رمضان، شهر الصبر، صبر على الجوع والعطش، وصبر على الأذى، وشهر المسامحة والتسامح.

لكن هناك كذبة تتكرر بشكل شبه يومي، أو ربما لنقل أنها محاولة لتحميل شهر رمضان مسؤولية أخطائنا !

فما إن تجد سائقا غاضبا، أو صديقا متنرفزا، تسأله عن السبب، فيجيب مباشرة (صايمين يا أخي ) !

عجبا، هل الصيام مسؤول عن غضبك ؟

بعد أن كان من المفترض أن يكون مسؤولا عن هدوء اعصابك وحلمك !

هذه كذبة تعودنا عليها مرارا وتكرارا، ونعيدها دائما حال الصيام،

أنا صائم، أنا كسول لأنني صائم، انا غاضب لأنني صائم، أنا نائم لأنني صائم

فما الذي استفدناه من هذا الصيام إن لم يهذب نفوسنا ؟

لا أحد ينكر ان الصيام يجعلنا نشعر بالتعب، لكن الغريب أن هذا التعب يتحول إلى نشاط بركاني في حال الغضب، ثم يعود تعبا وكسلا في حال العمل أو العبادة !

ثلاثون يوما، هي دورة تدريبية للنفس، دورة في أرقى المعاهد الإيمانية، شهادتها سلوكنا السليم في هذا الشهر، والمحافظة عليه بعد رمضان.

في المرة القادمة، إن سمعت من يقول ( انا غاضب لأنني صائم )

فقل له كذبت !

فالعبرة من الصيام هي ضبط النفس

أو ربما في بعض الأحيان، يكون الغضب لانك مدخن، ولأن السموم تجري في دمك، فلا تحمل رمضان المسؤولية !

*فضفضة صائم ،،،،

4 thoughts on “كذبت !

  1. الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك يابو حمـده ..

    كذب من علّق أخطاءه على رمضـان وكأنها شماعة للأخطاء

    وصدقت أنت .. بارك الله فيك =) كلامك في محلـّه وليتهم يعتبرون

  2. يصْغُرُ في ناظرَيّ كل من يُحمِّل رمضان مسؤولية تعكر مزاجه وغضبه..

    رائع ما سطرتهُ أناملك أخي الكريم..

    جزيتَ خيراً..تقبل مني خالص الإحترام..

Comments are closed.