سابك» بدأت اختراق السوق الصيني بالأسمدة والبلاستيك وتوجتها بامتلاك أكبر مجمع للبتروكيماويات end news title الرياض السعودية الجمعة 13 نوفمبر 2009 8:39 ص start news data
روابط متعلقة

بدأت مفاوضاتها منذ 10 أعوام ولم تيأس
لم يكن إقدام شركة سابك لاختراق أسواق الصين والهيمنة في قلب أكبر وأهم سوق عالمي للبتروكيماويات ليس فقط لضخ منتجاتها هناك بل لانتزاع أكبر الفرص الاستثمارية بإقامة مشاريع مشتركة بالتحالف مع كبريات الشركات الصينية العريقة وذلك لم يكن حديث عهد قريب بل بدأ وامتد منذ بداية التسعينات حينما كانت سابك تخترق سوق الصين الاستراتيجي الذي بدأته بالأسمدة الذي كانت تعتمد عليه الصين اعتماداً كبيراً.
وحينما تعثرت حركة تسويق الأسمدة في الصين وتحديداً في أعوام 96م و97م نتيجة منافسة شرسة من قبل آلاف الشركات الصينية الصغيرة التي أغرقت السوق بطاقات كبيرة لاعتماد دولة الصين بشكل كبير على الزراعة لم تستكين سابك أو تضعف بل استطاعت أن تستعيد شيئاً من توازنها بتكرار اختراق أسواق الصين بمنتجات حيوية أخرى مطلوبة هناك بشدة شملت مواد النسيج الصناعي والخامات البلاستيكية وغيرها مما مكن سابك من التربع بقوة في أكبر وأهم سوق بالنسبة لها في العالم..
وتطورت الأمور في السنوات التالية لتتجاوز هذا المنحى التسويقي لتصل إلى التفكير والتخطيط الجاد لإقامة تحالفات صناعية بالصين والاستحواذ على مشاريع بتروكيماوية عملاقة تضمن استمرارية تربع العملاق السعودي هناك بكل قوة.
ولم يكن تحقيق تلك الأماني بالأمر الهين إطلاقاً حيث بدأت المفاوضات على نحو سري منذ ما يقارب عشر سنوات وتارة تشهد المفاوضات وتيرة متسارعة وتارة أخرى جمود وبطء وعدم تقدم متطلبة طول نفس وشهدت رحلات مكوكية من قبل كبار مسؤولي سابك للصين للتباحث وتسريع المفاوضات في ظل وجود وعودا طيبة من اجل تعجيل معاملات الاستثمار إلا أن شيئاً لم يتحقق.
ونتيجة للإصرار الخلاق من قبل رجالات سابك وإدراككم التام بأهمية الظفر بمفهوم المشاركة الصناعية والاستحواذ على حصص أكبر المجمعات البتروكيماوية بالصين وعدم اليأس على مر العشر سنوات الماضية فقد حولت سابك أخيراً أحلامها إلى حقيقة واقعة اعتبرت في السابق من سابع المستحيلات لتظفر بمشاركة شركة ساينوبك بأكبر مجمع للبتروكيماويات بالصين مناصفة حيث لم يجد الشريك الصيني الجديد ما يمنع من ذلك خاصة بعد أن وسعت سابك من تواجدها في مختلف أنحاء العالم وتحديداً بعد ظفرها بصفقة جنرال إليكتريك التي أضافت لسابك قوة متناهية حلقت بأرباحها العام الماضي إلى 22 مليار ريال كأكبر أرباح في تاريخ الشركة العتيد.
“الرياض” حرصت على زيارة واستطلاع شركة سايينوبك سابك (تيانجين) المحدودة للبتروكيماويات في مدينة تيانجين الصناعية التي تبعد نحو 120 كيلو إلى الشمال الشرقي من العاصمة بكين ويتمركز المجمع في موقع استراتيجي في قلب هذه المدينة الصناعية النابضة على مساحة إجمالية تبلغ 173 هكتار ما يعادل 1.730 مليون متر مربع ويبعد المجمع 40 كلم عن وسط المدينة و50 كلم عن المطار و40 كلم عن الميناء.
ويتمركز في مقدمة المجمع المبنى الإداري الجميل الذي يهيمن أمامه علم المملكة وعلم سابك وإلى يسار المبنى وخلفه تقع مصانع البولي إيثيلين وجلايكول الإثيلين والبولي بروبلين والبيوتاديين والفينول والبيوتين-1 وزيت الوقود والأسيتون والبنزين المهدرج وخلفها جميعا مصنع مثيل ثالثي بوتيل الأثير تنتج جميعها طاقات سنوية تبلغ (3.2) مليون طن متري تقدر استثماراتها بنحو (10.125) مليار ريال مايعادل (2.7) مليار دولار و (18.3) مليار يوان صيني.
ولاحظت “الرياض” مدى تكامل وجاهزية المجمع لإطلاق باكورة إنتاجه حيث خضعت مرافق المجمع ووحدات التشغيل للاختبارات التجريبية تمهيداً لبدء الإنتاج المقرر خلال الربع الأول من العام القادم 2010م حيث توف تتولى سابك تسويق حصتها من الإنتاج ذاتياً اعتماداً على شركاتها العملاقة للتسويق في أسواق الصين وخارجها.

One thought on “سابك» بدأت اختراق السوق الصيني بالأسمدة والبلاستيك وتوجتها بامتلاك أكبر مجمع للبتروكي

  1. سابك» بدأت اختراق السوق الصيني بالأسمدة والبلاستيك وتوجتها بامتلاك أكبر مجمع للبتروكيماويات end news title الرياض السعودية الجمعة 13 نوفمبر 2009 8:39 ص start news data
    روابط متعلقة

    بدأت مفاوضاتها منذ 10 أعوام ولم تيأس
    لم يكن إقدام شركة سابك لاختراق أسواق الصين والهيمنة في قلب أكبر وأهم سوق عالمي للبتروكيماويات ليس فقط لضخ منتجاتها هناك بل لانتزاع أكبر الفرص الاستثمارية بإقامة مشاريع مشتركة بالتحالف مع كبريات الشركات الصينية العريقة وذلك لم يكن حديث عهد قريب بل بدأ وامتد منذ بداية التسعينات حينما كانت سابك تخترق سوق الصين الاستراتيجي الذي بدأته بالأسمدة الذي كانت تعتمد عليه الصين اعتماداً كبيراً.
    وحينما تعثرت حركة تسويق الأسمدة في الصين وتحديداً في أعوام 96م و97م نتيجة منافسة شرسة من قبل آلاف الشركات الصينية الصغيرة التي أغرقت السوق بطاقات كبيرة لاعتماد دولة الصين بشكل كبير على الزراعة لم تستكين سابك أو تضعف بل استطاعت أن تستعيد شيئاً من توازنها بتكرار اختراق أسواق الصين بمنتجات حيوية أخرى مطلوبة هناك بشدة شملت مواد النسيج الصناعي والخامات البلاستيكية وغيرها مما مكن سابك من التربع بقوة في أكبر وأهم سوق بالنسبة لها في العالم..
    وتطورت الأمور في السنوات التالية لتتجاوز هذا المنحى التسويقي لتصل إلى التفكير والتخطيط الجاد لإقامة تحالفات صناعية بالصين والاستحواذ على مشاريع بتروكيماوية عملاقة تضمن استمرارية تربع العملاق السعودي هناك بكل قوة.
    ولم يكن تحقيق تلك الأماني بالأمر الهين إطلاقاً حيث بدأت المفاوضات على نحو سري منذ ما يقارب عشر سنوات وتارة تشهد المفاوضات وتيرة متسارعة وتارة أخرى جمود وبطء وعدم تقدم متطلبة طول نفس وشهدت رحلات مكوكية من قبل كبار مسؤولي سابك للصين للتباحث وتسريع المفاوضات في ظل وجود وعودا طيبة من اجل تعجيل معاملات الاستثمار إلا أن شيئاً لم يتحقق.
    ونتيجة للإصرار الخلاق من قبل رجالات سابك وإدراككم التام بأهمية الظفر بمفهوم المشاركة الصناعية والاستحواذ على حصص أكبر المجمعات البتروكيماوية بالصين وعدم اليأس على مر العشر سنوات الماضية فقد حولت سابك أخيراً أحلامها إلى حقيقة واقعة اعتبرت في السابق من سابع المستحيلات لتظفر بمشاركة شركة ساينوبك بأكبر مجمع للبتروكيماويات بالصين مناصفة حيث لم يجد الشريك الصيني الجديد ما يمنع من ذلك خاصة بعد أن وسعت سابك من تواجدها في مختلف أنحاء العالم وتحديداً بعد ظفرها بصفقة جنرال إليكتريك التي أضافت لسابك قوة متناهية حلقت بأرباحها العام الماضي إلى 22 مليار ريال كأكبر أرباح في تاريخ الشركة العتيد.
    “الرياض” حرصت على زيارة واستطلاع شركة سايينوبك سابك (تيانجين) المحدودة للبتروكيماويات في مدينة تيانجين الصناعية التي تبعد نحو 120 كيلو إلى الشمال الشرقي من العاصمة بكين ويتمركز المجمع في موقع استراتيجي في قلب هذه المدينة الصناعية النابضة على مساحة إجمالية تبلغ 173 هكتار ما يعادل 1.730 مليون متر مربع ويبعد المجمع 40 كلم عن وسط المدينة و50 كلم عن المطار و40 كلم عن الميناء.
    ويتمركز في مقدمة المجمع المبنى الإداري الجميل الذي يهيمن أمامه علم المملكة وعلم سابك وإلى يسار المبنى وخلفه تقع مصانع البولي إيثيلين وجلايكول الإثيلين والبولي بروبلين والبيوتاديين والفينول والبيوتين-1 وزيت الوقود والأسيتون والبنزين المهدرج وخلفها جميعا مصنع مثيل ثالثي بوتيل الأثير تنتج جميعها طاقات سنوية تبلغ (3.2) مليون طن متري تقدر استثماراتها بنحو (10.125) مليار ريال مايعادل (2.7) مليار دولار و (18.3) مليار يوان صيني.
    ولاحظت “الرياض” مدى تكامل وجاهزية المجمع لإطلاق باكورة إنتاجه حيث خضعت مرافق المجمع ووحدات التشغيل للاختبارات التجريبية تمهيداً لبدء الإنتاج المقرر خلال الربع الأول من العام القادم 2010م حيث توف تتولى سابك تسويق حصتها من الإنتاج ذاتياً اعتماداً على شركاتها العملاقة للتسويق في أسواق الصين وخارجها.

Comments are closed.