حوار مواطن يحصد الجوائز في التجارة الإلكترونية

الدول تبنى بسواعد وعقول أبنائها، وشباب الإمارات تميز بابتكاراته الفريدة في بناء الوطن، مستندا بذلك على كثير من المواقف والرؤى الرشيدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة »حفظه الله« ومن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أطلق منذ وقت مبكر مؤسسة لدعم مشاريع الشباب.

]

وفتح الآفاق أمام طموحاتهم وإبداعاتهم، كما كان لمقولته الشهيرة (نحن لا ننتظر الأحداث بل نصنعها) الدافع لإطلاق عدد كبير من شباب وشابات الإمارات لابتكاراتهم وأعمالهم المتميزة، وقدموا للوطن نموذجا فريدا من صدق الانتماء والوفاء للوطن.حمدان محمد راشد شاب نموذجي في إبداعه وابتكاره، ناجح في عمله، متحمس لبلده، يبادل الوفاء بالحب وصدق العطاء، جعل من الحاسوب مدخله إلى عالم النجاح، بدأ في التجارة الالكترونية، فبنى لنفسه مكانا منفردا، وكان الأول على مستوى الدولة والثالث عربيا، وهو اليوم مشرف على أكثر من 50 موقعا على شبكة الانترنت.

]
لم يكتف محمد بهذا النجاح بل قرر وعبر موقع جديد أطلق عليه اسم (wadifah.com وظيفة هوم) ، أن يخدم به أبناء وطنه الباحثين عن الوظائف، ويسهل عليهم مشقة الحركة والتنقل، فمن خلال هذا الموقع يمكن للشاب أو الفتاة من التواصل مع الجهة التي تبحث عن موظفين، ليس ذلك فحسب بل انه يسعى إلى إدخال خدمة الفيديو للموقع من خلال جمع الصوت بالحركة وقراءة البيانات مباشرة. وكل ذلك بسرية تامة، حيث لا يمكن لأيٍ كان الدخول إلى الموقع والتعرف على بيانات الآخرين، طبعا ليس هذا هو آخر مشاريع حمدان محمد راشد إنما يختزن الكثير منها ويقول انه يعمل عليها وسوف يعلن عنها في حينه.

في هذا الحوار الذي يكشف فيه حمدان راشد عن مشاريعه العملية والدراسية، وعن آخر ابتكاراته التسويقية، يحدثنا في البداية عن الموقع الجديد الذي أطلقه في 8/8/2008 موقع (وظيفة) والدافع الذي دفع به لاختيار هذا التاريخ وهذا الاسم.

خدمة الوظائف

ما الذي جعلك تختار موقع (وظيفة) وإطلاقه في 8/8/2008 ؟

إطلاق موقع (وظيفة كوم) جاء بهدف العمل كحلقة وصل بين مواطني الدولة من الباحثين عن فرص عمل وبين القطاع الخاص والحكومي مستقبلا، وأنا هنا لا أدخل كمنافس للجهات الناشطة في هذا المجال مثل (تنمية) وإنما أقدم خدمة مجانية لأبناء وطني في تعريف سوق العمل بالقدرات والكفاءات والخبرات الوطنية.

وكذلك الباحثين عن فرص عمل، ومنذ إطلاق الموقع في 8/8/2008 والذي لا يحمل أية دلالة اللهم كونه رقم سعد، فقد تم تسجيل ما يقارب من 100 شاب وشابة يبحثون عن وظائف، كما تم تسجيل 6 من شركات القطاع الخاص والبنوك، وفي اعتقادي ان العدد سوف يزيد خلال الفترة القليلة المقبلة.

كيف جاءتك فكرة إطلاق هذا الموقع؟

إذا عدنا إلى الواقع فان رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي »رعاه الله«، وأطروحاته وحكمته هي الدافع والمحفز لكل إبداعات وابتكارات أبناء الوطن، وأنا شخصيا انطلقت من مقولته الشهيرة ( نحن لا ننتظر الأحداث بل نصنعها) كان في مشروعي الأول (التجارة الالكترونية) أو مشروعي الحالي (وظيفة كوم).

كما ارتكزت على ذلك بمقولته الحكيمة (الوظيفة الحكومية ليست فقط باباً للرزق، إنما قبل ذلك باب للإنتاج، ودوائر الحكومة ليست مكاتب للروتين والتواكل والتكاسل، بل ميادين للإبداع) وسوف انطلق في المستقبل القريب من هذه المقولة لفتح موقع آخر خاص بتشغيل الفتيات المواطنات في بيوتهن من خلال الانترنت، وسأعلن ذلك عند اكتماله.

تمويل ذاتي

بماذا يتميز موقع (وظيفة) ومن الجهة التي سوف تقوم بتمويله؟

من مميزات الموقع سهولة استخدامه وبساطة تصميمه، ويقوم بالعمل مع شركات القطاع الخاص لنشر الوظائف المتاحة، ويقدم الموقع خدماته للباحثين عن العمل مجانا، وما على الباحثين سوى التسجيل وإضافة السيرة الذاتية.

وبالنسبة للتمويل سوف يعتمد الموقع على الإعلانات والرعاة لكي يستطيع تقديم خدماته للجميع، وأراها فرصة لتوجيه الدعوة للباحثين عن وظيفة في الدخول إلى الموقع والبحث عما يناسبهم من وظائف، ومستقبلا وعند وصول العدد إلى 1000 متقدم عن الوظيفة سوف يضاف إلى الموقع خدمة (الفيديو) لدمج الصوت بالحركة وقراءة البيانات مباشرة، حيث سيتمكن الطرف الآخر من معرفة قدرات وخبرات المتقدم للوظيفة.

وهل سيكتفي الموقع بذلك؟

إذا وضعنا الفكرة وبيّنا الهدف واستطعنا أن نخدم قطاعا كبيرا من أبناء الوطن، فلا شك إننا بذلك نكون قد وفقنا، ولكن في كل الأحوال الأفكار تتجدد والآراء تتباين، ونحن سوف نأخذ الأفضل، ولكن من المقترحات التي ستضاف إلى الموقع تقديم المحاضرات والندوات التي سوف تسهم في تثقيف المتقدم للوظيفة وتعليمه طرق وأساليب كتابة البيانات والمعلومات والخبرات العملية والدراسية.

هل من المتوقع التوسع خليجيا في تقديم هذه الخدمة؟

حاليا الفكرة خاصة بشباب وشابات دولة الإمارات، والموقع ينطلق من مبادئ الدولة، وربما التوسع يشمل دول مجلس التعاون الخليجية، وذلك في حال نجاح الفكرة هنا أولا.

كيف تتوقع ان يكون الإقبال على موقع (وظيفة هوم)؟

بحسب توقعاتي، فالموقع سوف يخدم قطاعا كبيرا من شباب الوطن، ويسهل لهم معرفة مكان الوظيفة، وبالتالي التقدم إليها، كما سيسهم في تعريف شركات القطاع الخاص والبنوك والوظائف الشاغرة لديهم، وهذا سوف يمكن الطرفين من تبادل المعلومات، وكما قلت سابقا إننا نسعى إلى المساهمة في مساعدة الشباب والباحثين عن الوظيفة، في فتح آفاق جديدة لهم، وهذه أول تجربة لنا نأمل ان ننجح فيها بتعاون الجميع.

أول موقع في الدولة

عودة إلى البداية، كانت تجربتك الأولى من خلال موقع ((save.ae ؟

نعم تم أطلاق الموقع ليكون أول موقع في الدولة للتسوق في مجال الخضروات والفواكه ولخدمة مدينة دبي تحديدا، والانطلاقة الأولى كانت بتاريخ 15 /8/ 2006 وبعد عام من العمل الدؤوب لإخراج الموقع بتصميم ممتاز وسلاسة وسهولة في الاستخدام .

وأيضا إلى الحماية والأمان لمستخدمي الموقع، بعد الإطلاق لاقى الموقع رواجا كبيرا من الجاليات الأجنبية كونه يوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت وأيضا يوفر المنتجات ذات الجودة العالية والتوصيل إلى المنزل بمبلغ رمزي لا يتعدى عشرة دراهم.

والموقع حاليا يمر بالتطوير المستمر ويضاف له الكثير من الأقسام، حيث بلغت إلى الآن عشرة أقسام تغطي جميع مستلزمات المنزل والمكتب ابتداء من الفواكه والخضار وانتهاء بالهواتف النقالة والحاسوب الآلي، وفي شهر فبراير من العام الحالي تلقى الموقع أكثر من مليون تصفح.

ولماذا تم تغيير اسم الموقع بعد هذا النجاح؟

سعينا إلى العالمية والتغيرات السريعة التي تحصل في امارة دبي، جعلتنا نغير اسم الموقع إلى

( الامارت كوم) وذلك لتوفر فرص اكبر في مجال التجارة الالكترونية.

ما الذي يوفره الموقع اليوم للجاليات الأجنبية؟

جميع متطلباتهم من ألعاب الفيديو والهدايا والزهور والشتلات والاكسسورات والهواتف النقالة وكافة مواد المكاتب، كما سعينا إلى فتح أسواق أخرى في بعض الدول الأجنبية مثلا أميركا وبريطانيا وجنوب إفريقيا واستراليا، ومن الدول العربية السعودية التي تعتبر لنا اكبر سوق للهواتف النقالة.

كمواطن إماراتي كيف استطعت كسب ثقة الأجانب؟

أولا المواطن الإماراتي حقق الكثير من السمعة الطيبة، بأخلاقه وتعليمه استطاع ان يكسب محبة وثقة الآخرين، ومن هذا المنطلق أصبح الكثير من الأجانب يتعامل معه بدون تردد، ويمكن القول أيضا ان الأجانب لديهم أسلوب خاص في التعامل مع الآخرين، وبكل صراحة هي ثقة متبادلة، ونحن حريصون على هذه الثقة لأننا في الأخير نمثل دولة الإمارات وعلينا ان نكون واعين جدا في تعاملنا مع الآخرين.

هل زادت نسبة المبيعات في الفترة الأخيرة؟

زادت المبيعات الخارجية بنسبة 30% من تاريخ التغيير وهو شهر يناير 2008، وهدفنا كما قلت ليس الربح ونسبة الزيادة وان كان هدفا مشروعا، لكن ما يهمنا هو كسب السمعة والثقة وتقديم صورة طيبة عن مجتمع الإمارات.

جائزة

فاز الموقع بالجائزة الذهبية عن التجارة الالكترونية في جائزة الإمارات للمواقع في شهر نوفمبر من عام 2007، كما حصل في شهر مارس على جائزة الشرق الأوسط للتسويق، وكان الموقع الفائز العربي الوحيد في المواقع المشاركة، وحصل على الجائزة البرونزية في التجارة الالكترونية في الجائزة العربية لمواقع الانترنت في شهر ابريل 2008، وحاليا يسعى الموقع لمنافسة المواقع والشركات العالمية وهو هدف الموقع في الفترة المقبلة.

المصدر
ط§ظ„ط¨ظٹط§ظ†

5 thoughts on “مواطن يحصد الجوائز في التجارة الإلكترونية

  1. وليش مب مسوين وياي لقاء
    مبرمج ومصمم اكثر من 7 مواقع شخصية وتجارية وخدمية

    المهم بالتوفيق لأخونا محمد

    مساء الخير

    عزيزي اذا عندك مواقع خدمية تقدر تنشرها من خلال الجرايد بالاتصال فيهم.

  2. وليش مب مسوين وياي لقاء
    مبرمج ومصمم اكثر من 7 مواقع شخصية وتجارية وخدمية

    المهم بالتوفيق لأخونا محمد

  3. الله يوفقه،،،
    ياكثر مواقع التوظيف اللي ماشفنا منها شي..تنميه،،ارشاد،،الكوادر الوطنيه..الخ

    ان شا الله يكون هذاا غير..

Comments are closed.