مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ينجز مشروع تجريف واستصلاح قناة مصفح الملاحية في أبوظبي

وام / اعلن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عن إنجاز مشروع تجريف واستصلاح قناة مصفح الملاحية الجديدة بطول 53 كيلومترا لتشكل ممر ملاحي آمن ممتد من الخليج العربي ولغاية ميناء مصفح وذلك بهدف إرساء بنية تحتية بمعايير عالمية في أبوظبي وفق رؤية 2030 .

وقد قام المجلس اليوم بتسليم المشروع المنجز إلى شركة أبوظبي للموانئ لبدء العمليات التشغيلية في القناة وذلك في حفل أقيم بهذه المناسبة في مقر المجلس بحضور سعادة فلاح الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وسعادة الدكتور سلطان الجابر رئيس ادارة مجلس شركة أبوظبي للموانئ وسعادة محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة الجرافات البحرية الوطنية وممثلين عن شركة “مبادلة” والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وهيئة البيئة بأبوظبي وشركة الجرافات البحرية الوطنية.

وأنجز المجلس هذا المشروع الاستراتيجي الذي يقع على الشريط الساحلي جنوب غرب جزيرة الحديريات وغرب منطقة مصفح الصناعية ويمتد إلى منطقة ميناء زايد وستحل القناة الجديدة محل القناة الحالية لمنطقة مصفح الصناعية.

وقد بلغت قيمة عقد إنشاء القناة الجديدة 5ر1 مليار درهم حيث شهدت أعمال حفر هائلة بلغت 65 مليون متر مكعب ووصل عمق القناة إلى 9 أمتار في أقصى نقطة وأما الحد الأدنى لعرضها فيصل إلى 200 متر بما يسمح بمرور سفينتين في اتجاهين من نوع ناقلات بانامكس الضخمة.

وقال سعادة فلاح الأحبابي يشكل استكمال مشروع قناة مصفح إنجازاً هاماً في مسيرة تنفيذ رؤية 2030، حيث تواصل حكومة أبوظبي الاستثمار في مشاريع تطوير بنية تحتية حيوية تساهم في دعم التطور الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة للارتقاء بمكانة بأبوظبي العالمية وتحسين نمط الحياة لسكان العاصمة وزائريها.

وأضاف أن عمق القناة الملاحية الجديدة سيتيح المزيد من الفرص الاقتصادية لمنطقة مصفح الصناعية الحالية، حيث ستؤدي إلى توسيع العمليات التشغيلية بما يعزز الاندماج في الأسواق العالمية، ويعود بالنفع على الحركة الاقتصادية بصفة عامة في أبوظبي.

وقال ” نحن كجهة مسؤولة عن التخطيط العمراني المستدام، حريصون على المحافظة على بيئتنا وتنوعها حيث تشكل البيئة إلى جانب الاقتصاد والثقافة والمجتمع الأركان الأربعة لمبادرة “إستدامة” التي أطلقها المجلس بهدف تحقيق الاستدامة في أبوظبي والارتقاء بجودة العيش فيها ” .

وقال طوني دوغلاس الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ ان إنجاز قناة مصفح الجديدة وتسليمها لشركة أبوظبي للمواني لحظة تاريخية لإمارة أبوظبي بصفة عامة ولشركة موانئ أبوظبي بصفة خاصة حيث سيكون لهذه القناة دور كبير في دعم تنافسية الصناعة في أبوظبي من خلال تسهيل نقل البضائع سواء للتصدير أو الاستيراد. وسيكون للقناة أيضا دور هام في مستقبل عملياتنا التجارية والتي تشمل ميناء زايد وميناء خليفة الذي سيتم تدشين المرحلة الأولى منه في الربع الأخير من سنة 2012 .

وقد كانت الاعتبارات البيئية ذات أهمية قصوى لدى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني حيث أن القناة تمر عبر حدود محمية بالسياييف البحرية، والتي تتميز بوجود تجمعات الأعشاب البحرية والبيئات البحرية المزدهرة، وتشكل موطناً خصباً للعديد من الكائنات البحرية مثل الأطوم ” بقر البحر”.

وتم توخي الحرص الشديد أثناء القيام بكافة الأعمال للحد من أي آثار سلبية على البيئة طيلة مراحل عمليات التجريف البحري وفي هذا الصدد كان قد تم إعداد دراسة لتقييم الأثر البيئي للمشروع وفقاً لمتطلبات التطوير، حيث جرى تقليل الآثار على البيئات القيمة والتي تضم تجمعات الأعشاب البحرية الكثيفة، كما تم استخدام المواد الناتجة عن عمليات الجرف في استصلاح الأراضي بالمنطقة المجاورة.

وفي هذا الإطار، جارى العمل على استصلاح جزيرة بحرية بهدف إنشاء محيط طبيعي لتكون الجزيرة موطناً بيئياً خصباً، لا سيما لأشجار القرم والشعاب المرجانية، وكما أنه تشكل مأوى لأعداد هائلة من أسراب الدلافين والطيور والحياة البحرية.

يشار إلى أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني كان قد قام بتعيين شركة الجرافات البحرية الوطنية لإجراء أعمال الحفر لمشروع قناة مصفح الملاحية الجديدة.

وقد قامت هذه الشركة باستخدام سبع من جرافات القطع والشفط الثقيلة واثنتين من جرافات الشفط والجر لتلبية معدلات الإنتاج العالية المطلوبة لإنجاز المشروع.