في بيان رسمي صدر عنها بمناسبة الإعلان عن نتائج امتحانات الصف الثاني عشر للفصل الدراسي الأول، إن أوراق الامتحان التي تقدم إليها طلبة العلمي والأدبي في نهاية الفصل الأول، وضعت وفق معايير قياس علمية عالمية دقيقة، للوقوف على المستوى الحقيقي للطلبة، وتقييم تحصيلهم العلمي من خلال التركيز على قياس المهارات الواجب تعلمها واكتسابها، بعيدا عن الحفظ والاسترجاع، كما وضعت وفق أطر تتوافق مع الفروق الفردية، وتفرز في الوقت نفسه فئة الطلبة المتفوقين والعاديين ومن يواجهون عثرات ما في عملية التحصيل الدراسي.

وأكد البيان أن المعايير المعمول بها دولياً في شؤون القياس والتقويم تؤكد ضرورة فرز الطلبة خلال عملية التقويم والامتحان، من أجل وضع برامج اثرائية للمحافظة على تفوق المتميزين، وبرامج أخرى لحفز متوسطي المستوى، إلى جانب البرامج العلاجية الموجهة لرفع مستوى من قد تصادفه عثرات أو مشكلات في التحصيل الدراسي، فيما أوضح البيان أنه ليس في مقدور الوزارة توحيد مستوى جميع أسئلة ورقة الامتحان من أجل إرضاء الطلبة، لما في ذلك من إجحاف لجميع الطلبة سواء ممن يحتاجون إلى برامج إثرائية، أو أولئك الذين تحتم المصلحة العامة اكتشافهم لسرعة توجيه البرامج العلاجية المناسبة لهم.

وعلق البيان على انخفاض معدلات نتائج الامتحانات في بعض المواد الدراسية، مؤكدا أن نظام التقويم المطور الذي تطبقه الوزارة منذ عامين، يتيح للطالب الفرصة كاملة لتحصيل الدرجات من خلال التقويم المستمر سواء في الفصل الدراسي الأول أو الثاني، وهو الأمر الذي يستفيد منه الطلبة المجتهدون الباحثون عن التميز، ممن يدخلون امتحانات نهاية الفصلين وفي جعبتهم حصيلة كبيرة من الدرجات تؤهلهم لإحراز التفوق الذي ينشدونه، في الوقت الذي أشار إلى أن النتائج المعلنة يوم أمس لا تعبر عن المحصلة النهائية لمستويات الطلبة، وليست هي الفيصل الأخير، إذ إن هناك تقويماً مستمراً للفصل الدراسي الثاني، يعقبه امتحان نهاية الفصل.

وذكر أن ثمة تنسيقاً قائماً بين الوزارة ومجالس التعليم وهيئة المعرفة والمناطق التعليمية، لتحليل ما حملته التقارير الخاصة بامتحانات جميع المواد الدراسية دون التركيز على مادة بعينها، للوقوف على مستوى كل طالب.

واختتم البيان قائلا: إن المصلحة العليا للطالب تفرض اكتمال منظومة التطوير، حيث إن هناك مقررات دراسية مطورة، أشارت التقارير الرسمية إلى تجاوب غير عادي من جانب الطلبة لها، فإن الأمر يقتضي أن يصاحب ذلك أدوات قياس مطورة وحديثة لتقييم مهارات الطالب، وإثارة حفيظته للتعامل مع معايير علمية عالمية ارتكزت عليها ورقة الامتحان، وهي ذات المعايير التي يبدأ الطالب في التدريب عليها بداية دخوله مرحلة التعليم الثانوي.