ردود مقنعة لكنها لطيفة

وقفت امرأة قبيحة على دكان عطار، فلما نظر إليها قال:
“وإذا الوحوش حشرت”
فقالت له المرأة:
“وضرب لنا مثلا ونسي خلقه”
***********
وجد الحجاج على منبره مكتوباً:
” قل تمتع بكفرك إنك من أصحاب النار” سورة الزمر آية 8
فكتب تحته:
“قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور” سورة آل عمران آية 119
***********
ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض، وجلس عنده مدة طويلة ثم قال له: يا شيخ
أوصني (أي أنصحني)
فقال له الشيخ:
إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده
***********
جاء رجل إلى آخر يطلب الأجرة عن دار كان قد أجرها له
أعطيك فقال المستأجر يشكو:
الأجرة، ولكن أولاً أصلح هذا السقف فأنه يهتز يقرقع
فقال صاحب الدار:
لا تـخـف .. فإنما يسبح السقف من خشية الله
فقال المستأجر:
نعم .. لكني أخشى أن يدركه الخشوع فيسجد
***********
ركبت سيدة بدينة جداً الأتوبيس فصاح أحد الراكبين متهكماً:
– لم أعلم أن هذه السيارة مخصصة للفيلة ..
فردت عليه السيدة بهدوء:
– لا يا سيدي .. هذه السيارة كسفينة نوح .. تركبها الفيلة والحمير أيضاً

ذكاء الإمام الشافعي .. رحمه الله

كان هناك مجموعة من العلماء يحقدون على الإمام الشافعي ويدبرون له المكائد عند الأمراء .. فأجتمعوا وقرروا أن يجمعوا له العديد من المسائل الفقهية المعقدة لإختبار ذكائه .. فاجتمعوا ذات مرة عند الخليفة الرشيد الذي كان معجبًا بذكاء الشافعي وعلمه بالأمور الفقهية وبدأوا بإلقاء الأسئلة والفتاوى في حضور الرشيد

فسأل الأول : ما قولك في رجل ذبح شاة في منزله ثم خرج في حاجة فعاد وقال لأهله : كلوا أنتم الشاة فقد حرمت علي .. فقال أهله : علينا كذلك

فكر قليلاً فأجاب الشافعي : إن هذا الرجل كان مشركاً فذبح الشاة على اسم الأنصاب وخرج من منزله لبعض المهمات فهداه الله إلى الإسلام وأسلم فحرمت عليه الشاة وعندما علم أهله أسلموا هم أيضاً فحرمت عليهم الشاة كذلك

وسُئل : شرب مسلمان عاقلان الخمر .. فلماذا يُقام الحد على أحدهما ولا يُقام على الآخر ؟

فكر قليلاً : فأجاب إن أحدَهما كان صبياً والآخرُ بالغاً

وسُئل : زنا خمسة أفراد بإمرأة .. فوجب على أولِهم القتل .. وثانيهم الرجم .. وثالثِهم الحد .. ورابعِهم نصفُ الحدِّ .. وآخرهم لا شيء ؟

فكر قليلاً فأجاب : استحل الأولُ الزنا فصار مرتدًا فوجب عليه القتل .. والثاني كان محصناً .. والثالثُ غيرَ محصنٍ .. والرابعُ كان عبداً .. والخامسُ مجنوناً

وسُئل : رجل صلى ولما سلم عن يمينه طلقت زوجته !! .. ولما سلم عن يساره بطلت صلاته !! .. ولما نظر إلى السماء وجب عليه دفع ألف درهم ؟

فكر قليلاً ثم قال الشافعي : لما سلم عن يمينه رأى زوج امرأته التي تزوجها في غيابه فلما رآه قد حضر طلقت منه زوجته .. ولما سلم عن يساره رأى في ثوبه نجاسة فبطلت صلاته .. فلما نظر إلى السماء رأى الهلال وقد ظهر في السماء وكان عليه دين ألف درهم يستحق سداده في أول الشهر

وسُئل : ما تقول في إمام كان يصلي مع أربعة نفر في مسجد فدخل عليهم رجل .. ولما سلم الإمام وجب على الإمام القتل وعلى المصلين الأربعة الجلد ووجب هدم المسجد على أساسه ؟

فكر قليلاً فأجاب الشافعي : إن الرجل القادم كانت له زوجة وسافر وتركها في بيت أخيه فقتل الإمام هذا الأخ وأدعى أن المرأة زوجة المقتول فتزوج منها .. وشهد على ذلك الأربعة المصلون .. وأن المسجد كان بيتًا للمقتول .. فجعله الإمام مسجدًا !

وسُئل : ما تقول في رجل أخذ قدح ماء ليشرب .. فشرب حلالاً وحرم عليه بقية ما في القدح ؟

فكر قليلاً فأجاب : إن الرجل شرب نصف القدح فرعف ( أي نزف ) في الماء المتبقي .. فاختلط الماء بالدم فحرم عليه ما في القدح !

إلى هنا لم يستطع الرشيدُ الذي كان حاضرًا تلك المساجلة أن يخفي إعجابه بذكاء الشافعي وسرعة خاطرته وجودة فهمه وحس إدراكه .. وقال لبني عبد مناف : لقد بينت فأحسنت وعبرت فأفصحت وفسرت فأبلغت

فقال الشافعي : أطال الله عمر أمير المؤمنين إني سائل هؤلاء العلماء مسألة فإن أجابوا عليها فالحمد لله وإلا فأرجو أمير المؤمنين أن يكف عني شرهم فقال الرشيد لك ذلك وسلهم ما تريد يا شافعي .. فقال الشافعي : مات رجلٌ وترك 600 درهم .. فلم تنل أخته من هذه التركة إلا درهمًا واحدًا .. فكيف كان الظرف في توزيع التركة ؟؟

فنظر العلماء بعضُهم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدهم الإجابة على السؤال

فلما طال بهم السكوت طلب الرشيد من الشافعي الإجابة

فقال الشافعي : مات هذا الرجل عن ابنتين وأم و زوجة واثني عشر أخاً وأختٍ واحدةٍ .. فأخذت البنتان الثلثين وهما 400 درهم .. وأخذت الأم السدسَ وهو 100 درهم .. وأخذت الزوجة الثمنَ وهو75 درهم .. وأخذ الإثناعشر أخاً 24 درهمًا فبقي درهم واحد للأخت

فتبسم الرشيدُ وقال :

أكثر الله في أهلي منك .. وأمر له بألفي درهم فتسلمها الشافعي ووزعها على خدم القصر

20 thoughts on “ردود مقنعة وقوية

  1. سأل شاب أحد ا لشيوخ الأذكياء :

    – كم تعد ؟

    فقال الشيخ : من واحد الى ألف ألف ..

    فقال الشاب : لا أقصد هذا !

    فقال الشيخ :وماذا قصدت ؟

    فقال الشاب :كم تعد من السن ؟

    فقال الشيخ :اثنان وثلاثون , ست عشرة من أعلى , وست عشرة من أسفل .

    فقال الشاب :لم أرد هذا !

    فقال الشيخ :فما أردت ؟

    فقال الشاب :ماسنك ؟

    فقال الشيخ :من العظم .

    فقال الشاب :كم لك من السنين ؟

    فقال الشيخ :مالي منها شيء .. كلها لله عز وجل .

    فقال الشاب :فـ ابن كم انت ؟

    فقال الشيخ :ابن اثنين .. أم وأب

    فقال الشاب وقد نفذ صبره : ياشيخ كم أتى عليك ؟

    فقال الشيخ :لو أتى علي شيء لقتلني .

    فقال الشاب في وجهه : فكيف أقول ؟

    فقال الشيخ بهدوء : قل .. كم مضى من عمرك ؟!!

  2. شكرا استمتعت وأنا أقرأ سيرة هذا الإمام العظيم الذي بلغ علمه عنان السماء وكان أحد الائمة الأربعة الذي صححوا وأقروا وساروا بنا على منهج أهل السنة والجماعة.

    وأحمدالله أني من الاشخاص الذين يلتزمون بمنهجه ماحييت ..

Comments are closed.