يشهد أداء سهم «سوق دبي المالي» تحركاً هبوطياً عنيفاً خلال الآونة الراهنة، وتحديداً منذ تداولات العاشر من الشهر الجاري، تراجع خلالها السهم من مستوى 1.88 درهم إلى مستوى 1.47 درهم، مسجلاً أدنى مستوياته منذ تداولات سبتمبر الماضي.
وجاءت تراجعات السهم الحالية، عقب موجات تصاعدية ارتقت به من مستوى 1.42 درهم إلى مستوى 1.88 درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة قاربت 30.5 بالمئة، ومحققاً أعلى مستويات منذ تداولات أبريل العام الجاري، الأمر الذي يثير تساؤلاً حول ماهية التراجعات الراهنة وفرص استمرارها خلال الفترة المقبلة؟
النظرة الفنية قصيرة الأجل
تشير المعطيات الفنية الحالية، إلى أن تراجعات السهم الحالية والتي تستهدف الوصول إلى منطقة الدعم المهمة 1.42-1.40 درهم، أوشكت على الانتهاء، وأن السهم مرشح للارتفاع مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، مستهدفاً في ذلك الوصول إلى مستوى 1.57 درهم، وصولاً إلى مستوى 1.63 درهم.
ويستند هذا السيناريو في ذلك إلى الكثير من الظواهر الفنية المهمة، يتمثل أبرزها في التباطؤ الواضح في وتيرة تراجعات السهم الأخيرة، إضافة إلى الزاوية الحادة التي سيطرت على تراجعات السهم الأخيرة، وهي الزاوية التي يصعب معها الاستمرار في التراجع دون التعرض لموجة تصحيحية تصاعدية خلال الفترة المقبلة.
ثاني الظواهر الفنية، يتمثل في صلابة منطقة الدعم 1.42-1.40 درهم، والتي تمثل أدنى مستويات السهم تقريباً خلال العام الجاري، الأمر الذي يجعل من الانزلاق أسفلها صعب المنال في ظل الظروف الفنية الراهنة.
ثالث الظواهر الفنية، يتمثل في ولوج السهم إلى نطاق «الإشباع البيعي overbought» طبقاً لقراءات مؤشر «القوة النسبية» على الرسومات البيانية اليومية، الأمر الذي يوضح عدم امتلاك السهم العزم اللازم لمواصلة التراجع، وبالأخص في ظل التراجع الواضح في مستوى السيولة المصاحب لتراجعات السهم الأخيرة.
آخر الظواهر الفنية، يتمثل في نجاح السهم في الاختراق والإغلاق أعلى «خط المقاومة» المقبل من ارتفاعات أكتوبر 2009، الأمر الذي يرجح عودة السهم إلى الارتفاع مرة أخرى.
النظرة الفنية متوسطة الأجل
تشير المعطيات الفنية متوسطة الأجل إلى أرجحية انحصار تحركات السهم المقبلة بين مستوى دعم يبلغ 1.40 درهم، ومستوى مقاومة يبلغ 2.00 درهم، وما إن ينتهي السهم من تلك التحركات العرضية، سيعاود الارتفاع مرة أخرى، مستهدفاً الوصول إلى مستوى 2.75 درهم في حال الاختراق والإغلاق أعلى مستوى 2.00 درهم بصفة أسبوعية.
وتستند تلك الرؤية في ذلك على احتمالية تدشين السهم لنموذج انعكاسي على الرسومات البيانية الأسبوعية، يدعى نموذج «ثلاثي القيعان Triple Bottom»، والذي يعد من النماذج البيانية التي ترجح انتهاء الموجات الهبوطية خلال المرحلة الحالية، وبداية الموجات التصاعدية على المدى المتوسط، التي تستهدف الوصول إلى مستوى 2.75 درهم بصفة مبدئية، إلا أن اكتمال أركان هذا النموذج مرهون بأمرين، الأول عدم الانزلاق أسفل مستوى 1.40 درهم بصفة أسبوعية، والثاني نجاح السهم في الاختراق والإغلاق أعلى مستوى 2.00 درهم بصفة أسبوعية.
التوقعات
نستطيع أن نستخلص مما سبق، أن تراجعات السهم الحالية، والتي تستهدف الوصول إلى منطقة الدعم المهمة 1.42-1.40 درهم، أوشكت على الانتهاء، وأن السهم مرشح للارتفاع مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، مستهدفاً في ذلك الوصول إلى مستوى 1.57 درهم، وصولاً إلى مستوى 1.63 درهم، ويتوقف تنفيذ هذا السيناريو على عدم قدرة السهم على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 1.40 درهم بصفة يومية.

4 thoughts on “مستوى 1.63 درهم يعود إلى أجندة سهم السوق

Comments are closed.