المدينة / تمكنت مجموعة من العلماء من تحقيق اختراق جديد على صعيد علاج مرض السكري من خلال تطوير تقنية جديدة تقوم على إعادة زراعة الخلايا الجذعية العائدة للمرضى في أجسامهم. وقد أكدت المجموعة في تقرير نشر في مجلة الاتحاد الطبي الأمريكي، أنها نجحت -من خلال التقنية الجديدة- في علاج 13 مريضا بمرض السكري من الفئة الأولى التي تصيب صغار السن، من أصل 15 بشكل كامل، مكنهم من الإقلاع عن استخدام حقن الأنسولين والأدوية الأخرى. وشرح البروفيسور ريتشارد بيرت من كلية نورثوسترن الطبية أهمية هذا الإنجاز لشبكة Cnn قائلا “للمرة الأولى في تاريخ علاج مرض السكري من الفئة الأولى، تمكن المرضى من الإقلاع نهائيا عن استخدام الأدوية”. وأكد بيرت الذي يترأس الفريق الطبي العامل على المشروع أن المريضين الآخرين لم يتجاوبا مع العلاج لأسباب خاصة باعتبار أن أحدهما مثلا بدأت معاناته مع المرض بعد تناوله جرعة زائدة من الستيرويد، مما أجبره على العودة لتناول الأنسولين بعد عام واحد فقط. غير أنه استطرد قائلا: “لقد مرت ثلاث سنوات لم يستخدم خلالها سائر المرضى الأنسولين.. لكن لا يسعني بعد أن أقول إننا اكتشفنا علاجا.. لا نعرف بعد إلى متى سيواصل المرضى حياتهم بشكل طبيعي”. وكان الفريق الطبي العامل على المشروع قد اضطر إلى نقل أبحاثه إلى جامعة ساوباولو البرازيلية، بعدما اصطدم عمله بتجاهل تام من قبل الباحثين الأمريكيين. يذكر أن مرض السكري من الفئة الأولى يصيب صغار السن نتيجة خلل في جهاز المناعة.

7 thoughts on “علاج جديد لـ «السكري» بزرع الخلايا الجذعية

  1. الخلايا الجذعية الجنينية (وتسمى كذلك بالخلايا الأولية أو الأساسية أو المنشأ او الجذرية) هي خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر لتعطي أنواعًا مختلفة من الخلايا المتخصصة cells لم”ىٌفىكمَِّ كخلايا العضلات وخلايا الكبد والخلايا العصبية والخلايا الجلدية أي من الممكن أن تعطي أي نوع من الخلايا. وهذه الميزة هي التي جعلت العلماء والأطباء يهتمون بها ويفكرون في استخدامها لعلاج العديد من الأمراض المزمنة والتي لا يوجد لها علاج شاف إلى الآن. وتعتبر الخلايا الجذعية الجنينية مشابهة للخلايا الجسدية حيث تحتوي على 46 كروموسوماً.

    يعتقد أن للخلايا الجذعية أو لخلايا المنشأ كما يسميها البعض مستقبلاً عظيماً في علاج عدد كبير من الأمراض والإعاقات، ويشتغل كثير من العلماء حول العالم لتطوير تقنيات تسمح باستعمالها للعلاج، لكن استعمالها يثير الكثير من الجدل.

    ما هي الخلايا الجذعية؟

    لمعظم خلايا الجسم وظيفة معينة لا يمكن تغييرها، فمثلا، لا يمكن لخلية كبد القيام بمهمة خلية من القلب. لكن الخلايا الجذعية تختلف، ورغم كونها ما زالت في طور البحث والتجريب، يعتقد أن لها القدرة على أن تتحول إلى عدد من أنواع الخلايا.

    هل هناك أنواع مختلفة منها؟

    نعم، ويقول العلماء إن أكثرها نفعا تلك التي تؤخذ من أنسجة الأجنة، وذلك لأنها متعددة القدرات، وباستطاعتها التحول إلى أي نوع من خلايا الجسم. لكنها توجد أيضا في أجسام الراشدين، قبل أن تختص بمهمة معينة، ويمكن استعمالها لتقوم بأية وظيفة تناط بها.

    ويعتقد أن الخلايا الجذعية التي تؤخذ من أجسام الكبار أقل قدرة على التحول من خلايا الأجنة، رغم كونها تفي بالغرض نسبيا.

    وهل يسهل تطوير الخلايا الجذعية في المختبرات؟

    يقول العلماء إن تطوير الخلايا الجذعية الآتية من الأجنة في المختبرات أسهل من خلايا الراشدين، كما أن الأخيرة نادرة في الجسم. وما زال العلماء يعملون على طرق لتطويرها في المختبرات بأعداد كافية.

    لكن لوفرة الخلايا الجذعية أهمية كبيرة لأن علاجات استبدال الأنسجة تحتاج كميات وافرة منها.

    ما الذي يثير الجدل في الموضوع؟

    يتعلق الأمر خاصة بخلايا الأجنة التي لا يتعدى عمرها 4 أو5 أيام، حيث تكون أشبه بكويرة مجهرية من الخلايا، لكن المعارضين يقولون إن الأجنة، سواء طورت في المختبر أم بطريقة طبيعية، يمكنها أن تصبح إنسانا مكتملا، وبالتالي لا يمكن أخلاقيا السماح بإخضاعها لتجارب.

    هل هناك مخاوف فيما يخص الجانب التقني؟

    نعم، يخشى بعض الباحثين من أن تنقل الخلايا الجذعية فيروسات أو عوامل أخرى مسببة للأمراض عند زرعها.

    وهناك أيضا مخاوف من المواد الحيوانية المستعملة لتغذية الخلايا الجذعية في المختبرات، حيث يمكن أن تكون حاملة لأمراض تصيب الجسم المتلقي، كما أن هناك من يعتقد أن خلايا المنشأ قد تتحول إلى خلايا سرطانية.

    كيف يمكن الحصول على الخلايا الجذعية؟

    لقد أمكن استخلاص هذه الخلايا بطرق عدة:

    عن طريق أخذها من الكتلة الخلوية الداخلية من الأجنة الفائضة من مراكز التلقيح الصناعي،والتي تبرع بها الأزواج.

    من الخلايا الجنسية للأجنة المجهضة (الأنسجة التي يتكون منها المبيض والخصية ).

    عن اخذ خلايا من الكتلة الخلوية الداخلية عن طريق الاستنساخ أو ما يسمى بنقل النواة الجسدية ((Somatic Cell Nuclear Transfer كما حدث في النعجة دوللي.

    من خلايا دم الحبل السري عند الولادة.

    من خلايا أنسجة البالغين كنخاع العظم.

    لكن هذه المصادر المختلفة للخلية الجذرية لا تعني بالضرورة أنها في النهاية سوف تعطي نفس النوع من الخلايا الجذرية التي لها نفس القدرات والإمكانيات لإنتاج أنسجة معينة.ويعتقد على الأقل على المستوى النظري أن قدرت هذه الخلايا على إنتاج أي نوع من الأنسجة تعتمد على مصدرها. فكلما كان مصدر الخلايا من الأجنة كلما زادت هذه القدرة. وللأسف ليس هناك دراسة مقارنة بين قدرات هذه الخلايا في الوقت الحالي.

    ما هي استخدامات الخلايا الجذعية؟

    إن عزل واستعمال هذه الخلايا مهم للعلم والتقدم الصحي ويعتقد انه أحد الحلول المهمة لعلاج الكثير من الأمراض المزمنة والتي ليس لها علاج.ومع أن هذه الخلايا لم تستعمل فعليا في علاج الأمراض إلا أن هناك عدة حالات نشرت في المجلات الطبية استعملت فيها الخلايا الجذعية لعلاج بعض الأمراض.فقد عولجت طفلة تعاني من مرض وراثي يسبب عطل في إنتاج الدم من نخاع العظم ويسمى بأنيميا فانكوني بنقل خلايا جذعية من أخيها بعد عزل هذه الخلايا من دم السرة. كما تم علاج مرض سرطان الأعصاب المسمى نيوروبلاستومى لأحد الأطفال الرضع بعد نقل خلايا جذعية من دم سرته والتي حفظها والداه عند الولادة.

    وبشكل عام يعتقد أن دعم الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية بغض النظر عن مصدرها مهم للأسباب الآتية:

    تزيد الوفرة العلمية نمو وتخليق الإنسان، ومعرفة العوامل والمواد التي تتحكم في تخصص الخلية، ومن الثابت حاليًا أنه توجد جينات تتحكم في عملية تخصص الخلية، ولكن العلم في هذا المجال ما زال بطيئاً ومعقداً.

    يمكن استخدام هذه الخلايا في أبحاث الدواء؛ حيث يتم تجربة الدواء على هذه الخلايا في المعمل للتأكد من فاعليته، وأنه آمن على أنواع الخلايا المختلفة، ويتم ذلك قبل تجربته في الحيوانات والإنسان.

    تخليق خلايا وأنسجة لاستخدامها في العلاج بالخلايا للمرضى الذين يحتاجون لزرع أعضاء، ولا تتوفر لهم الأعضاء المناسبة، ويتم استثارة هذه الخلايا لتكون أنسجة خلايا معينة.

    ما هي عملية نقل النواة الجسدية؟

    هي عملية تتم في المختبر حيث يؤتى بخليتين جنسية وجسدية.فتؤخذ نواة الخلية الجسدية وتنقل إلى الخلية الجنسية بعد ازالة النواة منها.

    ما علاقة هذه الخلايا بالاستنساخ؟

    ليست هناك علاقة بين هذه الخلايا وعملية الاستنساخ التي ذاع صيتها في أنحاء العالم بعد استنساخ النعجة دولي اللهم إلا الرابط الأخلاقي والديني.ولم تكن هناك مشكلة أخلاقية على الأقل بشكل كبير في عمليات استعمال الخلايا الجذرية في حيوانات المختبرات إلى أن ظهر على السطح القدرة الفنية والعلمية في تخليق كائن حي من خلية جسمية(كعملية استنساخ النعجة دوللي) والقدرة في تخليق خلايا كبد وخلايا عضلية بشرية من خلايا جذعية من جنين بشري.بعدها بدأ الكثير من العلماء يتكلم عن عملية استنساخ إنسان من خلية جسمية وعملية إنتاج المزيد من الخلايا الجذرية من الأجنة.

    ما هي الخلية الجسدية؟

    هي أي خلية موجودة في الجسم ما عدى الخلايا الجنسية (البويضات والحيوانات المنوية) ويوجد بها 46 كروموسوماً.

    ما هي الخلية الجنسية؟

    وهي البويضة في المرأة والحيوان المنوي في الرجل.ويوجد بها 23 كروموسوماً.

    ما هي الخلية المتخصصة؟

    هي خلية لها القدرة على تكوين نوع معين من الأنسجة كالأنسجة العصبية أو العضلية.و ليس لها القدرة الذاتية في إنتاج نوع مختلف من الأنسجة.

    ما هي الخلية كاملة القدرة؟

    هي خلية جذعية لها القدرة الكاملة لتكوين أي نوع من أنواع الخلايا

    ما هي الخلية وافرة القدرة؟

    هي خلية جذعية من الكتلة الخلوية الداخلية للجنين لها القدرة الكاملة لتكوين أي نوع من أنواع الخلايا،ولكنها لا تستطيع تكوين الخلايا الداعمة للجنين كالأغشية والمشيمة.

    ما هي الخلية متعددة القدرة؟

    هي خلية تخصصية لها القدرة على إنشاء أنواع مختلفة من الخلايا ولكن من نسيج معين.كالقدرة على تكوين كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح من خلايا الدم المتعددة القدرة.

    ما هي الكتلة الخلوية الداخلية؟

    هي مجموعة من الخلايا التي تجمعت ببعضها بعضاً عند تكوين الحويصلة الأولية والتي يخلق منها الجنين

    ما هي الحويصلة الأولية( البلاستولا)؟

    هي المرحلة الأخيرة من مراحل البويضة المخصبة، والتي بدأ فيها الجنين في تكوين الكتلة الخلوية الداخلية التي يخلق منها الجنين والطبقة الخارجية للحويصلة تكون الأنسجة الداعمة للجنين.

    المصدر: الوراثة الطبية_

  2. الخلايا الجذعية علاج قادم للأمراض المستعصية

    تشهد جدة خلال هذا العام افتتاح اول مركز من نوعه في الشرق الاوسط لحفظ الخلايا الجذعية من الجسم البشري والتي شكل فاعليتها في علاج العديد من الامراض المستعصية فتحا غير مسبوق في التقنيات الطبية الحديثة. وقال الدكتور فياض اسعد الدندشي المدير التنفيذي للمشروع الطبي واحد المتخصصين في الخلايا الجذعية ان اهمية هذه الخلايا تكمن في كونها معروفة تماما للجهاز المناعي وبالتالي لاتسبب اي مضاعفات عند زراعتها لنفس المولود فيما تعرض في المستقبل لامراض مستعصية كالانيميا وسرطان الدم واورام الغدد الليمفاوية وامراض الجهاز المناعي وذلك من خلال حقنها في الجزء المصاب, اضافة الى ذلك فان الخلايا الجذعية من الحبل السري تتطابق بنسب 25% – 45% مع باقي افراد العائلة, الامر الذي يعني امكانية استخدام هذه الخلايا الخاصة بالطفل لعلاج امراض مستعصية لدى أي من افراد العائلة

    نبذه عن الخلايا الجذعيه

    لقد دأب الإنسان خلال العصور إلى تطوير سبل محاربة الأمراض بشتى أنواعها، كل ذلك في سبيل الإستمتاع بحياة خالية من المرض وآلامه ومعاناته . وفي أيامنا هذه كثر الحديث عن تقنية علمية حديثة يقول الأطباء وبكل ثقة إنها سوف تكون البداية لنهاية الأمراض المستعصية التي نعرفها في هذا العصر ، إنها علم وتقنية

    الخلايا الجذعية .

    إن الخلايا الجذعية (Stem Cells)، أو خلايا المنشأ كما يطلق عليها، هي الخلايا الأساسية التي تتكون منها جميع أعضاء الجسم . ولهذه الخلايا صفات تميزها عن غيرها من الخلايا ومن أهمها قدرتها على الإنقسام والتجدد، إضافة إلى إمكانية تحولها إلى أنواع أخرى من الخلايا . ومن المعلوم أن تكوين الإنسان في رحم الأميبدأ من لحظة تلقيح البويضة ، وبعد عملية التلقيح تبدأ البويضة بالإنقسام إلى خلايا متعددة . وفي الأيام الأولى تتكون الخلايا الجذعية والتي هي أصل كل خلية في الجسم بغض النظر عن مكان هذه الخلية ، وتكون هذه الخلايا متشابهة حيث لا فرق بين خلية تنتهي بتكوين خلايا عصبية وبين أخرى تنتهي بتكوين خلايا الكبد. ويكمن الفرق الوحيد بين هذه الخلايا في الأوامر التي تتلقاها والتي تقودها إلى تكوين نسيج ما .

    وقد عكف الأطباء منذ عدة عقود على دراسة الخلايا الجذعية في محاولة للتعرف على كيفية توجيه هذه الخلايا لكي تتحول إلى أحد أنسجة الجسم المختلفة ، وذلك بهدف التمكن من دعم أو تعويض أعضاء الجسم المصابه أو التالفة . وفي العقد الأخير تمكن الأطباء بالفعل من الوصول إلى طريقة لتوجيه هذه الخلايا لكي تُكون أنسجة بشرية معينة ، ومن ثم تم إدخال هذه الخلايا إلى العضو المريض وكانت النتائج مذهلة بالفعل، فقد تمكن الأطباء من إستخدامها في علاج العديد من الأمراض المستعصية مثل الجلطات القلبيه والدماغيه والشلل الرعاش وبعض أنواع السرطان وأورام الغدد اللمفاوية ومرض السكري . وتتسابق المراكز الطبية حالياً على إيجاد تطبيقات أخرى للخلايا الجذعية ، فنجد على سبيل المثال الأطباء في كوريا الجنوبية قد نجحوا في مساعدة سيده على المشي بعد سنوات من فقدانها القدرة على إستخدام رجليها بسبب الشلل الذي أصابها بعد تعرضها لحادث مروري وهي في ريعان الصبى.ومن المؤكد أن هناك إتفاق بين الأطباء على جدوى الخلايا الجذعية ، ولكن يبقى التساؤل حول كيفية الحصول على هذه الخلايا للمريض عند حاجته إلى إستخدامها لعلاج علةٍ ما . في الواقع إن هناك عدة مصادر للحصول على الخلايا الجذعية : فهي تؤخذ من البويضة بعد تلقيحها بعدة أيام وهو الأمر الذي تنتابه محاذير أخلاقية في بعض الدول ، أو تؤخذ من دم الحبل السري للمولود ساعة ولادته وهو أمر يتفق الجميع على جدواه خصوصاً وأن الحبل السري للمولود ( والذي يعتبر حالياً من المهملات الطبية) يحتوي على خلايا جذعية على درجة عالية من النقاء مما يجعل إستخدامها في المستقبل أمرا يسيرا ولا يشكل أي أثارً جانبيه . ومنذ ذلك الحين إنطلقت المراكز الطبية في سباقِ محموم لتوفير مراكز تجميع وحفظ الخلايا الجذعية لحديثي الولادة . علماً بأن هذا السباق يحدث بتشجيع من الهيئات الطبية الحكومية والخاصة والتي تعي تماماً أهمية تخزين الخلايا الجذعية لما لهذه الخلايا من مزايا تكاد تكون سحرية لعلاج العديد من الأمراض ، إضافةً إلى الفوائد الإضافية من هذه الخلايا والمتوقعة خلال الأعوام القليلة القادمة والتي يتم الإعلان عن نتائجها الأولية من قبل مراكز الأبحاث الطبية .
    وبإختصار شديد ، فإن الطريق إلى علاج الأمراض قد أخذ منعطفاً جديداً لم يكن متوقعاً قبل بضعة عقود ، فبدلاً من التركيز على تطوير الأدوية لتطبيب الأمراض ، أصبحت النظرة الحديثة تركز على إيجاد حلولٍ نهائية للأمراض وذلك عن طريق تدعيم الأعضاء المصابة بخلايا جديدة تمنح العضو القدرة على تجديد نفسه ومن ثم تمكينه من مقاومة المرض ، وبذلك تلتغي الحاجة إلى تعاطي السميات العلاجية ذات التأثيرات السلبية على الجسم الإنساني . ولنا أن نتخيل المردودات والفوائد التي تكاد لاتحصى من التداوي بالخلايا الجذعية ، والتي تبدأ على مستوى الفرد وتنتهي بالفوائد العديدة على مستوى المجتمعات والدول
    بالرغم من التطور الطبي المشهود له حقيقة في تطوير سبل العلاج ، والذي قادته في الفترات الأخيرة دول العالم الغربية وذلك من أجل الإستمتاع بحياة خالية من المعاناة والأمراض ، إلا أننا ما زلنا نسمع ونرى عن العديد من الآلام والمآسي عندما يصيب أحد الأمراض المستعصية أجساد من نحب.
    فمن منا لم يفقد شخصاً عزيزاً بسبب أحد الأورام الخبيثة،ومن منى لم يتعرض االى معاناة مرضى السكري و مرضى الشلل النصفي،أو مرضى القلب والجلطات الدماغية .. إلى اخره.
    عندها يقف الطب الحديث مكتوف الأيدي أمام هذه الأمراض،ويصبح علاج أعراض هذه الأمراض هو الحل الوحيد حتى يأتي الله أمراً كان مقدوراً.
    إنه شعور بخيبة الأمل عندما يقف الإنسان وخاصة الأطباء موقفاً ” لا حول له ولا قوة “.
    ولنا هنا أن نتحدث عن العلم الجديد الذي بدأ سيطه ينتشر في جميع دول العالم .. إنه العلاج عن طريق الخلايا الجذعية.
    فالخلايا الجذعية هي خلايا أساسية تبدأ في الظهور في الأيام الأولى من التكوين الجنيني ، حيث يتكون ما يعرف بالكرة الجذعية والتي تتكون من 256 خلية ، تسمى بالخلايا الجذعية.
    وهي خلايا غير متخصصة ، أي أنها لا تستطيع أن تقوم بوظيفة محددة كخلايا القلب النابضه ، أو كخلايا الدم الحاملة ، ولكنها تنقسم بشكل اوتوماتيكي لتنتج خلايا مماثلة تماماً ، فيما يعرف بعملية ( Division ) . ومن ثم ، تتحول هذه الخلايا بمشيئة الله الى خلايا متخصصة تقوم بوظائف محدده كخلايا ابتدائية منتجة كالخلايا العصبية و الخلايا دموية ، والخلايا القلبية … الخ فيما يسمى بعملية (Differentiation ).

    وقد حدد العلماء مصدرين للخلايا الجذعية :
    1- الخلايا الجذعية الجنينية ، ويتم الحصول عليها من الأجنة الملقحة خارج الرحم،ولهذه الخلايا قدرات فائقة لتكوين جميع أنسجة الجسم البشري.
    2- الخلايا الجذعية البالغة ، والموجودة في جسم الإنسان في جميع مراحل النمو،وتتخصص وظيفة هذه الخلايا لنفس العضو الموجودة فيه حيث تقوم بإنتاج خلايا جديدة لإستبدال الخلايا التالفة .
    ومن هنا بدأت اهمية الخلايا الجذعية ، فلما لهذه الخلايا من قدرة ” خاصة ” على إستبدال الخلايا التالفة والمصابة ، يأتي دورها في علاج الأمراض الناتجة عن إصابة الخلايا. ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
    فلنا مثلاً هذه السيدة الكورية المشلولة من ريعان الصبى في حادث مروري أليم أصابها، والتي فقدت جزء من خلايا النخاع الشوكي أدت الى شللها ، وعند زراعة خلايا جذعية من الحبل السري لها من متبرع اخر ، إستطاعت هذه السيدة وبقدرة الـهية على المشي .
    حيث تم تعويض الجزء التالف بخلايا جديدة تحمل خواص مماثلة للخلايا العصبية ، إستطاعت من خلالها لئم النخاع الشوكي بعضه ببعض.
    ولقد ذكرت في مثالي هذه القضية ، حيث أن هذه السيدة ما فتئت ومنذ زمن بعيد تتحدث عن انه سيصبح بمقدورها في يوم من الأيام المشي ، وأنه سيصبح بمقدورها الشعور بأقدامها وهي تطأ الأرض .

    فهل نحن على مقربة من ثورة علمية جديدة تغير معالم الطب كاملة ؟ وهل سيأتي يوم نشفى فيه تماماً من هذه الأمراض الفتاكة ؟ الله اعلم

  3. الحمدلله انهم لقوله علاااااااااااج …………………..

    بس لااااااااااااااااازم نتأكــــــــد …………

  4. ذكرت تقارير أن معهد عموم الهند للعلوم الطبية الذي يتخذ من نيودلهي مقرا له طور طريقة للعلاج بالخلايا الجذعية وذلك بحقن المرضى بخلايا لتحسين حالاتهم.

    وقالت صحيفة “تايمز أوف إنديا” إن العلاج الرائد هو نتيجة عامين من الابحاث خلال الفترة من شباط /فبراير عام 2003 إلى كانون الثاني /يناير عام 2005 في معهد الابحاث الطبية الهندي.

    والخلايا الجذعية هي خلايا قابلة للتغير لها القدرة على النمو داخل أي نوع من أنسجة الجلد أو القلب أو الكبد أو أي عضو آخر مما يؤدي إلى تكاثرها.

    وقال مدير المعهد الدكتور بي. فينجوجوبال إن 35 مريضا ممن يعانون من مشكلات في القلب لا يمكن معها علاجهم بالجراحة العادية لتغيير الشرايين جرى حقنهم بخلايا جذعية في المعهد في عام 2003.

    وبعد ستة أشهر نشط 56 بالمئة من عضلات القلب الميتة في جميع المرضى وبعد 18 شهرا نشط 64 بالمئة منها وليس هناك أي وفيات بين المرضى وجميعهم كانوا في مرحلة كان فيها زرع القلب الحل الوحيد.

    وقال فينوجوبال إن اثنين من المرضى كانا يعانيان من حالة مزمنة من مرض السكر تتطلب تناول 36 وحدة من الانسولين يوميا جرى حقنهم بخلايا جذعية والان يحتاجون فقط إلى نصف قرص يوميا.

    وأشار إلى أن المرضى ممن يعانون من ضعف عضلي وشلل مخي يجرى أيضا علاجهم من خلال حقنهم بخلايا جذعية وسيجرى أيضا اختبار العلاج على أمراض اضطرابات جهاز المناعة والسرطان.

    وتستخرج الخلايا الجذعية المستخدمة في العلاج من نخاع العظام للمرضى أو تؤخذ من الحبل السري لطفل حديث الولادة وتجمد بنوك دم الحبل السري عينات الخلايا الجذعية عند درجة حرارة 270 درجة تحت الصفر في أوعية النيتروجين المسال.

    وقال فانوجوبال إن “تلك الخلايا يمكن استخدامها بعد 50 عاما من ميلاد شخص لعلاج الامراض التي ربما تتطور بسبب الاستعداد الوراثي”.

    وأضاف أن احتمالات استخدام الخلايا الجذعية في المستقبل كبيرة لاسيما بالنسبة للهند التي يظهر بها كل أنواع الامراض وغالبا ما يجرى تشخيص حالات الاشخاص في مرحلة متأخرة ولذلك تكون توجهات تكاثر الخلايا الجذعية مفيدة للغاية.

    وقال فينوجوبال إن مركزا وطنيا للخلايا الجذعية يجرى بناؤه في المعهد سينسق الابحاث وتطبيقاتها.

Comments are closed.