طاعتكم إيمان … يا آل نهيان

لقد تأملت قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قالخيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم .. ” أي تدعون لهم ويدعون لكم ..

وتأملت علاقة الود والحب والرحمة في إماراتنا الحبيبة بين شيوخها الكرماء وشعبها المعطاء ، فوجدت الحديث يصف تماما هذه العلاقة الحميمة التي يندر أن تجدها هذه الأيام في بلاد العالم أجمع ، بل أقول لا تتعب نفسك فإنك لن تجد لها نظيرا ..
فهم بحق خيار أئمة لخير شعب …

ألسنا نحبهم ونكن لهم المعزة والاحترام، وهم بلا ريب يبادلوننا ذلك الحب بأقوالهم وأفعالهم ؟!
ألسنا ندعو لهم في صلواتنا وخلواتنا تدينا وحبا وهم كذلك ؟!
أليسوا يسعون ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل حفظ أمننا واستقرارنا ؟! فقولوا لي بالله عليكم كيف نعيش بل كيف يغمض لنا جفن وليس ثمة أمن ولا استقرار ؟! فالحمد لله على نعمة الأمان ثم شكرا لكم آل نهيان ..

ألم يوفروا لنا سبل العيش ؟! ألم يوفروا لنا أسباب الراحة والرخاء ؟! حتى صرنا بفضل الله تعالى في مقدمة دول العالم في هذا المجال، والبعيد قبل القريب يشهد لنا بذلك …
ألم يقفوا مع شبابنا –درع الوطن وحماته- في الصعاب التي يواجهونها في حياتهم ؟! ألم يساندوهم ويشجعوهم على البذل والعطاء ؟! ألم يذللوا لهم الصعاب ؟! ألم يوفروا لهم الوظائف الكريمة والمرتبات العالية بل وحتى الإعانة على الزواج ؟!
أليسوا يوقرون الشيخ الكبير، ويعطفون على الطفل الصغير، ويعينون المسكين الفقير ويواسون اليتيم الكسير ؟! فلله درهم ما أطيب قلوبهم ..

أليسوا ينتصرون للمظلوم ويأخذون على يد الظالم ؟!

أليست أبواب قلوبهم مفتوحة قبل أبواب بيوتهم؛ لشعبهم ؟!
قولوا لي بالله عليكم إن سافرتم إلى أي دولة كيف ينظر إليكم أهلها ؟! أليست نظرة إجلال وإكبار ؟! ألستم موضع احترام واعتبار ؟! فمن له الفضل في ذلك بعد القهار ؟! وماذا صنعنا نحن حتى يصفنا الناس بالطيب والوقار ؟! … فشكرا شيوخنا يا شيوخ العز والفخار ..
وقبل ذلك كله أليست المساجد في بلادنا معمورة ؟! أليست بذكر اسم الله مرفوعة ؟! أليست المآذن تصدح ” الله أكبر الله أكبر ” ” لا إله إلا الله ” في اليوم خمس مرات ؟! ..

نعم، لا ندعي الكمال ، فالكمال لله وحده ..

فقولوا لي بالله عليكم، أليس الفضل لهم في ذلك كله بعد الله تعالى ؟!

قولوا لي أين نجد أمثالهم في هذا العالم وفي هذه الأزمنة ؟! من يسلك طريقهم ؟! من يعمل عملهم ؟! فبالله عليكم ألا يستحقون منا على الأقل الشكر والدعاء ؟!

لقد احتقرت نفسي لما كلمني أحدهم في حياتي الدراسية خارج إماراتي الحبيبة -حفظ الله شيوخها وشعبها- وهو من دولة إفريقية لا أذكر اسمها وقال لي بلهجة عربية مكسرة : عندكم حكام طيبين !! فقلت في نفسي بعد أن دمعت عيني : سبحان الله هل قلوبنا من حجر ؟؟!!
شيوخنا سمعتهم الطيبة وصلت إلى القمر، ونحن لم نحس بذلك ؟! أليس لنا سمع ؟! أليس لنا بصر ؟! ألسنا نحن من يعيش هذه النعم ؟! ألسنا نحن من يذوق حلاوتها ؟! سبحان الله !! أحس بها الغريب ولم نحس بها نحن ؟!

ألم يقل رسولنا ” من صنع إليكم معروفا فكافئوه ” ؟!

ألم تجبل القلوب السليمة على حب من أحسن إليها ؟!

ألم نتربى – نحن أهل الأمارات- على رد الجميل وعدم نكرانه ؟!

أحسست فعلا بصدق قول القائل : لا يحس بالنعمة إلا من فقدها !!
وأسأل الله من قلبي ألا نفقدها ..

فيا شعب الإمارات الأبي ، ويا شعب الإمارات الوفي ، يا شعب زايد التقي ، احمدوا الله على هذه النعم واشكروه صباح مساء ، فبشكره تدوم النعم ، قال تعالى ” لئن شكرتم لأزيدنكم ” ….

فلنضع أيدينا في يد شيوخنا، ولنقر لهم بالسمع والطاعة، ولنمض معهم في مسيرة الخير والعطاء ، المسيرة التي خطها لنا والدنا المغفور له –بإذن الله- زايد طيب الله ثراه ..

ويا شيوخنا أنتم بحق خيار أئمتنا … ويا آل نهيان …. طاعتكم إيمان …

صدقت يا ابن الحاجوني ,, الله يديمهم تاج على رووسناا يا رب

كتبه ابن الحاجوني ..
تم بحمد الله الفراغ من كتابة المقال
ليلة الأربعاء 27/ربيع الأول/1432
الموافق 1/مارس/2011
بجوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم

9 thoughts on “طاعتكم إيمان … يا آل نهيان

  1. لهم علينا حق الطاعة و الدعاء لهم بالخير

    الله يحفظهم و يرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير و تُعينهم عليه

  2. .

    .

    .

    لهم علينا حق الطاعة و الدعاء لهم بالخير

    الله يحفظهم و يرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير و تُعينهم عليه

  3. طبعا ماحد بيلاقي حكام في العالم مثل حكام الامارات ،، الله يرحمك يازايد ألسنتنا لاتتوقف عن الدعاء لك ..

    الحمد لله على جميع النعم ،، جزاهم الله خير حكامنا الشيخ خليفة وأخوانه حكام الامارات ..

    وبالطبع طاعة ولي الامر من اهم الامور في ديننا ،، وطاعة شيوخنا حكام الامارات فعلا من الايمان ..

Comments are closed.