بو دريـــــــاه
لم تنفرد المخاطر والمصاعب بقض مضاجع الغواصين، فمن بقي منهم على قيد الحياة، وهم قلة، ما زالوا يختزنون في ذاكرتهم قصصا عن كائنات من الجن يؤكدون إنها كانت تعترضهم في عرض البحر وتتسلل إلى مراكبهم.ويقص كدّاش بن خميس قصة عن عفريت من الجن يُسميه البحارة “بو درياه”.ولعل منشأ هذه التسمية يعود إلى اللغة الفارسية حيث تعني كلمة “دريا” فيها البحر.ويقول كدّاش إن بو درياه هذا “جني يركب في المحمل (أي المركب) الذي يسير بواسطة الشراع”.ويصفه بأنه كائن شبيه بالإنسان إلا أن له رأسا كبير وذراعين قصيرتين. وهو أسود اللون سوادا فاحما شديدا إلى درجة أنه “يلمع من شدة السواد”.ويستطرد كدّاش قائلا إن بو درياه هذا “لا يأكل ضحاياه، وإنما يلف ذراعيه حولهم ويعصرهم إلى أن يموتوا”.ويؤكد كدّاش، الذي يقسم بأغلظ الأيمان بأن بو درياه قد شوهد على متن مركبه مرتين في رحلاته البحرية العديدة، بأن هذا الجني يخاف من الحديد، وبالتالي فإن البحارة كانوا عندما يرونه على متن مراكبهم كانوا يهرعون لجلب ما توفر لديهم من الأدوات الحديدية، مثل أواني الطبخ والسكاكين وما شابه ذلك، ويلوحون بها أمامه فيفر طلبا للنجاة غاطسا في البحر

منقول

27 thoughts on “بودرياه

  1. تابع …

    شخصية خطــــاف رفــــــاي .. مخلوق خرافي مرعب

    يظهر على هيئة سفينة كاملة بشراع كبير

    تعدد تسمياته : الإسم المشهور هو خطاف رفاي لكن البعض يسميه (بودقل) وأهل الفجيرة يسمونه (بوشراع) وهناك من يصغر الإسم إلى (بوشريّع) وفي رأس الخيمة يطلقون عليه اسم (أم شراع)

    هو مخلوق خرافي ضخم طويل جدا أبيض اللون يشبه الشراع العربي المثلث إلى حد كبير وقد يظهر على هيئة سفينة كاملة بشراع كبير ملامحه غير واضحة بسبب ضخامته وبياضه ، فتاك في جميع حالاته … يظهر في عرض البحر في المناطق التي تشتهر بلججها العميقة المسماة (الغبيب) فالمشهور أنه يسكن الأعماق السحيقة . لكن الكثير من الروايات تؤكد ظهوره في المدن والقرى القريبة من البحر .

    تعددت الروايات التي ذكرت (خطاف رفاي) ولكن الجميع يؤكدون على شدة فتكه بضحاياه ، وإن الناجين منه قلة ، بيد أن معظم هذه الحكايات تتحدث عنه وهو في عرض البحر ، أما ظهوره على الساحل وفي المدن والقرى فهو أقل بأسا وشدة .
    أما أغلب الروايات فتجمع على أن خطاف رفاي يظهر في الليل عندما تشتد حلكة الظلام فيعترض السفن وهي في عرض البحر ، ويكون ظهوره على هيئة شراع كبير جدا . خرافي الطول . يتأرجح في الماء وكأنه سفينة ، ثم يهوي على الضحية فيرتطم بوسطها حتى يفلقها فلقتين من شدة الارتطام..

    وقد تعددت الروايات التي تفسر غرق سفن بعينها على أنه من فعل خطاف رفاي ، لاسيما في الأماكن التي تعتبر مألوفة ومعروفة بالنسبة للنواخذة والبحارة فهذه الأماكن على حد زعمهم لايمكن أن يغرق فيها حتى حديث الخبرة والتجربة فهي واضحة بينة بالنسبة للجميع لذا فإن الغرق فيها يكون بفعل فاعل وهذا الفاعل هو خطاف رفاي اللعين.

    و يذكر عدد آخر من الرواة أن خطاف رفاي غير مؤذ بحد ذاته ولكنه مضل ، فهو يظهر للسفن من بعيد على هيئة شراع كبير يرتفع وينزل ثم يختفي ، لكنه قد يوهم البحارة أحيانا بأنه منارة بحرية فإن قصدوه أضلهم وجعلهم يتيهون في مجاهيل البحر مما قد يتسبب في غرقهم وضياعهم .
    أكثر هذه الروايات تروى عن زمن الغوص والأسفار لكن الفترة التي اعقبت ذلك الزمان ، بينت أن خطاف رفاي ربما يئس من قلة مرتادي البحر فنزح إلى المدن والقرى يبحث عن ضحاياه .
    لكن أحدا لم يذكر تعرضه للأذى المباشر أو أي سوء بالنسبة للغير ، سوى مشاهد متعددة من الرعب والهروب الطويل المتعب من قبضة خطاف .

    يذكر كثيرا من الناس عن ظهور خطاف رفاي على اليابسة ، وهل تختلف هيئته عن تلك التي يظهر بها في الماء ، فأجمع الغالبية على أنه مختلف بعض الشيء ، خاصة حجمه فهو على اليابسة أصغر قليلا وأقل سرعة وفتكا .

    والثابت أن أهل الإمارات استمدوا اسم هذا الكائن الخرافي من حركة الشراع فالشراع يخطف ويرفي أي يهبط ويصعد أو ينزل ويرتفع والخطاف الرفاي صفة للإستمرارية في النزول والطلوع ، وأما تسميته (بوشراع) فهي التأكيد على أنه كائن يرتدي أو يتخفى بشراع ، وتسميته (بودقل) دليل مخالف للأول يؤكد على أنه كائن على هيئة شراع بسارية ، أما (بوشريّع) فهي تصغير بوشراع فهي صفة قد تكون متأخرة ، تصفه بهيئة أصغر من ذي قبل ..
    ويرجح أن بعض النواخذه من ربابنة البحر قد روجوا هذه من باب التسلية والضحك على البحارة الجدد ، أو للنيل من البعض ، أو أنهم روجوا هذه الروايات ليستأثروا ببعض المجالات في البحر وليسيطروا على بعض الهيرات – مغاصات اللؤلؤ – البعيدة ومجاري الأسفار لبعض الوجهات الخاصة إلى الهند والسند والصين وشرق افريقيا .

    وقد اسهمت النساء في اضافة الكثير من (البهارات ) على النسيج الأصلي للرواية الرجالية ، لاستعمالها في تربية أبنائهن فازدادت الشخصية غموضا ورهبة وأصبحت مركبة أكثر من اللازم .

    انتــــــــــــــــــهى

  2. تابع …

    شخصية سَــلاَمَه وْبَنَاتْـــها:

    يزعمون انها جنية هائلة الحجم، وعندها عدد من البنات، تسكن قعر البحر في منطقة مضيق هرمز، فاذا شاهدت السفينة قادمة، دارت على نفسها في البحر فشكلت فتحة دوامة هائلة في الماء، يدور فيها الماء على نفسه فتتلاطم امواجه، وتبتلع السفينة.

    فكانوا اذا أرادوا السفر عبر مضيق هرمز، أخذوا معهم عدداً من الاغنام والمعز، فاذا صادفتهم هذه الدائرة المائية، تصايحوا: (جاءت سلامه وبناتها) فيلقون بالخراف والمعز إلى الماء، اعتقاداً منهم ان سلامه ستبتلع هذه الخراف وتشبع، فتتركهم لسبيلهم، ولا تبتلع السفينة ومن فيها.

    والقصة لها اصلها من الحقيقة، وهي : أن مضيف جبل هرمز الذي يقع في بداية الخليج العربي مضيق ضيق، تتلاطم الامواج الكاسرة والقادمة من المحيط الهندي بشدة فيه، وعلاوة على ذلك، فان المضيق يعج بقمم الجبال الصخرية البارزة في البحر، مما يؤدي إلى ارتطام الامواج الصاخبة بها، ودوران الماء على نفسه بشدة وسرعة، فيشكل هوة في البحر قد تغرق السفن. واخطرها يسمى (غبة سلامه) ويقال انها صادفت مرة سفينة هندية كانت مبحرة من الساحل العربي إلى الهند، فتفتق ذهن الربان عن حيلة يخلص بها السفينة من الغرق، فقال للركاب إنها جنية هائلة وأمرهم ان يلقوا بمتاعهم وعفشهم اليها لتلتهمه وتتركهم. فلما فعلوا ما أراد، خف حمل السفينة وسهلت حركتها، فدفعتها الرياح بسرعة عبر الامواج الصاخبة، فعبرت المضيق ولم تغرق. ومن هنا كان مصدر الخرافه .

    يتبع …

  3. تابع ..

    شخصية ام الدويــس فحكاياتها وأوصافها غاية في التفرد والعجب، إنها وكما توصف لدى الرجال الأوائل بأنها من أجمل النساء التي يمكن أن يصادفها رجل.
    وهي ليست جميلة فحسب، فقد اجتمعت فيها كل مواصفات الجمال والرقة وعذوبة الحديث وشذا العبير المنبعث من نسائم خطواتها بتؤدة وسكينة.
    هي جنيه ظهرت في مجتمع دوله الامارات وغيرها من المجتمعات .
    ام الدويس امرأة جميله رائعه المنظر خلابه وجهها مثل القمر في ليله البدر طويلة القامة رشيقة القوام وناعمة الصوت والعود, شعرها طويل ,ريحتها مسك وعنبر وعود تنشم من بعد امتار , جميلة الملبس تلبس الذهب من راسها الى قدميها تلفت انظار كل من يراها .. تبهرهم وتسحرهم بجمالها الى ان تتمكن منهم … هي تلحق الرجال فقط وبعد ما تصل لهدفها في سحر الرجال وابهارهم تظهر حقيقتها المرة وصورتها الأصلية عجوز مخيفة قبيحه المنظر فتقوم بقتل الرجال الابرياء بعد اغوائهم بجمالها.
    وكان في الماضي يشبهون أي امراه تبالغ بزينتها بام الدويس .وهذه هي قصه الجنيه الجميلة والقبيحة في ان واحد وما زال سيرة ام الدويس تملأ المجتمع فلا يخلو أي بيت من ذكر اسمها عند تخويف الاطفال
    التسمية: جميع التسميات تستمد أصلها من شيء رئيسي ألا وهو أداة القتل التي تستخدمها، والتي تشبه المنجل وتسمى في الإمارات(داس) والتسميات هي:

    أم الدويس: أم تعني ذات، والدويس تصغير داس وهي آلة قطع حادة أشبه بالمنجل.
    وهناك رواية اخرى تقول ..
    توصف أم الدويس على أنها فتاة جميلة، بل بالغة الجمال، أنيقة رشيقة، تفوح منها روائح شتى جميلة من أنواع العطور والبخور، إحدى رجليها رجل حمار، والأخرى داس، وهناك من يقول بأن كلتا رجليها أرجل حمار ويديها (ديسان) أي منجلان.

    وبالرغم من جمالها الأخاذ وروعة ملامحها إلا أنها تحمل في وجهها عيني قط، هاتان العينان هما الملمح البارز على أنها من الجن وليست من البشر.

    أماكن ظهورها: تظهر أم الدويس في الأحياء السكنية المأهولة بالسكان، وفي المدن الكبيرة والصغيرة والقرى، وقد تظهر في الفلوات والبراري والقفار والبساتين، أي أنها تظهر تقريبا في جميع الأمكنة التي يمكن أن يتواجد فيها البشر ويمكن إغواؤهم فيها وقتلهم.

    يتبع ..

Comments are closed.