السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تعددت الرموز والإشارات لدى الإماراتيين واختلفت مدلولاتها في حياتهم وأدبهم الشعبي ، وبزت بشكل ملحوظ في تفكيرهم الظاهر والباطن ، مما أثر في اعتقاداتهم وشخصيتهم .
ما يجعلنا أمام مفارقة عجيبة ، فالأدب الإماراتي رغم مايتميز به من بساطة في الشكل إلا أن غموض المضمون يجعل منه أحيانا غموضا صعبا ، الأمر الذي يجعل الدارس لهذا الأدب في مطب كبير قد لايكتشفه إلا بعد فهم الشخصية الإماراتية بشكل دقيق ومتعمق

يظهر على هيئة سفينة كاملة بشراع كبير

خطاف رفاي .. مخلوق خرافي مرعب

تعدد التسميات : الإسم المشهور هو خطاف رفاي لكن البعض يسميه (بودقل) وسمعت أهل الفجيرة يسمونه (بوشراع) وهناك من يصغر الإسم إلى (بوشريّع) وفي رأس الخيمة يطلقون اسم (أم شراع)

الوصف : مخلوق خرافي ضخم طويل جدا أبيض اللون يشبه الشراع العربي المثلث إلى حد كبير وقد يظهر على هيئة سفينة كاملة بشراع كبير ملامحه غير واضحة بسبب ضخامته وبياضه ، فتاك في جميع حالاته .

أماكن الظهور : يظهر في عرض البحر في المناطق التي تشتهر بلججها العميقة المسماة (الغبيب) فالمشهور أنه يسكن الأعماق السحيقة . لكن الكثير من الروايات تؤكد ظهوره في المدن والقرى القريبة من البحر .

تعدد أقوال الرواة : تعددت الروايات التي ذكرت (خطاف رفاي) ولكن الجميع يؤكدون على شدة فتكه بضحاياه ، وإن الناجين منه قلة ، بيد أن معظم هذه الحكايات تتحدث عنه وهو في عرض البحر ، أما ظهوره على الساحل وفي المدن والقرى فهو أقل بأسا وشدة .

قال لي أحدهم : كنت أمشي في سكيك الفريج عائدا إلى المنزل ، فإذا بإحساس غريب يراودني ويقشعر بدني ، ثم ازداد الظلام من حولي ، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا بي أرى خطاف رفاي وهو على هيئة الشراع يسد السكة فتوقف الدم في عروقي ، ولكني استجمعت قواي ( من حلاوة الروح) وهو تعبير دارج عن قوة ماقبل الموت ، فعدت أدراجي مسرعا وكأني البرق وما أن دخلت السكة الثانية حتى ظهر لي مرة ثانية ، وهكذا دواليك حتى أذان الفجر فاختفى ، عدت بعدها مرهقا مع احساس فظيع بالإعياء الشديد والتعب ، وقد لازمت الفراش لأيام بسبب الحمى والتعب .

عرفتوا الحين منوو خطاف رفاي!

تحياتي لكم
خطافووو

One thought on “خطاف رفاي .. أسطورة من التراث

Comments are closed.