برنامج الشيخ زايد للإسكان يدرس حالتها.. وتتقاضى مع أمها السورية إعانة شهرية مها ووالدتها تعيشان بلا مأوى

تعيش فتــاة مواطنة مع والدتها بلا مــأوى، بعد أن خرجتا من الغرفة التي استأجرتاها ضـــمن مسكن شعبي بقيمة 2800 درهم شــــهرياً بشعبية الكرتون في دبي، جرّاء قطــع التيار الكهربائي، بسبب مخالفة البلدية البيوت الشعــبية، في إطار حملة لحـــث ساكنيها على مغــــادرتها، بسبب عدم ملاءمتها شروط السلامة العامة.

وقالت مها علي الحوسني (13 عاماً) وتدرس في الصف السابع، إنها ووالدتها التي تعاني ضعفاً في السمع، أصبحتا من دون مسكن، «بعدما تنازل والدي عن حضانتي للأبد، في أعقاب تطليقه والدتي في عام ،2004 وها نحن ننام في سيارتها».

وتابعت «منذ وقع الطلاق بين والدي ووالدتي ونحن نعيش في غرفة في مسكن شعبي قديم، يسكن فيه عمال من الجنسيات الآسيوية، وتعرضنا لمعاناة مستمرة، ومضايقات يومية».

وتتلقى الأم دلال عبدالرحمن (سورية) من وزارة الشؤون الاجتماعية راتباً شهرياً قدره 4000 درهم، كانت تدفع منه إيجار الغرفة، وما يتبقى تنفقه على ابنتها التي تصفها بأنها «صغيرة وفي سن مراهقة، وتخشى أن يضيع مستقبلها إن تعرضت لمكروه».

والد مها متزوج من امرأة أخرى، ويعيش مع زوجتـه وأبنائـه منها في منزله بأبوظبي، وفقاً لمها، في حين لم تستطع «الإمارات اليوم» الاتصال به للتعليق على شؤون عائلته.

وأوضحت والدة مها أنه «لا يمكننا اســتئجار شقة بمفردنا، لارتفاع أسعار الإيجــــارات». وتضـــيف «توجهت إلى الجمعــــيات الخيرية في الدولة لمساعدتنا، لكنني لم أحصل على أية نتيجة مبشّرة».

وشرحت كثيراً من معاناتها كأم لفتاة وحيدة في ظل عدم وجود مسكن لهما، واضطرارهما لقضاء معظم وقتهما في سيارة، تتوقف بين الأحياء وأمام المساكن، حتى يشعرا بالأطمئنان.

إلى ذلك، قال مصدر مـن برنامـج الشيـخ زايـد للإسكان إن «إدارة الشؤون القانونيـة تدرس حالة مها، رغبة في مساعدتها، وستعلن الأسبوع المقبل عن أوجه المساعدة».

يشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي أقرّ مشروع القانون الاتحادي «المعدل» بشأن برنامج الشيخ زايد للإسكان، متضمناً منح المرأة المواطنة المساعدة السكنية في حالات هي: الأرملة الحاضنة لأبنائها، والمطلقة الحاضنة لأبنائها في حال كان والدهم عاجزاً عن توفير مسكن لأبنائها، وفاقدة الأبوين المنقطعة من دون عائل ملزم شرعاً بإعالتها.

كمـــا يمنحها لفاقدة الأبوين متى بلغــــت 30 عاماً من دون زواج، والمتــزوجة بغير مواطن، شريطة أن يكون لديها أبناء مقيمون في الدولة حال كون والد الأبناء غير قادر على توفير مسكن مناسب للأسرة.

ولفت المصدر إلى أن تعليمات برامج الإسكان لا تشمل المواطنة التي تعرّضت والدتها للطلاق، لكن ذلك لا يعني عدم دراسـة حـالة مهـا استثنائيـاً، ومنحهـا منـزلاً «يحفظها مـن العـوز والفقـر، ويضمن مستقبلها».

3 thoughts on “مها ووالدتها تعيشان بلا مأوى

  1. ياخوي الموضوع انحل من فتره .. واكثر من رجل اعمال اتدخل في السالفه .. وكلهم مستعدين .. وحتى المسؤولين بالنادي الأهلي ماقصروا ووفروا لها مسكن ……

Comments are closed.