الرئيس التنفيذي لـ”دانة غاز” يؤكد أن الشركة بمنأى عن تأثيرات الأزمة العالمية.. وقد ارتفعت أصولها إلى 11 مليار درهم مع توفر السيولة لعملياتها

أرقام 15/04/2009
أكد الرئيس التنفيذي لشركة “دانة غاز” حميد جعفر، أن الشركة بمنأي عن تأثيرات الأزمة المالية، وقد أصبحت شركة إقليمية مرموقة في ثلاث سنوات فقط بحجم أصول ارتفعت إلى نحو 11 مليار درهم، وبإيرادات سنوية تزيد على مليار درهم .

وقال جعفر في مقابلة نشرتها صحيفة الخليج الإماراتية اليوم إن طرح الصكوك القابلة للتحويل إلى أسهم في أواخر عام 2007 ساهم في توفير السيولة اللازمة للعمليات وسيتم مضاعفتها قريباً.

وتوقع زيادات كبيرة في الإيرادات هذا العام والذي سيشهد البدء بمشروع “غاز الإمارات” في الإمارات مع الاستمرار في تطوير الغاز من القطاع البحري في إمارة الشارقة ومشروعاتها الجديدة وبخاصة في إقليم كردستان العراق المتوقع زيادة طاقته الإنتاجية من 90 مليون إلى 300 مليون قدم مكعبة.

حميد جعفر الرئيس التنفيذي في حوار مع “الخليج”: “دانة غاز” بمنأى عن تأثيرات الأزمة العالمية
الخليج 15/04/2009
اكد حميد ضياء جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة “دانة غاز” ان الشركة اصبحت إقليمية مرموقة خلال ثلاثة أعوام فقط ارتفعت اصولها إلى نحو 11 مليار درهم، وبإيرادات سنوية تزيد على مليار درهم . وقد ساهم طرح الصكوك القابلة للتحويل إلى أسهم في أواخر عام 2007 في توفير السيولة اللازمة للعمليات، سيتم مضاعفتها قريباً، وسيشهد هذا العام البدء بمشروع “غاز الإمارات” في الإمارات الذي طال انتظاره .

وقال حميد جعفر في حوار مع “الخليج” إن الأزمة الاقتصادية العالمية لن تؤثر في الشركة كما أثرت في بعض الشركات والقطاعات الأخرى، لكن هذا لا يعني التوقف عن رصد ظروف السوق لضمان انسجام العمل مع مصالح الشركة والمستثمرين فيها وقال: إن المنطقة غنية باحتياطيات الغاز التي تقدر ب 40% من الاحتياطيات العالمية، إلا أن الإنتاج لا يعادل سوى 12% من حجم الانتاج العالمي، وبالتالي فإن فرص النمو في هذا المضمار هائلة جدا . . وفي ما يلي نص الحوار:

* كيف تخطط دانة غاز لإدارة عملياتها في خضم الأزمة المالية العالمية؟ وما استراتيجياتها الحالية لمواجهتها؟
– لدى دانة غاز اسلوبها الخاص في التعامل مع مختلف الأزمات الاقتصادية بحكم خبرة ادارتها الواسعة في سوق الطاقة، وهذا ما أهلها لأن تصبح شركة إقليمية مرموقة خلال ثلاثة أعوام فقط، تضم بين أرجائها كفاءات مؤهلةً تضم حوالي 500 شخص، وقد عزز هذا التحول النوعي في دعم رصيدها بمشروعات كبرى في ثلاثة بلدان مهمة هي الإمارات ومصر والعراق، ورفع أصولها إلى نحو 11 مليار درهم، وبإيرادات سنوية تزيد على مليار درهم خلال 3 سنوات . وقد ساهم طرح الصكوك القابلة للتحويل إلى أسهم في أواخر العام 2007 في توفير السيولة اللازمة للعمليات، وسيتم مضاعفتها قريباً ان شاء الله .

تم بلوغ هذه الحصيلة بخطة عمل خمسية تمتاز بالمرونة وبعد النظر فانعكست على تحصين الشركة من تبعات الازمات التي تعتري الاقتصاد العالمي، يدعمها في ذلك سياسة متبعة تقضي بكون جزء كبير من إيرادات إنتاج الغاز الحالية يأتي من عقود طويلة الأمد وبأسعار ثابتة، مما يعني أن هذه الأزمة لن تؤثر فينا كما أثرت في بعض الشركات والقطاعات الأخرى، لكن هذا لايعني التوقف عن رصد ظروف السوق لضمان انسجام عملنا مع مصالح الشركة والمستثمرين فيها .

* كيف نأت دانة غاز بنفسها عن تداعيات الأزمة؟
– من المعروف أن المنطقة غنية باحتياطيات الغاز التي تقدر بأكثر من 40% من الاحتياطيات العالمية، إلا أن الإنتاج لا يعادل سوى 12% من حجم الانتاج العالمي، وبالتالي فإن فرص النمو في هذا المضمار هائلة جدا لأن المنطقة تشهد نموا سريعا في مشروعات الطاقة والصناعة بسبب الطلب المتنامي على الغاز الطبيعي كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية وخامات تغذية للصناعات المختلفة، ومع الوضع المالي المتين للشركة فقد أدى إلى توفير موارد تمويل كافية لتطوير مشروعاتنا، وبالتالي لم نتأثر بشكل ملحوظ بهبوط أسعار النفط في العالم، ولا بالتداعيات الأخرى للأزمة المالية العالمية، ولا تزال عملياتنا تواصل حصد الأرباح .

* كيف تأثرت خطط التوسع بالأزمة الاقتصادية؟ وهل تم تأجيل أي من هذه الخطط؟
– كل الشركات المستثمرة في الأسواق المختلفة تحتاج إلى تقويم متواصل لخططها وفقاً لظروف السوق، غير أن الوجه الآخر الإيجابي في مثل هذه الظروف يتمحور حول أن أسعار وتكاليف الأصول في صناعتنا قد تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية أيضا، مما يمنحنا امكانية مواصلة فرص النمو .

* ما أكبر التحديات التي تواجه دانة غاز لهذا العام؟
– تكمن التحديات التي نواجهها في مشروعاتنا الجديدة في جانبين، الأول تسريع الإنتاج بالسرعة الممكنة، والثاني تحقيق الإيرادات المجدية، ويبدو هذا جليا في مشروعينا العملاقين في مصر، وإقليم كردستان العراق، كما سيشهد هذا العام – بعون الله- البدء بمشروع “غاز الإمارات” في الإمارات الذي طال انتظاره، وقد بدأنا بالاستثمار في تطوير القطاع البحري الذي حصلنا عليه في إمارة الشارقة .

* ما توقعاتك حول أسعار النفط، هل ستواصل الانخفاض خلال عام 2009؟
– معظم التوقعات تتفق على أن السعر الحالي للنفط، والذي يتراوح بين 40 – 50 دولاراً للبرميل، سيعاود الارتفاع مرة أخرى خلال الفترة القادمة ويتراوح بين 60 – 80 دولاراً للبرميل، وهذا بالتأكيد ينسجم مع أهداف دول أوبك، ويعكس استقرارا منطقياً في أسعار النفط التي تقلبت بشكل مبالغ فيه خلال العامين الماضيين .

* في أي المجالات تتوقع نموا للشركة خلال هذا العام؟
– سنواصل خلال عام 2009 تنفيذ استراتيجيات النمو والتوسع، ونركز على الفرص الجديدة والحيوية التي نسعى إليها حاليا، وسنقوم في موازاة ذلك ببدء مشروع غاز الإمارات وتطوير الغاز من القطاع البحري في إمارة الشارقة،كما نستهدف رفع إنتاجنا في مشروع إقليم كردستان العراق إلى 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا خلال عام ،2009 وستدخل اكتشافاتنا الجديدة في مصر طور الإنتاج، بمواصلة عمليات الحفر والاستكشاف التي أسهمت في مضاعفة احتياطياتنا، وسيكون لها تأثير كبير في إنتاجنا هناك .

* هل تتوقع هبوطاً أو ارتفاعاً في إيرادات ،2009 ومابعدها؟
– سأوجز لكم وباختصار، نحن نتوقع زيادة، وزيادة كبيرة، وتذكروا هذه العبارة .

* ما هي آخر المستجدات في عملياتكم في إقليم كردستان العراق؟ ولماذا هذه المنطقة جيدة للاستثمار، ماهي الفرص والمعوقات والتحديات هناك؟ وما تأثير ذلك في بقية مدن العراق؟
– قمنا خلال العام الماضي بإمداد أول كمية من الغاز من مشروعنا المشترك مع شركة نفط الهلال في إقليم كردستان العراق والذي بلغت استثماراته 650 مليون دولار، وقد تمت مباشرة الإنتاج خلال زمن قياسي عالميا لم يتجاوز 15 شهرا من وقت بدء المشروع، وبلغت كمية الإنتاج الأولية 75 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، ووصلنا اليوم إلى 90 مليون قدم مكعبة، ونتوقع زيادة الكمية إلى 300 مليون قدم مكعبة خلال العام الجاري .

وكما ترى في استثماراتنا الكبرى في هذا المشروع، فنحن نؤمن تماما أن إقليم كردستان – العراق منطقة ممتازة للاستثمار، فإقليم كردستان العراق بالاضافة لكونه منطقة غنية جدا بثرواته الطبيعية فإنه في الوقت ذاته يعتبر منطقة مستقرة وآمنة، حيث تقوم حكومة الإقليم باتخاذ مختلف التدابير بما يشمل ذلك من قوانين وأنظمة بهدف استقطاب الاستثمارات الاقليمية والاجنبية وتشجيعها، بحيث يشكل المناخ الاستثماري عامل جذب قوياً للقطاع الخاص .

وبالتأكيد نحن لسنا الشركة الوحيدة التي أدركت هذه الجدوى الاستثمارية، حيث تبلغ إجمالي الاستثمارات في إقليم كردستان العراق نحو 16 مليار دولار خلال عام ،2008 كان نصفها من شركات خليجية خاصة .

ونشعر بالاعتزاز باستثماراتنا في الإقليم، وبقدرتنا على إنجاز المشروع خلال زمن قياسي وإمداد الغاز، لاستخدامه وقودا لتوليد الطاقة الكهربايئة الزهيدة لملايين العراقيين . ونحن واثقون تماما من صحة توجهنا من النواحي الأخلاقية والقانونية والاقتصادية . فقد وجدنا مناخا استثماريا ايجابيا في إقليم كردستان العراق، وقد أبدت شركات من دول مجلس التعاون الخليجي اهتماما متزايدا في أن تحذو حذونا في الاستثمار هناك، بعد أن كان لنا الريادة في دخول هذه المنطقة . وهذه الاستثمارات بالتأكيد ستشكل بوابة لتدفق الاستثمارات في المستقبل لتغطي مختلف أرجاء العراق، حيث تسعى حكومة إقليم كردستان إلى استقطاب استثمارات أجنبية بقيمة 10 مليارات دولار في قطاع النفط والغاز وأن تصل صادرات الإقليم مليون برميل يوميا خلال السنوات الخمس القادمة .

* بالنسبة للاستحواذات، هل من شركات معينة تنوون الاستحواذ عليها؟ وما المناطق التي تتطلعون إليها؟
– إن خطتنا الاستراتيجية لتطوير الأعمال والتي تم تحديدها والإعلان عنها تُركز على أعمال الغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، حيث تمتلك هذه المنطقة فرصا لا مثيل لها في قطاع الطاقة بشكل عام، وقطاع الغاز بشكل خاص . وتبعا لهذه الخطة فإننا سنواصل عمليات الاستحواذ والشراكات الإستراتيجية، والعمل على تقويم الشركات والأصول التي يمكن أن تضيف زيادة في قيمة أصول دانة غاز . ويمكن للاستحواذات أن تكون أكثر سرعة ولكن أقل ربحية من النمو الطبيعي، وبالنسبة إلى شركة مثل دانة غاز – فإن المزيج الصحيح هو الأفضل – فإن تم النمو من خلال الاستحواذ فنادرا ما يتم خلق قيمة حقيقية ويصبح هامش المخاطر مثل هامش أي صندوق استثماري آخر، فنحن شركة تدير مشروعات إنتاجية وتتميز بإمكانيات ثابتة في قطاع الغاز في منطقتنا وهذا ما يميز تطلعاتنا البعيدة المدى للنمو .

* ما أهمية مدينة كردستان للغاز بالنسبة للعراق؟ وكم عدد مدن الغاز التي تخططون لبنائها في المنطقة؟ وما هو الموقع التالي بعد كردستان؟
يعد مفهوم “مدن الغاز” مفهوم مبتكر يهدف إلى الاستفادة القصوى من موارد الغاز التي تزخر بها المنطقة، حيث يتضمن منشأة صناعية متكاملة ومستدامة، سيتم بناؤها على مساحة شاسعة، وتشمل الصناعات التي تدار بوقود الغاز، ويستهدف المشروع في تصميمه تشجيع استثمارات القطاع الخاص في الصناعات المختلفة المتعلقة بقطاع الغاز الطبيعي، الامر الذي سيفيد المواطنين من خلال التأهيل وخلق عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة ورفع النشاط الاقتصادي عامة . وستتضمن “مدينة كردستان للغاز” منشآت صناعية وسكنية وتجارية ضمن مدينة متكاملة ستحتضن ما يزيد على 20 نوعاً مختلفاً من الصناعات البتروكيماوية والصناعات الثقيلة ذات المستوى العالمي، بالإضافة إلى مئات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومجموعة من المنشآت المدنية العصرية والمرافق الخدمية المجهزة بالكامل .

لا يمكن التعبير بسهولة عن أهمية مشروع من قبيل مدينة كردستان للغاز بالنسبة للعراق، حيث لا تقتصر أهميته على مجرد تطوير النشاط الاقتصادي في العراق، بل يتعداه الى تحسين مستوى المعيشة للعراقيين، وذلك بخلق نموذج يمكن استنساخه في مناطق أخرى في هذا البلد الذي يتميز بإمكاناته الهائلة، فقد تم تصميم مفهوم مدينة الغاز لترويج استثمارات القطاع الخاص في مختلف الصناعات التي تدار بالغاز كوقود، والعودة بالنفع على المواطنين من خلال التدريب والتأهيل وخلق الوظائف وترويج النشاط الاقتصادي بشكل عام، ومن المتوقع أن يوفر المشروع وظائف مباشرة وغير مباشرة لنحو 200 ألف مواطن، وذلك في مشروعات البنى التحتية ومشروعات الصناعة وخدمات الدعم وغيرها من النشاطات، وقد داعب مفهوم مدن الغاز الذي ابتكرناه مخيلة صناع السياسة في مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، وحظي بدعمهم وتأييدهم، وتتطلع دانة غاز إلى التوسع في تطوير أعمال مفهوم مدن الغاز خلال السنوات القليلة المقبلة، وقد قمنا بتحديد ثمانية مواقع في ستة بلدان في المنطقة، وتقدمنا بطلبات دخلت الآن مراحل مختلفة من النقاشات العالية المستوى . والمثير أننا تلقينا طلبات من السلطات المحلية في مناطق أخرى من العراق لتطبيق مفهوم مدينة الغاز في الأنبار غربي العراق وجنوبه في البصرة .

وقد تم تخصيص موقع بمساحة 461 مليون قدم مربعة لإنشاء “مدينة كردستان للغاز”، والمشروع في أولى مراحله، فيما يتم تسريع العمل لإحراز تقدم في خطط إقامة مشروع “مدينة مصر للغاز” بعد أن تم عرضه، أمام معالي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي .

* أين ترى دانة غاز في خمس سنوات؟
– اعتمد مجلس إدارة دانة غاز مؤخرا خطة استراتيجية خمسية تم تبنيها كبرنامج عمل لتحقيق أهدافنا التنموية الطموحة، وتوسيع الشركة عبر دفع عملية النمو لأصولنا الكبيرة الراهنة وتطوير مشروعات جديدة من خلال خلق مزيج متكامل بين تحقيق التنمية، وعقد شراكات استراتيجية، والاستحواذ على مشروعات وأصول وشركات قائمة، فشركة دانة غاز تتبع إستراتيجية مزدوجة من النمو الطبيعي من خلال تطوير الأعمال، ومن خلال الاستحواذات الإستراتيجية، كما نهدف أن نكون شريكاً مفضلاً في المنطقة للحكومات والشركات الحكومية والشركات العالمية الأخرى، فمهمتنا الأساسية تكمن في توفير حلول طاقة نظيفة لمستقبل المنطقة ونحن في دانة غاز ملتزمون تماما في أن نصبح المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي في المنطقة من خلال الأصول والعمليات في كافة مراحل الإنتاج القيمة للغاز .

6 thoughts on “دانة غاز بمنأى عن تأثيرات الأزمة العالمية.. وقد ارتفعت أصولها إلى 11 مليار درهم

  1. زين والله
    ما دام الأمور تمام
    نطالب الشركة بتوزيع أرباح نقدية أسوة بالشركات الأخرى

    نطالب الشركه بتوزيع ارباج نقديه 1000 % ومنحه 1000% لان الشركه من سنين ما وزعت ارباح وانا متعلق في السهم على 2.10

  2. لماذا لا يوجد تداول لهذا اليوم على دانة غاز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بسبب انعقاد الاجتماع اليوم صباحا لكن لم يكتمل النصاب و تأجل لتاريخ 22 ابريل
    كان مفروض فتح التداول فورا ولا ادري لماذا تم تعليق التداول طوال الجلسه

  3. زين والله
    ما دام الأمور تمام
    نطالب الشركة بتوزيع أرباح نقدية أسوة بالشركات الأخرى

Comments are closed.