زراعة الخضروات في البيوت المحميه

الزراعة المحمية:

ويقصد بها إنتاجها في منشآت خاصة تسمى البيوت المحمية لغرض حمايتها
من الظروف الجوية غير المناسبة ، لإمكانية إنتاجها في غير موسمها ، وتتوفر للخضراوات داخل هذه البيوت الظروف البيئية التي تلائم نموها الخضري والثمري من حيث درجات الحرارة وشدة الإضاءة ، ويتم بداخل الصوبة التحكم في جميع العوامل البيئية وتعديلها بما يتلاءم مع النمو النباتي وذلك للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المحصول .
وتعتبر الزراعات المحمية فرعا متخصصا لإنتاج الخضراوات يختلف في إنتاجها عن الزراعات المكشوفة من حيث طرق الإنتاج .
•الغرض من الزراعات المحمية:
1- إنتاج الخضر في غير موسمها
2- حماية المزروعات من الظروف الجوية غير الملائمة
3- الحماية من الآفات الحشرية المنتشرة خارج الصوب
4- التوسع الرأسي في إنتاج الخضر من خلال الإستفاده بالهجن الزراعية، حيث يتم توفير جميع الظروف البيئية الملائمة للإنتاج داخل الصوب للحصول على أكبر كمية من المحصول لهذه الأصناف.
•اقتصاديات الزراعة المحمية:
تكلفة أنتاج الخضر في الزراعات المحمية مرتفعة وذلك نظرا لضخامة رأس المال المستثمر ، وتتوقف التكلفة والعائد الإقتصادي على ما يلي:
1- عدد الصوبات التي يتم تشغيلها في نفس الوقت، طبعا وكلما زاد عدد الصوب قلت تكاليف الإنتاج بالنسبة لوحدة المساحة
2- حجم الصوبات المستخدمة ، وكلما زاد الحجم قلت تكاليف إنتاج وحدة المساحة
3- نوع الهيكل المصنوع منه الصوب (الخشب- مواسير المياه المجلفنة- الحديد- الألومونيوم ) وهي مرتبة من الأرخص إلى الأغلى .
4- نوع الغطاء المستخدم (رقائق البلاستيك – السيران الأسود المثقوب – الفايبر جلاس- الزجاج…)
5- مدى توفر أجهزة التبريد والتدفئة ومدى الحاجة إليها
6- المحاصيل والأصناف المزروعة
7- موسم الإنتاج ومدى المنافسة التي يلقاها المنتج من الزراعات المكشوفة
8- مدى الطلب على المحصول المنتج من الأسواق الخارجية للتصدير
•أنواع البيوت المحمية
يطلق إسم البيوت المحمية على أو الصوبات على المنشآت المستخدمة في زراعة النباتات بداخلها لحمايتها من الظروف البيئية غير الملائمة .
وتختلف البيوت المحمية في أشكالها والخامات التي تصنع منها الهياكل والأغطية وقد تكون مدفأة أو غير مدفأة وقد تكون مستقلة أو (غير متصلة) وقد تكون متصلة ببعضها البعض
1- الأشكال الهندسية للبيوت المحمية المنفصلة
تتعدد الأشكال الهندسية للبيوت المحمية ويتوقف اختيار الشكل المناسب على عدة عوامل أهمها :
•موقع البيوت بالنسبة للمباني المجاورة
•مدى استواء سطح الأرض المقام عليها البيت
•شدة الإضاءة في الجو الخارجي

وسوف نستعرض الآن أشكال البيوت المحمية مرتبة ترتيبا تنازليا ً حسب درجة نفاذيتها لضوء الشمس :
1- القبة الكروية
2- الشكل المكافئ الدوراني الزائدي المقطع
ويقتصر إستخدام الشكلين السابقين على المناطق الملبدة بالغيوم طوال العام
3- الشكل النصف إسطوانيspherical dome
4- الشكل النصف دائري أو المحور hyperbolic poraboloid
5- الشكل ذا العقد القوطي المستدق الرأس Quonset
6- الشكل ذو السقف السندي mansard roof
7- الشكل الجمالوني المتناظر الإنحدار Gable even span
8- الشكل الجمالوني غير المتناظر الإنحدار Gable uneven span
9- الشكل الجمالوني غير متناظر الإنحدار على منحدر جبلي
10- الشكل المستند إلى مبنى Lean- to

وتقسم البيوت المحمية حسب مادة الغطاء إلى :

1- البيوت الزجاجية glass houses :
ويتم إنشائها من هياكل من الخشب أو الحديد أو الألومونيوم، وتغطى بالزجاج

2- البيوت البلاستيكيةplastic houses
وتستخدم غالباً في صنعها مواسير المياه المجلفنة تغطى بالبلاستيك

مقارنة بين البيوت الزجاجية والبلاستيكية :

تتميز البيوت الزجاجية عن البلاستيكية في أنها أقل عرضة للرياح وأنها أيضا تحتفظ بالحرارة المشعة من أرض البيت ليلا ً على عكس البولي ايثلين والذي يسمح بنفاذ نسبة كبيرة منها.
وتتميز البيوت البلاستيكية عن الزجاجية في الآتي :
1- تكاليف أقامة البيت البلاستيكي تقدر بعشر تكاليف البيت الزجاجي
2- يمكن تشكيل هيكل البيت البلاستيكي ليسمح بنفاذ أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس بينما لا يمكن ذلك في البيوت الزجاجية.
3- من السهل نقل البيوت البلاستيكية من مكانها لعمل دورة زراعية ولتجنب نفقات التعقيم.
4- الهيكل الأساسي للبيوت البلاستيكية بسيط ولا يحجب أشعة الشمس كما في هياكل البيوت الزجاجية .
5- تكون البيوت البلاستيكية محكمة الغلق بينما تكون نقاط اتصال الألواح الزجاجية منافذ يتسرب منها الهواء الدافئ ويدخل منها الهواء البارد
6- تحتاج البيوت الزجاجية إلى صيانة أجزائها بعد الزراعة بينما لا تحتاج الصوب البلاستيكية إلا إلى تغيير البلاستيك فقط .
ترتفع درجة حرارة البيت البلاستيكي صيفا بمعدل أسرع من البيت الزجاجي.

إنشاء وتصميم البيوت المحمية :

لا يصح الحديث عن إنشاء البيوت المحمية بدون أن نذكر أولا ما يجب مراعاته عند إنشاء الصوب ، وهناك عدة جوانب يجب مراعاتها وهي تفصيلا كالآتي :
أولاً: اختيار الموقع المناسب لإقامة البيوت المحمية
وهناك عدة عوامل يجب مراعاتهاهي:
1- أن يسمح الموقع بوصول سيارات النقل
2- توفر مصدر جيد للمياه الصالحة للزراعة
3- أن تكون التربة جيدة الصرف
4- أن يسمح الموقع باحتمالات التوسع مستقبلاً
5- توفر الأيدي العاملة بالمنطقة
ثانياً : توفر مصدات الرياح
مصدات الرياح أمر مفروغ منه ، فيجب أن تتواجد في الموقع وحول حيز بناء الصوب فهو ضرورة حتمية وإن لم يتوفر مصدات رياح بالموقع أو مازالت صغيرة فعليك إحاطة منطقة الصوب بشباك البولي ايثلين المنفذة للهواء بمعدل 50% وهي تعمل على إبطاء سرعة الرياح بمعدل 60% لمسافة تقدر بــ 5 أضعاف ارتفاع الشباك وبمقدار 20% على امتداد مسافة تصل إلى 20 ضعف طول الشباك.
ويكفي للبيوت المحمية مصدات رياح بارتفاع يبلغ حوالي 180-240 سم

6 thoughts on “ثقافه زراعيه : طريقة زراعة وانتاج الخضروات في البيوت المحميه

  1. زراعة الخيار ضمن البيوت المحميه

    الخيار Cucumis sativus:ينتمي الخيار للعائلة القرعية Cucurbitaceae والشائع أن موطنه الأصلي هو الهند ولذا فإن المناخ المناسب له هو الجو الحار والرطب.

    كما ويعتبر نبات الخيار من النباتات التي تحمل نوعين من الأزهار المذكرة والمؤنثة على نبات واحد أي أحادي الجنس أحادي السكن.

    أولاً- احتياجات النبات:تختلف زراعة محصول الخيار التقليدية عنها ضمن البيوت البلاستيكية وذلك من حيث طرق الزراعة والخدمة والشروط المعلقة بالنمو من حيث الحرارة والرطوبة والضوء.. الخ.

    وتتميز زراعة الخيار ضمن البيوت البلاستيكية بزيادة التكاليف بنسبة كبيرة عما هو عليه في الزراعة التقليدية إلا أن مردوده في الأسلوب الأول يبلغ أضعاف ماهو عليه في الأسلوب الثاني فمثلاً يقدر إنتاج المتر المربع في الأراضي العادية (الطريقة التقليدية) بـ1.6 كغ بينما بلغ إنتاج المتر المربع المزروع خيار ضمن البيت البلاستيكي 16 كغ. وهذا يبرر زيادة تلك التكاليف.

    وفيما يلي نذكر احتياجات النبات المزروع ضمن البيوت البلاستيكية من ضوء وحرارة ورطوبة جوية..

    1- الضوء : بينما يشجع طول النهار تكوين الأزهار المذكرة فإن قصره يشجع تكوين الأزهار المؤنثة ، ولكن يمكن التغلب على ذلك بإضافة السماد الآزوتي أي بخفض نسبة N/C ومع ذلك فلا غنى عن الضوء لإنتاج الخيار ولكن هذه لاتعتبر مشكلة في بلادنا حيث أن أقل فترة إضاءة شتاءً تكفي لإنتاج الثمار بشكل جيد.
    يجدر الإشارة هنا إلى أن أهمية تنظيف البلاستيك من الغبار والأوساخ العالقة به قبل موسم الشتاء للاستفادة من أكبر كمية من الإضاءة داخل البيت البلاستيكي.

    2- الحرارة: درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور هي 22-24 مْ ولايتم الإنبات دون درجة 15 مْ . درجة الحرارة المثلى لنمو النبات الفتي هي 18-20 مْ وعلى أن لاتقل عن 16 مْ.
    درجة الحرارة المثلى لنبات كامل النمو هي 16-18 مْ. أما إذا انخفضت درجة الحرارة عن ذلك فيكون نمو الثمار بطيء وإذا انخفضت درجة الحرارة في موسم جني الثمار فقد تظهر بقع صفراء على تلك الثمار يقلل من قيمتها .
    يجب أن نعلم أنه إذا كانت درجة الحرارة العالية ناتجة عن أشعة الشمس القوية فيجب تخفيف تلك الحرارة بواسطة فتح النوافذ والأبواب وتهوية تلك البيوت إما طبيعياً أو صناعياً باستعمال المراوح الخاصة بذلك. أما في الأيام الحارة (بعد شهر نيسان مثلاً) يتم تظليل النباتات بواسطة شبكات خاصة أو برش البيت البلاستيكي من الخارج بالكلس المطفأ ليقوم بعكس أشعة الشمس القوية وتظليل النباتات أيضاً.
    أما إذا كانت تلك الحرارة ناتجة عن التدفئة فيجب ضبط الترموستات وتعديل درجة الحرارة حسب المطلوب.

    3- الرطوبة الجوية: يتطلب الخيار رطوبة جوية عالية نسبياً من 70-80% للنمو، وبحيث لاتنخفض عن 60% لأن انخفاضها عن ذلك يشجع تكاثر العنكبوت الأحمر والبياض الدقيقي، وارتفاع درجة الرطوبة الجوية عن 80% يشجع من تكاثر أمراض البياض الزغبي والعفن الرمادي (البوتريتس).
    ولتجنب انخفاض درجة الرطوبة الجوية ينصح برش الممرات بالماء لرفع نسبة الرطوبة الجوية ضمن البيت البلاستيكي.
    يجب تجنب التيارات الهوائية يفتح الأبواب في الأيام التي تسود فيها الرياح وذلك لتأثيرها على انخفاض الرطوبة النسبية في المناطق الجافة.

    4- التربة : لنبات الخيار جذر وتدي قصير وغليظ يتفرع إلى عدة فروع جانبية على عمق 15-30 سم ولذلك فهو بحاجة إلى تربة عميقة جيدة التهوية ذات بناء حبيبي غنية بالمواد العضوية، وبشكل عام تفضل التربة الصفراء الخفيفة لتأثيرها الإيجابي في التبكير في المحصول، ويمكن زراعته أيضاً في الأراضي الثقيلة للحصول على محصول وافر بشرط أن تكون تلك الأراضي جيدة التهوية والصرف ويفضل إضافة كمية كبيرة من السماد العضوي وقليل من الرمل إلى التربة لتحسين قوامها ويجب أن تتراوح حموضة التربة بين PH (6-7).

    5- المتطلبات المائية: يعتبر الخيار من النباتات المحبة للماء حيث يجب أن لايعطش لأن تعطيشه يسبب إعاقة النمو كما يسبب الطعم المر للثمار، وبشكل عام يحتاج النبات الكامل النمو إلى كمية كبيرة من الماء تقدر بـ2-3 ليتر من الماء يومياً لكل النبات.

    2- تجهيز الأرض للزراعة:
    1- إعداد التربة:
    تحرث الأرض على عمق 30-35 سم وتكسر الكتل، ويسوى سطحها ثم ينثر السماد البلدي بمعدل 7-10 طن سماد متحلل/ للدونم يليها حراثة خفيفة تعمل على مزج وقلب السماد في التربة ثم تعقم التربة إلى عمق 25-30 سم أما بالبخار على درجة 90-95 مº ولمدة 15-30د. أو باستعمال إحدى الكيمياويات المتوفرة بالأسواق مثل ( الفابام – ميثيل – بروميد الفورمالين/ وهو مواد فعالة ورخيصة الثمن إذا قورنت بالتعقيم بالبخار ذو التجهيزات الخاصة. وأي مبيد كيميائي استعملناه للتعقيم يجب الانتظار بعد 4-30 يوم ثم نقوم بالزراعة وذلك حسب نوع المبيد.

    1ً- التعقيم بالفابام: بعد حراثة الأرض وتسويتها يضاف محلول الفابام تركيز 1 ليتر فابام إلى كل 9 ليتر ماء يسقى بها مساحة 10 م2 من تربة البيت البلاستيكي ثم تغمر تربة البيت بالماء حتى التأكد من تغلغل المحلول إلى عمق 30 سم ثم تغلق الأبواب ويترك البيت مدة 21-25 يوم بعدها نقوم بخربشة التربة للتهوية وتترك فترة أسبوع بعدها تكون صالحة للزراعة.

    2ً- التعقيم ببروميد الميثايل: وهي مادة خطيرة جداً وسامة حيث يكفي استنشاق كمية قليلة منها لتؤدي للوفاة ولذلك يحظر استعمالها إلا من قبل مختصين ، تباع هذه المادة على شكلين:

    1- أما على شكل علبة صغيرة تحتوي 1 ليبرة من الغازالمضغوط ولها أداة خاصة لفتحها واستعمالها.

    2- أو على شكل أسطوانات كبيرة توصل بأنابيب خاصة مثقبة توضع ضمن البيت البلاستيكي . وتتلخص عملية التعقيم بما يلي:

    بعد تجهيز التربة ( حراثة – تسوية – إضافة سماد بلدي) تعمل خنادق طولية على طرفي البيت البلاستيكي ثم توزع علب المبيد في كافة أنحاء البيت بحيث توضع على قاعدة خاصة تحتوي على جزء مدبب لثقبها. توزع العلب بحيث تؤمن تغطية مساحة كافية حسب نسبة الاستعمال التي تبلغ 50غ لكل متر مربع من الأراضي الرملية أو الخفيفة و 5-100غ لكل م2 من الأراضي الطينية أو الثقيلة.

    ثم يفرش الغطاء البلاستيكي على سطح تربة البيت وتدفن أطرافه ضمن الخنادق المعدة لذلك. وبعد التأكد من إحكام الإغلاق يقوم المختص بفتح العلب وذلك بالضغط عليها.

    يترك البلاستيك على سطح التربة مدة 4 أيام ثم يزال. بعدها تحرث التربة للتهوية وبعد /4-5 / أيام يكون البيت جاهزاً للزراعة.

    ملاحظة: إن استعمال المواد الكيميائية في تعقيم تربة البيوت البلاستيكية يترك أثر في التربة من المبيد ولذلك ينصح بسقاية التربة بعد انتهاء فترة التهوية وذلك للتخلص من الآثار المتبقية من المبيد.

    2- إضافة السماد الكيميائية:
    يجب إضافة السماد الكيميائية الأساسي في التربة بكميات يحددها التحليل الكيميائية لعينة من التربة. ولكن إذا كان تحليل التربة صعباً فيمكن إضافة الكميات التالية:

    5 كغ من عنصر الآزوت N للدونم الواحد أ ي مايعادل 15 كغ من سماد نترات الأمونيوم 33.5% 15 كغ من خامس أكسيد الفوسفور P2O2 للدونم الواحد أي مايعادل 32.5 كغ من سماد السوبر فوسفات الثلاثي تركيز 46%.

    15 كغ من أكسيد البوتاسيوم K2O للدونم الواحد أي مايعادل 30 كغ من سماد سلفات البوتاسيوم 50% بعد 15 يوم من تاريخ الزراعة تضاف كمية التسميد الدوري بمعدل 5 كغ آزوت للدونم وتكرر هذه الإضافة مرة كل أسبوع.

    للأراضي الرملية يضاف أيضاً 15 كغ من سلفات البوتاسيوم وأيضاً 15 كغ من سلفات المغنزيوم بالإضافة إلى الآزوت.

    – يمكن إضافة 200-300 غ للدونم من شيلات الحديد للتربة الثقيلة ذات المحتوى العالي من كربونات الكالسيوم مرة كل شهر مع التسميد الدوري.

    – للمعالجة السريعة لنقص المغنزيوم والآزوت ترش النباتات بمحلول 1 غ يوريا + 2 غ سلفات المغنزيوم لكل ليتر ماء.

    3- تحضير الشتلات:
    1- البذار: إن بذور الخيار ذو قدرة عالية على الإنتاش إذا توفرت له الظروف المناسبة حيث تبلغ نسبة الإنبات 90% وتحتفظ بذور الخيار بحيويتها لمدة 4-5 سنوات وعدد البذور في الغرام الواحد هو 30-40 بذرة.

    2- إنتاج الشتول: تحضر الشتول بزراعة البذرة إما بعلب بلاستيكية أو بواسطة زراعة البذرة في الجيفي بوت 7.

    أ*- زراعة البذور في العلب: هناك أنواع ومقاييس عديدة من علب الزراعة وهي غالباً ماتكون مصنوعة من البلاستيك الأسود ويفضل قياس 8 سم أو 10 سم لزراعة بذور الخيار تعبأ هذه العلب بمادة عضوية تدعى التورب (البيتموس) أو بمخلوط دبالي معقم مؤلف من 1/3 رمل + 1/3 تراب) إلى مستوى أقل بـ1 سم من السطح العلوي للعلبة ثم توضع بذرة أو بذرتان ويعاد تغطيتها بنفس المادة المستعملة وبطبقة رقيقة. ثم ترش بمحلول مخفف من مادة الثيرام بنسبة 1.5 غ/ليتر خوفاً من مرض سقوط البادرات ثم تسقى وتوضع في صناديق خشبية تغطى بعدها بغطاء من النايلون حتى الإنبات وبعدها يخلع الغطاء وينتظر حتى ظهور الورقة الحقيقية الثالثة أو الرابع حيث يكون النبات جاهز للزراعة ضمن البيت البلاستيكي.

    ب*-زراعة البذور في الجيفي بوت7 : وهي عبارة عن أقراص من البيت المضغوط ضمن شبكة صغيرة على شكل أقراص وقبل استعمالها توضع في الماء حيث تنتبج ، تنتفخ ، توضع بعدها في صناديق ثم توضع البذرة في منتصف القرص ثم تغطى وتوالى بعدها بالري المستمر حتى ظهور الورقة الحقيقية الأولى نقوم بتفريدها وإبعادها عن بعضها. وعند ظهور الورقة الحقيقية الثانية أو الثالثة فتكون جاهزة للنقل إلى البيت البلاستيكي المخصص للزراعة.

    ملاحظة: تعتبر هذه الطريقة مكلفة جداً وذلك لأن الأقراص تستعمل لمرة واحدة فقط بينما يمكن استعمال العلب لأكثر من مرة بعد تعقيمها بمحلول مخفف من الفورمالين.

    3- مسافات الزراعة: كثافة الزراعة ضمن البيت البلاستيكي غالباً ماتكون (2.2-2.5/ نبات في المتر المربع . وإذا اعتبرنا أن عرض البيت البلاستيكي هو 8 م فيكون تقسيمه على الشكل التالي يقسم البيت إلى ثمانية خطوط طولية بحيث يترك 90 سم من جانبي البيت البلاستيكي كممر ثم نضع خطين يكونا الخط الأول والثامن يترك بعدها 80 سم ثم يوضع خط آخر ثم يترك 100 سم ويوضع خط ثم 80 سم ويوضع خط وهكذا أي تزرع النباتات على خطوط مزدوجة يبعد كل منها عن الآخر 80 سم والمسافة بين كل خطين هي 100 سم ثم تزرع النباتات على الخط الواحد بمسافة 40 سم بين النبات والآخر. والشكل والصورة في الأسفل توضح ذلك.

    4- موعد الزراعة: يتحدد موعد الزراعة حسب الفترة التي نريد فيها طرح الإنتاج إلى الأسواق:

    فإذا أردنا الإنتاج في شهر تشرين الثاني يجب أن نزرع البذور في آب وتنقل الشتول بعد 2-3 أسابيع.

    أما إذا أردنا الإنتاج في شهر كانون الأول فيجب زراعة البذور في أيلول .

    أما إذا أردنا الإنتاج في شهر شباط حتى آذار يتم زراعة البذر في شهر تشرين الثاني.

    وبشكل عام تنبت البذرة عادة بعد 4-5 أيام من موعد الزراعة ، تنقل إلى الزراعة في أرض البيت البلاستيكي بعد 15-20 يوم من تاريخ الإنبات.

    تبدأ عادة في إعطاء الثمار بعد 50-60 يوم من تاريخ الإنبات.

    4- العناية بالمحصول :
    1- التربيط: يلف النبات حول خيطان مشدودة بين شبكتين من الأسلاك كالتالي:

    أ- نقوم بشد سلك معدني بين وتدين على طول كل خط مزروع وبمستوى سطح التربة.

    ب- نقوم بشد سلك معدني آخر على ارتفاع مترين فوق السلك الأول.

    ج- تنزل خيطان بعدد النباتات بين السلكين المعدنيين العلوي والسفلي.

    د- تدعم الأسلاك العلوية بأسلاك عرضية متعامدة عليها ذلك لتستطيع حمل النباتات.

    هـ-يلف كل نبات على الخيط المخصص له.

    2- التقليم : وهو هام جداً ويهدف لسرعة نمو النبات ولإعطاء إنتاج مبكر، ويجب أن يكون التقليم مناسباً لكي نحصل على التوازن بين نمو النبات وإنتاجه.

    وتتوقف طريقة التقليم على عدة عوامل منها : الأصناف ، ووقت إنتاج الثمار المطلوب.

    ويجب أن يكون التقليم خفيفاً في بداية نمو النبات وتقليماً جائراً عندما يكون النبات كبيراً للحصول على نباتات قوية – ذات محصول كبير.

    وسنأخذ هنا مثال على الأصناف المهجنة ذات الحمل البكري (بدون تلقيح) أزهار مؤنثة 100% على النبات كمثال لعمليات التقليم ضمن طريقتين:

    الأولى:

    *أ- تزال وتقلم كل التفرعات الجانبية والثمار حتى علو 50 سم من سطح التربة ليتثنى للنبات أن ينشر جذوره العرضية وبذلك تجعل النبات قوياً لإنتاج كميات كبيرة من الثمار ولمدة أطول.

    *ب- يترك الساق الرئيسي ليتسلق حول الخيط.

    *ج- ثم نترك 3-4 ثمار الأولى التي تنتشر على الساق فوق 50 سم وتقطع النموات الجانبية.

    *د- نترك بعدها النموات الجانبية الثانوية لتنمو على كل منها ثمرتين أو ثلاثة وتقلم بعد أن تترك ورقة بعد الثمرة الأخيرة على تلك النموات الجانبية (الشكل رقم 2 يبين ذلك).

    إذا كانت النباتات قوية فإننا نترك الثمار على الساق الرئيسي أما إذا كانت النباتات ضعيفة فإننا نقطع بعضاً من هذه الثمار ونترك 2-3 ثمرات على النموات الجانبية فقط.

    الثمار الموجودة على الساق الرئيسي تنمو بسرعة وذلك لأنها تحصل على كمية أكبر من الغذاء.

    *هـ- عندما يصل الساق الرئيسي إلى قمة الخيط الأفقي العلوي فإننا نقوم بقطع القمة النامية ليتشكل بعدها برعمين جانبيين ينتج عنهما نموات جانبية توجه إلى الأسفل ويقطع رأسها على ارتفاع 50 سم من سطح التربة – أما الثمار التي تكونت على تلك النموات الجانبية فلا يقطع منها شيئاً وتبقى لتنمو وتعطي ثماراً وذلك كانت النباتات قوية وإلا سيتبع التقليم بعد ثمرتين على النموات الجانبية الثانوية. ثم نقوم بقطع كل الأوراق القديمة / السفلي كبيرة السن/ وكذلك بعض الأوراق الموجودة على النبات إذا كانت كثيفة وذلك لزيادة التهوية والإضاءة على النبات.

    الثانية :

    *أ- تقطع كل النموات الجانبية والثمار الموجودة على الساق الرئيسي حتى ارتفاع 50 سم عن سطح التربة (كما جاء في الطريقة السابقة).

    *ب- عندما تصل القمة النامية للساق الرئيسي إلى السلك الأفقي العلوي تقطع ويتشكل بعدها نموتين جانبيتين توجه إلى الأسفل تترك الثمار عليها لتنمو على تلك الأفرع وعلى الأفرع الثانوية.

    *ج- الثمار الموجودة على الساق الرئيسي تحفظ والنموات الجانبية تقطع.

    *د- وبهذه الطريقة نحصل على الثمار من الساق الرئيسي. ومن الفرعين الجانبيين القميين الموجهين إلى الأسفل ( الشكل رقم 3 يوضح ذلك).

    وتتبع هذه الطريقة للحصول على إنتاج مبكر عن الطريقة السابقة.

    أما المثال الثاني سيكون بالنسبة للنباتات التي تحمل نوعين من الأزهار المذكرة والمؤنثة وتنتج الثمار بعد التلقيح وهذه أيضاً تحمل ثمار على الساق وعلى أفرع جانبية أما التقليم تتم على الشكل التالي :

    كل التفرعات الجانبية والثمار على علو 50 سم من سطح التربة يجب أن تقلم وتزال.

    نقطع كل الثمار المشكلة على الساق الرئيسية وتترك النموات الجانبية لتنتج الثمار حيث نقوم بتقليم تلك النموات الجانبية بعد ورقة من الثمرة الثانية أو الثالثة.

    أما بالنسبة للثمار المشوهة فيجب إزالتها منذ أول نموها ولايسمح لها لتنمو وتكبر.

    3- الخدمة :

    1ً- بعد أن يشتل النبات في البيت البلاستيكي تنزع الورقتين الفلقتين والورقتين اللتين تليهما ثم يرد التراب حول الساق وذلك لتشجيع ظهور الجذور الجانبية السطحية للاستفادة من الغذاء السطحي.

    2ً- تنزع الزهور المذكرة باليد عند ظهورها في الأصناف التي لاتحتاج إلى إخصاب وذلك لتجنب ظهور ثمار مشوهة ولتجنب ظهور بذور في الثمار.

    3ً- تنزع الأجزاء القديمة أو التي اصفر لونها.

    4ً- إذا ظهر أعشاب ضمن البيت البلاستيكي فيجب قلعها مباشرة لأن الحشائش تعتبر مأوى للأمراض والحشرات إضافة إلى أنها تزاحم النبات على غذائه.

    5ً- تقص النموات الجانبية التي انتهى الحمل عليها وتقص المحاليق أيضاً.

    4- التهوية : يجب أن لاتزيد درجة الحرارة ضمن البيت البلاستيكي على 35م° ولذا يجب أن يكون النبات في الظل عند اشتداد ضوء الشمس وارتفاع الحرارة وذلك بوضع شبكات تظليل خاصة ضمن البيت تظلل النباتات وتخفف درجة الحرارة أو بطلي السطح الخارجي للبلاستيك بمادة الكلس لعكس الضوء وخفض درجة الحرارة. وعند ارتفاع درجة الحرارة عن 25 م° يجب البدء بالتهوية إما طبيعيا بفتح الأبواب والنوافذ أو صناعياً باستعمال المراوح الخاصة.

    5- الأصناف : الأصناف التي يمكن زراعتها في غير الموسم والحصول منها على نتائج طيبة هي الأصناف التي تصلح للزراعة في البيوت البلاستيكية أو التي يمكن التبكير في نضجها وهناك ثلاثة أنواع من الخيار الذي يزرع ضمن البيوت البلاستيكية:

    اً- أصناف الخيار الطويل: تعتبر هذه الأصناف ذات نباتات كبيرة الحجم وأوراق عريضة وكبيرة أيضاً. أما الثمار فهي تكون طويلة حيث يصل طول الثمرة عند النضج من /25-35/ سم حسب الصنف ويكون متوسط وزن الثمرة بين 450-550 غ حسب الصنف أيضاً. وتعتبر هذه الأصناف شرهة للماء والمواد الغذائية أكثر من الأصناف القصيرة وتمتاز بأن ثمارها خالية من المرارة.

    من أهم الأصناف : بيينكس – فينومكس – يونيفلورا – فاربيو – فمغرانس. الفرو . الهناء

    2ً- الأصناف الأنثوية القصيرة: نباتات هذه الأصناف تشبه بشكلها إلى حد كبير نباتات الخيار الطويل من حيث كبر حجم الأوراق وغزارة الحمل وطبيعة الحمل، ولكن تتميز هذه الأصناف بعقد ثمري بكري دون تلقيح لأن الأزهار الموجودة على تلك الأصناف هي أزهار أنثوية.

    ثمار هذا النوع طويلة قليلاً أطول من الصنف البلدي بقليل وذات شكل رفيع متناسق. ولكن طعمها أقرب إلى الأصناف الطويلة.

    ومن أهم الأصناف : أرابيل – ميكابيل – بلوبيرد – لوليتا – مرام.

    3ً-الأصناف القصيرة: تلك الأصناف مشابهة بشكل كبير للصنف البلدي ولكنها ذو إنتاج أعلى وقد تكون مقاومة لبعض الأمراض مثل الانتراكنوز أو التبقع أو الموزاييك. ومنها أصناف أنثوية لاتحمل إلا أزهار مؤنثة تعقد بكرياً مثل صنفي ( روكيت Rocket وصنف فيركورس Vercors) ومن أهم الأصناف المزروعة في سوريا هي : بيبلوس – هيرست بيبا ألفا – بيتا ألفا س م ف – أوميغا – بيلاريز- بيتا ألفا فيميل – بيتا ألفا ستاندرد..

    6- وقاية النبات : يرش الخيار مرة أو أكثر أسبوعياً بإحدى المبيدات المقاومة لبعض الأمراض مثل البياض الدقيقي أو الزغبي أو بمبيدات فطرية عامة كالبنليت، وذلك لوقاية النبات من الإصابة بالأمراض لأن المناخ ضمن البيت البلاستيكي من حرارة ورطوبة مناسباً أيضاً لنمو فطريات الأمراض. ولكن إذا ظهرت علائم أي مرض من الأمراض النباتية فيجب الإسراع في المكافحة للتخلص من المرض.

    الآفة
    الأعراض
    المكافحة

    1- الأمراض: أ- عفن الجذور الأسود Phomopsis Sclerotiodes
    ذبول النبات وموته بعد تعفن قاعدة الساق والجذور وظهور بقع سوداء في الأنسجة الخارجية للجذور تكون قابلة للتقشر – تعفن الجذور القديمة واسودادها
    تبديل التربة المصابة – تعقيمها بعد استبعاد النباتات المصابة.

    ب- العفن الرمادي Botrytis Cinerea
    تهتك بالأنسجة المصابة وخاصة عند العقدة وعلى الفروع الجانبية والأوراق . إذا أصابت الثمار فتؤدي إلى تعفن الثمار
    إزالة الأنسجة المصابة – مسح مكانها بالبنليت أو بالروفرال – ويجب قبل كل شيء تخفيض الرطوبة الجوية ضمن البيت البلاستيكي- رش النباتات بالبتليت- الروفرال

    ج- عفن الساق والجذور Rhizononia Pythium-Phytophtora
    إصابة الساق والجذور – لون بني فاتح (رايزكتونيا) لون بني غامق (بيثيوم فيتوفتورا) . تصيب تلك الفطور قاعدة الساق للشتلات أو النباتات الفتية – تؤدي إلى تعفن الجذور وموت النبات.
    تعقيم التربة المراد زراعتها. إذا كانت الإصابة رايزكتونيا يجب إضافة كونتوزين تعفيراً على سطح المسكبة ( التربة المحيطة بالنبات) وتخربش ضمن التربة. أما إذا كانت الإصابة بيثيوم أو فيتوفتورا يجب التخلص من النباتات المصابة ويضاف مركبات النحاس إلى قواعد النباتات غير المصابة.

    د- عفن الساق الأسود Mycospherella melonis
    ظهور بقع خضراء شاحبة صغيرة على الأوراق تتحول إلى اللون البني. تهتك حواف الأوراق- إصابة على الساق عند مناطق إزالة الأوراق أو الفروع الجانبية – عفن رمادي مخضر على أقصى نهاية الثمار
    تنظيف كامل لكل البيت البلاستيكي من النباتات المصابة وحرقها – خفض الرطوبة الجوية. الرش بالزينيب أو الثيرام عند أول ظهور علائم المرض وإعادة الرش كل 14 يوم بشكل دوري أو التعفير بالثيرام.

    هـ- البياض الدقيقي Erysephe cichora cearum
    ظهور نموات بيضاء على شكل بقع كالدقيق على السطح السفلي للورقة سرعان ماتكبر وتتصل ببعضها حتى تعم الورقة بكاملها – مما يؤدي إلى موتها وسقوطها
    يقاوم بإحدى المبيدات التالية : الدينوكاب – البينوميل – أفوكان – روبيفان – كالكسين- ويعتبر الروبيفان من أفضلها لذلك يترك للمعالجة وليس للوقاية.

    و- البياض الزغبي Poeudoperonospora Cubensis
    ظهور بقع بنية مصفرة على السطح العلوي للأوراق مع ظهور زغب قرمزي اللون على السطح السفلي للورقة. تؤدي إلى موت الورقة وتقزم شديد للنبات ثم يموت
    تخفض الرطوبة الجوية العاية ضمن البيت البلاستيكي – رش النباتات بإحدى المبيدات التالية ثري فور – بولي رام كومبي – دايثين م 45 – زينيب – مانيب

    ز- الانتراكنوز Colletotrichum Legenarium
    تبقع الأوراق بالقرب من العروق وتمتد لتصبح متوازية أو دائرية الشكل – يكون لون هذه البقع بني- ينتشر هذا المرض ضمن حرارة 22-27 م ورطوبة عالية
    خفض درجة الحرارة – خفض الرطوبة الجوية العالية ضمن البيت البلاستيكي – تعقيم التربة قبل الزراعة – الرش بالزيبيب – المانيب – الدايثين م45

    ح- الذبول الفيوزاريومي Fusarium F.Cucurbitea
    ذبول مفاجئ للنبات نتيجة لإصابة الجذور حيث تتعفن ويصبح لونها بني مسود أما الجذر الرئيسي فيتلون بالبني وتظهر عليه عفن لزج ثم يجف ويتشقق
    ينمو الفطر الأراضي الثقيلة سيئة الصرف ولذلك يجب تجنب ذلك بتحسين قوام التربة وإضافة الرمل وإقامة المصارف – تعقيم التربة الموبوءة ضروري جداً وخاصة باستعمال التعقيم بالبخار أو الكلوروبكرين .

  2. زراعة وإنتاج الطماطم في البيوت البلاستيكية

    يزرع محصول الطماطم بكثرة في البيوت البلاستيكية وذلك لتوافر الأصناف الملائمة لهذه الزراعة ولرواج هذا المحصول . نزرع الطماطم ضمن بيوت غير مدفأة في موسمين خريفي وربيعي وكذلك ضمن بيوت مدفأة.

    تحضير الأرض للزراعة

    يضاف إلى كل بيت بلاستيكي ١٤٫٥ كجم/م٢ من السماد البلدي بعد ذلك تجري عملية تعقيم للبيت، والتعقيم إما أن يكون كيماوياً بوساطة الفابام ( Vapam) وذلك بمعدل ١-٢ ليتر لكل ١٠م٢ من التربة ويجب الانتظار فترة ٣ أسابيع على الأقل بعد المعاملة وحتى تاريخ الزراعة، أو بواسطة بروميد الميتيل Methyl Bromide ، بمعدل ٥٠-١٠٠ جم/م٢ ويمكن الزراعة بعد ٤٨ ساعة من معاملة التربة به. أو بوساطة بخار الماء، بعد ذلك تجري عملية حرث عميقة للتربة
    بعد ذلك ينثر السماد الأساسي في الخطوط المزدوجة فقط ويخلط بالتربة ثم يتم إعداد أسلاك الزراعة الأرضية.

    الزراعة

    تكون الشتلات جاهزة للزراعة عند العنقود الزهري الأول أي بطول ١٥ سم تقريباً ، تتم الزراعة بعمل حفرة لكل شتلة بعمق ١٠ سم وتوضع فيها الشتلة وتغطى بالتربة ويراعى أن تكون الورقتان الفلقيتان فوق سطح التربة. المسافة بين الشتلة والأخرى ٣٥ سم حيث يراعى أن يبقى عدد النباتات في المتر المربع ٣نباتات.

    تجري سقاية للنباتات بعد الزراعة مباشرة يتعلق موعد الشتل بعدة عوامل أذكر منها:

    – نوع الزراعة – مدفأة أو غير مدفأة

    – الطقس السائد ومواعيد حدوث الصقيع

    – حركة الأسعار في السوق

    في البيوت المدفأة يمكن الشتل في الوقت المرغوب فيه وفي هذه الحالة غالباً ما تعتمد الزراعة الطويلة الأمد (يبدأ بالشتل في الخريف وتبقى حتى الصيف القادم). في البيوت البلاستيكية (غير المدفأة) يمكن زراعة الطماطم كمحصول طويل الأمد في المناطق ذات الشتاء الدافئ ( كالمنطقة الساحلية).

    التسميد

    قبل الزراعة يجرى التسميد الأساسي لخطوط الزراعة بالكميات التالية:

    ١٢ كجم نيترات الأمونيوم
    ١٨ كجم سوبر فوسفات ثلاثي
    ٢٤ كجم سلفات البوتاسيوم
    أما بالنسبة للتسميد بعد الزراعة (تسميد دوري) فيجري بعد تفتح الزهرة الأولى وعادة يكون بعد /١٥-٢٠/ يوم من الزراعة وتختلف كمية السماد باختلاف درجة الحرارة وحسب طول الفترة الضوئية فعند ارتفاع درجة الحرارة تقل كمية الأسمدة المستعملة بالنسبة لطول الفترة الضوئية . وفيما يلي برنامج عملية للتسميد الدوري لمحصول البندروة ( الكميات محسوبة على أساس بيت مساحته ٤٠٠ م٢ ).

    – بعد ١٥ يوم من الشتل تضاف كمية الأسمدة التالية :
    ا كجم نيترات الأمونيوم
    ١ كجم سوبر فوسفات
    ٤ كجم سلفات البوتاسيوم
    ٢ كجم سلفات المغنيسيوم
    – مرة كل ١٥ يوم أو كل أسبوع في التربة الرملية نفس الكميات السابقة

    – بعد الشتل بشهرين تزاد الكمية لتصبح كما يلي (وتكرر مرة كل أسبوعين) :
    ١٫٥ كجم نترات الأمونيوم
    ٢ كجم سوبر فوسفات
    ٦ كجم سلفات البوتاسيوم
    ٤ كجم سلفات المغنيسيوم

    قد تصاب الطماطم بنقص في العناصر Deficiency – Carance مثل :

    نقص الآزوت: تتلون الأوراق باللون الأخضر الفاتح ، يعالج بإضافة ١٠٠ وحدة N بشكل نترات الأمونيوم.

    نقص الفوسفور: تتلون الأوراق ( الوجه السفلي) باللون البنفسجي ، يعالج بإضافة فوسفات قابلة للذوبان ( فوسفات الأمونيوم).

    نقص البوتاسيوم : تظهر الأوراق بلون أخضر فاتح ثم تتلون حوافها ببقع بنية يعالج بالتسميد بـ١٠٠ وحدة سماد K2O للهكتار علماً بأن نقص البوتاس يزداد في التربة الجافة.

    نقص المغنزيوم: اصفرار الأوراق ( مابين العروق) وتقل سماكتها ، يعالج بالرش بسلفات المغنيسيوم .

    نقص البورون: الأوراق متوردة، الثمار مجعدة ومشوهة، تساقط البراعم الزهرية ، الجذور ملتوية يعالج بالرش بمحلول البوراكس وتفادي حموضة التربة PH المرتفعة.

    التفاف الأوراق: سببه العطش والتقليم الجائر.

    الحرارة

    تتحمل الطماطم درجة حرارة منخفضة نسبياً ، وتعتبر درجة الحرارة ٢١م° هي الدرجة المثلى لإنباتها، كما أن درجة ١٦-١٨م° ليلاً هي المثلى للنمو، ودرجة ١٩-٢٤م° هي المثلى للنمو نهاراً ، المهم هو عدم الوصول إلى درجة تجمد العصارة في الخلية وهي ٥م° والوصول إلى هذه الدرجة يؤدي إلى تمزق الأنسجة ويصبح النبات ضعيفاً وسهل الإصابة بالأمراض.

    ومن دلائل انخفاض درجة الحرارة على النبات هو تلون الأوراق باللون الأحمر.

    التهوية

    إن الرطوبة الزائدة أكثر من ٨٠% في البيت البلاستيكي ليست فقط عاملاً مخرباً لهيكل البيت المعدني من الداخل، بل هي أيضاً عامل مشجع لانتشار الأمراض الفطرية، وأهمها: العفن الرمادي المسمى بوتريتس Botrytis الذي يظهر على الساق والأوراق والثمار.

    تتم التهوية أيضاً للتخلص من الهواء الساخن عندما ترتفع درجة الحرارة داخل البيت عن الدرجة المطلوبة ، ومن المعلوم أن محصول الطماطم يصبح فيه العقد قليلاً إذا تجاوزت الحرارة ٣٠م° أو انخفضت عن ١٢م بسبب موت حبوب اللقاح.

    الري

    في بداية الزراعة تكون السقاية بوساطة الكأس، بعد ذلك تجري السقاية بواسطة شبكة الأنابيب Installations . إن تعطيش النباتات يساعد في تبكير نضج المحصول ولكن التعطيش الزائد يعمل على تساقط الأزهار، وانخفاض نسبة العقد، كذلك يؤدي إلى انخفاض كمية العصارة في الثمار، إذ أن النبات عندما يحتاج إلى المياه فإنه يحصل عليها من الثمار إذا لم تتوافر في التربة.

    أظهرت بعض التجارب أن حاجة نبات الطماطم إلى الماء تزداد بشدة اعتباراً من بدء إزهار النورة الثانية، كما أن الري بغزارة وعلى فترات متقاربة في هذه المرحلة يشجع على سقوط الأزهار.

    وتحدد بعض المراجع حاجة النبات الواحد اليومية بـ٢ لتر في اليوم في طور الإزهار ويكون المجموع العام ١٣٠لتر ماء للنبات في الفصل وفي الزراعة المحمية يتطلب النبات ٧٥ لتر من الماء وذلك بين فترة الشتل ونضج ثمار أول نورة. إن درجة حرارة الجو تؤثر على معدل النتح Evaporation كما أن ارتفاع درجة الحرارة بالتربة من ١٢-١٥ م° يضاعف من سرعة امتصاص الجذور للماء بمقدار ثلاث مرات في حين أن رفعها من ١٥م° إلى ٣٠م لايزيد هذه السرعة إلا بمعدل ٣٠%. إن نقص رطوبة التربة يؤثر على حجم الثمار ونقص الرطوبة يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح، ويبدو أن الري الخفيف على فترات متقاربة هو مفضل من أجل تنظيم تغذية النبات بالماء.

    إن حاجة الطماطم في البيوت الزراعية إلى ماء الري تتناسب مع السطح الورقي للنبات ومع ظروف الطقس.

    إن حاجة المحصول إلى الماء تعادل خسارة الماء بطريقة النتح والتبخر من النبات والتربة إليه كمية من الماء ضئيلة نسبياً الداخلة في تركيبه.

    إن الحاجة إلى الماء تكون متشابهة بين البيوت البلاستيكية المغطاة بولي ايتيلين والبيوت الزجاجية عندما يكون الغطاء البلاستيكي جديداً ومفرداً، وتكون أقل بالنسبة للبيوت المغطاة بالغطاء من نوع بولي فينيل كلورويد PVC وبالنسبة للبولي إيتيلين المزدوج PE.

    تربية النباتات وتقليمها

    تربى نباتات الطماطم على خيوط وذلك بلف الخيط حلزونياً حول الساق وباتجاه واحد ماراً في المسافات مابين العقد.
    أما التقليم فيتم بإزالة النمو الجانبية كافة التي تظهر تباعاً في آباط الأوراق، وأفضل موعد لإزالتها هو في المرحلة الأولى لنموها إذ أن ترك النموات الجانبية لتصل إلى حجم كبير فيها خسارة كبيرة في المردود إضافة إلى أن تقليم النموات السميكة يؤدي إلى إحداث جروح للنباتات ويزيد من خطر إصابتها بالأمراض الفطرية.
    كذلك يجري إزالة الأوراق السفلية والملامسة للتربة وذلك للحد من انتشار الأمراض والحصول على تهوية جيدة.

    تحسين نسبة العقد

    عندما تكون الظروف البيئية غير مناسبة كأن يكون النهار قصيراً أو تكون الكثافة الضوئية قليلة في البيوت البلاستيكية أو يكون الجو بارداً في البيوت غير المدفأة ، فإن عقد الثمار يكون قليلاً. ومن أجل تحسين عقد الثمار صناعياً يمكن استعمال الطرق التالية:

    التهوية بغية تخفيض الرطوبة الجوية وتجنب ارتفاع درجة الحرارة ارتفاعاً كبيراً ويمكن أن يساعد تيار الهواء على نقل غبار الطلع.

    تنفيذ أعمال الخدمة بشكل جيد خاصة في التسميد.

    استعمال الطرق الميكانيكية (الهز).

    إن هز النورات الزهرية يساعد على زيادة انتقال أو انتشار غبار الطلع ويسهل تحرره وبالتالي يشجع على نثر غبار الطلع على المياسم. ويمكن تحقيق هذا الهز بإحدى الطرق التالي:

    بوساطة هزاز كهربائي Vibreur.

    بوساطة هزاز هوائي (جهاز رش أو تعفير مفرغ)

    الهز اليدوي بالضرب بوساطة عصا صغيرة على خيط التعليق أو على حامل النور.

    باستعمال بعض مواد النمو مثل ( باراكلوروفينوكسي آستيك أسيد) بتركيز ٣٠ جزء بالمليون.

    بيتا نافتوكسي آسيد بنفس التركيز السابق.

    بروكابيل بمعدل ٥-١٠ سم٣ /لتر ماء.

    ويمكن رش هذه المواد بوساطة مرش يدوي صغير أو بوساطة ايروزول مع الانتباه إلى التطبيق السيء يؤدي إلى تكون ثمار غير متجانسة ويجب رش الأزهار فقط وتجنب رش الأوراق وخاصة البراعم القمية، لاتطبق هذه المعاملة في الطقس الحار أو البارد كثيراً.

    الأمراض الفطرية والحشرات التي تصيب البندورة وطرق مكافحتها

    يبدأ تنفيذ الوقاية عند ظهور الأوراق الحقيقية الأولى بإجراء رشة واحدة أسبوعياً مع استخدام نصف الجرعة العادية لأن الشتلات غضة وحساسة للتركيز المرتفع لمواد المكافحة ، بعد الشتل يستمر أيضاً الرش الوقائي بالمبيدات الفطرية بمعدل رشة واحدة كل أسبوع.

    باراكلورو فينوكسي أسيتيك آسيد، ولاتستعمل المبيدات الحشرية إلا عند مشاهدة الإصابة، هذا ويمن إضافة العناصر النادرة مع معظم مواد المكافحة.

  3. في بدايات الانسان لم يكن هناك تطور يجعله يقارن بين مهنه واخرى

    لم يكن امامه سوى العمل بالزراعه اللتي أعطته الغذاء للبقاء على قيد الحياه وفي زمننا هذا تطورت الوسائل والتقنيات لتجعل من الزراعه سندا قوميا لكثير من الدول والأمم.اللتي يعتمد اقتصادها على الزراعه بشكل رئيسي .

    ولا زلنا نحن العرب رغم المساحات الشاسعه لبعض دولنا نستورد خضروات وفاكهه بامكاننا زراعتها في دولنا .

    وهناك مثل يقول لا خير في أمه تأكل مما لا تجني وتلبس مما لا تصنع .

    الزراعه فييها بركه لمن يحبها لأن أجدادنا عملوا بها قبلنا . وكما نعلم جميعا بأن دول الخليج حاليا في حاجه ماسه للخضار والفواكه وذلك بسبب ارتفاع درجات الحراره في الدول المصدره ونضوج الخضار قبل اوانها وسقوطها دون الفائده منها .

    هذا يحفز على الاستثمار الزراعي في دول الخليج ضمن البيوت المحميه سواء كانت بيوت صغيره او صالات زراعيه كبيره
    نصيحه لمن يريد استثمارا حلال بأن يتجه للزراعه لأن الزراعه غذاء والغذاء لا يتأثر بالازمات .

    العالم سيأكل أن كان متأزما أو في حالة رفاهيه .

Comments are closed.