مجموعة الفهيم الإماراتية تبيع فنادقها لتجنب المتاجرة بالخمور وتفكر بالتحول الى مساهمة عامة

القبس الكويتية 24/12/2007

قالت مجموعة الفهيم التجارية الاماراتية انها باعت الفنادق الرئيسية التي تملكها تجنبا لبيع الخمور، وقال محمد الفهيم عميد اسرة الفهيم ل ‘ايلاف’ ان الصفقة، التي ابرمتها المجموعة مع مستثمرين محليين واجانب، تتضمن بيع سلسلة فنادق كراون بلازا في ابوظبي ودبي، اضافة الى فندق ساندز في ابوظبي، ويحتل كراون بلاز موقعا استراتيجيا في شارع الشيخ زايد بدبي، فيما يتوسط كراون بلازا ابوظبي شارع الشيخ حمدان، اما فندق ساندز فيتوسط شارع الشيخ زايد في وسط العاصمة.

ولم يفصح الفهيم عن قيمة الصفقة، الا ان مصادر اقتصادية اماراتية قالت انها تتجاوز مليار درهم، ولا تتضمن الصفقة سلسلة فنادق غولدن توليب التي تدير فنادق اقتصادية وشققا فندقية لا تبيع الخمور، وقال الفهيم ان بيع فنادق كراون بلازا وساندز لا يعني الخروج من الاستثمار في القطاع الفندقي، لكن هذا الاستثمار سيكون ضمن شروط ابرزها الا يتضمن بيع الخمور.

وتعتزم المجموعة بناء مجمع فندقي في منطقة ما بين الجسرين في ابوظبي وهي المنطقة التي تشهد طفرة انشائية في اطار توسع البناء في خارج مدينة ابوظبي الحالية على الطريق بين ابوظبي ودبي وابوظبي والعين.
ورغم ان الفهيم نفى ان يكون بيع الفنادق قد اثار خلافا بين افراد الاسرة المالكمة للمجموعة، الا ان مصادررجال الاعمال القريبين من اسرة الفهيم يتحدثون عن وجود خلافات بين فريقين داخل الاسرة التي يبلغ عدد الاخوة الذكور فيها 8 اشقاء وعدد غير معروف من البنات، واضاف ان الخلافات بين الاخوة تتركز على الكيفية التي تدار بها اعمال المجموعة.

وتقول مصادر اقتصادية ان الخلافات بين الاشقاء في مجموعة الفهيم ليست تنازعا على الملكية بل اسلوب الادارة، اذ ان ملكية المجموعة موزعة على حصص حسب الشريعة الاسلامية قبل وفاة مؤسس المجموعة عبد الجليل الفهيم الذي تحسب من حدوث خلافات بين ابنائه خاصة انهم ليسوا اولاد ام واحدة.

وقد جنبت الصيغة التي توزعت فيها الملكية بين افراد الاسرة، مجموعة الفهيم الخلافات وظلت المجموعة متماسكة على مستوى الاعمال، كما ان العلاقات الشخصية بين الاخوة ظلت جيدة ولا تعرف خلافات عميقة بينهم.
ويقول محمد الفهيم ان فكرة التحول الى شركة مساهمة عامة هو خيار مطروح، مشيرا الى ان عملية التحول بالنسبة الى المجموعة ستكون سهلة لان احجام الحصص معروفة، وترى مصادر في وزارة الاقتصاد ان تحول مجموعة متعددة الاعمال كمجموعة الفهيم لن تكون سهلة لان عملية تقييم الاصول ستكون عملية طويلة ومتعددة، لكن هذه المصادر اوضحت ان المجموعة يمكن ان تتحول على اساس قطاعي الى عدد من الشركات المساهمة.

ويقول الفهيم ان الاسرة لن تتخلى في كل الاحوال عن كامل القيمة الرأسمالية للمجموعة وان عملية التحول ستكون مدرجة حيث ستطرح نسبة من رأسمال المجموعة او اي من الشركات التابعة لها للاكتتاب العام، وقال ان النسبة قد تصل اولا الى 30% حسبما نص عليه قرار وزارة الاقتصاد الخاص بالسماح للشركات العائلية بالتحول الى شركات مساهمة ومن ثم يمكن رفع نسبة ما يطرح للبيع من أسهم المجموعة بالتدريج.

وأكد الفهيم ان المجموعة لديها وضع مريح ماليا واداريا، وانها لا تستعجل التحول الى شركة مساهمة عامة وتفضل ان تتم عملية التحول بشكل صحي ومتدرج. وحسب قوله نريد ان نكون نموذجا للآخرين فنجاح عملية التحول عندنا تعني اعطاء حوافز للآخرين وتشجيعهم على حسم التردد الذي ينتاب بعضهم عندما يتعلق الأمر بالتخلي عن جزء من الملكية التي لها في نفوسهم شيء من الارتباط العاطفي.

تجدر الاشارة الى ان اعمال مجموعة الفهيم موزعة بين عدد كبير من المجالات منها قطاع السيارات فهم وكلاء لسيارات المرسيدس والجيب في ابوظبي وقطاع العقارات حيث يمتلكون مجموعة كبيرة من البنايات التجارية السكنية في ابوظبي ودبي ومناطق اخرى في الدولة وقطاع الفنادق والسياحة والتجزئة فضلا عن مساهمات في العديد من الشركات المساهمة العامة. ولا توجد تقديرات دقيقة لقيمة موجودات واصول المجموعة الا انها تقدر ما بين عشرة و20 مليار درهم.

المجموعة والادارة الاسرية

يذكر ان ادارة المجموعة آلت الى الشقيق الثالث في الاسرة سعيد عبد الجليل الفهيم الذي ترأس مجلس ادارة المجموعة والى عامر الفهيم الذي اصبح رئيسا تنفيذيا للمجموعة، اما عميد الاسرة محمد الفهيم، الذي كان الرئيس التنفيذي للمجموعة في عهد والده الراحل عبد الجليل الفهيم وترأس مجلس ادارة المجموعة بعد وفاة مؤسسها، فقد تخلى عن موقعه منذ حوالي اربع سنوات، واعلن عن تقاعده مبكرا، لكن ذلك الاعلان لم يسكت اصواتا تحدثت عن خلافات بين الاخوة على طريقة ادارة اعمال المجموعة خاصة ان خروج محمد الفهيم من رئاسة المجموعة تزامن مع خروج طه الفهيم من رئاسة قطاع الفنادق فيها، واستقلال بعض الاخوة في اعمال خاصة جديدة غير مرتبطة بالمجموعة.

مؤسس المجموعة

يعد مؤسس المجموعة عبدالجليل فهيم واحدا من الرعيل الذي ارتبط بعلاقات صداقة وثيقة برئيس دولة الامارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. اما ابناؤه فان معظهم عمل في المجموعة باستثناء عبدالله عبدالجليل الفهيم الذي كان قائدا للقوات الجوية في أوائل الثمانينات، وعامر الفهيم الذي اختير عضوا في المجلس الوطني الاتحادي.

‘ظ…ط¬ظ…ظˆط¹ط© ط§ظ„ظپظ‡ظٹظ… ط§ظ„ط¥ظ…ط§ط±ط§طھظٹط© طھط¨ظٹط¹ ظپظ†ط§ط¯ظ‚ظ‡ط§ ظ„طھط¬ظ†ط¨ ط§ظ„ظ…طھط§ط¬ط±ط© ط¨ط§ظ„ط®ظ…ظˆط± ظˆطھظپظƒط± ط¨ط§ظ„طھط*ظˆظ„ ط§ظ„ظ‰ ظ…ط³ط§ظ‡ظ…ط© ط¹ط§ظ…ط© ‘

9 thoughts on “مجموعة الفهيم الإماراتية تبيع فنادقها لتجنب المتاجرة بالخمور وتفكر بالتحول الى مساهمة

Comments are closed.