إلهام القاسمي ترتدي ملابس التدريب لرحلتها نحو القطب الشمالي

أبوظبي : تستعد إلهام القاسمي الشهر المقبل، لرحلة مغامرة واستكشاف إلى القطب الشمالي، تستغرق ثلاثة أسابيع، لتكون بذلك في طليعة النساء العربيات اللواتي تطأ أقدامهن القطب الشمالي، وربما أول إماراتية تشرع في مثل هذه الرحلة إلى القطب المتجمّد من دون مساعدة أو دعم.

ونقلت جريدة “الإمارات اليوم” عن القاسمي قولها :” إنها تأثّرت بعبارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حينما قال:” نحن وشعبي نحب المركز الأول”، فكان ذلك الدافع الأول لقيامها بهذه الرحلة الصعبة.
وتنطلق من دبي إلى مدينة لونجيربيرن النرويجية، حيث تختتم هناك التجهيزات والتجارب النهائية للمغامرة، والفحص النهائي لمعدّاتها للتأكّد من سلامتها، لتطير بعد ذلك إلى بورنيو، وهي محطة روسية على الجليد العائم، ومنها تنطلق مع فريقها على أدوات التزلّج إلى القطب الشمالي، حيث تستغرق الرحلة نحو 12 يوماً، ما لم تحدث مفاجآت مناخية، وفقاً لها.
وأفادت القاسمي، التي تعمل في مجال المال والحسابات، بأنها حالياً في المرحلة الثالثة من مراحل الإعداد للرحلة التي بدأتها في أغسطس 2009 ، حين انتظمت في برنامج تدريبي صارم في نوفمبر من العام نفسه، سبقه عام كامل قضته في بناء لياقتها البدنية العامة عن طريق التدريب ثلاث مرات أسبوعياً.
واوضحت القاسمى أنها فضلت أن تأتي رحلتها عبر المحيط الشمالي المتجمّد من دون دعم، أي أن تقتصر على استخدام الوسائل الطبيعية للإنسان، أي الساقين والذراعين، على عكس “الرحلات المدعومة” التي تتم فيها الاستعانة بوسائل غير بشرية مثل المعدّات الميكانيكية، كما ستكون رحلتها لاستكشاف القطب “من دون مساعدة”، أي من دون أي إعادة إمدادات أو إسقاط جوي أو أي مساعدات أخرى.
وهذا يعني أنها ستحمل كل لوازم الرحلة لمسافة تقدّر بـ100 ميل بحري إلى القطب الشمالي إمّا على زلاجة تجرّها بنفسها، أو على زلاجة تجرّها الكلاب، مشيرةً إلى أن الرحلة ستكون بإدارة مشرفين ذوي خبرة كبيرة من واحدة من أكبر الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، تعرف باسم “مستكشفي القطب”.
وذكرت القاسمي أن التحدي الأكبر الذي واجهها في الإعداد للرحلة، تمثّل في الحصول على الدعم المالي الكافي، مضيفةً أنه على الرغم من الحماس الكبير الذي وجدته من قبل مؤسسات في الدولة.
وتعهّد طيران الإمارات وبنك الإمارات دبي الوطني بدعم الرحلة راعيين لها، إلا أنها مازالت بحاجة إلى المزيد من الدعم لتغطية بقية تكاليف الرحلة، وهو ما تأمل أن يتحمّس له رعاة من القطاع الخاص، وأن تلقى دعماً من الحكومة لهذا الإنجاز، ولابد من تغطية التكاليف الأساسية للرحلة أيضاً، للسماح لي بالتركيز على جمع المال لجمعية خيرية بالتعاون مع الرحلة.

منقول

9 thoughts on “تستغرق ثلاثة أسابيع .. إماراتية تستكشف القطب الشمالي‏

Comments are closed.