بسم الله الرحمن الرحيم
أساليب مبتكرة لتجنب مخالفات المواقف

مالكو مركبات: المراقبون يتربصون بالسيارات لزيادة عدد مخالفاتهم

ابتكر بعض قائدي السيارات أساليب مختلفة لتجنب الوقوع في مخالفات المواقف المدفوعة في دبي، منها زيادة حجم بطاقات الاشتراك ووضعها في مقدمة السيارة بجانب البطاقة التي تصدرها هيئة الطرق والمواصلات، حتى يراها المراقب، لكن الطريقة التي اكتشفتها (الاتحاد) في أحد المواقف بمنطقة ديرة والتي تتمثل في رسالة استغاثة من المخالفات باللغتين العربية والانجليزية، حملت عبارة: «ارحموني، وكفاكم تحرير مخالفات لي، فأنا مشتركة بمواقف الساحات حتى 26 – 7 – 2010» كانت الأطرف في هذا السياق.
وتقول صاحبة السيارة والأسلوب المبتكر للفت نظر المراقبين، ديما محمد قاسم -وهي طالبة في كلية علوم الاتصال بجامعة الشارقة-، إنها تعرضت خلال أقل من عشرة أيام لمخالفتين، رغم وجود البطاقة التي تدل على اشتراكها في مواقف الساحات، في منطقة واضحة بمقدمة السيارة، وإنها حاولت الاتصال بالخط الساخن لطرق دبي، لكنها لم تحصل على رد إيجابي رغم مرور أسبوعين على المخالفة الأولى فقررت أن تضع الرسالة بالعربية والانجليزية، حتى يراها مراقبو المواقف، أملا في تجنب التعرض للمخالفات مجددا.
وأكدت ديما أنها تعاني يوميا حتى تحصل على مكان لسيارتها في مواقف الساحات، حيث تتجول لمدة قد تتجاوز نصف ساعة خاصة في الفترة المسائية وحين تجد مكانا، فإن المراقبين لا يتورعون عن تسجيل المخالفات بحقها.
أما علاء الدين محمد -محاسب في إحدى الشركات-، فيؤكد أن المواقف تشكل أزمة يومية، تواجه كل السيارات في شوارع دبي، وأنه يعتقد أن الفترة الأخيرة شهدت تربصا من جانب مراقبي الطرق والمواقف لتسجيل أكبر كم من المخالفات، الأمر الذي دفعه لهجر سيارته في أغلب الأحيان مستعملا التاكسي أو المواصلات العامة التي يراها أرحم كثيرا من معاناته مع الطريق والمواقف والمخالفات.

فيما يرى جلال عثمان -ويعمل في مجال العلاقات العامة- أن كم مخالفات المواقف زاد في الفترة الأخيرة بشكل كبير، في حين لم توفر طرق دبي المواقف اللازمة للسيارات المرخصة في الإمارة، ما يجبر البعض على الوقوع في المخالفة إما بالاستعمال غير الصحيح للمواقف، أو الوقوف بمناطق ممنوعة، وأنه وحتى في حالة الحصول على موقف شاغر فإن ذلك لا يحميه تماما من المخالفات، مؤكدا أن من الصعب جدا إلغاء المخالفة بعد تحريرها حتى وإن كانت غير صحيحة، وهو ما أثبتته التجربة مع الخط الساخن للطرق، الذي لا ينصف الشاكي غالبا.
من جانبها تقول هيئة الطرق والمواصلات إن المواقف المدفوعة منتشرة في كافة الأماكن المتاحة بدبي وتتسع لأكثر من 80 ألف سيارة، وإن هناك خططا لزيادتها عن طريق الاستفادة من الأراضي غير المبنية وتقديمها للمستثمرين لبناء مواقف متعددة الطوابق، مع منحهم حق الانتفاع لمدد مختلفة، لتعود ملكيتها عقب ذلك إلى الهيئة، كما تجري دراسة عدد من المشاريع المطبقة عالميا لاستحداث مواقف تعمل أوتوماتيكيا.
وقال المهندس عادل المرزوقي مدير إدارة المواقف إن الهيئة تتعامل بجدية مع كافة الشكاوى، مشيرا إلى أن الحالات التي يحدث فيها خطأ بشري نادرة للغاية ويتم التعامل معها بصرامة، مضيفا أن عدد مخالفات المواقف المدفوعة في معدله الطبيعي ولم تحدث أي زيادة في الفترة الأخيرة ولم تتم زيادة عدد مراقبي المواقف، مطالبا الجمهور بأن يتعامل بجدية مع اللوائح والقوانين المنظمة للمواقف المدفوعة، لأن المخالفة تتم في حالة عدم وجود تذكرة أو انتهاء وقتها في حال وجدت مع السماح بالتجاوز لعشر دقائق فقط، أو عدم وجود بطاقة الاشتراك في المواقف في مكان بارز بمقدمة السيارة، إضافة إلى استخدام مواقف المعاقين.
وعن الاشتراك في المواقف أكد المرزوقي أن المخالفة تحدث إذا استعمل صاحب السيارة صورة ضوئية للبطاقة وليست البطاقة الأصلية، حيث إن وجود نسخ مختلفة يتيح لأكثر من سيارة استعمال نفس البطاقة، كما أن استعمال البطاقة «b» المخصصة للساحات فقط في الأماكن المخصصة لمالكي البطاقة «a» يوجب المخالفة أيضا، مشددا على أن النظام الالكتروني الخاص بتسجيل المخالفات لا يتيح للمراقبين أي حق في مخالفة من يمتلكون اشتراكات في المواقف المدفوعة.
وأكد المرزوقي على حق كل قائدي السيارات بتقديم شكواهم إلى هيئة الطرق إذا كان هناك أي تعنت من قبل المراقبين.

الاتحاد

7 thoughts on “مالكو مركبات: المراقبون يتربصون بالسيارات لزيادة عدد مخالفاتهم

Comments are closed.