توقعات بإلغاء 5000 آلاف وظيفة في دبي خلال 3 أشهر

الشركات مستمرة في تسريح الموظفين

توقعات بإلغاء 5 آلاف وظيفة في دبي خلال 3 أشهر

دبي-الأسواق.نت

كانت منطقة الخليج بالنسبة للكثير من المديرين والمسؤولين التنفيذيين في الاقتصادات المتقدمة وحتى وقت ليس بالبعيد بمنزلة الملجأ لهم من العاصفة الاقتصادية العالمية.

إلى أن وقع الفأس على رأس موظفي الشركات العقارية في دبي مع انفجار فقاعة العقار التي دامت ست سنوات، بينما تجتاح إجراءات خفض النفقات قطاع المصارف والشركات الاستثمارية.

شركات كبرى سرحت موظفين

وحسب ما نشرته جريدة “القبس” الكويتية اليوم الاثنين 8-12-2008 نقلا عن الفايننشال تايمز، كانت مصارف مورغان ستانلي وكريديت سويس وغولدمان ساكس سرحت بالفعل نحو 10% من موظفيها في المنطقة مع تراجع التوقعات بشأن الرسوم التي ستتقاضاها نظير أعمالها العام المقبل بسبب انخفاض أسعار النفط.

كما قامت شركات عقارية كبرى بتسريح ما يصل إلى 15% من القوى العاملة لديها، وكان آخرها شركة التطوير العقاري الحكومية نخيل التي ألغت مشروعات رفيعة المستوى مثل ترامب تاور في بالم الجميرة، وسرحت في الوقت ذاته 500 موظف.

ولا تنسجم حقيقة أن الشركات تعمل على تقليص حجمها وموظفيها ونفقاتها مع النظرة السائدة عن دبي والخليج على أنهما ملاذ للاستقرار الاقتصادي وسط هذه العاصفة المالية التي تكتسح العالم.

ومع تزايد معدلات فقدان الوظائف في الاقتصادات المتطورة، يتضخم عدد المتقدمين إلى وظائف في المنطقة.

في نوفمبر 2005، عندما بدأت شركة التوظيف هايز بالعمل في الخليج، كانت تتلقى نحو 500 طلب في الأسبوع من خارج المنطقة، أما الآن ومع تفاقم الأزمة العالمية فقد ارتفع الرقم إلى 3 آلاف طلب في الأسبوع.

تغير المعادلة

يقول ديفيد جونسون، من شركة وايت هيد مان للتوظيف: “هناك الكثير من السير الذاتية تأتي إلينا لأشخاص عملوا حول العالم لكنهم لا يملكون أي خبرة على الإطلاق في المنطقة”.

وخشية من التكاليف الباهظة فإن أرباب العمل يميلون إلى اختيار المرشحين للوظائف الموجودين أصلا في الشرق الأوسط.

وتقول هايز، التي شهدت نموا في عدد من فروعها من 4 إلى 80 فرعا على مدى السنوات الثلاث الماضية: إن ثلاثة أرباع الوظائف الشاغرة التي كانت تسعى لشغلها لحساب زبائنها قد وضعت على الرف وأجلت.

ويرى المدير الإداري لشركة هايز في دبي جاسون أرميز أن العمالة الزائدة وجمود حركة التعيينات قد تدفع بآلاف من الوافدين إلى مغادرة دبي. ويقول: “قد يفقد 5000 مهني وظائفهم في دبي خلال الأشهر المقبلة”.

ويضيف أرميز أن صناعة الإعلان والإعلام التي توسعت بفضل سوق العقار، قد تواجه هي الأخرى تخفيضات كبيرة جدا مع سعي الشركات لخفض ميزانياتها التسويقية.

وداعا.. بريق دبي

وفيما تفقد دبي بريقها، بدأت مدن أخرى أقل إبهارا تبدو أكثر جاذبية. وتصطف أبوظبي والدوحة في الصف الأمامي لاقتناص الفرصة واحتلال الصدارة؛ إذ تعتبر عاصمتا الإمارات وقطر ضمن أغنى المدن في العالم، وذلك بفضل احتياطيات الهايدروكربون والاستثمارات الأجنبية، كما أنهما تنوعان نشاطات اقتصاديهما، مع التركيز على الصناعة والثقافة والتعليم.

أما الوافدون الذي يسعون وراء الحياة الفاخرة والطابع المترف لدبي، فقد بدءوا هم أيضا بتحويل أنظارهم إلى أماكن ينظر إليها عادة على أنها تتميز بصعوبة طابع الحياة فيها، كالكويت والسعودية اللتين قد تشهدان طلبا على الخبرة في البناء والتشييد.

ويتابع أرميز “دبي سوقت نفسها بناء على رؤية باتت الآن مكلفة كثيرا، والإحساس السائد هنا هو أن الأرباح الجيدة في دبي قد تحققت وانتهت.

ويضيف: “إن من يتعاملون مع العقار يبحثون الآن عن دور لهم في الكويت والسعودية، وهما دولتان لم تكونا لتتلقيا أي طلب عمل قبل عام واحد فقط”.

استبدال القيادات

ويقول جونسون من وايت هيد: “إن الشركات الإقليمية ما زالت تأخذ موضوع استبدال موظفي الإدارة العليا على محمل الجد، حتى وإن جمدت بعض تعيينات الموظفين الصغار إلى حين”.

وترى كارولين هانسون المديرة الإقليمية لمؤسسة إنترناشيونال كومبلايانس تريننغ أن الطلب على المديرين المعنيين بتطبيق ومتابعة التزام الشركة بالتشريعات والقوانين سيظل قويا، لأن الدور المهم الذي يضطلعون به يجعلهم آخر من يتم الاستغناء عن خدماتهم، وخصوصا في دول الخليج المقبلة على إصلاحات تشريعية.

وبينما تقلص المصارف والشركات الاستثمارية عدد موظفيها، ترغب في استبدال بعض من لا نفع فيهم بخبراء من المنطقة للمساهمة في إعادة الهيكلة وصفقات الاندماج التي ستصبح مصدر رزقهم الأساسي في العام المقبل.

المصدر العربية نت : طھظˆظ‚ط¹ط§طھ ط¨ط¥ظ„ط؛ط§ط، 5 ط¢ظ„ط§ظپ ظˆط¸ظٹظپط© ظپظٹ ط¯ط¨ظٹ ط®ظ„ط§ظ„ 3 ط£ط´ظ‡ط±