عمر نزار قباني



انقر على الصورة لتتمكن من مشاهدتها بالحجم الأصلي


انقر على الصورة لتتمكن من مشاهدتها بالحجم الأصلي

دبي- شيرين الفايدي
انفردت مجلة “سيدتي” ومن خلال الزميلة شيرين الفايدي بإجراء ونشر اول حوار صحفي مع عمر، نجل الشاعر السوري الكبير نزار قباني، في حديث تناول الخلافات حول مسلسل “نزار”، حيث يقول عمر ان المسلسل اساء لنزار وعائلته

شيرين الفايدي من دبي:
) انفردت جلة “سيدتي” ومن خلال الزميلة شيرين الفايدي بإجراء ونشر اول حوار صحفي مع عمر، نجل الشاعر السوري الكبير نزار قباني، في حديث تناول الخلافات حول مسلسل “نزار”، حيث يقول عمر ان المسلسل اساء لنزار وعائلته

وبأن الغرض منه هو الربح المادي فقط، كما تناول الحوار الفنانة اصالة نصري التي قال عنها عمر انها اساءت لنزار قباني حيا وميتا… وفي ما يلي نصر الحوار كما ورد في مجلة “سيدتي”….



شيرين الفايدي من دبي:

على الرغم من الهدوء واللطافة البالغة اللتين تتميز بهما شخصية عمر قباني الابن الأصغر للشاعر العظيم نزار قباني, ألا أنهما لم يفلحا في اخفاء حجم المرارة والغضب في نفسه, تحديدا مما وصفه “الطريقة الرخيصة” في استغلال شخصية وفن نزار قباني في مسلسل يوصف ب”نزار قباني”. شاب رقيق في مقتبل الثلاثينات, هو أشبه الناس بوالده الذي ملأ عالم العرب شعرا وغزلا وغبطة وحبورا.تثير أفكاره العجب والدهشة وبالأخص أفكاره بشأن التعامل مع تراث والده. يقول انه وشقيقاته تجنبوا دائما استغلال اسم والدهم من اجل تحقيق أهداف مادية ورفضوا عروضا عديدة لاستثمار اسم وتراث الوالد في الترويج للعطور والساعات والشكولاتة و غيرها. همه وهم شقيقاته هو الحفاظ على الصورة البهيجة البراقة لنزار قباني, ذلك الإنسان التي اخترقت كلماته ضمير ومشاعر أجيالا كامله من بنات وشباب العرب وطبعت الكثير منهم بطابعها..
تجاهل منتجو مسلسل ” نزارقباني” كان السبب, بحسب ما قال عمر نزار قباني, كان وراء احتدام الصراع بين منتجي المسلسل الذي يتناول حياة الشاعر الكبير نزار قباني وبين أفراد أسرته , أي أبنائه.
المنتجون, بحسب عمر نزار قباني صادروا شخصية وتراث والده, وواصلوا إنتاج المسلسل وثم عرضه. وهذا ما اضطر الورثة للجوء إلى القضاء للتدخل ووقف ما أسموها بالتعديات على حياة أبيهم وعلى حقوقهم.
الغرابة برأي عمر نزار قباني أن أحدا لم يتجاوب معهم ومع حقوقهم واستمرت المصادرة. وذلك على خلاف ما جرى مع مسلسل أسمهان مثلا..
” سيدتي ” التقت “عمر نزار قباني” وانفردت بأول حوار له مع وسائل الإعلام.

* اعترضتم على تصوير مسلسل يتناول حياة والدكم الشاعر الراحل نزار قباني – دون الإشراف على تفاصيله الكاملة، والآن بعد أن تم عرض المسلسل دون موافقتكم، كيف رأيتم المسلسل؟
– العمل حافل بالأخطاء، وغرضه الشهرة السريعة والربح المادي على حساب نزار قباني، ووقع في فخ المبالغات في الأداء والتركيز على أشياء قليلة الأهمية وإغفال شخصيات وأحداث كان لها أثر كبير في حياة والدنا. والشخصيات التي يصورها المسلسل لا تمت إلى أفراد عائلة قباني بصلة، لا في الشكل ولا في المضمون، فأين أعمامي في المسلسل، حتى وإن ظهر أحدهم… ظهر بشكل سطحي وهامشي، ولا نعرف لماذا صور المسلسل جدتنا وهي تجيد القراءة والكتابة، رغم أنها كانت امرأة أمية، مثل معظم النساء في عصرها، وقد كتب والدنا عن ذلك مراراً..
والعمل في النهاية مخالف للقانون، لأنه تمّ بدون موافقتنا نحن الورثة أولاد نزار قباني “هدباء، زينب، عمر” والقانون ينص صراحة على حماية الحياة الشخصية وعلى حماية الحقوق الفكرية أيضاً، وبأنه لا يحق لأحد استغلال واستثمار اسم شاعر كبير كنزار قباني لتحقيق شهرة شخصية على حسابه.
مسألة مبدأ
• لكن الجهة المنتجة أعلنت أن الخلاف مع ورثة نزار قباني مادي بحت! وأنكم طلبتم مليون دولار ثمناً للقبول بإنتاج العمل، بصراحة ما ردك على اتهامكم بالطمع؟
– الخلاف لم يكن أبداً مادياً، والمسألة تنطلق من المبدأ، فالجهة المنتجة للمسلسل لم تحترم نزار قباني ولا أسرته ولا راعت أي مبادئ، ولو كنا طماعين وأردنا استغلال اسم والدنا لاستطعنا كسب الملايين، فمنذ رحيله في العام 1998 أكثر من شركة طلبت منا الموافقة على إطلاق اسم نزار قباني على ماركة للساعات والمجوهرات، أو على نوع كولونيا أو نوع شوكولاته، ونحن رفضنا بشدة رغم المبالغ الضخمة التي كنا سنحصل عليها، لأننا أولاد نزار قباني وورثنا شيئاً جميلاً وصعباً لذا علينا المحافظة عليه، ونحن كرسنا حياتنا بعد وفاته لحماية هذا الكنز الذي بين أيدينا وهو اسم “نزار قباني” من سوء الاستغلال.
ولا أعرف كيف أصف لكم حجم الصدمة التي أصابتنا أنا وشقيقتاي هدباء وزينب عندما عقد “نبيل طعمة” صاحب إحدى شركات الإنتاج الفني مؤتمراً صحافياً في دمشق، أعلن فيه عن إنتاج مسلسل يتناول حياة الشاعر نزار قباني، ضارباً عرض الحائط بحقوق الملكية الفكرية، التي تلزم شركة الإنتاج بضرورة أخذ موافقة مكتوبة من الورثة على القصة، التي تم تحويلها إلى مسلسل‏.‏ بموجب قانون حماية الملكية الأدبية والفكرية رقم 2 لعام 2001 الصادر عن رئيس الجمهورية السورية، والذي يضمن حماية حقوق المؤلف وورثته؟ لذا فقد قمنا على الفور بالاعتراض على هذا التصرف غير القانوني باللجوء إلى القضاء، لأن شاعراً كبيراً في حجم ومكانة الراحل نزار قباني، ينبغي أن يتم تقديم قصة حياته بشكل موثق يعتمد على ما لدى أسرته من معلومات‏، والمفروض أن نقتدي بما يحدث في الخارج حيث يتم الرجوع إلى عائلة الشخص الذي تنوي الدراما تقديم سيرته، لأنها تمتلك كل ما يتعلق بهذا الشخص من وثائق وحقائق‏،‏ وتناول الأشخاص والوقائع التاريخية يخضع في الغرب لتدقيق شديد وبحث عميق قبل الكتابة، خصوصا إذا كانت هذه الشخصيات تمثل قيمة خاصة، وتعتبر رموزاً في مجتمعاتها‏..‏ وطبيعي أن أسرة الرمز الذي تتصدى الدراما لتقديمه لا بد أن تسال وتستشار، ومن حقها أن تلجأ للقضاء وتتهم من يسعى للنيل من أحد أفرادها بالتشهير‏.‏
إهانة لنزار قباني
• لماذا لم تحلّ المشكلة بشكل ودي، وما الذي أوصلكم للجوء إلى رفع دعوى قضائية؟
– اعتبرنا أن إقدام الشركة المنتجة على هذه الخطوة من دون استشارتنا أو مراجعتنا لتوثيق وتدقيق النص “إهانة للشاعر ولعائلته” ومع ذلك بعد أن تم الاتصال بيننا، وطلبنا منهم أن نتفق على عدة بنود أهمها الأشراف على القصة والسيناريو، والاشراف على انتقاء فريق التمثيل، وكان آخر بند هو الاتفاق على الجانب المادي مقابل التنازل منا؛ لكنهم رفضوا كل هذه البنود وتعاملوا معنا بشكل فيه “تحد” لنا وللقانون.
بليون وليس مليون
• لكنك لم تخبرني، هل صحيح أنكم طلبتم مليون دولار؟



– عندما رفضوا الموافقة على أي بند من بنود الاتفاق، طلبنا مبلغاً كبيراً لكي نبعدهم، وسأضرب لكِ مثلاً عندما يرفض أي أب تزويج ابنته لشخص معين يطلب منه مهراً تعجيزياً بغرض إبعاده وهذا ما فعلناه؛ وكان من المفترض أن نطلب منهم ” بليون” وليس “مليون” حتى نبعدهم تماما، لكنهم بنواياهم غير الطيبة استغلوا هذه النقطة ضدنا، وروجوا أن أولاد نزار قباني لا يهمهم إلا الدولارات، مع أن الفلوس آخر شيء يهمنا.
• في المطلق كل الناس تهمها الفلوس أم أنكم لا تحتاجونها بسبب الإرث المادي الكبير الذي تركه لكم والدكم؟
– نزار قباني لم يترك لنا غير منزل في لندن ومنزل في بيروت وبعض الأموال التي أدخرها طوال 50 سنة من عمله ومن أرباح كتبه، ونزار قباني لم يكن شاعر بلاط حتى يترك لنا الملايين، وإنما كان شاعر مبادئ، ورجلاً وطنياً يشعر بكل الآلام العربية، وهو ترك لنا دواوينه الشعرية التي لا تقدر بأموال العالم.
• أصدرتم بياناً أكدتم فيه إلى أنه سيتم الإعلان في المستقبل القريب عن نشر قصة كاملة ومسلسل تلفزيوني عن الراحل نزار قباني، هل ستقدمونه كشخصية مثالية لا تغلط أبداً؟
– رغم بطء إجراءات التقاضي، واستمرار تصوير المسلسل ثم عرضه رغم اعتراضاتنا، أقول للشركة المنتجة إننا لم نستسلم ولم ننبطح أرضاً، و”نبيل طعمة” سيُعرف للأبد كشخص ساهم في تشويه سمعة إنسان، وكل من يتعامل معه لاحقاً سيأخذ احتياطه، ونحن منذ فترة طويلة نفكر في إنتاج عمل عن نزار قباني ولن نظهره فيه كملاك وسنظهره كانسان له طالعاته ونزلاته ، وفي الوقت نفسه لن ننقل صورة مشوهة عنه كما ظهر في المسلسل كـ “زير نساء” يتنقل من فراش لفراش ومن كباريه لآخر، فوالدي معروف عنه أنه رجل “بيتوتي” يحب الجلوس في البيت، ومنذ طفولتي وأنا أعرف عن والدي أنه ينام الساعة الثامنة والنصف مساء، وكان نادراً ما يستقبل أحداً في البيت، فأمي هي التي كانت تشجعه على دعوة الأصدقاء والمعارف، وأذكر أنه كان يستقبل الشاعر محمود درويش وفنان الكاريكاتير ناجي العلي وبعض النقاد والأكاديميين وهو رجل مخلص لم يتزوج بعد مقتل أمي وظل وفياً لها ولنا وراعانا بعد وفاة أمنا أنا وأختي زينب.
سلوم حداد
* هل هناك أسماء معينة مطروحة، سواء لكتابة العمل أو لفريق التمثيل؟
– هناك عدة أسماء مطروحة، سواء من مصر أو سوريا؛ لكننا لم نستقر على أسماء بعينها حتى الآن، وبالنسبة للممثل الذي سيقوم بدور الوالد بالتأكيد لن يكون سلوم حداد مع احترامنا له، رغم أنه لم يحترمنا عندما صرح في إحدى المطبوعات أنه لو اعترض أولاده على تقديم عمل يتناول والدهم لتبرأ منهم، وأنا أقول له إننا لا نتمنى أن يكون سلوم حداد أبانا أبداً، ونحن لن نرد عليه لأن نزار قباني قام بتربيتنا تربية جيدة.
* هل تحفظ شعر أبيك؟ وما أكثر قصيدة تفضلها؟
– حقيقة أنني أعشقه لكنني لا أحفظه حتى أن والدي كان لا يحفظ شعره أيضا وأكثر قصيدة أفضلها قصيدة ” مايا”.
* وما أكثر القصائد المغناة لنزار قباني نالت إعجابك؟
– “قارئة الفنجان” بدون جدال من أحلى القصائد المغناة لأنها اجتمعت فيها كل عناصر النجاح، كلمات نزار قباني وغناء عبد الحليم حافظ وألحان محمد الموجي، وكذلك “رسالة من تحت الماء”، ولا ننسى أبدا غناء أم كلثوم لقصيدة والدي ” أصبح عندي بندقية” ومن بين كل القصائد التي غناها كاظم الساهر لوالدي تعجبني “زيديني عشقاً” ، كما تعجبني “كلمات” و”طوق الياسمين” لماجدة الرومي.
أصالة أساءت لنزار قباني
* أليس غريباً ألا تذكر اسم المطربة أصالة ضمن الذين تغنوا بأشعار نزار قباني وهي التي غنت “اغضب” و”القصيدة الدمشقية” التي غنتها في شارة المسلسل محل الخلاف؟
– أصالة ارتكبت أخطاء فادحة بحق نزار قباني، سواء وهو حي ثم وهو ميت، فهي عمرها ما احترمت حقوقه أو آراءه، فعندما أخذت قصيدة اغضب لم تستشره أو تستأذنه، وحتى لم تحاول أن تعتذر منه وهو غضب منها جداً، وهو عموماً لم يعجب بأدائها لقصيدة “اغضب”، والآن أيضاً تقوم بغناء قصيدة لنزار قباني في شارة المسلسل دون أن تستأذن منا، كما يفعل الفنان كاظم الساهر الذي يأتي إلينا ويعرض علينا القصيدة ويسمعنا حتى اللحن ويأخذ منا التنازل عن القصيدة، ولم يسبق لأي فنان أن أخذا قصيدة دون استئذاننا سواء كاظم أو ماجدة الرومي أو عاصي الحلاني ،وأقول لأصالة هل تقبلين أن يقوم أحد بغناء أغنية لك دون أن تستأذن منك.
كوادر
“عائلة نزار”
تزوج الشاعر نزار قباني مرتين في حياته. الأولى من ابنة عمه “زهراء آقبيق” وأنجب منها هدباء وتوفيق.
توفي ابنه توفيق عن عمر 17 عاماً و هو طالب في كلية الطب في القاهرة. فرثاه بقصيدة شهيرة عنوانها “الأمير الخرافي توفيق قباني”، و أوصى أن يدفن إلى جانبه بعد موته.
أما زواجه الثاني فكان من العراقية “بلقيس الراوي” التي لاقت حتفها في انفجار السفارة العراقية في بيروت أثناء الحرب اللبنانية في العام 1982، ما ترك في نفسه أثرا سيئاً فرثاها بقصيدة “بلقيس” الشهيرة التي حمّل فيها العالم العربي كله مسؤوليّة موتها. و له منها أبنه عمر الذي يقيم في دبي وزينب التي تقيم في سوريا.
بعد وفاة بلقيس رفض الزواج مجدداً، و أمضى سنينه الأخيرة في لندن،ووافته المنية يوم 30 ابريل/نيسان 1998 في لندن عن عمر 75 عاماً، بعدما أصيب بنوبة قلبية.
” الأبناء”
“عمر” هو أصغر أبناء الشاعر نزار قباني، يبلغ من العمر 33 عاما، خريج هندسة كمبيوتر من الولايات المتحدة الأمريكية، مقيم في دبي منذ 11 سنة، ويعمل كمسئول في مجال الإعلان والإعلام، متزوج من سيدة فلسطينية تدعى ” ريم” وله منها نزار عمرة 4 سنوات وفيصل عمرة سنة.
“هدباء” كبرى بنات نزار وتعمل كخبيرة في مجال التحف والانتيكات، وتقيم في لندن ، وكانت متزوجة من رجل لبناني ولها منه أبنها ” توفيق” وابنه تدعى “مايا ” وهي في نفس عمر خالها عمر نزار قباني.
” زينب ” ابنة نزار الثانية ومتزوجة من سوري ومقيمة بين بيروت ولندن.
” اعتراض”
اعترضنا على كاتب السيناريو قمر الزمان علوش،لأنه صاحب مسلسلات تلفزيونية تعتبر الأقل رواجاً وحظوة لدى الجمهور. وكذلك ،على يولا بهنسي لأنها كاتبة مبتدئة ولم نعرفها من قبل، وقد اعتمدت يولا في كتابة العمل على كتابين هما “قصتي مع الشعر” و “سيرة نزار قباني” ، أي أنها أعادت كتابة ما نشره والدنا فقط بشكل حرفي وبدون أي أبداع منها، ودون الحصول على موافقة الورثة.
“استرخاص”
أكبر دليل على أن الجهة المنتجة لا تهدف سوى الربح المادي عندما اختاروا أرخص الممثلين أجورا في سورية ومصر ليقوموا بأدوار الرموز الفنية والثقافية في حياة نزار قباني، فيظهر توفيق الحكيم مثلا عبر ممثل ناشئ ، وتظهر رجالات مصر وسورية عبر ممثلين كومبارس من الدرجة الثالثة،ولم يظهر المسلسل علاقة الشاعر نزار قباني بالموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي لحّن أجمل قصائده، وكانت تربطهما صداقة قوية، بالشكل المناسب، كما لم يظهر علاقته بنجاة أو عبد الحليم أو ماجدة الرومي وهذا ليس رأينا وحدنا وإنما أراء كثير من الكتاب والنقاد .

6 thoughts on “عمر نزار قباني يفضح أصالة

Comments are closed.