1
اللصوص
——–
كان الدكتور يونس غاضِباً ..
ثائراً بسـبب اكتشافه سرقة مقالاته وقصصه ..
حاول ..
وقال .. إحقاقاً للحَق ..
جزء من الحق كان ..
بعض من الحقيقة ..
وبَقيّتها كانت في أركان مُعْتمة ..
ولأن المَشـهَد في بَطْن الحوت ؛ فلم نر كُل الحقيقة ..
وظل اللصوص يَرْتعون في مناطق إعتام أخرى كثيرة ..
مازال الدكتور يونس يتكلم .. يُوَضِّح ..
يَثور .. ويحاوِل ..
وأنا كنت أُسَبِّح الله وأَستغفره ..
لا إله إلا أنت سُبحانك ، إنَّا كُنَّا من الظالِمين ..
كنت أُسَبِّح الله وأَستغفره ..
وأنتظر رَحمته ..
أنتظِر الخروج من بَطْن الحوت …


One thought on “قصص أُخرى ….


  1. 2

    رِفاق الرِّحلة
    ——-

    كانت إذا استشكل عليها أمر ما ؛
    تســتفتيني ..
    تثق فِيَّ ..
    لكن .. عندما أشارَت لها الأخرى بمليون جنيه تحت بَند تطوير التعليم والأبحاث ، وطَلَبَت منها أن تســرق أدواتي وأجهزتي ؛
    لم تتردد ..
    ســرقتني ..

    يبدو أن كُل السارِقين يسرقون وهُم يَعلَمون جَيِّداً أن الله يَراهُم ..
    ويَعرِفون أن ما يَفعَلونه خبيثاً وخسيساً ..
    وأنهم سَفلة ..
    لكنهم لا يَأبَهون بموضوع السَفالَة ولا يستوقفهم كثيراً ..

    قال الرجل الَّذي أَتى هو وزوجته وإبنه ليُعاينوا الفيللا التي أَعرِضها للبيع : سنأخذ بَصمتك على ورقة ونسلبك البيت !
    صَبَّت زوجته الشاي من ترمس معها ..
    حاوَلْت الاعتذار عن شُرْبه ..
    قال : اشربي لتنامي ونأخذ بَصْمتك ..
    كانت المَرَّة الأولى التي ألتقي فيها بهم ..
    وكلامهم لا يخرج عن احتمالين ..
    قُلْت له : هل تحب أن أضع لكم بَصمَتي بكامِل إرادتي ؟!
    صَمتوا ونظروا مُترَقبين ..
    قلت لهم : الدنيا لا تساوي شيئاً ..
    وشربت شايهم ..
    وانصرفنا ..
    لم يشتروا ..
    ولم أَبع ..
    ولا يتغيَّر شئ إلا بإذنه ..
    لكن الناس لا يَعلَمون .. بعض الناس لا يَعلَمون !

Comments are closed.