اكدت دراسة صدرت حديثا انه لن يبقى شيئ من اسماك البحر في

حلول نصف القرن الحالي اذا استمرت العادات المعتمدة.

وانخفضت كمية الاسماك في البحر بنحو الثلث في الاعوام

الاخيرة وتفيد الدراسة ان حجم الانخفاض يزداد عاما بعد

عام. وفي الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس”، يقول العلماء

ان انخفاض كمية الاسماك يعود بشكل اساسي الى تدهور التنوع

البيئي.

وتشير الدراسة الى ان اقامة المزيد من المحميات قد يحافظ

على التنوع البيئي ويضمن بقاء الاسماك.

ويقول الباحث بوريس وورم من جامعة دالهاوس في كندا ان

“الطريقة التي يتم بها استعمال المحيطات هي الخاطئة لان

الانسان يعتقد ان البحر ينتج دائما انواعا جديدة من

الاسماك عندما تنضب الانواع الحالية”.

من جهة اخرى، قال ستيف بالومبي من جامعة ستانفورد

الامريكية في كاليفورنيا ان “في حال لم يغير الانسان

الطريقة التي يتعامل بها مع البيئة البحرية، سيكون هذا

القرن الاخير للحياة البحرية التي نعرفها اليوم”.

واجرى الدراسة عدة علماء وباحثين من مؤسسات اوروبية

وامريكية، واظهرت الدراسة ان كميات الاسماك في البحار

والمحيطات تنضب بسرعة، ففي عام 2003، 29% من حجم الاسماك

في عرض البحار قد انهار، وفي الواقع، فان حجم الكميات التي

يتم صيدها قد انخفض بنسبة 13% بين عامي 1994 و 2003.

الحل في منع الصيد؟

واظهرت المعاينات السنوية للمناطق الساحلية في الولايات

المتحدة واوروبا واستراليا انخفاضاً في كميات الاسماك التي

يتم صيدها بالتزامن مع اضمحلال انواع معينة من الاسماك.

وتظهر الدراسة ان التجارب التي اجريت على نطاق ضيق تفيد

بان انقراض انواع من الاسماك هو على علاقة مباشرة بانخفاض

كمية الاسماك.

وتتطرق الدراسة في جزئها الاخير الى المحميات اذ تفيد بان

المناطق البحرية التي يمنع فيها الصيد تعيد التنوع البيئي

البحري وتسمح بتكاثر كمي ونوعي للاسماك.

ويقول وورم ان “البيئة البحرية هي كل متكامل، فاذا خلعنا

اجزاء منها، فذلك سيتسبب بخلل في كل البيئة، ما يدفعنا الى

القول بان الكائنات في المحيطات هي جزء من سلسلة، وهي

مرتبطة ببعضها “.

ويقول العالم في مجال البحار والمحيطات غوستاف لوندن ان

“منع الصيد وانشاء محميات بحرية له بالفعل نتائج ايجابية

جدا، ولكن، يجب ايضا التفكير بكيفية ادارة الصيد دون منعه،

والادارة هنا تتضمن الا يدمر الصيد الحياة البحرية من

الناحية البيئية”.

من جهة اخرى، يقول وورم ان حماية الحياة البحرية تتطلب

ايضا قرارات سياسية، وان اوروبا مقصرة في هذا الموضوع

والمثال على ذلك تجاهل السياسيين للتوصيات العلمية بمنع

صيد سمك القد عاما بعد عام.

ويختم العالم بالقول ان الاستمرار بالسماح بصيد القد سيسبب

بانقراض هذه السمكة من بحر الشمال.

المصدر: بي بي سي

9 thoughts on “بعد خمسين عام لن تبقى اسماك في البحر

  1. تسلم يا اخوي صلاح على هالموضوع وانا بسميه جرس انذار ولاكن في مايخص المحيطات والصيد الجائر فيها والشركات العملاقه اللي تتاجر في الاسماك وخاصه الشركات التي تستأجر سواحل بعض الدول الفقيره وهناك تكشر الشركات عن انيابها ولاتخلي لا الاخضر ولا اليابس من مخزون الاسماك قبالة سواحل هالدول الفقيره…اما بخصوص بحرنا في دولة الامارات فالحمدلله وضعت الدوله القوانين مع انه في بعض الخروقات من قبل الصيادين ولاكن هذه القوانين عملت بعض التوازن البيئي للثروه السمكيه للدوله مع وجود المحميات ومزارع الاسماك ومنع الصيد في مواسم التكاثر… ولو لم تضع الدوله مشكوره هذه القوانين لكان الله في عوننا من سنوات عديده….صحيح ان المخزون قل بشكل كبير عن سنوات السبعينات والثمانينات ولاكن مع وجود القوانين سوف نحافظ على مخزوننا من الاسماك.
    واهم شي نمنع بن منصور وصلاح وبالوول من الصيد لمدة ثلاث سنوات وسوف ترجع الكميات مثل ايام الاربعينات .
    تحياتي لكم

  2. مرحبا اخوي المحيربي
    مشكور على المرور والمشاركه واكيد انه قلة السمك اصبح واقع ملموس.

  3. عزيزي بن منصور
    يزاك الله خير على المرور والمشاركه والدلايل والعلامات لهذا التقرير واضحه عدنا والكل حاس بقلة السمك واختفاء او ندرة بعض الاسماك.وشكرا

  4. والله ها كلام علمااء الهم خبره وماقالو هالاشياء الا بعده خبره ودراسااات للوضع الحالي ووالصراحه اذا تمينا على هالحال كله تفكير كل واحد يسوي جزر وممر عبارات نفس الي حاصل في ابوظبي الحينه ان الجميع يشتكي من قلة السمك اتوقع عقب ربع قرررن مابنحصل شي نصيده ويزاك الله خير على هالموضووع وان شاء الله الاعضاء يعطونا توقعاتهم ولاا رايهم في المضوع

    وتسلم الشيخ على الموضوع ,,

Comments are closed.