اليوم إن شاء الله سيكون هناك كسوف للشمس

فهل لأحد من الأعضاء معلومة تفيدنا عن كيفية صلاة الكسوف ؟

ما أعلمه أن الكسوف حدث في زمن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وفي اليوم نفسه توفي إبراهيم
بن سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فظن الصحابة أن الكسوف قد حصل بسبب وفاة إنسان عظيم
فصحح لهم النبي – عليه الصلاة والسلام – وقال : (( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله ))

من يعلمنا كيف نصلي وله الأجر ؟

7 thoughts on “كيف نصلي صلاة الخسوف ؟

  1. أسفة على التأخير في الرد حيث لم أدخل المنتدى منذ البارحة (لم استطع الدخول ولا أدري ما السبب).

    هذا الموضوع أجاب على جميع تساؤلاتك، فأسأل الله أن يجزي الأخت يورو خير الجزاء.

    جزاك الله خير على حرصك.

  2. الأخت الفاضلة : بنت أبوي

    جزاك الله كل خير على تلك المعلومات القيّمة

    ولكن

    هناك بعض الأسئلة اتمنى أن أجد الجواب عليها :
    1- ما حكمها ؟
    2- هل القراءة فيها سرية أم جهرية ؟
    3- هل ورد أن صلتها النساء جماعة مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ؟

  3. جزاك الله خير أخي مرحبا الساع على هذا الحرص وأسأل الله أن يثيبك عليه خير الثواب.

    أنقل لكم أخوتي في الله فتوى فضيلة العلامة الشيخ ابن باز _رحمه الله_ في صلاة الكسوف والخسوف وصفتها، وقد وردت في مجموع فتاوى الشيخ المجلد الثالث عشر. فأسأل الله أن ينفعنا بها.

    س: ما صفة صلاة الكسوف والخسوف ، وهل هناك فرق بينهما ، وما رأي سماحتكم حول ما ينشر في الصحف عن بدء وانتهاء الخسوف والكسوف؟

    ج: قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف ، وأمر أن ينادى لها بجملة: الصلاة جامعة.

    وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود ، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني ، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى ، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.

    أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك ، ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم وفي رواية أخرى : فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وجاء في بعض الأحاديث : الأمر بالصدقة والعتق .

    أما أخبار الحسابين عن أوقات الكسوف فلا يعول عليها ، وقد صرح بذلك جماعة من أهل العلم ، منهم: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم رحمة الله عليهما ؛ لأنهم يخطئون في بعض الأحيان في حسابهم ، فلا يجوز التعويل عليهم ، ولا يشرع لأحد أن يصلي صلاة الكسوف بناء على قولهم ، وإنما تشرع صلاة الكسوف عند وقوعه ومشاهدته.

    فينبغي لوزارات الإعلام منع نشر أخبار أصحاب الحساب عن أوقات الكسوف حتى لا يغتر بأخبارهم بعض الناس ؛ ولأن نشر أخبارهم قد يخفف وقع أمر الكسوف في قلوب الناس ، والله سبحانه وتعالى إنما قدره لتخويف الناس وتذكيرهم ؛ ليذكروه ويتقوه ويدعوه ويحسنوا إلى عباده. والله ولي التوفيق .

    س: جاء في حديث ابن عباس أنه صلى ثماني ركعات في أربع سجدات ، وعن علي رضي الله عنه مثله ، وعن جابر رضي الله عنه صلى ست ركعات بأربع سجدات وهذه الأحاديث صححها الإمام مسلم وخرجها في صحيحه ، وصححها إسحاق بن راهويه ، وابن خزيمة ، والصبغي ، والخطابي وكيرهم وأعلها آخرون واحتجوا بأن الكسوف لم يقع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة – كما تعلمون – فما رأي سماحتكم وهل ثبت ما يدل على أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة ؟

    ج: الأصح في صلاة الكسوف ، هو ما اتفق عليه الشيخان: البخاري ومسلم في صحيحيهما ، من كون النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين حين كسفت الشمس يوم مات ابنه إبراهيم ، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان . هذا هو الأصح عند المحققين من أهل العلم ، وما زاد على ذلك فهو وهم من بعض الرواة أو شاذ ؛ لأن المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه إنما صلى الكسوف مرة واحدة ، في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم . فظن بعض الناس أنها كسفت لموته فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، وإنما يرسلهما الله لتخويف عباده وتذكيرهم وتحذيرهم . والله الموفق

    انتهى كلامه _رحمه الله_.

    قلت: رحمك الله يا شيخ، فتأملوا بارك الله فيكم في سعة علم الشيخ وفقهه، فقد نبّه رحمه الله على ما في تناقل أخبار الكسوف والخسوف من قبل وسائل الإعلام المختلفة من أثر سيئ على عوام الناس، فلا ترى أحداً يتدبر في آيات الله بل أصبحت كأنها حدثٌ سياحي يستأنسون به بدل أن يتضرعوا إلى الله ليكشف عنهم ما أصابهم.

    والمتأمل في وسائل الإعلام اليوم يرى أنها تعج بالمقالات التي تنبه إلى زمن حدوث الخسوف أو الكسوف وأثره مشاهدتها على العين المجردة وغيرها من الأمور الثانوية ولا تكاد ترى مقالاً واحداً يتكلم عن صفة صلاة الخسوف ! ! !

    فالحمد لله أولاً وآخراً.

    والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

Comments are closed.