بسم اللهُ الرحمن الرحيم

السلآم عليكُم و رحمة اللهُ و بركآته

موضووع عن قياام الليل .. اللي معظم النااس هااملييينه هالاياام ولاهين بدنياانا .. يالله تهديينا وتصلح باالناا

<<

>>>

<<<<<

قام أبو يزيد البسطآمي يتهجد من الليل

فرأى طفله الصغير يقوم بجواره ، فأشفق عليه لصِغَر سِنِّه ولبرد الليل ومشقة السهر فقال له:

ـ إرقد يا بني فأمآمك ليلٌ طويل

فقآل له الولد:

ـ فما بالك أنت قد قمت؟!

فقال:

ـ يا بني قد طَلَب مني أن أقوم له

فقال الغلام:

ـ لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه :

( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثيْ الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك )

فمَن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلي الله عليه وسلم؟!

فقال الأب:

ـ إنهم أصحابه

فقال الغلام:

ـ فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله

فقال الأب وقد تملَّكته الدهشة:

ـ يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد

فقال الغلام:

ـ يا أبتي إني أرى أمي وهي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها

فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته

فإنتفض أبوه من خشية الله وقال:

ـ قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك.

وقفــة

تعيش شعيرة قيام الليل في هذه الأيام غربة بين المسلمين ، فنحن في زمن عزَّ فيه من يهتمُّ بهذه الشعيرة ، وقلَّ فيه من يُحييها في نفسه وأهله وجيرانه

والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول:

ـ ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن البدن )رواه الترمذي وصححه الألباني .

وكان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ولا يترك القيام حتى وهو مريض وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وما ذالك إلأ لأهمية القيام ولثوابه العظيم

فما بالنا ونحن أصحاء أقوياء نفرط في القيام ونتكاسل عنه وقد كثرة ذنوبنا؟!

وكان عليه الصلاة والسلام يحثًّ أصاحبه ويرغبهم في القيام

فعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال:

ـ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:( نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل ) متفق عليه

وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:

ـ ( إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام ).

أخي الحبيب

إعلم أن لقيام الليل لذة عظيمة ولأجل هذه اللذة كان السلف رضوان الله عليهم أجمعين يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على ذهابه لما يفوتهم من حلاوة المناجاة ولذة التهجد

قال علي بن بكار رحمه الله:

ـ منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر.

وقال أبو حازم رحمه الله:

ـ ما مرت بى ليلة إلا وأنا لم أقضي نهمتي ( أي لم أشبع من قيام الليل )!

فأسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يوفق للقيام ويتلذذ ويأنس بمناجاته سبحانه

فآللهُ درهم من عباد نسأل الله أن يجعلنا ممن تتجافى جنوبهم عن المضاجع

خوفا من عذاب الله ورجاء رضاه ودخول جنته.

نـُـقِــل عَــن:دعوةٍ و عودةٍ

و الـس ـلآم،،

7 thoughts on “مـآ الـذي جـعـل هــذا الـطـفـل يـقـوم الـلـيـل؟!‏

Comments are closed.