تسعى وراء السيولة في المنطقة لتعويض خسائرها
شركات التأمين العالمية “تبتز” الإماراتية لتجديد العقود

آخر تحديث:السبت ,20/12/2008

تواجه شركات التأمين العاملة في الدولة صعوبات بالغة في تجديد وإبرام عقود إعادة التأمين بسبب تشدد شركات إعادة التأمين العالمية وفرضها اشتراطات إضافية (مجحفة) على حد وصف مسؤولي شركات التأمين الذين أكدوا أن شركات إعادة التأمين التي تسيطر على تلك الصناعة إقليمياً وعالميا وأهمها (ميونيخ ري) و(سوس ري) و(ترانس ري) و(هانوفر ري) زادت رسوم إعادة التأمين بنسبة 20% وقلصت من نسبة تغطيتها للخسائر مقابل زيادة نسب تحمل شركات التأمين .

وقال الخبراء ان شركات إعادة التأمين العالمية تستغل موقعها الاحتكاري في سوق إعادة التأمين الإقليمي من خلال ممارسة ضغوط شديدة على شركات التأمين العاملة في المنطقة وخاصة في دول الخليج .

لضمان اكبر قدر ممكن من السيولة النقدية لتعويض الخسائر الاستثمارية الفادحة التي منيت بها شركات إعادة التأمين بسبب تداعيات الأزمة العالمية ويساعدها على ذلك عدم وجود شركات إعادة تأمين محلية أو إقليمية ذات قدرات استيعابية كبيرة .

وقال خليل سعيد مدير عام شركة التأمين المتحدة إن شركات التأمين العاملة في الدولة تخوض مفاوضات غاية في الصعوبة مع شركات إعادة التأمين العالمية حيث تبدي الأخيرة مواقف متشددة تجاه تجديد عقود إعادة التأمين لمصلحة شركات التأمين العاملة في المنطقة فبالإضافة إلى رفع رسوم إعادة التأمين بنسبة 20% قلصت شركات إعادة التأمين العالمية نسبة تغطيتها للخسائر مقابل زيادة نسب التحمل على شركات التأمين وهو الأمر الذي يزيد من حجم الخسائر والتعويضات التي تتكبدها شركات التأمين العاملة في الدولة .

وأضاف خليل أن شركات إعادة التأمين العالمية ذهبت في تشددها إلى رفع تغطيتها على بعض التأمينات الرديئة كما رفضت تلك الشركات إعادة التأمين على بعض المنشآت الصناعية والمخازن بحجة عدم الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة المطلوبة لمكافحة الحرائق رغم قبولها تغطية وثائق التأمين على تلك المنشآت في السنوات الماضية .

وقال ان تلك المتغيرات سوف تفضي إلى ارتفاع أسعار التأمين بنسب متفاوتة حسب عقود إعادة التأمين المبرمة مع كل شركة .

ومن جانبه حذر جمعة سيف بخيت نائب رئيس شركة “اللاينس للتأمين” من لجوء بعض شركات التأمين إلى شركات إعادة التأمين العالمية هربا من المواقف المتشددة التي تبديها شركات إعادة التأمين المعروفة تجاه ابرام وتجديد عقود إعادة التأمين بسبب تداعيات الأزمة العالمية التي أشاعت أجواء من الحذر والترقب حتى إن عدداً من شركات التأمين العالمية قام برفع الغطاء عن عقود تأمين رديئة قامت بتغطيتها شركات تأمين محلية وأرجع تلك الإجراءات إلى زيادة نسبة المخاطر في مجال التأمين مع تفاقم الازمة المالية العالمية .

One thought on “شركات التأمين العالمية “تبتز” الإماراتية لتجديد العقود

  1. تعجبني ايام الشدة تطلع الفضايح فضايح البناء من الديون وفضايح العقارات المبيوعة وهيه على ورق وفضايح تعثر المقترضين في السداد وفضايح احتكار الاسواق وفضايح توقف شركات المقاولات بسبب تعثر السداد وفضايح شركات كبرى قامت بتسريح موظفينها بسبب عدم توفر السيولة

    نبا الازمة حتى نهاية 2009 على الاقل علشان يطلع اي متشدق من السوق وتتضح الامور اكثر

    ارباب

Comments are closed.