منقول

يعتبر العقار شكلا من اشكال الحياة المختلفة التي يحتاجها الانسان، وإن كان الاهم من بينها، حيث يعد هو الاولى من بين اهتمامات الانسان للعيش برغد وذلك بتملك مسكن حتى يتمكن من الشعور بالراحة بما يقلق مشاعره واحاسيسه من فقدانه.
والعقار كان وما زال من اقدم الاوعية الاستثمارية على مر التاريخ لما يقدم من استثمار بسيط لا يدخل في مجال العقد والصعوبات في كيفية التعامل مما يمكن الجميع من الاستثمار في العقارات بمختلف انواعها، على مستوى المباني والشقق والعمائر والفلل، بالاضافة إلى العقارات الاخرى.

والعقار له دورة حياة وعمر افتراضي ومن بعدها هو بحاجة إلى تجديد وتعديل ليتمكن من العطاء من جديد ويدر الاستثمار على الاقل بالقرب من المعدل الذي كان يدره عندما كان جديداً، لانه في القطاع العقاري من الصعب ان يدر العقار المجدد ما كان يدره عندما كان جديدا.

ومع تقدم عمر العقار في نظرية الاستثمار، فإن العائد من هذا الاستثمار، أي العقار، يقل نسبياً او يتوقف عند حد معين، في حين ان العقارات او المباني القريبة منه تزداد او تطرح بسعر اعلى من سعر العقار المعين، حيث يبلغ العمر الافتراضي للعقار في الامارات بنحو 10 سنوات، وبعدها فإن المبنى يطلب الكثير والكثير من الاصلاحات والتشطيبات من جديد، وبالتالي فإن أي عقار بحاجة إلى اعادة النظر فيه سواء على مستوى الاستثمار او السكن، لكن بما ان الامر يتعلق بالاستثمار، فإن اعادة التاهيل غالباً ما يكون في المباني التي تحقق عوائد ربحية.

وبذلك هناك عدد من الخطوات يستعرضها العقاري محمد ابراهيم، الخبير العقاري في العاصمة السعودية والشريك في شركة مقاولات تتم من خلالها اعادة تأهيل العقار من جديد حتى ينافس ويدر ربحاً على صاحبه او مالكه.

ويذكر السلطان اولى الخطوات التي يجب ان يتبعها المالك وهي تحديد ميزانية اعادة التأهيل، وذلك من خلال دخل المبنى اذا كان استثماريا، وعدم الاقتراض او الرهن حتى لا يؤثر على وضع العقار ولا تضيع مبالغ الاستثمار بعد التأهيل في سداد ديون او فوائد على تلك الديون، وبالتالي تشتت تركيز المالك ما بين تحصيل ايراد او سداد ديون. ويضيف ابراهيم: الخطوة الثانية، تتركز في البحث عن الطرازات الحديثة واعادة تغطية المبنى او اعادة تصميمه من خلال تلك الطرازات الحديثة، حتى يتمكن من اللحاق بالركب من خلال المنافسة مع المباني الحديثة، ولا يعيد تأهيل المبنى بنفس المواد او الشكل الذي كان عليه حتى لا يبدو وكأنه قديم ولم يتم فيه إلا اعادة طلاء الواجهة، إنما يجب ان يكون هناك تغير في السمات الواضحة على واجهة المبنى، وتجميله بحيث يكون مميزاً بين المباني، وبالتالي سيكون افضل للاستثمار.

الخطوة الثالثة، اعادة تجديد جميع ملحقات المياه والصرف الصحي، وخطوط الهاتف والكهرباء، وذلك تجنباً لحدوث اضرار مختلفة داخلية في المبنى مما يسبب خللاً بعد التجديد في ذلك المبنى.

الخطوة الرابعة، تغيير الارضيات في المبنى والعمل على تجديدها بشكل يتلاءم مع الشكل الخارجي وفق طراز حديث وجديد.

الخطوة الخامسة، اضافة العنصر الاخضر، وهو ما يمكن وضعه من مسطحات خضراء او اشجار او ورود، وذلك خلال هذه الفترة الذي يعتبر العنصر النباتي من اهم العناصر الجمالية في أي مشروع او منزل او فيلا او عقارات.

الخطوة السادسة، اضافة اضاءات وانوار جديدة في المبنى تعطي شعورا بأن المبنى جديد، وبالتالي ينعكس على ازدياد الرغبة في تأجيره او شرائه من قِبل المستثمرين.

الخطوة السابعة، اعادة تأهيل مواقف السيارات من خلال سفلتتها من جديد واعادة طلاء خطوط الحدود بين المواقف.

الخطوة الثامنة، تغيير الابواب في المباني التي تحتوى على محلات تجارية واضفاء الشكل الزجاجي على واجهة المحلات مما يعطى سمة من سمات التقدم في الطراز الحديث للمباني التجارية، خاصة ان الواجهات الزجاجية تضيف جمالاً اوسع من خلال ادخال اشعة الشمس إلى داخل المحل مما يعطى اجواء مريحة.

الخطوة التاسعة: تغيير النوافذ واعادة تركيب نوافذ جديدة وابعاد كل ما يشوه واجهة المبنى بمختلف الانواع او الاشكال.

الخطوة العاشرة: المساعدة على تطوير الطرق المحيطة بالمبنى من خلال تشجيرها او اضافة انارة ولوحات جمالية تدل على موقع المبنى تساعد على تحسين البيئة المحيطة بالمبنى.
__________________

3 thoughts on “خطوات لإعادة تأهيل عقارك من جديد للاستثمار

Comments are closed.