أكدت دراسة نفسية تشيكية حديثة أن الخلاف ينشب بين الزوجين الذين لم يعودا يعيشان قصة حب عميقة بعد عشرين دقيقة من ركوبهما السيارة الأمر الذي يزيد من احتمالات وقوع حوادث سير . ورأى واضعو الدراسة من المتخصصين بعلم نفس السائقين أن الخلافات في السيارة تتم في الأغلب بسبب قضايا تبدو ثانوية غير أن الأسباب الحقيقية تكون عادة عميقة.

وأكدوا أن الشجار في السيارة لا يعود في الأغلب لكون احد الزوجين لديه ميل نحو الخلاف بمجرد وجوده في حيز ضيق وإنما لكون خصائص وطباع الرجال والنساء مختلفة حتى في عملية قيادة السيارة والنظرة إلى السيارة .

وتؤكد الدراسة أن الرجال يفضلون النساء اللواتي لا يعاندن ولكن طالما انه يتواجد في السيارة رجل وامرأة فان صمت القبور لا يسود فيها .

ويؤكد طبيب النفس التشيكي المختص بقضايا السير كاريل هافليك انه حتى أثناء عملية قيادة المرأة للسيارة تسري القاعدة التي تقول بان المرأة تستخدم عددا اكبر من الكلمات بثلاث مرات عما يتحدث به الرجل في اليوم لان الكلام بالنسبة للمراة هو الطريقة الأكثر طبيعية للتواصل وهي بذلك تعبر عن أحاسيسها وتفرغ شحنة التوتر التي لديها وتهتم قبل كل شيء أيضا بمسالة التجاوب من قبل الآخرين مع مشاعرها .

ويضيف أن الرجال الذين تروي لهم زوجاتهم أثناء قيادة السيارة ما جرى لهن في العمل أو وراء مقود السيارة غالبا ما يكون رد فعلهم هو نصح زوجاتهم بما يتوجب عليهن فعله غير أن المسالة هنا تكمن في أن الزوجات لا يحتجن إلى الاستماع إلى هذه النصائح بل فقط لمن ينصت إليهن ولذلك ففي حال عدم استجابة الرجال لهذا الأمر فان النقاش بين الرجل والمرأة في السيارة سرعات ما يتحول إلى شجار .

وتؤكد الدراسة أن إحدى الإشكاليات لدى الرجال في السيارة تكمن في أنهم لا يستطيعون التركيز على أكثر من مسالة ولاسيما أثناء قيادتهم السيارات من النوع القوي فهم يشعرون بالتوتر عندما يبدأ ون النقاش مع زوجاتهم في الوقت الذي يكون فيه السير مزدحما أما النساء فلا تشكل بالنسبة لهن قيادة السيارة والحديث في أي موضوع مشكلة لأنهن متعودات في الحياة العملية على ممارسة أكثر من نشاط في أن واحد فالمرأة تستطيع مثلا حياكة الصوف والتكلم في نفس الوقت مع الأطفال ومتابعه برامج التلفزيون وأيضا ملاحظة من رن هاتفه .

وتشير الدراسة إلى أن هذه المقدرة لدى النساء تعود إلى وجود اختلافات في عمل الدماغ بينهن وبين عمل دماغ الرجال ولذلك فعندما تشعر المراة التي تقود السيارة بالحاجة إلى التحدث ويعرقل ذلك الزوج فيمكن التوقع سلفا أن شجارا في السيارة سيحدث أما عندما تهمل المرأة مسالة أن نفسية الرجل تعمل بشكل مختلف فإنها تفسر رد الفعل السلبي للرجل بأنه عدم فهم واستيعاب لها أو عدم اهتمام وأحيانا عدم مراعاة وبالتالي يحدث الشجار لهذا السبب أيضا .

وتؤكد الدراسة أن المرأة التي لها تجربة في قيادة السيارات تستطيع ليس فقط التحدث أثناء قيادة السيارة ومتابعه الوضع على الطرقات وإنما أيضا التشاجر كلاميا مع الرجل ولكنها لا تدرك بشكل جيد هنا بان هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى التسبب بحادث سير .

وتحذر الدراسة الرجال والنساء الذين يبدأ نقاشهم بالتحول إلى شجار تتغلب فيه المشاعر والانفعالات على منطق العقل بان من يقود السيارة في مثل هذا الوضع يكون في وضع من شرب ليترين أو ثلاثة ليترات من البيرة ولذلك تنصح الدراسة بالتوقف عن قيادة السيارة والتشاجر في المكان المخصص لوقوف السيارات أو في مطعم لأنه من المعروف أن العواطف تبرد عند تناول الطعام اللذيذ كما أن الدعوة إلى تناول الطعام يمكن فهمها من قبل الطرف الأخر بأنها دعوة للمهادنة.

ويؤكد الدكتور هافليك الذي وضع كتاب علم نفس السائقين أن الرجال يقودون السيارات بثقة غير أنهم يخاطرون وهم عرضة للإثارة السريعة لأسباب بسيطة وأيضا للمخاطرة والانتقام لان السيارة تعني بالنسبة لهم رمزا أما النساء فيقدن السيارات بشكل أكثر حذرا ويأخذن بعين الاعتبار أوضاع الآخرين المشاركين في عملية السير سواء من السائقين الآخرين أو المشاة ولا يقمن بفرض حقوقهن بأي ثمن كان كما أنهن على استعداد للتراجع حتى لا ينشب خلاف أما عندما يشاهدن مشكلة أثناء قيادة السيارة فيبطئن الحركة على خلاف الرجال الذين يحاولون الهروب من الموقف بالاندفاع إلى الأمام كما أن النساء لا يثرن عندما يتجاوزهن سائق بسيارة قديمة أو من نوع اضعف من سياراتهن .

2 thoughts on “تشاجر الزوجين في السيارة يبدأ بعد 20 دقيقة

  1. أحيانا الشجار يبدأ قبل ركوب السياره

    وأحيانا بعد ركوب السياره بعشرين ثانيه

    وأحيانا لا يحدث شجار أبدا …تعرفون ليش ؟

    لأنهم أصلا ما يسيرون مع بعض بسياره وحده…كل واحد عنده سيارته الخاصه.

  2. أما النساء فلا تشكل بالنسبة لهن قيادة السيارة والحديث في أي موضوع مشكلة لأنهن .

    (لانهن يجدن استعمال اسلوب الطناش (اسلوب ناجح حسب الدراسه)
    كذلك لا داعى للمشاحنات داخل السياره طلما هناك استراحات.
    شكرا على الموضوع

Comments are closed.