نادين البدير بأنتظار حكم قضائي بحقها

أثار مقال الكاتبة السعودية نادين البدير الذي كتبته تحت عنوان (أنا وأزواجي الأربعة) في عدد الجمعة الماضية بجريدة (المصري اليوم) اليومية, التي تصدر في القاهرة؛ ردود أفعال واسعة في مصر والسعودية على حد سواء، ففي مصر دعا المحامي خالد فؤاد نائب رئيس حزب الشعب الديمقراطي المصري, إلى تقديم بلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد (المصري اليوم) والكاتبة، متهما إياهما بالدعوة الصريحة إلى الفسق والفجور وترويج الفحشاء.

وفي السعودية طالب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المنيع بإنزال حكم قضائي على الكاتبة لتنال ما تستحقه.

من جانبه, دافع رئيس تحرير (المصري اليوم) مجدي الجلاد عن نشر مقال البدير، معتبرا أنه تم التعامل مع المقال بشكل ظاهري، وأن البدير تستخدم لغة ساخرة في التعبير عن آرائها تجاه بعض القضايا، مؤكدا أن الجريدة لن تتوقف عن نشر مقالاتها.

وذكرت البدير في مقالها: “أصل الموضوع كان تعنتي، وإصراري على أحادية العلاقات. أصله رغبة جامحة باستفزاز الرجل، عبر طلب محاكاته بالشعور بذاك الإحساس الذي ينتابه”.

لكنها أيضا لم تسعى إلى تبرير مقالها، ما زاد من تداول الموضوع بين الأجهزة الإعلامية المختلفة، خاصة أن البدير تنحو دائماً إلى كتابة مقالات صادمة، فقد نشرت من قبل مقالا هاجمت فيه الليبراليين الخليجيين، والسعوديين على وجه التحديد، بأنهم لا ينهجون في حياتهم الخاصة المبادئ التي يدعون إليها.

كما هاجمت في مقال نشرته (الرأي الكويتية), النساء اللاتي يسعين إلى التشبه بالرجل، وقالت: “يعتقدن أن المساواة وتحقيقها تعني التشبه بالرجل حتى في الشكل، ما يدل على خلو أفكارهن من أي مشروع خاص بالمرأة، وكأنهن منقادات منصاعات للرجل أكثر من ربة البيت الخانعة، يردن للمرأة أن تبدو كالرجل، تنزع فستانها الضيق وترتدي بزته وبنطاله لتثبت أنها امرأة عاملة نشيطة” صور نادين البدير .

ويتوقع مراقبون أن تتخذ جهات موقفا حاسما تجاه الكاتبة في الفترة المقبلة، على غرار ما حدث مع (المجاهر بالمعصية), الذي واجه حكما بالجلد والسجن نتيجة حواره الشهير عبر برنامج (أحمر بالخط العريض) الذي عرض على (إل بي سي) اللبنانية، والذي أثار موجة من الغضب بسبب حديثه غير الأخلاقي الذي بثه البرنامج.

المصدر

4 thoughts on “نادين البدير بأنتظار حكم قضائي بحقها

  1. هاذا هو المقال موجود في موقع الجريده المصريه

    —————————————————————-

    أنا وأزواجى الأربعة

    بقلم نادين البدير ١١/ ١٢/ ٢٠٠٩
    ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة.. بل إلى خمسة. أو تسعة إن أمكن.

    فلتأذنوا لى بمحاكاتكم.

    ائذنوا لى أن أختارهم كما يطيب لجموح خيالى الاختيار.

    أختارهم مختلفى الأشكال والأحجام. أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة. بقامة طويلة أو ربما قصيرة. أختارهم متعددى الملل والديانات والأعراق والأوطان. وأعاهدكم أن يسود الوئام.

    لن تشتعل حرب أهلية ذكورية، فالموحد امرأة.

    اخلقوا لى قانوناً وضعياً أو فسروا آخر سماوياً واصنعوا بنداً جديداً ضمن بنود الفتاوى والنزوات. تلك التى تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات.

    فكما اقتادونى دون مبررات لمتعة وعرفى وفريندز ومصياف ومسيار وأنواع مشوشة من الزيجات، فلتأذنوا لى أن أقتاد بدورى أربعة.

    هكذا رحت أطالب مرة بحقى فى تعدد الأزواج أسوة بحقه فى تعدد الزوجات. استنكروها، النساء قبل الرجال. والنساء اللواتى تزوج عليهن أزواجهن أكثر من المعلقات بأحادى الزوجة. والنساء المتزوجات أكثر من العازبات. كتب رجال الدين الشىء الكبير من المقالات والسؤالات حول عمق تعريفى للزواج وعمق تدينى وكتب القراء كثير من الرسائل أطرفها من يريد الاصطفاف فى طابور أزواجى المأمولين.

    أصل الموضوع كان تعنتى وإصرارى على أحادية العلاقات. أصله رغبة جامحة باستفزاز الرجل عبر طلب محاكاته بالشعور بذاك الإحساس الذى ينتابه (وأحسده عليه) وسط أربعة أحضان.. ألم يمتدحه الرجال؟ ألا يتمنونه بالسر وبالعلن؟ لطالما طرحت السؤال حول علة الاحتكار الذكورى لهذا الحق. لكن أحداً لم يتمكن من إقناعى لم: أنا محرومة من تعدد الأزواج؟

    كرروا على مسامعى ذات أسطوانة الأسئلة وقدموا ذات الحجج التى يعتقدونها حججاً.

    قالوا إنك لن تتمكنى كامرأة من الجمع جسدياً بين عدة رجال، قلت لهم الزوجة التى تخون وبائعة الهوى تفعلان أكثر، بلى أستطيع. قالوا المرأة لا تملك نفساً تؤهلها لأن تعدد. قلت: المرأة تملك شيئاً كبيراً من العاطفة، حرام أن يهدر، تملك قلباً، حرام اقتصاره على واحد. إن كان الرجل لا يكتفى جنسياً بواحدة فالمرأة لا تكتفى عاطفياً برجل.. أما عن النسب فتحليل الحمض النووى dna سيحل المسألة. بعد فترة لم يعد تفكيرى منحصراً فى تقليد الرجل أو منعه من التعدد، صار تفكيراً حقيقياً فى التعددية، التى نخجل نحن النساء من التصريح عن رأينا الداخلى بها.

    التعددية التى انتشرت بدايات البشرية وزمن المجتمع الأموى والمرأة الزعيمة. التعددية التى اختفت مع تنظيم الأسرة وظهور المجتمع الأبوى وبدايات نظام الاقتصاد والرغبة فى حصر الإرث وحمايته.. لأجل تلك الأسباب كان اختراع البشرية للزواج. وجاءت الأديان لتدعم أنه مؤسسة مودة ورحمة وأداة تناسل وحماية من فوضى الغرائز.

    كل الفوائد المجتمعية مكفولة به. وكثير من المصالح الدينية مضبوطة به. عدا شىء واحد. لم يحك عنه المنظمون. وهو دوام التمتع بالجنس.. ودوام الانجذاب داخل زواج خلق لتنظيم الجنس..

    جاءت حماية الأمور المادية للمجتمع من اقتصاد وأخلاق على حساب الشغف الطبيعى بين الأنثى والذكر. ونسى المنظمون أن الزواج يستحيل عليه تنظيم المشاعر التى ترافق الجنس. لأن لا قانون لها ولا نظام. الجنس داخل مؤسسة الزواج واجب روتينى.. أحد طقوس الزواج اليومية. وسيلة إنجاب، إثبات رجولة، كل شىء عدا أنه متعة جسدية ونفسية.

    يقول الرجال: يصيبنا الملل، تغدو كأختى، لا أميل لها جنسياً مثل بداية زواجنا صار بيتى كالمؤسسة، اختفى الحب.

    ـ الملل.. أهو قدر طبيعى لمعظم الزيجات؟

    فتبدأ ما نسميها (خيانة)، ويبدأ التعدد لا لأن الرجل لا أخلاقيات له لكن لأن الملل أصابه حتى المرض، والتقاليد وأهل الدين يشرعون له الشفاء.

    أما المرأة فتحجم عن الخيانة، لا لأن الملل لم يقربها، بل على العكس فى الغالب هى لم تشعر بأى لذة منذ الليلة الأولى فى هذا الزواج التقليدى المنظم. لكن لأن التقاليد وأهل الدين يأمرونها بأن تلزم بيتها و(تخرس). هل كل المتزوجات فى مجتمعاتنا الشرقية مكتفيات جنسياً؟ بالطبع لا.

    تخجل المرأة من التصريح بأنها لا تنتشى (أو لم تعد تنتشى)، وأن ملمس زوجها لم يعد يحرك بها شيئاً.. وتستمر بممارسة أمر تعده واجباً دينياً قد يسهم بدخولها الجنة خوفاً من أن تبوح برفضها فيلعنها زوجها وتلعنها الملائكة. سيمون دى بوفوار بقيت على علاقة حب بسارتر حتى مماتها لم يتزوجا ورغم مغامراتهما المنفردة بقيا على ذات الشعور الجارف بالحب تجاه بعضهما.

    هل الأحادية فى أصلها الإنسانى خطأ؟ هل الحياة داخل منزل واحد والالتصاق الشديد هو سبب الملل؟ اختفاء عنصر التشويق.

    هل صحيح أن الأجساد كلما ابتعدت يرسخ الانجذاب، وكلما اقتربت الأجساد حد التوحد اليومى ابتعدت الأرواح؟ هل من الغلط انتقالهما للحياة فى منزل مشترك؟ لماذا يدوم كثير من العلاقات خارج إطار الزواج لسنوات طويلة وحين يتم الزواج ينتهى كل ما جمعهما؟ حتى يقال (انتهت علاقتهما بالزواج) وكأنها فنيت.

    هل هناك خطأ فى الزواج نفسه؟ هل يكون عقد النكاح المكتوب هو السبب.. تحويل المشاعر لأوراق تصادق عليها المحكمة والشهود لإبرام تحالف المفترض أن يكون روحياً؟ أهو اختلاط الحب والانجذاب بالالتزام القانونى والرسميات.. أم أن تدخل الأهل واشتراط موافقة جمع هائل من المجتمع والنظام ومختلف المعابد قد يفرغ المشاعر من روحها..

    التعدد فى اعتقاد كثيرين هو حل لمشكلة الملل والسأم وتلبية لمشاعر الرجل، لكن فى احتكار الرجال للتعدد دون النساء تمييز وخرق لكل معاهدات سيداو. إذ كيف تلبى مشاعر المرأة؟

    إما التعدد لنا أجمعين أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج.. تحل أزمة الملل وحجة الرجل الأبدية. وحتى ذلك الوقت يبقى سؤالى مطروحاً: ما الحل إن أصابنى الملل من جسده أو شعرت أنه أخى؟

    ——————————————————————

    برأيي تستحق العقوبه على هالي نشرته ومب بس هي ,, حتى القائم او المسؤل عن نشره ,, لأنه الآلاف من الناس بيفهمونها على كيفهم وبيكون دافع لهم ومش كل حد يقدر المواضيع بتقديرها هيه المفروض يوم كانت تكتب تحط في بالها انه الناس ممكن تحط شو في بالها من هالمقال

    ,, ونحن عايشين في مجتمع اسلامي لا اعتراض على ما سنه لنا وفرضه علينا ,,

    تستاهل العقوبه ,, وكلامها يدل على صغر عقلها و خيالها الواسع الي ما بيوديها إلا إلى المشاكل ,,

    حرية الرأي تتلخص بالأدب وابداء الرئي المقنع الي ممكن الناس تقتنع به او على الاقل احترامه ,, ولكن لا يعني التعدي على الاسلام وخدش الحياء ؟؟ والدعوه إلا اشياء لا يتقبلها المجتمع !!

    ازواجي الاربعه اون !! عايشه الوهم ومتأثره وايد بتفكير الغرب !!

    الله يعينا ويرحمنا !! ويهدينا لما فيه الخير ويهدي امة محمد اجمعين إلى طريق الصلاح

  2. ياريت من يجد المقاله لكي نقراءها ونفهم ما بين السطور ولا نحكم عليها بمجرد العنوان
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

Comments are closed.