رئيس شركة «الخطوط الحديدية»: طرح أسهم الشركة للاكتتاب بعد التأكد من ربحيتها مباشر الاحد 23 مايو 2010 10:03 ص
أكد الدكتور رميح الرميح – رئيس شركة الخطوط الحديدية “سار” – أن نظام الشركة الأساسي يسمح لها بطرح جزء من أسهمها أو جميعها للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودية، لكن سيكون ذلك بعد التأكد من ربحية الشركة، وذلك في حواره مع جريدة الشرق الأوسط.
وتستعد الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» إلى تسيير أطول قطار في العالم بنهاية العام الحالي، ففي حين أكملت بناء 900 كيلومتر من الخطوط الحديدية، تسابق الشركة ومقاولوها الزمن لاستكمال خط التعدين الذي يصل طوله إلى 1460 كيلومترا قبل نهاية العام الحالي.
وأنهت الشركة حتى الآن جميع عقود خط التعدين، متمثلة في أربعة عقود بلغت قيمتها 16 مليار ريال (4.26 مليار دولار). وباكتمال مشاريع الشركة في عام 2013 ستوفر نحو 3 آلاف وظيفة، في حين تخطط لنقل 10 ملايين طن من المواد التعدينية سنويا.
كما أشار رميح إلى أن لدى الشركة ثلاثة محاور للمشروع يعمل من خلالها، المحور الأول نقل المعادن، ولدينا عقود محددة مع شركة «معادن» لنقل قرابة 10 ملايين طن سنويا، قابلة للزيادة مع مرور الوقت. كذلك لدينا قطاع الشحن، ودراساتنا تشير إلى نقل ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين طن سنويا من الشحن العام من البضائع العامة، هذا فضلا عن شحن المواد البترولية لشركة «أرامكو السعودية»، والتي تجري تفاهمات بين شركتي «سار» و«أرامكو السعودية» بشأنها في الفترة الحالية تتلخص في وضع رؤية تعتمد نقل المواد البترولية من الشاحنات إلى القطارات، وكذلك شحن البتروكيماويات من مدينة الجبيل الصناعية لنقلها إلى الأسواق الأوروبية، وهذا سيضاعف قطاع الشحن عدة أضعاف. كذلك شركات الإسمنت بدأنا في التواصل معها لنقل منتجاتها، كما نتواصل مع الشركات الزراعية لوضع تصور عن عمليات الشحن التي سيقدمها القطار لها عند اكتماله.
والمحور الثالث، وهو الجزء المخصص لمسار قطار الركاب بين الرياض والحدود الشمالية، حيث تخطط الشركة لتشغيل 11 قطار يوميا، والدراسات الأولية تؤكد نقل أكثر من مليون مسافر عند بدء تشغيل الخط الحديدي، وهذا الرقم قابل للزيادة إذا زاد الطلب على السفر بالقطار، فالشركة تتمتع بالمرونة في توسيع نشاطاتها.
وعن خطط «سار» لبناء مشاريع خارج السعودية أو الاستحواذ على مشاريع خارجية كخطة لتنويع استثماراتها وزيادة ربحيتها، أكد رميح أن النظام الذي قامت على أساسه الشركة يسمح ببناء سكك حديدية خارج السعودية، لكن خلال فترة السنوات الخمس المقبلة ستركز الشركة على بناء مشروعها الأساسي (خط الشمال الجنوب) وتشغيله، وهناك طروحات كثيرة من بينها إنشاء مشاريع في الأردن، لكن ذلك يأتي في مرحلة لاحقة، لكن تنفيذ هذه المشاريع مرهون بربحيتها وبموافقة مجلس إدارة الشركة على الدخول فيها.