الأولى دائماً … رائد برقاوي

إذا كانت المكاسب التي حققتها دولة الامارات على مدار العقود الثلاثة الماضية تدعو الى الفخر والاعتزاز كونها وضعت البلاد في مرتبة متقدمة اقليميا وعربيا في شتى النواحي التنموية والاقتصادية، فإن الانجازات التي حققتها الامارات في السنوات الثلاث الماضية كانت على درجة كبيرة من الضخامة والسرعة بحيث نقلتها الى مرحلة متقدمة وجعلتها لاعباً اساسياً في الاقتصاد العالمي وأسواقه المالية.

فكيف استطاعت دولة بحجم الامارات وبعمرها اليافع أن تكون صاحبة تأثير مباشر في اقتصاد العالم، بامتلاكها نصيبا مؤثرا في خارطة الاستثمارات العالمية، ودورا بارزا في الصناعة المالية، ولها في مجال الطيران التجاري مكانة راسخة، ونصيب مهم من كعكة الاستثمارات العالمية، ومن السياحة الدولية، ومن التقنية المتغيرة.

كيف استطاعت دولة عربية بعدد سكان بحدود الخمسة ملايين نسمة، وبمساحة جغرافية متواضعة لا تشكل سوى 6 في الألف من مساحة الدول العربية ان تنجح في “وقت قصير” في امتلاك ثاني اكبر اقتصاد عربي “200 مليار دولار” وفي الاستحواذ على اهتمام صحافة العالم، وفي تصدر عناوينها الاولى بايجابية وباحترام وتقدير بمعدل يفوق ما ينشر عن كافة الدول العربية مجتمعة.
وكيف استطاعت دولة عربية ان يكون لديها اكبر قاعدة لوجستية للشحن والتجارة في الشرق الاوسط، وان تمتلك أضخم مطار في المنطقة، وأهم شركة طيران دولية، وابرز ميناء بحري، وأنقى مصهر ألمنيوم وأرقى مركز تسوق وافخر فندق و.. و.. و..

كيف استطاعت دولة عربية مصدرة للنفط ان تصبح خلال وقت قصير مثالا يحتذى على المستوى العالمي في قدرتها الفائقة على تقليص مساهمة النفط في ناتجها المحلي الى الثلث فقط، وكيف اصبحت تمتلك من الثروات والاستثمارات ما يؤهلها للاستغناء عن النفط بالكامل اذا أرادت، فعائدات هذه الاستثمارات باتت تفوق عائدات تصدير النفط حتى مع بلوغ برميله المائة دولار.

استطاعت الامارات تحقيق كل ما تقدم وأكثر بكثير، بفضل قيادتها السياسية، فهي التي وضعت الانسان نصب أعينها، وآمنت بقدراته، فكان إعلاء شأن الوطن وتوفير العيش الكريم لأبنائه وبناته ضمن أهم أوليات الدولة.. بهذا الهدف وتلك الرؤية الواضحة للقيادة اصبحت الامارات الاولى عربيا في شتى مناحي الحياة، والأبرز تنافسية على الصعيد العالمي.

تجربة الامارات تستحق من العرب الدراسة والتمعن بل وحتى “الاستنساخ” لأنها تجربة ناجحة بكافة المقاييس، فالأمر لا يحتاج إلا إلى ايمان بقدرات الشعوب على العطاء والابداع.

اللهم صلي وسلم على سيدي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

ارباب

9 thoughts on “لن نرضى إلا بالمركز الأول. الله يحفظج يا بلادي الإمــــــــــــارات

  1. اللهم صلي وسلم عليك يارسول الله محمد

    جزاك الله خير اخوي ارباب وشكرا على موضوعك الكريم

    العفو عزيزي هذه واجبنا

    ارباب

  2. ماشاء الله عليك ارباب

    كلام سليم جدااااااااا وممتاز

    وشكرا.

    العفو

    تراء انتي هاموووورة ولا ترضي الى بكرسي الهواميير

Comments are closed.