زراعة الطرق بالخدمات بدلاً من «الرادارات»

بقلم :فضيلة المعيني

على الرغم من الطرقات الحديثة التي تربط بين مدن وإمارات الدولة لا تزال ـ مع الأسف ـ قاصرة من حيث الخدمات والمرافق الضرورية ومليئة بأجهزة الرادار التي لم يعد في وسع المرء معرفة أعدادها ولا السرعات المحددة لكل منها، طريق دبي العابر، على سبيل المثال، طريق طويل وجميل وعليه ينطبق المثل «روح بعيد وتعال سالم» لكن بالطبع لن يسلم من يسلكه من «فلاش الرادار» ففي هذا الطريق فقط يوجد 38 جهاز رادار على كلا الاتجاهين وبحساب عدد الكيلومترات بين أول رادار وآخر رادار تجد أن المسافة تزيد عن الـ 42 كيلومتراً، هذا والطريق بأكمله يخلو من محطات البترول الشاملة وما يصاحبها من خدمات تقدمها للعابرين.

القارئة غادة الغصين التي تابعت أعداد أجهزة الرادار على هذا الطريق تتساءل لما لا تتم زراعة الطريق هذا بالخدمات كما الرادارات، وتشير هنا إلى ان أول محطة وقود من دبي قبل الولوج في طريق دبي العابر تقع في أول شارع الإمارات على حدود سيح شعيب والمحطة التي تليها تقع بعد مطار الشارقة – حال كان العابر يقطع الطريق من دبي إلى الشارقة مباشرة.

ومع غياب هذه المرافق بما فيها المساجد، نتابع على بعض طرقات دبي مشهدا لا نعرف سره وهو ليس العدد الهائل في وجود أجهزة الرادار بل تنوعها، بعضها قد يتبع هيئة الطرقات والمواصلات، وأخرى شرطة المرور، هذا ناهيك عن السيارات الصغيرة التي تختبئ بين الأشجار وخلف الحواجز الاسمنتية في الطرق، في منظر لا يليق بمدينة جميلة مثل دانة دبي، لأنه أسلوب عقيم عفا عليه الدهر من ناحية ومن جهة أخرى لا داع لها فالطريق الواحد مهما كانت مسافته يعج بعشرات الأجهزة، الأمر الذي يدعو المرء للتساؤل حول مغزى هذه الأجهزة والهدف منها فهل هو لضبط الطرق أو لفرض جباية على السائقين الذين أصبحوا يتكبدون آلاف الدراهم من وراء هذه الضبطيات التي أصبحت مرهقة وتشكل عبئا غير طبيعي على ميزانيات الأسر، هذا بخلاف السرعات التي لم تعد واضحة للمارق في هذه الطرقات.

نتمنى على السلطات في دبي توضيح الصورة أمام السائقين، أولا بتبيان الجهة المعنية بفرض غرامات السرعات الزائدة، من خلال صناديق تحوي أجهزتها وتحديد سرعة كل طريق، فالهدف في النهاية ليس خوض سباق من يضبط أكثر بقدر هو من ينظم أكثر، ومن أجل تحقيق النظام والالتزام بالسرعات المحددة، لا نعتقد أن المسألة بحاجة لتلك المبالغة، والطريق ليس ملكاً لبعض الجهات حتى تفرض على الخلق ما تريد وتبغي باسم النظام، فالنظام في حقيقته هو تحقيق العدالة والمساواة بين الناس.

جريدة البيان (لا تنسون تكتبون تعليقاتكم على موقع البيان لانها توصل للمسؤولين)

ط§ظ„ط¨ظٹط§ظ†

9 thoughts on “مقال: زراعة الطرق بالخدمات بدلاً من «الرادارات»

  1. كثر ماقلنا ان السبب مادي بكل بساطه، يطلع واحد وغني على اسطوانه السرعه والشباب والي يسرعون وخساره الارواح، جنه محد يسوق على هالشوراع غير حمود راعي الفتك وعبود راعي الستيشن،

    الرادارت هي شكل من اشكال تنويع مصادر الدخل ، وهي اسلوب من اساليب الدخل المستدام وهاي حركه ذكيه من القائمين على المرور والطرق.

  2. كفيت ووفيت فالمقال الي كتبته لكن هل من مجيب ؟؟؟

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

    للاسف مافي مجيب

    بس في فلسفه بدووووووووووون هدف

  3. كفيت ووفيت فالمقال الي كتبته لكن هل من مجيب ؟؟؟

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

  4. الغرض مادي بحت فلوووووووس في فلووووووووس

    ارباب

    انزين على الاقل من الفلوس اللي يلمونها ((( المخالفات ))) خل يسوونا فيها خدمات

Comments are closed.