توضيح حول قرار استخدام السماعات الداخلية فقط لإقامة الصلوات

أكد محمد عبيد المزروعي نائب مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف للشؤون الإسلامية أن الهيئة عندما تصدر قراراً، فإنها تصدره بعد دراسة وافية وشاملة وبعد التشاور مع أهل الاختصاص مع مراعاة المصلحة العامة، وفي هذا السياق جاء قرار استخدام السماعات الداخلية فقط أثناء إقامة الصلوات، وعدم استخدام مكبرات الصوت الخارجية، والذي تم الاستناد فيه إلى أقوال الفقهاء واللجنة الشرعية، التي أشارت إلى أن الأذان من شعائر الدين الظاهرة، وهو إعلام بدخول وقت الصلاة، ونداء للاجتماع إليها، وعلى المسلم إذا سمع الأذان أن يلبي النداء ويسارع بالذهاب إلى المسجد، وقالت السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا “كَانَ النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ فِي بَيْتِهِ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا سَمِعَ الأذَانَ خَرَجَ” رواه البخاري.

واستحب علماء الإسلام أن يكون الأذان على مكان مرتفع كالمنارة، وفي عصرنا يكفي المؤذن أن يرفع الأذان بواسطة المكبرات الخارجية من داخل المسجد، دون الصعود إلى المنارة.

وأما الإقامة فلم يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان، أنهم أقاموا الصلاة من على المنارات أو من خارج المسجد، فقد روى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عبدالله بن شقيق قال: من السنة الأذان في المنارة والإقامة في المسجد وكان عبدالله بن مسعود يفعله.

وعليه فيكفي أن تقام الصلاة في المكبرات الداخلية دون الخارجية لأنها شرعت أهبة للصلاة بين يديها تفخيماً لها ولإعلام الحاضرين في المسجد بالصلاة ولذلك تُكرّر عند الجمع بين الصلاتين، ولا يكرر الأذان وهذا مذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى من المحدثين والفقهاء وهو مذهب المالكية والحنفية والشافعية وقول عند الحنابلة قال عنه محرر مذهبهم الإمام المرداوي في الإنصاف: “وهو الصواب وعليه العمل في جميع الأمصار والأعصار”. وهي تختص بالحاضرين في المسجد ولا تستدعي رفع الصوت كالأذان، وقد نص العلماء على أنه من سنة الإقامة أن يكون الصوت فيها أخفض من الأذان.

قال العلامة ابن الحاج المالكي رحمه الله في المدخل: “وأما الإقامة فلا تكون إلا في المسجد”.

وقال الإمام الزيلعي الحنفي في تبيين الحقائق: “السنةَ أَنْ يَكُونَ الأذان فِي الْمَنَارَةِ وَالإقامة فِي الْمَسْجِد”.

وقال الحافظ المحدث ابن حجر العسقلاني الشافعي، في فتح الباري شرح صحيح البخاري (الحكمة في تثنية الأذان وإفراد الإقامة أن الأذان لإعلام الغائبين فيكرر ليكون أوصل إليهم بخلاف الإقامة فإنها للحاضرين، ومن ثم استحب أن يكون الأذان في مكان عالٍ بخلاف الإقامة).

وبناء على ما تقدم من الأحاديث النبوية وأقوال الأئمة فإنه قد أصبح معلوماً في عصرنا أن المساجد في المدن والحواضر في العالم الإسلامي تؤذن عبر المكبرات الخارجية على مآذن المساجد وتقيم الصلاة بعد مدة محددة معلومة من الأذان، فإذا اقتصرت الإقامة على إسماع الحاضرين داخل المسجد وفي رحابه وساحته عبر المكبرات الداخلية للمسجد فإن هذا هو السنة النبوية وعمل الصحابة والعلماء والمسلمين عبر العصور الطويلة.

49 thoughts on “حول قرار استخدام السماعات الداخلية فقط لإقامة الصلوات

  1. عيل أباهم يفتون عن اللحية ….. ليش يجبرونهم يشلون اللحية ولا ينطرد من عمله ….. هل هذا من سنة الرسول ولا مخالفة السنة ؟؟

  2. لا حول ولا قوة إلا بالله

    يوم يبون شيء طلعولهم ألف حجة

    ويوم مايبون الشيء وهو من السنة كذلك وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلثون بأسباب لا تمت للدين بصلة

    بي يوم يا جماعة الخير بنصلي ورا شاشة إل سيدي سكرين
    المطوع في المسيد الثاني يصلي بنا ..

    لا أستغرب من وزارة الأقاف هذا الشيء ..

  3. جزاهم الله خير

    هذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء والتابعين من خلفهم

    الاذان في مناره والاقامه داخل المسجد

    شكرآ اختي

Comments are closed.