«صروح» – السماح ببيع المؤسسين لأسهمهم في أبريل المقبل

أعلنت شركة صروح العقارية أنها بصدد إصدار صكوك غير قابلة للتحويل إلى أسهم خلال العام الجاري بقيمة تصل إلى نحو 7 .3 مليارات درهم (مليار دولار)، وذلك لتمويل مشاريعها الجديدة داخل وخارج الدولة.

وقال أبوبكر الخوري، العضو المنتدب لشركة صروح العقارية، في تصريحات صحافية ان الشركة بدأت إجراء مباحثات مع بنوك محلية وأخرى أجنبية لإصدار الصكوك التي ستكون غير قابلة للتحويل إلى أسهم كما هو الحال بالنسبة لجميع الصكوك التي أصدرتها الشركات الإماراتية حتى الآن. وجاء إعلان الخوري عقب اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة التي أقرت توزيع 12% أرباحا نقدية على المساهمين، ومن المقرر ان يتم السماح للمؤسسين في الشركة ببيع أسهمهم خلال شهر ابريل المقبل. وقال الخوري انه بعد انقضاء المدة القانونية على تملك المؤسسين «سنتين» فان الشركة ستقوم بمخاطبة هيئة الأوراق المالية والسوق المالي من اجل السماح لهم ببيع أسهمهم بعد انقضاء شهر من اجتماع الجمعية العمومية للشركة.

وبشان المشاريع التي تنفذها الشركة قال الخوري ان جميع الأمور تسير وفقا للخطة التي وضعتها الشركة، حيث سيتم الانتهاء من تصاميم مشروع الغدير، الذي تتراوح كلفتة بين 18 إلى 20 مليار درهم، خلال شهرين، فيما ستكون تصاميم مشروع اللؤلؤ جاهزة خلال الربع الأخير من العام الجاري، مؤكدا انه تم تنفيذ 45% من البنية التحتية لمشروع شمس أبوظبي.

وأعلن الخوري ان «صروح» قامت بتأسيس شركتين لتنفيذ المشاريع الخارجية للشركة في كل من مصر والمغرب، رافضا الإفصاح عن رأسمال الشركتين، ومكتفيا بالقول: «ما يهمنا تنفيذ مشاريعنا بدقة متناهية وعلى الوجه الأكمل اما عملية التمويل فانها متوفرة».

وكان سعيد الغفلي، رئيس مجلس ادارة الشركة، قد استعرض امام المجمعية العمومية الانجازات التيب تحققت خلال العام الماضي والخطة المستقبلية، مؤكدا ان «صروح» كرست جهودها منذ انطلاقها لتكون رائدة مشاريع التطوير العقاري في الإمارات، ومساهمة في نمو الاقتصاد الوطني. والآن وبعد أقل من ثلاث سنوات على هذه الانطلاقة يمكن النظر إلى ما حققته «صروح» في هذه الفترة الزمنية القصيرة نسبياً.

وقال: « أرسى أداؤنا عام 2007 القواعد لما يمكن توقعه مستقبلاً. وهو ما يتمثل في المساهمة بشكل فعال في نمو اقتصاد الوطن وفق أسلوب الحياة الذي تبتكره صروح، وكذلك المستثمرون الذين يدعمون استراتيجية الشركة وفلسفتها في العمل. إن مبدأنا الجوهري يتمثل في تقديم مشاريع عقارية يتم اختيارها بعناية لتحقيق المنفعة لكل الأطراف المعنية بهدف جذب العملاء الذين يقدّرون أسلوب الحياة الجذاب المصحوب بأحدث المزايا والخصائص».

وأكد ان العام الجاري سيشهد مزيداً من التوسع لشركة صروح على الصعيد الدولي، حيث يجري حالياً إعداد خطط لإطلاق مشاريع جديدة في مصر والمغرب. ومن الناحية الاستراتيجية، سيتم التركيز على العقارات المنتجة للدخل السنوي، وزيادة تنويع مصادر الإيرادات.

وقال: «مما لاشك فيه أن خطة أبوظبي 2030، التي أعلنت عنها حكومة أبوظبي مؤخراً، تكشف عن رؤية طموحة وواضحة للمستقبل، وتؤكّد وجود نوايا جادة للتعاطي مع التحدّيات المتوقعة في ظل الطفرة التنموية التي نعيشها حالياً، ولعل أبرز ما يعكس المنهجية في مواجهة هذه التحديات القرار الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة بتشكيل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، الذي يعد بدوره إطاراً وبوتقة لصهر جميع أفكار وخطط تطوير إمارة أبوظبي لتندرج ضمن مسؤولية جهة رسمية واحدة يناط بها متابعة هذه الخطط الطموحة والإشراف على تنفيذها، وتطوير سياسات التخطيط العمراني في الإمارة على مدى السنوات المقبلة.

وصروح العقارية إحدى دعامات تنفيذ هذه الخطة بمشاريعها التنموية ذات النشاطات المتعددة، من مشاريع سكنية وتجارية وسياحية، والتي تساهم في الاستراتيجية الاقتصادية لإمارة أبوظبي على المدى الطويل والتي وضعتها حكومتنا الرشيدة للسنوات العشرين القادمة».

وكانت «صروح» قد حققت صافي أرباح خلال العام الماضي قيمته 257 .1 مليار درهم، بزيادة نسبتها 29%، والتي أدت إلى تحقيق نسبة 28% في معدل العائد على حقوق الملكية. وبلغ مجموع الأصول 2 .7 مليارات درهم، بزيادة قدرها 66% عن عام 2006 حيث كان مجموع الأصول 3 .4 مليارات درهم.

منقول من جريده البيان