أن تكون السرعة الزائدة والتهور سببا في الحوادث المرورية فهذا معقول.
أن تكون القيادة تحت تأثير الكحوليات سببا في الحوادث المرورية فهذا معقول.
ولكن أن تكون الشرطة سببا في خلق الحوادث المرورية وإزهاق الأرواح فهذا غير وارد إلا مع شرطة الشارقة والتي ألغت قرارا يحظر مرور الشاحنات على طريق الذيد – الشارقة مؤخرا والذي كان محددا بأربع ساعات مسائية مما أعاد أرتال الشاحنات الكبيرة إلى الطريق الضيق والمكون من حارتين طوال اليوم والذي أدى بدوره إلى إنعدام السلامة المرورية وزيادة احتمالات وقوع الحوادث المروعة على ذلك الطريق الذي شهد انخفاضا كبيرا في عدد الحوادث المرورية مؤخرا نتيجة قرار الحظر السابق.
والمعلوم أن طريق الذيد – الشارقة يعتبر الشريان الرئيسي الذي يربط الساحل الشرقي بالساحل الغربي ويستخدمه الآلاف يوميا من المواطنين والمقيمين ذهابا وإيابا وقد شهد في الماضي حوادث مميتة راح ضحيتها الكثير من أبناء الوطن بسبب الشاحنات لدرجة أن الحوادث أصبحت شبه يومية مما حدا بالشرطة إلى إصدار قرار يحظر مرور الشاحنات في ساعات محددة من اليوم وأدى هذا القرار إلى خفض الحوادث المرورية وزيادة السلامة المرورية على الطريق .
وقبل أيام أعلنت شرطة الشارقة قرارها بإلغاء ساعات الحظر المسائية وإعادة الفوضى إلى الطريق مما سيعيد الحوادث المروعة ونزيف الدم وأوضحت أن هذا القرار جاء لتحقيق الراحة والسلامة لمستخدمي الطريق ! فأي راحة أو سلامة في إعادة الشاحنات المتكدسة والموت الناتج بسببها وطوال الوقت .

One thought on “شرطة الشارقة والأخطاء الفادحة

Comments are closed.