جعلوني مضاربا…!!
كنت من أكثر المتشددين على أن الاستثمار طويل الأجل في أسواق المال هو عين الصواب، ومن أكثر الرافضين للمضاربة اليومية لقناعتي بأنها مثل السرقة المقننة أو المشروعة التي لا يعاقب عليها القانون، لأن السارق والمسروق يلعبون نفس اللعبة، وكل منهم يحاول أن يقتنص الفرصة ليسرق من الآخرين ما يستطيع سرقته.
رغم خسارتي الكبيرة التي تزيد عن 90% من رأس مالي الذي كانت تزيد أرقامه عن ستة أصفار، وأصبح لا يتجاوز الخمسة أصفار ويراوح مكانه لسنوات طويلة على أمل عودة الروح في أسواقنا، لم أكن أتخيل بأنني سوف أتحول في يوم من الأيام من مستثمر دائم إلى مضارب يومي يضارب على فلسين وثلاث فلوس، وكنت ألوم أصحابي عندما أراهم يفعلون ذلك يومياً وأنصحهم بترك السوق وإعطائه الفرصة ليتعافى، وكانوا يضحكون على ما أقول، ويطالبونني بالتخلي عن ذلك الوهم الكبير الذي أعيش فيه..فالسوق لن يعود كما كان، وينصحونني بجني أرباحي أولا بأول، وعدم ترك أموالي في سوق أصبح فيه الناس كالذئاب التي تنهش لحوم بعضها البعض والبقاء للأقوى.. وليس للأصلح.
كنت دائما أسمع عبارات يطلقها أصحابي بعد كل جلسة تداول مثل “والله اليوم طلعت خرجية الشهر كله – اليوم لطمتلي 50 ألف بعد ما ارتفع السهم أربع فلوس – اليوم سويتلي مبلغ محترم – اليوم ما صدقت السهم يطلع فلسين إلا رشيته وطلعت مصروفي…وهكذا”.
حقيقة يا إخوان سوقنا لم يعد سوقاً استثماريا وتحول إلى سوق للمضاربة اليومية بامتياز، فكل أسواق المنطقة والعالم بدأت تجتاز الأزمة وتتعافى وتعود إلى المنطقية والعقلانية إلا سوقنا الذي لا يلبث أن يلتقط أنفاسه ويرتفع عشرين أو ثلاثين نقطة حتى يعاود النزول بأربعين أو خمسين نقطة في نفس اليوم أو في اليوم الذي يليه، إلى متى ستظل هذه المهزلة ؟ لا أحد يعرف.
نعم قررت أن أغير سياستي من مستثمر طويل الأجل إلى مضارب يومي أقتنص الفرص مثل الآخرين، فكثير ممن أعرفهم عادت أليهم رؤوس أموالهم التي خسروها وزادوا عليها أرباحا، وأنا أعيش في وهم الاستثمار الطويل..كفانا أوهام، هذه هي أسواقنا وحتى يصطلح حالها يكون لكل حادث حديث…وتبا للاستثمار من اليوم.
تمام انك لحقت عمرك ؟؟؟؟؟؟؟؟
معك حق اخي نجم الواثق في كثير من كلامك. اما المشتري باسعار عالية و خسائر فادحة يتمنى عودة السوق على الاقل لما كان عليه او يتحول الى مضارب. فمن يتوقع الغد و يعرف ماذا سيحصل غدا” يبيع و يشتري و يغمض عينيه. فمثلا” فمن باع اعمار على 2.80 اليوم و غدا” فتح السوق على 2.99 درهم و هذا وارد فسوف يلوم نفسه على فعلته و يقول يا ليتني احتفظت باسهمي يوم واحد زيادة….. الامثلة كثيرة في الاتجاهين المعاكسين و من يده بالنار بتمنى ان يستمر السوق بالارتفاع. رأينا اسواق عالمية و عربية و خليجية و امثلة عدة حيث السوق يرتفع لايام عديدة و لاسابيع بسبب الثقة المستعادة و لكن كثير من المستثمرين هنا تحولوا الى مضاربين و كثير منهم لا يعرفوا استخدامها جيدا. انا اعرف كثيرون اشتروا و عادوا باعوا السهم على احمر ثم اشتروا نفس السهم على اسعار ملرتفعة ثم باعوه مع اول هزة على احمر و هكذا….. ثم لاموا انفسهم لو احتفظوا بالسهم مدة اطول…… الجواب الشافي لاسواقنا. ” البيع المناسب و الشراء المناسب في الوقت المناسب” ……..
اخى الفاضل , لماذا نسمى من يضارب او من ياخذ ارباحه حرامى او مستغل ؟؟ لماذا دخلت عالم الاسهم . اليس لتحقيق الربح ؟؟؟ اذا اشتريت مثلا اربتك على 2.04 وبعته على 2.37 هل هذه فلس او فلسين كما يدعون !! ,, الم تاخذ نصيبك من السوق ؟ هل خدعت من اشترى منك على 2.37 ؟؟!!! اذا كان الحال كذلك فلن تجد بائعا وكيف ستشترى اذن ومن الذى سيبيعك اذا نصحنا الجميع بعدم البيع ؟؟!!!!
ولعلمك اخى المضارب اليومى اصعب بكثيييييييييييييير عن المستثمر ,,, المستثمر يشترى وينسى لاحفاده , ههههههههههههه … وصدقنى هم نادمون الان ولكن لا يظهرونها ,,, بالله عليك ان كنت من المستثمرين واشتريت اعمار على 2.30 وصعد الى 2.80 ولم تبع كونك مستثمر ( ما شاء الله عليك ) ثم هبط الى 2.35 وصعد من جديد الى 2.70 وعاد وهبط الى 2.30 ,,, ماذا استفدت من هذه الحفله ؟؟!!!! حرق الاعصاب فقط !!!! جمعه مباركه اخوى والله يوفقك .
تحياتي…
صدقكم والله اخواني…
حال سوقنا عجيب , تارة كر وفر وتارة اخرى حرب مدن واحيانا يغلب عليه العمليات الاستشهاديه … تبا للحروب النظاميه …..
و عذرا اخواني اذا افرطت وتجاوزت المجاز