دليل تركيا السياحي

24 thoughts on “دليل تركيا السياحي”

1. جــــوك ســــاقــــو ابــــيـــه

2. المتاحف

   بدأ النشاط المتحفي في تركيا أواخر القرن التاسع عشر على يد الرسام والمتحفي عثمان حمدي بك، وشهد تقدماً ملموساً بعد قيام العهد الجمهوري. ويعود ذلك إلى ما أولاه أتاتورك من اهتمام واسع لأعمال بحث ودراسة واستكشاف مكونات تركيا الثقافية، وتوسيع إقامة وإنشاء المتاحف في ربوع البلاد. وأثناء إعلان الجمهورية كانت المتاحف في تركيا تقتصر فقط على متحف “الآثار العتيقة” في اسطنبول والمتحف العسكري في أياايريني ومتحف الأوقاف الإسلامية في مبنى كلية السليمانية وعدد قليل من فروع “متحف الهمايون” لدى المدن الكبيرة في الأناضول.

   وفي الأعوام الأولى من قيام الجمهورية تشكلت “الآثار العتيقة التركية” لتكون تابعة لوزارة التربية الوطنية، ولتتولى بدورها جميع الأعمال الرامية لجمع وحفظ ما يتم العثور عليه من معالم اركيولوجية واتنوغرافية. كما جرى ترميم العديد من الكنائس والمساجد والخانات وغيرها من النصب والمعالم الأثرية والتذكارية الموجودة في الكثير من مدن الأناضول، وتحويلها إلى متاحف.

   وهكذا تم تحويل قصر طوب قابي بكل محتوياته وروائعه الثمينة إلى متحف، وفتح للزيارة في عام 1927. وفي نفس العام أعيد تنظيم متحف الأوقاف الإسلامية، تحت اسم “متحف الآثار التركية الإسلامية”، ودار العبادة لمولانا في قونيا حولت إلى متحف.

   وأول مبنى صمم ليكون متحفا في البلاد هو “متحف أنقرة للإتنوغرافيا”، فتح للزيارة عام 1927، كما أقيمت متاحف جديدة في كل من بورصه وأضنه ومانيسا وأزمير وقيصري وأنطاليا وأفيون وبيرغاما وأدرنه ومتحف الحيثية أقيم عام 1940 في بزار محمود باشا، وحوّل إلى متحف حضارات الأناضول بعد ترميمه عام 1968. واليوم ترتبط بوزارة الثقافة والسياحة 95 مديرية للمتاحف، تشرف على 97 متحفاً خاصاً و1.280 داراً للمقتنيات الأثرية.

   تعود المجموعات الأثرية المعروضة في المتاحف لحضارات قامت فوق الأناضول بصورة عامة وهي آثار استخرجت غالبيتها خلال حفريات بدأت بعد عام 1935. فإلى جانب الآثار لعصو ر ما قبل التاريخ
   بالية “بتروشكا” الذي تم عرضه في مهرجان اسبندوس الدولي للأوبرا والباليه

   9001 : 2000. يعد مهرجان أنطاليا البرتقال الذهبي للأفلام من أقدم المهرجانات السينمائية في تركيا. وقد أقيم عام 2005 مهرجانه الثاني والأربعين، حيث يعد بمثابة أوسكار السينما التركية. كما أن مهرجان أنقرة الدولي للأفلام ومهرجان أضنه ألتين قوزا هما من المهرجانات الكبرى والهامة التي تجمع بين محبي ورواد السينما.

3. المهرجانات

   تقام في تركيا مهرجانات قومية ووطنية في كل محافظة من محافظات البلاد، فيما تنظم مهرجانات عالمية ثقافية – فنية وذلك في المحافظات الكبيرة مثل أنقرة واسطنبول وأزمير وأنطاليا، غير أن اسطنبول تستأثر بأغلب هذه المهرجانات.

   تشهد اسطنبول، ولاسيما في أشهر الصيف، مهرجانات موسيقية متنوعة كل شهر تشمل كافة مناطق المدينة، فمثلاً تعكف مؤسسة أفس بيلسن منذ خمسة عشر عاماً على إقامة “مهرجان بلوز” مستضيفة الفرق العالمية المختصة في هذا المجال. وتعمل أفسن بيلسن مع بلوز نايت من أجل توزيع أنشطته على مدار العام، ليصبح هذا المهرجان الذي يجمع عمالقة عالم بلوز مع محبي الموسيقى الأتراك دائماً. فيما تقوم مؤسسة مصرف آق بنك بإعداد مهرجان الجاز العالمي، الذي يعد بحق منتدى يلتقي فيه الموسيقيون الأتراك مع كبار فناني الجاز في العالم ويقدم أنشطة وفعّاليات تستمر على مدار السنة تتخللها موسيقى الجاز والروك مروراً بالموسيقى الكلاسيكية. أما “مهرجان يابي كريدي الفني” ومهرجان “فوجي فلم لأيام الموسيقى العالمية” فيعدان بمثابة احتفال سنوي توزع أنشطته على مدار العام لتضفي تألقاً وتنوعاً لمفاتن اسطنبول فنياً وثقافياً.

   اوركسترا Fake التي اشتركت في مهرجان اسطنبول للجاز

   وبغية التعريف بتاريخ وثقافة وفنون تركيا المعاصرة في الخارج، تم البدء اعتباراً من عام 2004 بالاشتراك في مهرجان “NOW” في برلين، وتم تقديم حفلات غنائية وعروض للرقصات المعاصرة والمسرح في إطار معرض “الأمهات والآلهات والسلطانات” في مركز الفنون الجميلة ببروكسل. وفي عام 2005 تم تنظيم مختلف الحفلات على هامش معرض “مسيرة الألف عام، 600-1600” في الأكاديمية الملكية للفنون في لندن.

4. المطبخ التركي: يؤكد خبراء فنون الطبخ أن أغنى مطابخ العالم هو المطبخ التركي والفرنسي والصيني. ومرد غناء المطبخ التركي هو وفرة وتعدد مصادر المواد الغذائية والمائية. والمطبخ التركي بهذه الخاصية يضفي زخماً للسياحة التركية. ولهذه الخاصية خلفية تاريخية أيضاً، إذ أن التعايش مع أقوام مختلفة في العهود الغابرة أدى إلى التأثر والتأثير المتبادلين في أنماط الأكل والشرب، وبالتالي كان له فعله في إثراء المطبخ التركي. لذا فإنه ليس بالأمر العابر وجود أنواع وأصناف متعددة من المأكولات تتميز بها كل بقعة من بقاع تركيا، فهي ثقافة غذائية بعينها لها أساليبها المتعددة في الطهي والشوي والتفنن في إعداد الوجبات بمختلف صورها، فكل منطقة تمتاز بأحد أنواع المشويات والمعجنات.

5. السياحة الدينية

   تعرف السياحة الدينية بأنها استثمار وتوظيف سياحي لرغبات السياح من مختلف الأديان بزيارة أماكن تعتبر مقدسة حسب هذه الأديان. وتم الشروع بأعمال تهدف إلى تنشيط هذه السياحة في عام 1995. وفعلاً نظمت جولات للسياحة الدينية ما بين 1995-1996 اشترك فيها ممثلو العديد من الوكالات السياحية الأجنبية ورجال الصحافة والخبراء والمختصون في هذا المجال. فهناك الكثير من المناطق الهامة في الأناضول خصصت في إطار السياحة الدينية للزيارة من قبل المسلمين والمسيحيين واليهود باعتبارها مراكز دينية مقدسة، فمنها :

   اسطنبول : فهي من أهم المدن بالنسبة للدين الإسلامي، ومركز عالمي يستطيع أن يكون مصدر إشعاع لأبحاث حول مواضيع مثل النظرة الدينية وسوسيولوجية الدين. وفي هذه المدينة العريقة تصمد كنيسة اياصوفيا بشكل سليم ليومنا كواحدة من أقدم وأهم الكنائس في العالم، وكذلك بطريركية فنر التي لها منزلة رفيعة عند الأرثوذكس.

   قونيا : مدينة تحتضن ضريح مولانا جلال الدين الرومي المولع بحب الإنسانية والبشرية للتآلف والسلام والمرشد الأكبر. وفي ضاحيتها بيشهر يشمخ صرح جامع أشرف أغلو من أعظم مساجد الأناضول ذات المساند الخشبية.

   متحف اياصوفيا – اسطنبول

Comments are closed.