انتحار دوت كوم ..شياطين الانترنت ……. تؤسس جمعية لمحبي الموت للشباب العربي
تتدافع الأهوال على مجتمعنا العربي تلو الأخرى فتارة نسمع من صدى الأخبار ، أخبار مشئومة عن الحروب التي تقذف الأطفال على رصيف الخطر وتحول النساء أرامل وتكثر قائمة المظلومين والمأسورين والخائفين من مطبات الأيام ولكن ماذا لو سمعت حرباً جديدة من نوع آخر تنظم في شبكة الانترنت تستهدف الشباب العربي وتقيد أفكاره وترسله لحبل الموت بإرادته هذه هي الحقيقة المرة حيث ظهرت جماعة عبر شبكة الانترنت وتعتبر من أخطر الجماعات التي تم تأسيسها عبر شبكة الانترنت والأغرب أن يتم تأسيسها من قبل بعض الشباب العربي المتواجدين باليابان وقامت بنشر أفكارها الغريبة عبر منتديات ومواقع مشهورة منها موقع : hi5 و Match
وهناك مواقع أخرى وتهدف للوصول للعديد من الشباب العربي وترفع هذه الجماعة شعار ” الضرورات تبيح المحظورات “ وهدفها الأساسي هو التخلص من الحياة لأنهم كما يزعمون بوجود عالم آخر يقود المرء إلى السعادة بعد انتحاره والخطير أنها استطاعت الوصول لعديد كبير من الشباب حيث أنها في بداية ظهورها 2003م بلغ مجمل ضحاياها 34 ضحية ثم تفاقم العدد في عام 2006م ليصل إلى 1200 والغريب أن السلاح الرئيسي الذي تستخدمه الجماعة هو ” الدين ” ولاسيما أن هناك العديد من الشباب العربي يعاني القهر والبطالة وبالتالي كما يقولون فلا يمنع ذلك من استخدام القاعدة الإسلامية التي تقول ( الضرورات تبيح المحظورات ) وذلك من أجل القضاء على الحياة فالانتحار كما يقولون يخلص الشباب من مشقات الحياة والرحيل لحياة سعيدة للعالم الآخر وهناك العديد من القصص التي تبكي حقاً ووقع ضحاياها الشباب المراهق بسبب هذه الجمعية ومن هذه القصص قصة الأب اللبناني الذي يروي أنه في أحد الأيام فكر بزيارة ابنه الذي يقطن بمفرده في شقة بالعاصمة بيروت والصاعقة التي وجدها الأب هي أن وجد الابن جثة هامدة وبجواره امرأة لا يعرفها منتحرة بجانبه وبات موت الابن لغزاً حير العديد من الشرطة ولكن اكتشف بعدها أن الشاب يدخل مواقع للدردشة والموقع يقوم باستمالة الشباب الذين يعانون من أزمة الاكتئاب ولديهم رغبة قوية في الموت والموقع يقدم تسهيلات لإتمام مهمة الانتحار وذلك من خلال ترويجه لمواد سامة ويتم توصيلها للشاب الذي يرغب بذلك ويتم إرسال قيمة المادة السامة عن طريق بطاقة فيزا أو بطاقة بنكية والغريب أن تطلب الجمعية من الشاب اختيار شخص آخر يشاركه الانتحار حتى يرافقه للعالم الآخر وهناك العديد من الشباب الذين استطاعوا كشف هذه اللعبة ولم ينقادوا لطلب هذه الجمعية ومن

هؤلاء الطالب : أحمد عز الدين 25 سنة من جامعة عين شمس الذي يقول بأنه كان يعاني من مشكلة نفسية بسبب رسوبه المتكرر في الجامعة بسبب ظروف عائلية وعرضها على إحدى المنتديات وتفاجأ من رد أحد الأشخاص على رسالته قائلاً له بأنه سوف يخلصه نهائياً من مشكلته بالانتحار وأنه سيعطيه شريك آخر يشاركه عملية الانتحار إذا لم يستطع بالقيام بذلك بمفرده ويؤكد الشابين هشام محمود 21 سنة ومايكل سمير 24 سنة بأن الجماعة أرسلت لهم نفس العرض بعد أن عرض أحدهما مشكلته وهي الاكتئاب في إحدى المنتديات.
وهنا نقف وقفة حزن مع هذا الأب الذي يقول بأن ابنه البالغ من العمر 17 سنة من الشباب الذين أدمنوا الانترنت وصار صديقه الدائم ولم يتوقع الأب يوماً أن يرى هذا المشهد الانتحاري المروع من ابنه بعد أن علق حبل في رقبته وكان الكمبيوتر بجانبه مفتوح على أحد هذه المواقع الانتحارية التي تدعو للانتحار .
ولكن الغرابة الحقيقية تكمن في تصريح يوسف البديع الذي يقول بأنه وأصدقائه اكتشفوا مواقع الانتحار هذه التي تستهدف شبابنا العربي وأن زعيمهم حسب قوله لم ينتحر رغم أنه أقنع أتباعه بالانتحار .
لم تتوقف الجماعة عن فعل هذا وحسب بل تقوم بكل وقاحة بعرض تفاصيل دقيقة للتحضير للموت مع اختلاف كل طريقة ويكون الألم متباين حسب الطريقة وأكثر الشباب المستهدف حالياً بكثرة من الوطن العربي هو الشاب المصري لأنه يفتقر للعديد من سبل الراحة ويعاني من الفقر والبطالة ولكن السؤال المطروح هل سنبقى مكتوفي الأيادي وأين إعلامنا العربي في التوعية من هذه المواقع الخطرة أم أننا سنترك شبابنا ينجرفون بدون توعية والخطر الرئيسي هو البعد عن الوازع الديني سبب رئيسي لجميع ما يحصل خلف ستار العالم الالكتروني .

16 thoughts on “انتحار دوت كوم ..شياطين الانترنت ……. تؤسس جمعية لمحبي الموت للشباب العربي

  1. مشكورة اختي ريم الشحي على غيرتك على دينك ووطنك وعروبتك والله يجعل كيدهم في نحورهم ، بس اهم شي الوازع الديني اذا كل واحد اهنم باهلة من الناحية الدينية والإجتماعية لكان الشعب العربي بخير .

  2. شكرا ياريم على نقل الخبر

    لكن ما استغرب منه حقيقة هو اهتمام الصحافة بنشر الفكر المنحرف بهذه الصورة

    اليوم تعلن عن وجود جمعية للانتحار .. كثيرين هم ضعاف النفوس في مجتمعنا

    والوازع الديني لم يعد هو المؤثر في توجيه الحياة الاجتماعية لدينا

    وهذا لن يمنع من ظهور جمعيات ومنتديات و مواقع على هذه الشاكلة

    يتبناها ناس من ابناء جلدتنا ..

    الله المستعان على الاعلام وما ينشره دون وعي ولا فكر ولا حساب لما قد يتركه من آثار سلبية على المجتمع ..

  3. للعلم مصدر المقالة مجلة كل الأسرة لهذا الأسبوع ولكن المقالة هنا كتبت بأسلوبي الخاص وباختصار .

Comments are closed.